بسم الله الرحمن الرحيم
غزة أنتِ رمز العزة...
غزة لستِ الجرح الأول، لكني أرجو أن تكوني الأخير. غزة أنتِ رمز العزة. غزة أنت صفحة بياض في كتاب عهدنا الأسود. غزة أنتِ بلد الإباء، أنت بلد الوفاء، أنتِ بلد العقلاء. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة حكاية مأساة كتبها الصهاينة، و قرأها بصمت العالم، و أسفي أنّا من ذلك العالم. غزة بلد صغير صمت في وجه الصهاينة، و أمة مسلمة تطلب ودهم. غزة عنوان مشرف لتاريخ مشرق، و انطلاقةٍ نحو القمة. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة بلد سكنه مليون و نصف، أرهب العالم كله، بلد لا حول له و لا قوة إلا بالله يعد له العدو العدة، و يحاصره برا، و بحرا، و جوا. فعل العدو كل شيء ليرغم أبطال غزة، لكنه فشل أن يرغمهم، أبطالٌ ما أتوا غزة للدنيا، أتوها ليطهروا تاريخ الأمة من دنسٍ دنسهُ، دنسهُ بهِ أبناء هذه الأمة، فوا أسفاه. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة و الجرح عميق، غزة و الطبيب في الغي غريق، غزة أنت الأمل أن نُفِيْق. مهلا غزة أنتِ رمز العزة...
غزة ما ذنب طفل فيكِ يموت؟، ما ذنب شيخ فقير فيكِ لا يجد القوت؟، ما ذنب النساء؟، ما ذنب الصغار؟، ما ذنب كل أبنائك؟، أ لأنهم يريدون حقهم؟، و لم يجدوا من يجده لهم، حتى من بعض أهل دينهم، أم هو حقد اليهود على من عارضهم؟، أم كلا الأمرين حادث؟. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة لماذا سكنت عن نصركِ الأمة؟، أمة ذلت و هانت، أمة في الباطل صالت و جالت، أمة يبكي الزمان على زمان كانت فيه عزيزةً، تبكي عليه الجبال، تبكي عليه البحار، تبكي عليه الأشجار. تبكي أسًا و حرقة على أمةٍ عمت الأرض في كل مكان، فأضحت اليوم تركن في الأركان. تبكي على أمةٍ حكمت الأرض قرونا، و ما لها اليوم حول و لاقوة. تبكي حين ترى الصمت حيال غزة. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة في خاطري سؤال جال، لماذا لا ينتصر لك الرجال؟، لماذا لا ينتصر لكِ أبناء الأمة؟، أم أنه قد دنت فيهم الهمة؟، ما الخطب؟، ما الخبر؟، لماذا القوم عن حالكِ صمتوا؟، لماذا القوم لكِ لم ينتصروا؟، لماذا عنك ألجموا؟. إنِّي آتيكِ بالخبر، ذلوا لأنهم لأنفسهم أذلوا، إذ للعدا أسروا، و ثقوا بمن لا يوثق بميثاقه، و حالفوا من عهده الغدر، تواصوا على بعضهم مع عدوهم، فسرت البغضاء و الشحناء في أنفسهم، حتى كرهوا بعضهم، كل لا يهمه شأن الآخر أن يحيا أو يموت، لا يهم ما حل بأخيه، و هل قوته يكفيه، حتى غدوا بينهم أشد منهم على عدوهم، و هو ضاحك على حالهم. ذلت أمتي لأنها لا تعرف من دينها الحق، لا تعرف أنها خير أمة، بل هي تعرف لكن لا تعرف كيف كذلك تكون، لا تعرف أن العزة بالدين، فوهنت و تمسكت بالشياطين، لا تعرف أن العزة بسنة النبي الأمين، فغوت و اتبعت سنن الجاهلين، لا تعرف أن المنكر ينكر، و بالمعروف يؤمر، فغدت تتقهقر. تطلب أن تنتصر و ما درت أن للنصر ثمن، و ثمن النصر ليس بغالٍ، و ما أمره بالصعب، ثمن النصر أن إن تنصروا الله ينصركم، أن تتبع أمره و تنأى عن نهيه، ثمن غير غالٍ، و ما فيه من هلكة فعالٍ، فإن هي كانت كذلك نصرت حينها. غزة أنتِ رمز العزة...
صبرا غزة فالفرج قريب، فالنائم لا بد أن يفيق، و الميت لا بد أن يبعث، صبرا فإن فرج الله آتٍ، صبرا فوعد الله حقٌ ما فات، صبرا على مآساة أطفالكِ و شبابكِ و شيبكِ، من قتلهم الغاشم العادي، قتلوا الطفل الصغير، و بأي ذنب قتل؟، قتلوا فيه البراءة و الجمال، قتلوا النساء، قتلوا الرجال، كم من يتيم؟، كم من أرملة، كم من أسير؟، كم من شهيد؟، لا عجب أن يقتل أهلكِ بنو صهيون، كيف لا و قد قتلوا رسل الجبّار، فهذا عهدهم بالناس، و عهد الناس بهم، أمنهم خوفهم، و عهدهم خلفهم، و ائتمانهم نكرانهم، و الوعد فيهم خلفهم، لكن الولي لهم، مهلكهم و ناصركم. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة أنتِ رمز العزة...
منقوووول
غزة أنتِ رمز العزة...
غزة لستِ الجرح الأول، لكني أرجو أن تكوني الأخير. غزة أنتِ رمز العزة. غزة أنت صفحة بياض في كتاب عهدنا الأسود. غزة أنتِ بلد الإباء، أنت بلد الوفاء، أنتِ بلد العقلاء. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة حكاية مأساة كتبها الصهاينة، و قرأها بصمت العالم، و أسفي أنّا من ذلك العالم. غزة بلد صغير صمت في وجه الصهاينة، و أمة مسلمة تطلب ودهم. غزة عنوان مشرف لتاريخ مشرق، و انطلاقةٍ نحو القمة. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة بلد سكنه مليون و نصف، أرهب العالم كله، بلد لا حول له و لا قوة إلا بالله يعد له العدو العدة، و يحاصره برا، و بحرا، و جوا. فعل العدو كل شيء ليرغم أبطال غزة، لكنه فشل أن يرغمهم، أبطالٌ ما أتوا غزة للدنيا، أتوها ليطهروا تاريخ الأمة من دنسٍ دنسهُ، دنسهُ بهِ أبناء هذه الأمة، فوا أسفاه. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة و الجرح عميق، غزة و الطبيب في الغي غريق، غزة أنت الأمل أن نُفِيْق. مهلا غزة أنتِ رمز العزة...
غزة ما ذنب طفل فيكِ يموت؟، ما ذنب شيخ فقير فيكِ لا يجد القوت؟، ما ذنب النساء؟، ما ذنب الصغار؟، ما ذنب كل أبنائك؟، أ لأنهم يريدون حقهم؟، و لم يجدوا من يجده لهم، حتى من بعض أهل دينهم، أم هو حقد اليهود على من عارضهم؟، أم كلا الأمرين حادث؟. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة لماذا سكنت عن نصركِ الأمة؟، أمة ذلت و هانت، أمة في الباطل صالت و جالت، أمة يبكي الزمان على زمان كانت فيه عزيزةً، تبكي عليه الجبال، تبكي عليه البحار، تبكي عليه الأشجار. تبكي أسًا و حرقة على أمةٍ عمت الأرض في كل مكان، فأضحت اليوم تركن في الأركان. تبكي على أمةٍ حكمت الأرض قرونا، و ما لها اليوم حول و لاقوة. تبكي حين ترى الصمت حيال غزة. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة في خاطري سؤال جال، لماذا لا ينتصر لك الرجال؟، لماذا لا ينتصر لكِ أبناء الأمة؟، أم أنه قد دنت فيهم الهمة؟، ما الخطب؟، ما الخبر؟، لماذا القوم عن حالكِ صمتوا؟، لماذا القوم لكِ لم ينتصروا؟، لماذا عنك ألجموا؟. إنِّي آتيكِ بالخبر، ذلوا لأنهم لأنفسهم أذلوا، إذ للعدا أسروا، و ثقوا بمن لا يوثق بميثاقه، و حالفوا من عهده الغدر، تواصوا على بعضهم مع عدوهم، فسرت البغضاء و الشحناء في أنفسهم، حتى كرهوا بعضهم، كل لا يهمه شأن الآخر أن يحيا أو يموت، لا يهم ما حل بأخيه، و هل قوته يكفيه، حتى غدوا بينهم أشد منهم على عدوهم، و هو ضاحك على حالهم. ذلت أمتي لأنها لا تعرف من دينها الحق، لا تعرف أنها خير أمة، بل هي تعرف لكن لا تعرف كيف كذلك تكون، لا تعرف أن العزة بالدين، فوهنت و تمسكت بالشياطين، لا تعرف أن العزة بسنة النبي الأمين، فغوت و اتبعت سنن الجاهلين، لا تعرف أن المنكر ينكر، و بالمعروف يؤمر، فغدت تتقهقر. تطلب أن تنتصر و ما درت أن للنصر ثمن، و ثمن النصر ليس بغالٍ، و ما أمره بالصعب، ثمن النصر أن إن تنصروا الله ينصركم، أن تتبع أمره و تنأى عن نهيه، ثمن غير غالٍ، و ما فيه من هلكة فعالٍ، فإن هي كانت كذلك نصرت حينها. غزة أنتِ رمز العزة...
صبرا غزة فالفرج قريب، فالنائم لا بد أن يفيق، و الميت لا بد أن يبعث، صبرا فإن فرج الله آتٍ، صبرا فوعد الله حقٌ ما فات، صبرا على مآساة أطفالكِ و شبابكِ و شيبكِ، من قتلهم الغاشم العادي، قتلوا الطفل الصغير، و بأي ذنب قتل؟، قتلوا فيه البراءة و الجمال، قتلوا النساء، قتلوا الرجال، كم من يتيم؟، كم من أرملة، كم من أسير؟، كم من شهيد؟، لا عجب أن يقتل أهلكِ بنو صهيون، كيف لا و قد قتلوا رسل الجبّار، فهذا عهدهم بالناس، و عهد الناس بهم، أمنهم خوفهم، و عهدهم خلفهم، و ائتمانهم نكرانهم، و الوعد فيهم خلفهم، لكن الولي لهم، مهلكهم و ناصركم. غزة أنتِ رمز العزة...
غزة أنتِ رمز العزة...
منقوووول