CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
^^
فوائد وعبر2
قال الإمام ابن القيم في نونيته
والعلْمُ أقسامٌ ثلاثٌ مـا لهـا...............مِنْ رابعٍ والحـقُّ ذُو تبيـانِ
علمٌ بأوصافِ الإلـهِ وفعلِـه................وكذلـكَ الأسمـاءُ للرَّحْمَـنِ
والأمرُ والنهيُ الذي هوَ دينُهُ............. ..وجزاؤُهُ يومَ المعـادِ الثانِـي
والكلُّ في القرآنِ والسُّنَنِ التي.......... .جاءَتْ عن المبعوثِ بالفُرْقَانِ
من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن اشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم" .
الفوائد لابن القيم
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى: (بل هو قرآن مجيد):
أي ذو عظمة ومجد، ووصف القرآن بأنه مجيد لا يعني أن المجد وصف للقرآن نفسه فقط، بل هو وصف للقرآن، ولمن تحمل هذا القرآن فحمله وقام بواجبه من تلاوته حق تلاوته، فإنه يكون لهم المجد والعزة والرفعة.اهـ
تفسير جزء عم ص 120.
يذكرني هذا بقول الله تعالى:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها...)
قال أهل العلم: هذا عام للأصناف الثلاثة...
انظر العذب النمير.
ويالها من جائزة لمن اعتنى بكتاب الله
قال ابن حبان رحمه الله في " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (1/183) : " فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى ، أو لتقصير سبق ، أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب ؛ لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ومن فرط منه تقصير في سبب من الأسباب يجب عليه الاعتذار في تقصيره إلى أخيه .
ولقد أنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي ...
إذا اعتذر الصديق إليك يوما ... من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن جفائك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر " انتهى
قال كميل بن زياد:
أخذ على بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان (المقبرة)، فلما أصحر، جلس، ثم تنفس، ثم قال:
يا كميل بن زياد، احفظ ما أقول لك:
القلوب أوعية، خيرها أوعاها.
الناس ثلاثة:
فعالم رباني،
ومتعلم على سبيل نجاة،
وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال؛ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال.
العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة.
العلم حاكم، والمال محكوم عليه.
وصنيعة المال تزول بزواله.
محبة العالم دين يدان بها، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته،
مات خزان الأموال وهم أحياء،
العلماء باقون، ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.
هاه !! إن ها هنا - وأومأ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة،
بلى ! أصبته لقنا، غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بنعم الله على عباده، ويحججه على كتابه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه، بأول عارض من شبهة، لا ذا، ولا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القياد للشهوات، أو فمغرى بجمع الأموال والادخار، ليسا من دعاة الدين، أقرب شبههمًا بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى؛ لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة، لكي لا تبطل حجج الله وبياناته، أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر؛ فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأَنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصاحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحمل الأعلى.
ها ها !! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم.
"الفقيه والمتفقه" (1 /182، 183
يتبع