جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
أعلم أن الحديث كثر في هذه المجال ولكن أتمنى أن أتناوله بصيغة أخرى)
كثر الحديث هنا في الصحف الإلكترونية وفي الألسنة الحياتية عن العلاقات الغير زوجية بين المرأة والرجل إما إيجابا أو نفيا أو تفاخرا بالباطل . وهنا اسمحوا لي أن أدلو بدلوي في تناول الموضوع من جهة اجتماعية نفسية ، وبادئ ذي بدء كلنا نعرف أن علماء الاجتماع جعلوا لكل حركة يفعلها الإنسان معنى نافين عنها سمة الغباء ، ورافعين عن كنهها وصمة الإبهام والإشكال فإذا أكل الإنسان أو شرب أو غضب أو هشم رأس أحد مثلا فعند ذوي الاجتماع له تعليل وسبب مقنع. فتفسر عندهم ما نحن بصدده من حاجة الرجل للمرأة من باب الإنسان مدني بطبعه . ولكن هذه العلاقة غير معترف بها في مجتمعاتنا إلا ما كانت زوجية شرعية واعتبروا غيرها شذوذية شاذة بل حتى في الزوجية لم تر مجتمعاتنا رفعة كلفة إلا بعد الدخول المعلن عنه فلا عبرة عندهم في كتب الكتاب لما في الانفصال قبل ذلك الدخول من ترتب إضاعة حقوق إذا ما نسيا نفسيهما . وأكد الباحثون الاجتماعيون قد يحب الرجل المرأة تحت أي مسمى ولكنه لا يصادقها إلا في حالة من ثلاث - أذكرها هنا من باب العلم بالشئ لا لشرعيتها - أولها إذا ما كان لكل منهما قصة حب فاشلة مع آخر فاعتاظا بعد انتعاظها ببعضهما لبث لاعج شوقهما لبعض ، وثانيها : إذا ما طعنا في السن واحتاج كل منهما لشق آخر ليشاركه آلامه وذكرياته فما الحياة سوى شقين رجل وامرأة ، وآخر هذه الثلاثة هي أنهما قد يكونا حبيبين سابقا بردت جذوة حبهما إلا أنهما رغم ثلجية علاقتهما ظلا أو رجعا لبعض كأصدقاء فهم الآن أصدقاء فقط .. وعلى كل إن إذا ما ناقشنا حاجة الذكر للأنثى كصديقة نجد أن توتر علاقته المقدسة و محاولته الهروب من واقعه ونزعته الشيطانية عوامل رئيسة في هذا الشرخ الاجتماعي . لا نشك أن الحب أسمى ما عرفته النظم الاجتماعية ، وأن الصداقة فيها أو قبلها لأعظمها درجة ولكن الصداقة بعد هذا الحب لهو إفساد من نوع خاص فقد شاع في مجتمعاتنا بسليقة سليمة جدا لا محبة إلا من بعد عداوة أي لا صداقة ولم يعرفوا معنى لا صداقة إلا من محبة إذ أن العداوة ترتفع عن الشخصين فأكثر إذا ما دفعت بأواصر المحبة ولكن المحبة إذا ارتفعت ما سيأتي بعدها يا ترى ؟
وكلمة واقعية واقع أثرها بينا وبين لظاها فينا وهي أن الحب الآن وتحت أي مسمى كان لم يعد في طهارته وعفته لا بين الرجلين ولا المرأتين فما بالنا بين الرجل والمرأة ؟ فالالتفات الآن ليس لثقافة ولا شخصية ولا لأخلاق حميدة وإنما في الأغلب لجسد ومال وزخرفة لسان لا تغني من الحق شيئا . فقديما كنا نقرأ أن سبب حب الشخص للآخر إما جمال داخلي أو كامل ظاهري وباطني أو لسابق إحسان والآن نرى الخيام كخيامهم وأما نساء الحي غير نسائها . والآن قد نرى مظاهر حب صادقة وبذور معانة خالصة بيد أنه سرعان ما تتلاشى وتتدنس لاجتماع منطوق الحديث مع مفهومه ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ، وقد يبكي رجل لزواج حبيبته وقد العكس وسرعان ما تندثر هذه العلاقة وقد تسأل تلك الفتاة التي أنتحرت لعدم زواجها بمن أحبت نفسها أو ذلك الشاب الذي ألقى بنفسه من فوهة مركز تجاري ؛ يا ترى لو أعادت الساعة نفسها هل سيقدمان على فعلتهما الشنيعة ؟! بل سنرجع لنقطة البداءة هل كان حبا حبا أم حبا إعجابا أم غريزة تملك فقط . عندما نفتش في ذواتنا لنكشف ماهية هذه المشاعر نجد أننا مستودع للخير ومستقر للحب وبنص القرآن إذا مسنا الشر جزعنا وإذا مسنا الخير منعنا فنرجع لدائرة مفرغة ولسؤال شائع عندما يحوم أحد الجنسين على عقل الجنس الآخر باسم الحب والصداقة فكيف نترجمها ؟
كثر الحديث هنا في الصحف الإلكترونية وفي الألسنة الحياتية عن العلاقات الغير زوجية بين المرأة والرجل إما إيجابا أو نفيا أو تفاخرا بالباطل . وهنا اسمحوا لي أن أدلو بدلوي في تناول الموضوع من جهة اجتماعية نفسية ، وبادئ ذي بدء كلنا نعرف أن علماء الاجتماع جعلوا لكل حركة يفعلها الإنسان معنى نافين عنها سمة الغباء ، ورافعين عن كنهها وصمة الإبهام والإشكال فإذا أكل الإنسان أو شرب أو غضب أو هشم رأس أحد مثلا فعند ذوي الاجتماع له تعليل وسبب مقنع. فتفسر عندهم ما نحن بصدده من حاجة الرجل للمرأة من باب الإنسان مدني بطبعه . ولكن هذه العلاقة غير معترف بها في مجتمعاتنا إلا ما كانت زوجية شرعية واعتبروا غيرها شذوذية شاذة بل حتى في الزوجية لم تر مجتمعاتنا رفعة كلفة إلا بعد الدخول المعلن عنه فلا عبرة عندهم في كتب الكتاب لما في الانفصال قبل ذلك الدخول من ترتب إضاعة حقوق إذا ما نسيا نفسيهما . وأكد الباحثون الاجتماعيون قد يحب الرجل المرأة تحت أي مسمى ولكنه لا يصادقها إلا في حالة من ثلاث - أذكرها هنا من باب العلم بالشئ لا لشرعيتها - أولها إذا ما كان لكل منهما قصة حب فاشلة مع آخر فاعتاظا بعد انتعاظها ببعضهما لبث لاعج شوقهما لبعض ، وثانيها : إذا ما طعنا في السن واحتاج كل منهما لشق آخر ليشاركه آلامه وذكرياته فما الحياة سوى شقين رجل وامرأة ، وآخر هذه الثلاثة هي أنهما قد يكونا حبيبين سابقا بردت جذوة حبهما إلا أنهما رغم ثلجية علاقتهما ظلا أو رجعا لبعض كأصدقاء فهم الآن أصدقاء فقط .. وعلى كل إن إذا ما ناقشنا حاجة الذكر للأنثى كصديقة نجد أن توتر علاقته المقدسة و محاولته الهروب من واقعه ونزعته الشيطانية عوامل رئيسة في هذا الشرخ الاجتماعي . لا نشك أن الحب أسمى ما عرفته النظم الاجتماعية ، وأن الصداقة فيها أو قبلها لأعظمها درجة ولكن الصداقة بعد هذا الحب لهو إفساد من نوع خاص فقد شاع في مجتمعاتنا بسليقة سليمة جدا لا محبة إلا من بعد عداوة أي لا صداقة ولم يعرفوا معنى لا صداقة إلا من محبة إذ أن العداوة ترتفع عن الشخصين فأكثر إذا ما دفعت بأواصر المحبة ولكن المحبة إذا ارتفعت ما سيأتي بعدها يا ترى ؟
وكلمة واقعية واقع أثرها بينا وبين لظاها فينا وهي أن الحب الآن وتحت أي مسمى كان لم يعد في طهارته وعفته لا بين الرجلين ولا المرأتين فما بالنا بين الرجل والمرأة ؟ فالالتفات الآن ليس لثقافة ولا شخصية ولا لأخلاق حميدة وإنما في الأغلب لجسد ومال وزخرفة لسان لا تغني من الحق شيئا . فقديما كنا نقرأ أن سبب حب الشخص للآخر إما جمال داخلي أو كامل ظاهري وباطني أو لسابق إحسان والآن نرى الخيام كخيامهم وأما نساء الحي غير نسائها . والآن قد نرى مظاهر حب صادقة وبذور معانة خالصة بيد أنه سرعان ما تتلاشى وتتدنس لاجتماع منطوق الحديث مع مفهومه ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ، وقد يبكي رجل لزواج حبيبته وقد العكس وسرعان ما تندثر هذه العلاقة وقد تسأل تلك الفتاة التي أنتحرت لعدم زواجها بمن أحبت نفسها أو ذلك الشاب الذي ألقى بنفسه من فوهة مركز تجاري ؛ يا ترى لو أعادت الساعة نفسها هل سيقدمان على فعلتهما الشنيعة ؟! بل سنرجع لنقطة البداءة هل كان حبا حبا أم حبا إعجابا أم غريزة تملك فقط . عندما نفتش في ذواتنا لنكشف ماهية هذه المشاعر نجد أننا مستودع للخير ومستقر للحب وبنص القرآن إذا مسنا الشر جزعنا وإذا مسنا الخير منعنا فنرجع لدائرة مفرغة ولسؤال شائع عندما يحوم أحد الجنسين على عقل الجنس الآخر باسم الحب والصداقة فكيف نترجمها ؟