شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
الوقت من أهم الأمور في طلب العلم، وينبغي لطالب العلم أن يحرص على المحافظة على أوقاته، فلا يصرفها إلا فيما يعود عليه بالخير والصلاح في دينه ودنياه.
وضياع الأوقات وذهابها بلا فائدة من الخسائر العظيمة على العالم والمتعلم، لذلك نجد السلف كانوا لا يرضون بضياع الوقت، وكانوا يستغلون أوقاتهم في العلم والتعلم والتعليم والعبادات
بعض الفوائد والقواعد لتنظيم الوقت
إخلاص النية في طلب العلم مع الاستعانة بالله عز وجل؛ فمن أخلص نيته لله في طلب العلم، واستعان بالله في أمره وفقه الله لكل خير .
البعد عن المعاصي- فالمعاصي لها أثر في ضياع الأوقات وعدم البركة فيها.
المحافظة على الفرائض في أوقاتها، ومحاولة تنظيم الوقت فيها.
الحرص على ما ينفعك من الأمور، والبعد عن ما لا ينفعك.
تقسيم الأوقات على حسب ما يحتاجه كل أمر- فوقت للحفظ . ووقت للمراجعة . ووقت للقراءة بمفردك في كتب تختارها. ووقت لقضاء أشغالك . وكل وقت من هذه الأوقات يناسبها زمان معين في حياة طالب العلم يتناسب مع حاله.
إعطاء العلم أعز الأوقات وأفضلها التي فيها النشاط والراحة والفراغ، ولا تجعل للعلم الأوقات التي يكون فيها الذهن والعقل والقلب متعباً أو مشغولاً أو غير مقبل على العلم.
الحرص على أن لا يمر عليك يوم إلا وقد استفدت فيه، سواء بمحفوظ جديد أو بمراجعة أو بقراءة ونحوها.
عدم الاشتغال بالمسائل الشاذة والغريبة.
استغلال أوقات الفراغ والحذر من التسويف وتأجيل الاشتغال بالطلب والحفظ والقراءة لأوقات بلا سبب ضروري داعٍ للتأجيل؛
إياك والتسويف لما تهم به من فعل الخير فإن وقته إذا زال لم يعد إليك.
الحذر من ضياع الوقت في الجلسات والاجتماعات والزيارات، فإن هذه الأمور يحصل فيها إهدار كبير للوقت، فاحرص على البعد عنها، وإذا ابتليت بها، فاحرص على إشغالها بقراءة القرآن وبالذكر
ألا يكون له همه إلا تتبع أقوال الناس، وما حصل وما يحصل في أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال- من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه -، والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دبَّ في الإنسان ـ نسأل الله العافية ـ صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء،
وطالب العلم ما دمت أنك قد فرغت نفسك للعلم فكن طالب علم حقًّا ، فما دمت تعلم أن طلب العلم هو الخير وتريد أن تتخذه طريقًا فلا تلتفت إلى غيره.
أن الرجل إذا ثابر مع الإيمان والإخلاص وصدق النية فإن الله - سبحانه
وتعالى - يعينه ولا يعبأ بهذه المشكلات، والله - عز وجل - يقول
( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
فعليك بصدق النية في الطلب تجد أن الأمر سهل وميسر