الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
كاد أن يبيع الإسلام بعشرين بنساً..!!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الغــريب" data-source="post: 21595" data-attributes="member: 15"><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">بسم الله الرحمن الرحيم</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">السلام عليكم ورحمه الله وبركاته</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">منذ سنوات، انتقل إمام أحد المساجد إلى مدينة لندن في بريطانيا، وكان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد، وخلال تنقله كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وبعد انتقاله بأسابيع ركب الباص، وبعد أن دفع الأجرة وجلس، اكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">فكر الإمام وقال لنفسه: إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل، ولن يهتم به أحد ... كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شئ بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأسكت.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام، ولكنه قبل أن يخرج من الباب، توقف لحظة ومدّ يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">فأخذها السائق وابتسم وسأله: " ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للعبادة، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من هول الموقف فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، و نظر إلى السماء ودعا باكيا: <span style="color: DarkOrchid">"يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!"</span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"><span style="color: Blue">**أنت أيضا لا تبعه***</span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">أيها الأخ الحبيب إننا قد لا نرى ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا، لكننا ربما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس، أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم؛ لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا نحن المسلمين... وبالتالي يحكم على الإسلام من خلال تصرفاتنا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">إن أعمال الداعية هي الجزء المرئي من هذه الدعوة، واللسان الناطق الذي يراه ويسمعه الناس فيتأثرون به، ولذلك لم يفهم السلف الفصل بين وظيفة رجل الدولة ووظيفة التعليم والتربية، وكانوا يرون أن رجل الدولة رجل تربية أيضا .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">والدعاة الربانيون كما قال الأئمة: هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"><span style="color: blue">**دقة مركز القدوة .***</span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">مركز القدوة حساس جدا ، ويجب أن لا يوضع فيه إلا من كان مستعدا للأخذ بالعزيمة والبعد عن الرخص، وإلا من كان يغلب عليه الجد والزهد والتجرد، ويشتاق إلى التعب والبذل، لأنه إمام لمن حوله يقلدونه، ولابد أن يكون فعله أبلغ في التعبير عن عقيدته ومعاني دعوته من قوله، لأن المنظر أعظم تأثيرا من القول . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ومن هنا، لما هم إمام مصر الليث بن سعد بفعل مفضول ينافى العزيمة قال له إمام المدينة يحيي بن سعيد الأنصاري: <span style="color: DarkGreen">(لا تفعل ، فانك إمام منظور إليك)</span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ومعلوم أن جميع من يساهم في أعمال الدعوة إنما هو في الحقيقة يمثل قدوة لطائفة من الناس يتحمل تأثيرها، فيجب أن يحوز شرط القدوة العملية.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">إن الرجل الصادق يكلم الناس بلسان فعله أكثر مما يكلمهم بلسان قوله، فإذا نظروا إلى تصاريفه في مورده ومصدره، وخلوته وجلوته، وكلامه وسكوته، ينتفع بالنظر إليه، فهو نفع اللحظ.. ومن لا يكون حاله وأفعاله هكذا فلفظه أيضا لا ينفع، لأنه يتكلم بهواه، ونورانية القول على قدر نورانية القلب، ونورانية القلب بحسب الاستقامة والقيام بواجب حق العبودية وحقيقتها؛ وقد قيل قديما: من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه. قال الشافعي: <span style="color: Sienna">"من وعظ أخاه بفعله كان هاديا"</span> . وكان عبد الواحد بن زيد يقول: <span style="color: sienna">(ما بلغ الحسن البصري إلى ما بلغ إلا لكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه، وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهم منه) </span>.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">والداعية الصادق تستمر هيبته الإيمانية في تعاظم، وتظل في تصاعد ما تصاعدت هيبته لله تعالى وتعاظمت اهتمامات قلبه بدعوته، حتى يغدو منظره قاطعا لغفلة ناظره .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">فلكل هذا كان من فقه الدعوة دقة اختيار من يكون قدوة، ولا تساهل في الأمر، ولا نخدع أنفسا فنبرر التساهل تجاه البعض بعدم تسميتهم قدوات، وبوصف مهمتهم بغير وصف التربية، فإن كل من يتعامل مع الدعاة فإنما الداعية قدوة لهم، من حيث إمكانية رؤيته وسماع قوله، ووجود تأثر السمع به، فإن انضاف لذلك إيحاء وصف الداعية بأنه من المربين زاد التأثير ولا شك، وتفتحت القلوب لقبول كلامه ومواعظه، فإن عضدها فعله فنعمت المواعظ منه، وإن لم تترجمها حياته اليومية معهم إلى أفعال فإنها لا تعدوا أن تكون هذرًا منفرًا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">إن الموعظة إن لم تتأدّ في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه، وإنه لا يغير النفسَ إلا النفسُ التي فيها قوة التحويل والتغيير، كنفوس الأنبياء ومن كان في طريقة روحهم.. وإن هذه الصناعة إنما هي وضع نور البصيرة في الكلام، وليس وضع القياس والحجة، وإن الرجل الزاهد الصحيح الزهد إنما هو حياة تلبسها الحقيقة لتكون به شيئا في الحياة والعمل، لا شيئا في القول والتوهم، فيكون إلهامها فيه كحرارة النار في النار، من واتاها أحسها .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ولعمري، كم من فقيه يقول للناس: هذا حرام، فلا يزيد الحرام إلا ظهورًا وانكشافا ما دام لا ينطق إلا نطق الكتب، ولا يحسن أن يصل بين النفس والشرع ، وقد خلا من القوة التي تجعله روحا تتعلق الأرواح بها، وتضعه بين الناس في موضع يكون به في اعتبارهم كأنه آت من الجنة منذ قريب راجع إليها بعد قريب .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وبإيجاز شديد: إن الأسوة وحدها هي علم الحياة، وعلم الدعوة كله هو الأسوة الصادقة.</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الغــريب, post: 21595, member: 15"] [FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkSlateGray"]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته منذ سنوات، انتقل إمام أحد المساجد إلى مدينة لندن في بريطانيا، وكان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد، وخلال تنقله كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وبعد انتقاله بأسابيع ركب الباص، وبعد أن دفع الأجرة وجلس، اكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة. فكر الإمام وقال لنفسه: إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل، ولن يهتم به أحد ... كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شئ بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأسكت. توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام، ولكنه قبل أن يخرج من الباب، توقف لحظة ومدّ يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال. فأخذها السائق وابتسم وسأله: " ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للعبادة، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك" وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من هول الموقف فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، و نظر إلى السماء ودعا باكيا: [COLOR="DarkOrchid"]"يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!"[/COLOR] [COLOR="Blue"]**أنت أيضا لا تبعه***[/COLOR] أيها الأخ الحبيب إننا قد لا نرى ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا، لكننا ربما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس، أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم؛ لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا نحن المسلمين... وبالتالي يحكم على الإسلام من خلال تصرفاتنا. إن أعمال الداعية هي الجزء المرئي من هذه الدعوة، واللسان الناطق الذي يراه ويسمعه الناس فيتأثرون به، ولذلك لم يفهم السلف الفصل بين وظيفة رجل الدولة ووظيفة التعليم والتربية، وكانوا يرون أن رجل الدولة رجل تربية أيضا . والدعاة الربانيون كما قال الأئمة: هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها . [COLOR="blue"]**دقة مركز القدوة .***[/COLOR] مركز القدوة حساس جدا ، ويجب أن لا يوضع فيه إلا من كان مستعدا للأخذ بالعزيمة والبعد عن الرخص، وإلا من كان يغلب عليه الجد والزهد والتجرد، ويشتاق إلى التعب والبذل، لأنه إمام لمن حوله يقلدونه، ولابد أن يكون فعله أبلغ في التعبير عن عقيدته ومعاني دعوته من قوله، لأن المنظر أعظم تأثيرا من القول . ومن هنا، لما هم إمام مصر الليث بن سعد بفعل مفضول ينافى العزيمة قال له إمام المدينة يحيي بن سعيد الأنصاري: [COLOR="DarkGreen"](لا تفعل ، فانك إمام منظور إليك)[/COLOR] ومعلوم أن جميع من يساهم في أعمال الدعوة إنما هو في الحقيقة يمثل قدوة لطائفة من الناس يتحمل تأثيرها، فيجب أن يحوز شرط القدوة العملية. إن الرجل الصادق يكلم الناس بلسان فعله أكثر مما يكلمهم بلسان قوله، فإذا نظروا إلى تصاريفه في مورده ومصدره، وخلوته وجلوته، وكلامه وسكوته، ينتفع بالنظر إليه، فهو نفع اللحظ.. ومن لا يكون حاله وأفعاله هكذا فلفظه أيضا لا ينفع، لأنه يتكلم بهواه، ونورانية القول على قدر نورانية القلب، ونورانية القلب بحسب الاستقامة والقيام بواجب حق العبودية وحقيقتها؛ وقد قيل قديما: من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه. قال الشافعي: [COLOR="Sienna"]"من وعظ أخاه بفعله كان هاديا"[/COLOR] . وكان عبد الواحد بن زيد يقول: [COLOR="sienna"](ما بلغ الحسن البصري إلى ما بلغ إلا لكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه، وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهم منه) [/COLOR]. والداعية الصادق تستمر هيبته الإيمانية في تعاظم، وتظل في تصاعد ما تصاعدت هيبته لله تعالى وتعاظمت اهتمامات قلبه بدعوته، حتى يغدو منظره قاطعا لغفلة ناظره . فلكل هذا كان من فقه الدعوة دقة اختيار من يكون قدوة، ولا تساهل في الأمر، ولا نخدع أنفسا فنبرر التساهل تجاه البعض بعدم تسميتهم قدوات، وبوصف مهمتهم بغير وصف التربية، فإن كل من يتعامل مع الدعاة فإنما الداعية قدوة لهم، من حيث إمكانية رؤيته وسماع قوله، ووجود تأثر السمع به، فإن انضاف لذلك إيحاء وصف الداعية بأنه من المربين زاد التأثير ولا شك، وتفتحت القلوب لقبول كلامه ومواعظه، فإن عضدها فعله فنعمت المواعظ منه، وإن لم تترجمها حياته اليومية معهم إلى أفعال فإنها لا تعدوا أن تكون هذرًا منفرًا. إن الموعظة إن لم تتأدّ في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه، وإنه لا يغير النفسَ إلا النفسُ التي فيها قوة التحويل والتغيير، كنفوس الأنبياء ومن كان في طريقة روحهم.. وإن هذه الصناعة إنما هي وضع نور البصيرة في الكلام، وليس وضع القياس والحجة، وإن الرجل الزاهد الصحيح الزهد إنما هو حياة تلبسها الحقيقة لتكون به شيئا في الحياة والعمل، لا شيئا في القول والتوهم، فيكون إلهامها فيه كحرارة النار في النار، من واتاها أحسها . ولعمري، كم من فقيه يقول للناس: هذا حرام، فلا يزيد الحرام إلا ظهورًا وانكشافا ما دام لا ينطق إلا نطق الكتب، ولا يحسن أن يصل بين النفس والشرع ، وقد خلا من القوة التي تجعله روحا تتعلق الأرواح بها، وتضعه بين الناس في موضع يكون به في اعتبارهم كأنه آت من الجنة منذ قريب راجع إليها بعد قريب . وبإيجاز شديد: إن الأسوة وحدها هي علم الحياة، وعلم الدعوة كله هو الأسوة الصادقة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
كاد أن يبيع الإسلام بعشرين بنساً..!!
أعلى