يصلني صوت الأذان فألملم أفكاري لأعود الى الواقع وأنسى أني كنت أحلق في أحلام سعيدة ،بعيدة عن الواقع المأساوي الذي تعيشه العراق فأتحامل على نفسي لأقف خلف نافذة تطل على ساحة تكثر فيها الضحكات و الآهات هي ساحة الحياة، فأشعر بشيء ما يدفعني لأداء صلاة المغرب و أنا ارجع صورة طيف فتاة عراقية أنهكها الحزن، في حياة مليئة بالآلام أراها دائما دامعة بوجهها الشاحب، صليت و أنا أبكي و قد غمرتني المشاعر، لم أجد مخرجا سوى البكاء الذي يخفف عني بعض إحساسي بالحزن اتجاة تلك الفتاة التي ذاقت مرارة الغربة ببعدها عن وطنها .
استرجعت قواي قليلا، و بينما كنت أحاول البحث عن قلم حتى اكتب تحضيري لدرس غد ، سمعت صوت تلك الفتاة العراقية ، بالكاد استطعت أن أسمع تنهدها آه من هذه الحياة الكئيبة وسط قسوة الغربة و العذاب يحدوني الأمل أحيانا و أحيانا أخرى اسقط أسيره لليأس و العذاب !
أيعقل أن يكون طيف الفتاة العراقية الذي رسمته بمخيلتي حقيقة !!
وإذا بها تجيبني والدمع بعينها .....
لم يبق غيرك يا قمر
فخبرني بصمت
عند الغروب في صوت الآذان
أيكون وجهكِ كل يوم ؟
يأتي ولا يأتي
فينكرني زماني
******
وكم نجم أحاوره ولكن لا يبالي
وكم حلم يمر ولا يبيت
والعابرون الخائبون
كأنهم قدر مميت
ريح وخيل خائبة
تجوس أرض الله في وطني
وفي القلب الذي نسي الشوارع والفصول
وغاب مثل النجم
يفقدني مكاني
******
وكم من الخوف الذي سكن الجوانح والظنون
يسامر نشوة سكرى
ويأمل في غد لقيا
ولا يلقى
سوى وهم لذيذ دائم النجوى
******
من ذا يعيد حديقتي ؟
لغتي التي أوشكت أفلتها ؟
فتبعدني الأماني
من ذا يقايض ؟
سحر عالمهم وحرياتهم
وبريق أوهام الحداثة
بتراب أرضي
******
حتى وأن جعلوه قفرا بلقعا
فأنا به أحيا كما الطير الذبيح
يمور ريش جناحه وبياضه
في هيبة الموت و من وحي القداسة
******
وبعد يا أرض السواد !!
متى أعود إليك يا أرض السواد؟؟
وأغرس في ثناياك البهية
وهج طفولتي الجذلى
وعشقا لا أراك اليوم تدنيه ولا قربى
******
متى ستعيد نبض القلب يمرح في صبا أخضر ؟
وتزهر في حنايا الروح زنابق لونها أحمر
ولا تسكت مآذن صوتها هادر
ونايات تشق الصمت في ليل يغني لفتى أسمر
تسامره السنابل والجداول غيها سادر
وتبكيني الأغاني
******
ويغيب صوتك عند الغروب في وجه السماء
مصاحبا جرحي القديم
مباركا فرحي الذي باتت تعانقه الحقول
وليت يرحل في معيته
هوانـــــــــــي
*****
انقطع صوت الفتاة العراقية .. لم اعد اسمع سوى همس الليل.. فعم السكون في العالم الملموس وصخب في العالم المجهول .. ما وراء الشمس ..ما بين سر وجهر.. فكنت انا والفتاة أقرباء في عالم الأصوات.. غرباء في الجهات ... فادركت ان الفتاة العراقية ... ما كانت سوى طيف ... من نسج خيالي ...
استرجعت قواي قليلا، و بينما كنت أحاول البحث عن قلم حتى اكتب تحضيري لدرس غد ، سمعت صوت تلك الفتاة العراقية ، بالكاد استطعت أن أسمع تنهدها آه من هذه الحياة الكئيبة وسط قسوة الغربة و العذاب يحدوني الأمل أحيانا و أحيانا أخرى اسقط أسيره لليأس و العذاب !
أيعقل أن يكون طيف الفتاة العراقية الذي رسمته بمخيلتي حقيقة !!
وإذا بها تجيبني والدمع بعينها .....
لم يبق غيرك يا قمر
فخبرني بصمت
عند الغروب في صوت الآذان
أيكون وجهكِ كل يوم ؟
يأتي ولا يأتي
فينكرني زماني
******
وكم نجم أحاوره ولكن لا يبالي
وكم حلم يمر ولا يبيت
والعابرون الخائبون
كأنهم قدر مميت
ريح وخيل خائبة
تجوس أرض الله في وطني
وفي القلب الذي نسي الشوارع والفصول
وغاب مثل النجم
يفقدني مكاني
******
وكم من الخوف الذي سكن الجوانح والظنون
يسامر نشوة سكرى
ويأمل في غد لقيا
ولا يلقى
سوى وهم لذيذ دائم النجوى
******
من ذا يعيد حديقتي ؟
لغتي التي أوشكت أفلتها ؟
فتبعدني الأماني
من ذا يقايض ؟
سحر عالمهم وحرياتهم
وبريق أوهام الحداثة
بتراب أرضي
******
حتى وأن جعلوه قفرا بلقعا
فأنا به أحيا كما الطير الذبيح
يمور ريش جناحه وبياضه
في هيبة الموت و من وحي القداسة
******
وبعد يا أرض السواد !!
متى أعود إليك يا أرض السواد؟؟
وأغرس في ثناياك البهية
وهج طفولتي الجذلى
وعشقا لا أراك اليوم تدنيه ولا قربى
******
متى ستعيد نبض القلب يمرح في صبا أخضر ؟
وتزهر في حنايا الروح زنابق لونها أحمر
ولا تسكت مآذن صوتها هادر
ونايات تشق الصمت في ليل يغني لفتى أسمر
تسامره السنابل والجداول غيها سادر
وتبكيني الأغاني
******
ويغيب صوتك عند الغروب في وجه السماء
مصاحبا جرحي القديم
مباركا فرحي الذي باتت تعانقه الحقول
وليت يرحل في معيته
هوانـــــــــــي
*****
انقطع صوت الفتاة العراقية .. لم اعد اسمع سوى همس الليل.. فعم السكون في العالم الملموس وصخب في العالم المجهول .. ما وراء الشمس ..ما بين سر وجهر.. فكنت انا والفتاة أقرباء في عالم الأصوات.. غرباء في الجهات ... فادركت ان الفتاة العراقية ... ما كانت سوى طيف ... من نسج خيالي ...