الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
السابعة إلا الربع قصة قصيرة بقلمي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جاسم القرطوبي" data-source="post: 339431" data-attributes="member: 2589"><p style="text-align: center"><a href="http://www.gmrup.com/"><img src="http://www.gmrup.com/uploads/gmrup12625983331.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p> <p style="text-align: right"><strong><span style="font-size: 18px"><p style="text-align: right">الحادية عشرة إلا الربع قبل منتصف الليل ، السيارات تتصاعد الأنفاس في الشارع المطل على هذا البيت المختبئ في هذه الحارة المكتظة بالبيوت الباكية .وها هو ولدها الوحيد يغط في (سابع) نومة غير مكترث أبدا بكل تلك الضوضاء ، ولم يأبه بصوت ذلك التلفاز الذي بات يجلجل في أذنها الثقيلة السمع ، بل لم يقطع نومه كعادته متذمرا من مواء هذه القطط السوداء وتلك الكلاب الرقطاء بعد أن كانت سيمفونية قطرات الماء التي تعزفها الصنابير تحول بينه وبين غفوته . وها هي أمه التي تعودت أن تنام مبكرا بعد أن يصرعها تعب يوم شاق لا يكحل هذه الليلة عينها. أشعلت الأنوار جميعها برجاء أن تخمد عينها التي اعتادت إذا أرهقتها أشعة الشمس أثناء عملها بالحقل أن تغمضها قليلا فيعالجها النعاس فتصارعه لتتغلب عليه ،ولكنها هذه المرة تستجديه قائلة : أينك أيها النوم ، ها أنا ألقيت أسلحتي ، تعال تعال فأنا أعلنها لك سأسلم نفسي لك بل سأهزم لك لا بل سأنسحب من أرضي لك وبدون تلك التي أسمعها في التلفاز ولا أفهمها مفاوضات.أيها النوم تعال الثانية قبل الدقيقة التي تلسع عقارب الساعة قلبي فيها، وألعنها إذا أعلنت السابعة إلا الربع صباحا موعد إقلاع طائرة ابني سعيد الذي قرر أن يسافر ليعمل في بلاد الغرب . ثم انطلقت يمنة ويسرة تسعى وهي تتمتم لحظة وتبكي لحظة أخرى وتحملق في الساعة التي تخالها تجري لأحزانها بلا هوادة، وتنظر لابنها النائم على سريره تارة أخرى . يا إلهي ماذا أفعل؟ ، أحقا سيتركني ولدي ويرحل، نعم سيفعلها فهو لم يصغ لصوت حبيبته اللعينة الرافضة لفكرة السفر وهي التي تحلق في عالم من الأوهام بزواجهما وببيت الأحلام . وهو الذي لم يرتد عن فكرته بالرغم من أنني لم أترك أي صغير ولا كبير ليحاوروه فينثني عن فكرة السفر .ومصيبتاه ، سيسافر ويتركني في هذه الدار الواسعة سبعة أمتار في سته كافية لي وله ولزوجته أو له ولزوجته فلا أعتقد أنه بقي من عمري مثل ما مضي ، يا إلهي متى يعقل هذا العاق أن العز ليس بالجاه والثروة فحسب؟ ، التذكرة نعم التذكرة سأسرقها لكي تضيع منه فرصة السفر وسأمزق جوازه إثبات هويته الوحيد ، وماذا بعد ، لا، لا شئ فهذا كاف وكفيل لإقناعه بالبقاء . وكاللص تسللت لتسرق أبنها بحثت في كل حدب وصوب ، أين التذكرة أين الجواز ، يا إلهي لا وجود لهما في أي مكان ولا وجود لتلك الحقيبة التي أشتراها بعد أن أخذ مني نتاج أسبوع كامل،آه نسيت أنها مع صديقه الذي سينتظره في المطار .ورجعت الأم بدون خفي حنين لمقعدها الساهر وهمها . إنها الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولا زالت تسابق الوقت لتعدله عن فكرة السفر حتى عن لها فكرة جهنمية ، نعم وجدتها ، ولكن هل سيقتنع .. لا نعم ، نعم سيقتنع سأؤخر جميع الساعات في البيت حتى يفوته موعد الطائرة ..ولكن ما هذه الضوضاء المنبعثة من السيارات ألا تنقطع ، ألا تتحطم محركاتها حتى لا تزعجه وتطرد النوم عنه،تتطحم!! لا يا رب لا تستجب فإذا تحطمت محركاتها ستصدر صوتا لربما يوقظه ،وأحمدك أنك لم تجعلنا ندخل الهاتف في منزلنا . وبهدوء تام جدا تسللت لغرفة ابنها ناقلة بخفة رجلا ثقيلة كانت تضغطهما سابقا بقوة لتقلق نومه .وكأن يدا ثالثة ورجلا رابعة خلقت لها حتى استطاعت أن تغير ساعتي المنزل وتغيير منبه غرفته بسرعة هائلة ،وكم كاد يقف خفقان قلبها عندما استيقظ فجأة ساعتها لينظر للساعة شزرا ويقول : يا إلهي لقد أنكسر ظهري بسبب النوم على هذا السرير الخشن ولا تزال الساعة الحادية عشر إلا الربع ، فأوجست في نفسها خيفة فهي تخشى أن يخرج إلى العراء ليقضي حاجته ويفطن للوقت وينتبه للعبتها ولم يرعها أنه راءها تقف بجانبه فقد اعتاد هذا المشهد إذا ما استيقظت ليلا لتطمئن عليه أو كان مريضا أو أراد السفر القريب، ولم يهد بالها إلا بعد أن سمعته يقول مستدركا : ولكنني سأخلد للنوم مجددا فما أجمل النوم لا سيما وأن علي سفر طويل غدا ثم تبسم بوجه أمه ابتسامة القمر في مهاده ، الطفل في سمائه وغط في نومه. ثم انطلقت إلى كرسيها ولسانها يدعو أن لا يسافر ومكثت بين نتح ومتح على سريرها فينة وغير بعيد منه فينة أخرى حتى تأكدت أن الآن فعلا وقت إقلاع الطائرة فها هي أخبار السابعة إلا الربع صباحا قد بدأت في التلفاز الذي أبى إلا مواصلة السهر رغم أن صاحبته قررت أن تأخذ إجازة ولأول مرة في حياتها من رصيد إجازة الجمع والعطلات والأعياد لتنام.. ولم تكد عيناها تغمضان حتى أفزعها أو لربما أفرحها خبر عاجل وهو سقوط الطائرة التي كانت ستأخذ ولدها للغرب ؛ فانطلقت بسرعة لتكفر عن جريمتها وتخبر وليدها بما صنعته وحتما سيغفر لها إذا علم بما حدث ، وعبثا حاولت إيقاظه ولكنه لم يستجب حينها قالت والدماء تسيل كالماء من كلتا عينيها: يا بني إذا أردت السفر ، تسافر ولا تخبرني قبلها حتى وإن لم ترجع وبارتفاع الشمس لكبد السماء أسودت غرفة ابنها بل واسودَّ البيت كله..</p></p> <p style="text-align: right"></span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جاسم القرطوبي, post: 339431, member: 2589"] [CENTER][url=http://www.gmrup.com/][img]http://www.gmrup.com/uploads/gmrup12625983331.jpg[/img][/url][/CENTER] [RIGHT][B][SIZE="5"][RIGHT]الحادية عشرة إلا الربع قبل منتصف الليل ، السيارات تتصاعد الأنفاس في الشارع المطل على هذا البيت المختبئ في هذه الحارة المكتظة بالبيوت الباكية .وها هو ولدها الوحيد يغط في (سابع) نومة غير مكترث أبدا بكل تلك الضوضاء ، ولم يأبه بصوت ذلك التلفاز الذي بات يجلجل في أذنها الثقيلة السمع ، بل لم يقطع نومه كعادته متذمرا من مواء هذه القطط السوداء وتلك الكلاب الرقطاء بعد أن كانت سيمفونية قطرات الماء التي تعزفها الصنابير تحول بينه وبين غفوته . وها هي أمه التي تعودت أن تنام مبكرا بعد أن يصرعها تعب يوم شاق لا يكحل هذه الليلة عينها. أشعلت الأنوار جميعها برجاء أن تخمد عينها التي اعتادت إذا أرهقتها أشعة الشمس أثناء عملها بالحقل أن تغمضها قليلا فيعالجها النعاس فتصارعه لتتغلب عليه ،ولكنها هذه المرة تستجديه قائلة : أينك أيها النوم ، ها أنا ألقيت أسلحتي ، تعال تعال فأنا أعلنها لك سأسلم نفسي لك بل سأهزم لك لا بل سأنسحب من أرضي لك وبدون تلك التي أسمعها في التلفاز ولا أفهمها مفاوضات.أيها النوم تعال الثانية قبل الدقيقة التي تلسع عقارب الساعة قلبي فيها، وألعنها إذا أعلنت السابعة إلا الربع صباحا موعد إقلاع طائرة ابني سعيد الذي قرر أن يسافر ليعمل في بلاد الغرب . ثم انطلقت يمنة ويسرة تسعى وهي تتمتم لحظة وتبكي لحظة أخرى وتحملق في الساعة التي تخالها تجري لأحزانها بلا هوادة، وتنظر لابنها النائم على سريره تارة أخرى . يا إلهي ماذا أفعل؟ ، أحقا سيتركني ولدي ويرحل، نعم سيفعلها فهو لم يصغ لصوت حبيبته اللعينة الرافضة لفكرة السفر وهي التي تحلق في عالم من الأوهام بزواجهما وببيت الأحلام . وهو الذي لم يرتد عن فكرته بالرغم من أنني لم أترك أي صغير ولا كبير ليحاوروه فينثني عن فكرة السفر .ومصيبتاه ، سيسافر ويتركني في هذه الدار الواسعة سبعة أمتار في سته كافية لي وله ولزوجته أو له ولزوجته فلا أعتقد أنه بقي من عمري مثل ما مضي ، يا إلهي متى يعقل هذا العاق أن العز ليس بالجاه والثروة فحسب؟ ، التذكرة نعم التذكرة سأسرقها لكي تضيع منه فرصة السفر وسأمزق جوازه إثبات هويته الوحيد ، وماذا بعد ، لا، لا شئ فهذا كاف وكفيل لإقناعه بالبقاء . وكاللص تسللت لتسرق أبنها بحثت في كل حدب وصوب ، أين التذكرة أين الجواز ، يا إلهي لا وجود لهما في أي مكان ولا وجود لتلك الحقيبة التي أشتراها بعد أن أخذ مني نتاج أسبوع كامل،آه نسيت أنها مع صديقه الذي سينتظره في المطار .ورجعت الأم بدون خفي حنين لمقعدها الساهر وهمها . إنها الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولا زالت تسابق الوقت لتعدله عن فكرة السفر حتى عن لها فكرة جهنمية ، نعم وجدتها ، ولكن هل سيقتنع .. لا نعم ، نعم سيقتنع سأؤخر جميع الساعات في البيت حتى يفوته موعد الطائرة ..ولكن ما هذه الضوضاء المنبعثة من السيارات ألا تنقطع ، ألا تتحطم محركاتها حتى لا تزعجه وتطرد النوم عنه،تتطحم!! لا يا رب لا تستجب فإذا تحطمت محركاتها ستصدر صوتا لربما يوقظه ،وأحمدك أنك لم تجعلنا ندخل الهاتف في منزلنا . وبهدوء تام جدا تسللت لغرفة ابنها ناقلة بخفة رجلا ثقيلة كانت تضغطهما سابقا بقوة لتقلق نومه .وكأن يدا ثالثة ورجلا رابعة خلقت لها حتى استطاعت أن تغير ساعتي المنزل وتغيير منبه غرفته بسرعة هائلة ،وكم كاد يقف خفقان قلبها عندما استيقظ فجأة ساعتها لينظر للساعة شزرا ويقول : يا إلهي لقد أنكسر ظهري بسبب النوم على هذا السرير الخشن ولا تزال الساعة الحادية عشر إلا الربع ، فأوجست في نفسها خيفة فهي تخشى أن يخرج إلى العراء ليقضي حاجته ويفطن للوقت وينتبه للعبتها ولم يرعها أنه راءها تقف بجانبه فقد اعتاد هذا المشهد إذا ما استيقظت ليلا لتطمئن عليه أو كان مريضا أو أراد السفر القريب، ولم يهد بالها إلا بعد أن سمعته يقول مستدركا : ولكنني سأخلد للنوم مجددا فما أجمل النوم لا سيما وأن علي سفر طويل غدا ثم تبسم بوجه أمه ابتسامة القمر في مهاده ، الطفل في سمائه وغط في نومه. ثم انطلقت إلى كرسيها ولسانها يدعو أن لا يسافر ومكثت بين نتح ومتح على سريرها فينة وغير بعيد منه فينة أخرى حتى تأكدت أن الآن فعلا وقت إقلاع الطائرة فها هي أخبار السابعة إلا الربع صباحا قد بدأت في التلفاز الذي أبى إلا مواصلة السهر رغم أن صاحبته قررت أن تأخذ إجازة ولأول مرة في حياتها من رصيد إجازة الجمع والعطلات والأعياد لتنام.. ولم تكد عيناها تغمضان حتى أفزعها أو لربما أفرحها خبر عاجل وهو سقوط الطائرة التي كانت ستأخذ ولدها للغرب ؛ فانطلقت بسرعة لتكفر عن جريمتها وتخبر وليدها بما صنعته وحتما سيغفر لها إذا علم بما حدث ، وعبثا حاولت إيقاظه ولكنه لم يستجب حينها قالت والدماء تسيل كالماء من كلتا عينيها: يا بني إذا أردت السفر ، تسافر ولا تخبرني قبلها حتى وإن لم ترجع وبارتفاع الشمس لكبد السماء أسودت غرفة ابنها بل واسودَّ البيت كله..[/RIGHT][/SIZE][/B][/RIGHT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
السابعة إلا الربع قصة قصيرة بقلمي
أعلى