رائد صلاح: أنقذوا المسجد الأقصى قبل أن يهدم
الإسلام اليوم / وكالات
3/3/1429 5:23
11/03/2008
كشفت مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، بالصوت والصورة، عن حفريات كبيرة وواسعة النطاق وشبكة أنفاق متشعبة ومتعددة وخطيرة أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، لا تبعد في بعض الأماكن عن قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك سوى خمسين متراً.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي نظمته مؤسسة الأقصى اليوم في أحد فنادق مدينة القدس المحتلة، تحت عنوان: "أنقذوا المسجد الأقصى قبل أن يهدم" تم فيه عرض فيلم وثائقي حديث للمؤسسة يكشف بالصوت والصورة عن الحفريات والأنفاق الخطيرة.
وأكد رئيس مؤسسة "الأقصى" الشيخ رائد صلاح أن القدس المحتلة تتعرض لعملية تهويد وتدمير خطيرة، ودعا الأمة إلى إنقاذها.
وعرض الفيلم سلسلة من الأنفاق أحدها بطول ستمائة متر يمتد من قرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وصولا إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، كما يعرض بعض المشاهد للانهيارات الأرضية التي وقعت مؤخرا ومنها بالقرب من سبيل قايتباي بالقرب من قبة الصخرة المشرفة.
وأظهر الفيلم الذي عرضته المؤسسة حفريات واسعة ومتشعبة في اتجاهات متعددة وأعماق متفاوتة كلها تسير باتجاه المسجد الأقصى المبارك, إضافة إلى أنفاق في منطقة باب المطهرة فيها أكياس مملوءة بالتراب ما يدلل على استمرار عمليات الحفر.
كما أظهر الفيلم اتساع مساحة وحجم الحفريات الإسرائيلية أسفل الحرم القدسي الشريف لتشمل شبكات التصريف الصحي الممتدة في أجزاء واسعة منها ما يتسبب في انهيارات.
وتؤكد وثائق "الأقصى" وقوع انهيار داخل المسجد الأقصى قبل أيام عند سبيل قايتباي وتشققات جديدة في بيوت المقدسيين الواقعة ضمن الجدار الغربي للحرم.
واستولى الاحتلال قبل عامين على حمام العين, أحد الأبنية الإسلامية الوقفية على بعد 50 مترا عن المسجد الأقصى المبارك, وبدأ في بناء كنيس يهودي.
وتقول مؤسسة "الأقصى" إن الاحتلال يرتكب جريمة خطيرة بحق القدس والأقصى، ونوهت إلى تعرض منطقة حمام العين إلى مخاطر جديدة جراء فراغات أرضية واسعة وأروقة عالية بمساحات واسعة.
ويشير الفيلم إلى استمرار عمليات بناء على شكل أعمال إنشائية وشبكة إضاءة, ونقلت "الأقصى" عن مقدسيين قولهم إن مئات العمال يشاركون يوميا في الحفريات, وقالت إن ذلك يفضح "أكاذيب" إسرائيل بشأن وقفها.
وتظهر الوثائق أنفاقا جديدة أسفل منطقة باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك- تتشعب منه سلسلة أنفاق تصل إلى حدود المسجد.
ويرى رائد صلاح أن شبكات الأنفاق الواسعة والعميقة تحت المسجد الأقصى المبارك تشكل ما يشبه مدينة تحتية تهويدية أسفل الحرم، وقال "أمام هذا المشهد المروع نستصرخ الأمة جمعاء.. أنقذوا المسجد الأقصى حتى لا يهدم".
وقال الشيخ رائد إن إسرائيل تسابق الزمن لتهويد المدينة وتدمير الأقصى, ونفى وجود ذرة حق لليهود في الحرم فـ"ليس هناك هيكل لا أول ولا ثان، هذه أكذوبة إسرائيلية".
وشدد صلاح على أن القدس التي يتعرض سكانها لتهديدات الطرد، ليست مجرد منازل بل إنها عقيدة وتاريخ ومستقبل, ووصف تهديدات قادة إسرائيليين بترحيل المقدسيين بالغبية مكانها سلة المهملات.
وأضاف "الشمس لا تغطى بعباءة والجريمة الإسرائيلية واضحة لكننا لن نعترف بأي سيادة للاحتلال في القدس".
وأكد الشيخ رائد صلاح أن الأقصى في خطر لأنه محتل وأن القدس في خطر لأنها محتلة، وقال: " حتى يزول الخطر عن الأقصى والقدس جذريا لا بد من زوال الاحتلال الإسرائيلي، وهذا هو الحل الجذري للمخاطر التي شاهدها الجميع ووردت في الفيلم.
وحمل على مفاوضات قال إن إسرائيل حولتها إلى لقاءات عبثية, وتساءل "هل يعقل أن تجري (المفاوضات) وعمليات تهويد القدس وأعمال الحفر أسفل الأقصى متواصلة؟", ليضيف أن "وقائع الفيلم الجديد خطيرة جدا لكن الأخطر ما يمارسه الاحتلال يوميا لفرض سيادة عسكرية على الحرم عبر تحييد هيئة الأوقاف ومنع عمليات الصيانة البسيطة".
برعاية : (( قروب أرماني )) (( Armani Group ))