لقي فريق برشلونة هزيمة مفاجئة على أرضه من ضيفه فياريال بهدف واحد مقابل هدفين، في لقائهما الذي أقيم مساء الأحد على ملعب كامب نو، في ختام المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهي الهزيمة الثانية على التوالي لبرشلونة في ملعبه.
فعلى عكس المتوقع، نجح مهاجم فياريال المكسيكي غييرمو فرانكو في صناعة الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 30، بعد أن راوغ ثلاثة مدافعين وانفرد بالحارس فيكتور فالديز الذي لم يجد بداً من عرقلته، فاحتسب الحكم ركلة جزاء قام بتسديدها بنجاح قائد فياريال لاعب الوسط الإسباني الدولي ماركوس سينا البرازيلي الأصل، بعد أن ارتمى فالديز في الجانب الأيسر وسددها سينا على يمينه.
بدا واضحاً في الشوط الأول تأثر خط هجوم برشلونة بغياب النجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي للإصابة، حيث لم تبرز خطورة الثلاثي المكون من الفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل إيتو وخلفهما صانع الألعاب البرازيلي رونالدينيو، ونجح دفاع فياريال في إبطال مفعول الفريق الكاتالوني، فخرج الضيوف متقدمين في الشوط الأول.
وبذل لاعبو برشلونة في الشوط الثاني محاولات مستميتة لإدراك التعادل ومن ثم الفوز، ولكن جانبهم التوفيق، وخاصة أن الحكم تغاضى عن مطالبهم أكثر من مرة باحتساب ركلات جزاء نتيجة لمسة يد أو عرقلة من لاعبي فياريال، ثم جاء التعادل أخيراً في الدقيقة 67 عن طريق نجم خط الوسط تشابي هرنانديز، بعد جملة تكتيكية بين رونالدينيو وأندريس إينييستا الذي انطلق من الجناح الأيسر ومرر كرة أرضية ماكرة إلى تشابي المندفع من الخلف، فسددها الأخير بيمناه على يمين دييغو لوبيز حارس فياريال، محرزاً هدف التعادل لأصحاب الأرض.
وفي الوقت القاتل للمباراة نجح المهاجم البديل الدنماركي جون دال توماسون في إحراز الهدف الثاني لفياريال في الدقيقة 81، بعد تمريرة بينية رائعة من لاعب الوسط سانتي كازورلا إلى الأوروغواياني سيباستيان إيغورين الذي لعب كرة عرضية إلى توماسون فأكملها الأخير في مرمى فالديز.
وفي اللحظات الأخيرة للمباراة أضاف ماركوس سينا هدفاً آخر إثر متابعة لضربة حرة لعبها المهاجم التركي نهاد قهوجي وارتدت من الحارس فالديز، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل سينا.
وبهذا الفوز قلص فياريال صاحب المركز الثالث الفارق بينه وبين برشلونة الثاني إلى أربع نقاط، بعد أن ارتفع رصيد فياريال إلى 50 نقطة، بينما ابتعد برشلونة وله 54 نقطة بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد حامل اللقب والمتصدر برصيد 62 نقطة.
ديبورتيفو يخطف التعادل على أرض فالنسيا
ونجح فريق ديبورتيفو لاكورونيا في تحويل تأخره بهدفين إلى تعادل ثمين على أرض مضيفه فالنسيا على ملعب مستايا.
تقدم فالنسيا في الدقيقة 17 بهدف لمهاجمه الشاب خوان مانويل ماتا، إثر متابعته لتمريرة عرضية من المهاجم دافيد فيا، الذي نجح بدوره في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 24 بضربة رأس إثر كرة عرضية من الناحية اليمنى لعبها المهاجم آنخيل آريزمندي.
وفي الدقيقة 37 استعاد ديبورتيفو بعضاً من آماله في التعادل، بعد أن أحرز الهدف الأول لاعب الوسط سيرخيو بتسديدة رائعة خدعت حارس مرمى فالنسيا الألماني تيمو هيلدبراند وسقطت خلفه إلى داخل الشباك، وبالفعل استطاع ديبورتيفو أن يخطف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بلحظات، من هجمة مرتدة سريعة حيث وصلت الكرة إلى الجناح الأيمن السويدي كريستيان فيلهلمسون فلعب كرة عرضية داخل منطقة جزاء فالنسيا وصلت إلى لاعب الوسط المهاجم آنخيل لافيتا المواجه للمرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها شباك الحارس هيلدبراند، لينتهي الشوط الأول المثير بالتعادل بهدفين لكل فريق.
اتسم الشوط الثاني بالهدوء النسبي والحذر الدفاعي من الجانبين، وإن كان فالنسيا الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، ولكن بدا على الفريقين أنهما قد قنعا بنقطة التعادل، فارتفع رصيد فالنسيا إلى 36 نقطة وبقي في المركز العاشر، كما تقدم ديبورتيفو إلى المركز السادس عشر برصيد 31 نقطة.
إشبيليه يفلت من فخ ليفانتي
وحقق إشبيليه فوزاً صعباً على ضيفه ليفانتي بهدفين مقابل هدف واحد، في لقائهما الأحد أيضاً ضمن المرحلة ذاتها.
تقدم ليفانتي مبكراً بهدف سجله الهولندي مصطفى ريغا في الدقيقة الخامسة، حين لمح أندريس بالوب حارس إشبيليه متقدماً عن مرماه، فلعب كرة ساقطة من الجهة اليمنى لم يتمكن بالوب من اللحاق بها.
ونجح إشبيليه في التعادل عن طريق لاعب الوسط المالي سيدو كيتا في الدقيقة 28 بضربة رأس قوية إثر كرة عرضية لعبها خيسوس نافاس من الجهة اليمنى، وفي اللحظات الأخيرة للشوط الأول أنقذ حارس ليفانتي الصربي فلادان كويوفيتش مرماه من هدف محقق حين أبعد تسديدة لاعب وسط إشبيليه دييغو كابيل إلى ركلة ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق.
ومع بداية الشوط الثاني استعاد إشبيليه التوازن ونجح في التقدم في الدقيقة 48 بهدف للبرازيلي لويس فابيانو هداف البطولة حتى الآن، حين لعب الإيطالي إنزو ماريسكا كرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت لفابيانو أمام المرمى، فلم يجد صعوبة في إيداعها شباك الحارس كويوفيتش.
وبذل لاعبو ليفانتي مجهوداً كبيراً لتعديل النتيجة مرة أخرى ولكن دون جدوى، لينتهى اللقاء بفوز إشبيليه الذي رفع رصيده إلى 42 نقطة تقدم بها إلى المركز السادس، بينما تجمد رصيد ليفانتي عند 19 نقطة في قاع جدول البطولة، حيث اقترب كثيراً من الهبوط بتلقيه الهزيمة تلو الأخرى رغم المجهود والأداء الطيب من لاعبيه.
سانتاندير يتقدم إلى المركز الخامس
وفي لقاء آخر، استفاد راسينغ سانتاندير من هزيمة إسبانيول أمام ريال مدريد، واقتنص منه المركز الخامس بالفوز على ضيفه ريال بيتيس بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها لاعب الوسط الأرجنتيني ألدو دوشر، ومواطنه المدافع إيزيكييل غاراي، والمهاجم البلجيكي محمد تشيتيه، في الدقائق 51 و59 و88 على الترتيب.
واستفاد راسينغ سنتاندير من طرد ألبرتو ميلي مدافع بيتيس في الدقيقة 49، مما سهل مهمة الفريق في تحقيق الفوز، فرفع سانتاندير رصيده إلى 44 نقطة وتقدم إلى المركز الخامس بفارق الأهداف خلف أتلتيكو مدريد، ومتقدماً بنقطتين أمام كل من إشبيليه وإسبانيول.
وتجمد رصيد بيتيس عند 32 نقطة فتراجع إلى المركز الخامس عشر.
وبنفس النتيجة خطف خيتافي فوزاً ثميناً من مضيفه مورسيا، وسجل الأهداف ثلاثي خط الوسط بابلو هرنانديز والأوروغواياني خوان ألبين وخافيير كاسكيرو، في الدقائق56 و84 و88 على التوالي، فرفع الفائز رصيده إلى 36 نقطة تقدم بها إلى المركز التاسع، بينما تجمد رصيد مورسيا عند 23 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير، وتضاءلت آماله في البقاء ضمن فرق الليغا.
مهرجان أهداف لمايوركا أمام هويلفا
وتقدم ريال مايوركا إلى المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة، بعد أن سحق ضيفه ريكرياتيفو هويلفا بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، بينما واصل هويلفا تعثره في المركز الثامن عشر برصيد 29 نقطة.
سجل أهداف مايوركا كل من نجم الوسط الفنزويلي خوان آرانغو ثلاثة أهداف في الدقائق 18 و48 و53 فرفع رصيده إلى عشرة أهداف في الليغا هذا الموسم، وأضاف المهاجم دانييل غويزا هدفين في الدقيقتين 22 و32 فارتفعت حصيلة أهدافه إلى 14 هدفاً في مسابقة الدوري، وأضاف لاعب الوسط بورخا فاليرو هدفين في الدقيقتين 38 و42، بينما جاء هدف ريكرياتيفو هويلفا الوحيد عن طريق مهاجمه الأرجنتيني ماركوس روبن في الدقيقة 40.
وحقق أوساسونا فوزاً ثميناً على ضيفه ألمريا بهدفين مقابل هدف واحد، حيث تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة السابعة عن طريق المهاجم إنريكي سولا، وأضاف المدافع سيزار كروتشاغا الهدف الثاني في الدقيقة 30، وبعدها بدقيقة سجل ميغيل كورونا لاعب وسط ألمريا هدف فريقه الوحيد.
وارتفع رصيد أوساسونا إلى 33 نقطة في المركز الثالث عشر، بينما تجمد رصيد ألمريا عند 37 نقطة في المركز الثامن.
وتقدم أثلتيك بلباو بدوره إلى المركز الثاني عشر برصيد 33 نقطة أيضاً، بعد تغلبه على ضيفه بلد الوليد بهدفين نظيفين، سجلهما لاعب الوسط إيغور غابيلوندو في الدقيقتين 6 و69، وشهد اللقاء طرد مدافع بلد الوليد بيدرو لوبيز في الدقيقة 56.
وتراجع بلد الوليد إلى المركز السابع عشر بعد أن تجمد رصيده عند 31 نقطة.
المصدر: الجزيرة الرياضية