المعلمون الذين كانوا طلابا مشاغبين هم الأفضل في ضبط الصفوف
أفضل المعلمين في ضبط الصف - من وجهة نظري المتواضعة على الأقل - هو المعلم الذي كان طالبا مشاغبا أثناء سنوات دراسته، ورغم أن الطلاب المشاغبين في الغالب لا يكملون دراستهم ولا يعملون في التدريس إلا أن عددا لا يستهان به منهم يستطيعون ذلك بكل سهولة نتيجة ارتفاع معدل الذكاء لديهم، وليس لجدهم واجتهادهم طبعا.
أذكر أن أحد المعلمين - من جنسية عربية - عندما كنا طلابا كان يهدد الطلاب المشاغبين وكنت منهم قائلا: إذا لم تتأدبوا فسوف يبلوكم الله عندما تصبحون معلمين بطلاب يسومونكم سوء العذاب كما تفعلون بالمعلمين الآن، ولم يكن أحد يأبه بكلامه على طريقة (أحيني اليوم وأمتني غدا)، ولكن فعلا، حدث للكثير منا ما تنبأ به ذلك المعلم!
أحد زملائي المعلمين يقول: أفضل معلم في إدارة الصف هو الذي كان يجلس في الصف الأخير أيام الدراسة.
سألته عن السبب، فقال: لأنه كان يرى جميع الطلاب من موقعه، ويعرف ماذا يفعلون، أما الذي يجلس في الأمام فلا يرى إلا السبورة، ويمطره المعلم بوابل من الرذاذ كلما فتح فمه ليشرح، مما يسبب له ضعف النظر!
كنت ذات مرة ملاحظا في لجنة اختبار مادة الرياضيات، وكالعادة كل طالب يحضر معه علبة هندسة، وفجأة دخل أحد المعلمين - من الذين كانوا يجلسون في الخلف في صباهم - واتجه مباشرة إلى طالب كنت أظنه نرجسيا يحب مشاهدة وجهه في علبة الهندسة اللماعة، وأخذ العلبة ووضعها على الطاولة، فلما سألته عن السبب قال: كان يغش من زميله الذي في الخلف عن طريق الإشارة بالأصابع!
ذات مرة.. اتفق طالبان يجيدان استخدام لغة مورس على الغش في الاختبار عن طريق النقر على الطاولة بالقلم، وفعلا تم لهما ما أرادا، ولكن المفاجأة كانت عندما أخذ مراقب اللجنة قلمه، ونقر على الطاولة بلغة مورس ما معناه: لقد عرفت أنكما تغشان، وسوف ترسبان في المادة!
في معهد الأمل للصم حيث كنت أعمل، واجهت صعوبة كبيرة في ضبط بعض لجان الامتحانات، لأن الطلاب كانوا يقومون بالغش عن طريق استخدام لغة الإشارة، حتى وإن كانت المسافة التي تفصلهما كبيرة جدا!
وعلى ذكر الإشارة، فقد كان مدير المعهد الذي تخرجت فيه يمنع خروج الطلاب في امتحان اللغة الإنجليزية إلا بعد انتهاء كامل الوقت، وليس كالعادة بعد انتهاء نصف الوقت، ولما سئل عن السبب قال: لقد علمت من مصادري السرية - الدبابيس - أن الطلاب الذين يخرجون مبكرا كانوا يلقنون زملاءهم الحل عن طريق منبه (بوري) السيارة!
فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يكن يعلم.
(>>المشاغبين<<)[/COLOR]
أفضل المعلمين في ضبط الصف - من وجهة نظري المتواضعة على الأقل - هو المعلم الذي كان طالبا مشاغبا أثناء سنوات دراسته، ورغم أن الطلاب المشاغبين في الغالب لا يكملون دراستهم ولا يعملون في التدريس إلا أن عددا لا يستهان به منهم يستطيعون ذلك بكل سهولة نتيجة ارتفاع معدل الذكاء لديهم، وليس لجدهم واجتهادهم طبعا.
أذكر أن أحد المعلمين - من جنسية عربية - عندما كنا طلابا كان يهدد الطلاب المشاغبين وكنت منهم قائلا: إذا لم تتأدبوا فسوف يبلوكم الله عندما تصبحون معلمين بطلاب يسومونكم سوء العذاب كما تفعلون بالمعلمين الآن، ولم يكن أحد يأبه بكلامه على طريقة (أحيني اليوم وأمتني غدا)، ولكن فعلا، حدث للكثير منا ما تنبأ به ذلك المعلم!
أحد زملائي المعلمين يقول: أفضل معلم في إدارة الصف هو الذي كان يجلس في الصف الأخير أيام الدراسة.
سألته عن السبب، فقال: لأنه كان يرى جميع الطلاب من موقعه، ويعرف ماذا يفعلون، أما الذي يجلس في الأمام فلا يرى إلا السبورة، ويمطره المعلم بوابل من الرذاذ كلما فتح فمه ليشرح، مما يسبب له ضعف النظر!
كنت ذات مرة ملاحظا في لجنة اختبار مادة الرياضيات، وكالعادة كل طالب يحضر معه علبة هندسة، وفجأة دخل أحد المعلمين - من الذين كانوا يجلسون في الخلف في صباهم - واتجه مباشرة إلى طالب كنت أظنه نرجسيا يحب مشاهدة وجهه في علبة الهندسة اللماعة، وأخذ العلبة ووضعها على الطاولة، فلما سألته عن السبب قال: كان يغش من زميله الذي في الخلف عن طريق الإشارة بالأصابع!
ذات مرة.. اتفق طالبان يجيدان استخدام لغة مورس على الغش في الاختبار عن طريق النقر على الطاولة بالقلم، وفعلا تم لهما ما أرادا، ولكن المفاجأة كانت عندما أخذ مراقب اللجنة قلمه، ونقر على الطاولة بلغة مورس ما معناه: لقد عرفت أنكما تغشان، وسوف ترسبان في المادة!
في معهد الأمل للصم حيث كنت أعمل، واجهت صعوبة كبيرة في ضبط بعض لجان الامتحانات، لأن الطلاب كانوا يقومون بالغش عن طريق استخدام لغة الإشارة، حتى وإن كانت المسافة التي تفصلهما كبيرة جدا!
وعلى ذكر الإشارة، فقد كان مدير المعهد الذي تخرجت فيه يمنع خروج الطلاب في امتحان اللغة الإنجليزية إلا بعد انتهاء كامل الوقت، وليس كالعادة بعد انتهاء نصف الوقت، ولما سئل عن السبب قال: لقد علمت من مصادري السرية - الدبابيس - أن الطلاب الذين يخرجون مبكرا كانوا يلقنون زملاءهم الحل عن طريق منبه (بوري) السيارة!
فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يكن يعلم.
(>>المشاغبين<<)[/COLOR]