شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
عنوان يحرك المدفون بالداخل ... عنوان يجعل كل من يحمل قلماً حراً أن يتكلم فيه ...
عنوان يحمل من العبر والمواقف الشيء الكثير ...
في كل يوم نسمع كارثة وفي كل يوم نرى مصيبة من حولنا فهذا شعب مشرد وآخر جائع
وآخر أصابهم زلزال وآخر غرق وأعصار ..
فا زلزال تركيا ---- وزلزال إيران ---- إبادة إخواننا في كوسوفو والشيشان ---- احتلال العراق ---- احتلال افغنستان ---- اضطهاد إخواننا في فلسطين ---- إعصار أمريكا ---- فيضان أندونيسيا ---- جفاف تشاد ---- جفاف النيجر ---- و زلزال باكستان -- واخير سيول جدة
ونحن ولله الحمد نتقلب بالنعم لم يضرنا شي ولو رجعنا الى أسباب التي تؤدي إلى عذاب الله لرأينا أننا مسرفين فيها
ومن ذلك
أكل الربا والتهاون فيه والانهماك بالدنيا
وقال صلي الله عليه وسلم ( إذا تبا يعتم بالعينة - صورة من صور التحايل على أكل الربا - وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) أخرجه أبو داود
قدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلي الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال ( أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين قالوا أجل يا رسول الله قال أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم )
إذا كثرت الذنوب والمعاصي
[ لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب ! فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ] . ( صحيح ).
من الخبث الذي انتشر هذه الأيام وبكثره :
* النظر إلى المحرمْ
* الخلوة بالسائق والخادمة
* التبرج والسفور -----في الأسواق ------ ساحات الحرم -----
* الكفر بالنعمة واستعمال المال في معصية الله
قال تعالى: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } ...
وقال تعالى: { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تدميرا } ..
قيل في معناه أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فستحقوا العقويه و قال بن عباس { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } قَالَ: بِطَاعَةِ اللَّه, فَعَصَوْا-- فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } يقول : فخربناها عند ذلك تخريبا .. ...
إذا تركت الامة الاستغفار من الذنوب
* عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أَنْزَلَ اللَّه عَلَى أَمَانَيْنِ لأُمَّتِي { وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } فَإِذَا مَضَيْت تَرَكْت فِيهِمْ الاسْتِغْفَار إِلَى يَوْم الْقِيَامَة )
ترك الاصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال تعالى : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } ...
عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إِنَّ أَوَّل مَا دَخَلَ النَّقْص عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل كَانَ الرَّجُل فَيَقُول يَا هَذَا اِتَّقِ اللَّه وَدَعْ مَا تَصْنَع فَإِنَّهُ لا يَحِلّ لَك ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنْ الْغَد فَلا يَمْنَعهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُون أَكِيلهُ وَشَرِيبه وَقَعِيده فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّه قُلُوب بَعْضهمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى لِسَان دَاوُدَ وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم } إِلَى قَوْله {فَاسِقُونَ } ثُمَّ قَالَ كَلا وَاَللَّه لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَر وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَد الظَّالِم وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقّ أَطْرًا أَوْ تَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقّ قَصْرًا ) ...
عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَر أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَث عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْده ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلا يَسْتَجِيب لَكُمْ ) ...
قال صلي الله عليه وسلم : ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَف الإِيمَان ) رواه مسلم
تعذب الأمة إذا لم تدع الله ولم تتوكل عليه وخاصة بالكرب والشدة
الآن نحن نعيش بعض الكرب والتضييق .. ومن ذلك :
إرتفاع الأسعار --- قلة الوظائف --- قلة الأمطار--- كثرة الأمراض --- انتشار الفقر --- كثرة الطلاق ---
والمصيبة أننا نرمي هذه الأمور على غيرنا والسبب هي ذنوبنا نحن قال تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } وقوله سبحانه: { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } ..
وَقَوْله { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَم مِنْ قَبْلك فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ " يَعْنِي الْفَقْر وَالضِّيق فِي الْعَيْش " وَالضَّرَّاء " وَهِيَ الأَمْرَاض وَالأَسْقَام وَالآلام " لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } أَيْ يَدْعُونَ اللَّه وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ وَيَخْشَعُونَ ...
نسأل الله بمنه وكرمه أن لايعاملنا بما نحن أهله وأن يعاملنا بما هو أهله ... ونسأل الله العلي العظيم أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... ونسأل الله الكبير المتعال أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يهدي ضالنا وأن يرحم ضعفنا ... ونسأله أنه إذا أراد بقوم فتنه فيقبضنا إليه غير مفتونين بها ...