Samt Sohar
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ، وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد النبي الأمين
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وأقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
رسالة أوجهها إلى من غاب عنا وطال غيابه .. إلى من بكى القلب ألما لفراقه .. حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها
لكي هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محبه لكي .. عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك
الذي ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحملي قلبا لا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه
الحروف والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد
ويفرح ... وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد .
((أحبتي في الله)) : هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا
عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم .. أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم العيد .. ولكن أخيتي هل
سألتي نفسك ماذا قدمتي فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألتي نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددتي لرحلة النهاية
؟؟ ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون
استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسألي نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدركي أن الأمر جد
خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخيتي)) : مالي أراكي قليلة الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراكي تقبلي على ما يضرك وتتركي ما يفيد !! إلى متى تضيعي
الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارزي بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصي ربك وهو بك
حفيظ وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوبي وتبدئي الصفحة من جديد !
((إخواتي)) : توبوا إلى الله .. ذوقوا طعم التوبة والإستقامه .. ذوقوا حلاوة الدمعة .. اعتصروا قلوبكم وتألموا لتسيل
دمعة على الخد تطفئ نار المعصية .. أخلي بنفسك .. واعترفي بذنبك .. ادعي ربك وقولي: "اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا
على عهدك على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر
لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" .. أبكي
أبكي على خطيئتك .. جربي لذة المناجاة .. اعترفي بالذل لله .. توبي إلى الله بصدق .. واسمعي أختي للفرج من ملك الملوك
وهو يقول: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ويقول
سبحانه في الحديث القدسي: "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو
بقلت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" .. لا تقنط أخيتي من رحمة الله لسوء أفعالك ، فكم في هذه الأيام من معتق من
النار من أمثالك ؟؟
فأحسني الظن بمولاك وتبوبي إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك .. يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم
((أنتي من أنتي))؟؟ نعم،أنتي من أنتي حتى يخاطبك رب البريات ؟؟ وما هو عذرك وأنتي تسمعي هذه النداءات من رب
الأرض والسماوات ؟؟ وأعلم أخيتي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقفي خاضعة ذليلة خائفة باكية مستغفره تائبة.. فكلمات
التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلمي لماذا ؟؟ لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة ..
الحرمان ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب .. بالله عليكي
اخيتي لماذاتحرمي نفسك كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبتي فتوبي.. وإن أسأتي فأستغفري .. وإن أخطأتي فأصلحي ..
فالرحمة واسعة والباب مفتوح .. ولكن تداركي بالتوبة ودعي عنك التسويف وطول الأمل .. واتركي الغفلة
والاغترار بالصحة واسمعي
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
(( أيها الأخوات )) : اسمعوا لهذه الكلمات وذكروا فلوبكم بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا
، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" .. ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح
من حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
((ختاما)) : أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم
وامنن عليهم بالصحة والعافية .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ، وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد النبي الأمين
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وأقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
رسالة أوجهها إلى من غاب عنا وطال غيابه .. إلى من بكى القلب ألما لفراقه .. حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها
لكي هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محبه لكي .. عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك
الذي ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحملي قلبا لا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه
الحروف والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد
ويفرح ... وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد .
((أحبتي في الله)) : هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا
عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم .. أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم العيد .. ولكن أخيتي هل
سألتي نفسك ماذا قدمتي فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألتي نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددتي لرحلة النهاية
؟؟ ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون
استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسألي نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدركي أن الأمر جد
خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخيتي)) : مالي أراكي قليلة الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراكي تقبلي على ما يضرك وتتركي ما يفيد !! إلى متى تضيعي
الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارزي بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصي ربك وهو بك
حفيظ وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوبي وتبدئي الصفحة من جديد !
((إخواتي)) : توبوا إلى الله .. ذوقوا طعم التوبة والإستقامه .. ذوقوا حلاوة الدمعة .. اعتصروا قلوبكم وتألموا لتسيل
دمعة على الخد تطفئ نار المعصية .. أخلي بنفسك .. واعترفي بذنبك .. ادعي ربك وقولي: "اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا
على عهدك على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر
لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" .. أبكي
أبكي على خطيئتك .. جربي لذة المناجاة .. اعترفي بالذل لله .. توبي إلى الله بصدق .. واسمعي أختي للفرج من ملك الملوك
وهو يقول: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ويقول
سبحانه في الحديث القدسي: "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو
بقلت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" .. لا تقنط أخيتي من رحمة الله لسوء أفعالك ، فكم في هذه الأيام من معتق من
النار من أمثالك ؟؟
فأحسني الظن بمولاك وتبوبي إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك .. يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم
((أنتي من أنتي))؟؟ نعم،أنتي من أنتي حتى يخاطبك رب البريات ؟؟ وما هو عذرك وأنتي تسمعي هذه النداءات من رب
الأرض والسماوات ؟؟ وأعلم أخيتي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقفي خاضعة ذليلة خائفة باكية مستغفره تائبة.. فكلمات
التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلمي لماذا ؟؟ لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة ..
الحرمان ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب .. بالله عليكي
اخيتي لماذاتحرمي نفسك كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبتي فتوبي.. وإن أسأتي فأستغفري .. وإن أخطأتي فأصلحي ..
فالرحمة واسعة والباب مفتوح .. ولكن تداركي بالتوبة ودعي عنك التسويف وطول الأمل .. واتركي الغفلة
والاغترار بالصحة واسمعي
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
(( أيها الأخوات )) : اسمعوا لهذه الكلمات وذكروا فلوبكم بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا
، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" .. ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح
من حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
((ختاما)) : أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم
وامنن عليهم بالصحة والعافية .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..