شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال الرسول صلى الله عليه وسلم -لا تحقرن جارة لجارتها و لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك ووجهك منبسط إليه 0 هذا من المعروف، فلا يحقرن شيئا من المعروف.
ومثل ما تقدم الكلمة الطيبة صدقة، لأن ما يراد به وجه الله عز وجل لا يحتقر، والله عز وجل لو تصدق العبد بشيء يسير ولو تكلم بكلمة يسيرة، فإنه - سبحانه وتعالى- يقبلها بيمينه ويربيها، قال0 كما يربي أحدكم فلوة، حتى تكون أعظم من الجبل، ولهذا لا يحتقر المسلم ما يراد به وجهه - سبحانه وتعالى- لأنه يضاعفه ويعظمه.
قال عليه الصلاة والسلام - إذا طبخت لحمة فأكثر ماءها وأوسع على جيرانك - فمن لم يصبه اللحم أصابه من المرق، الذي يحصل بطبخه، ويكون فيه فائدة المرق له وبتعهد من يتصدق به عليه، فيبين حق الجار بتعاهده، وإذا كان الجار هذا قريبا تأكد حقه،
فإن كان مسلما قريبا فله حق الإسلام وحق الجوار وحق القرابة، وإن كان مسلما حقان، حق الجوار وحق الإسلام، وإن كان ليس مسلما فله حق الجوار، وكلها حقوق متأكدة،
حدّث الشيخ
محمد العريفي حفظه الله
يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته وأمر ألا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره ، حيث أنه كان يريد أن يكون هذا المسجد من ماله هو فقط دون مساعدة من أحد
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة فلما استيقظ الملك من النوم استيقظ مفزوعاً وأرسل جنوده ينظرون هل اسمه هل مازال موجوداً على المسجد
فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم اسمك مازال موجوداً ومكتوباً على المسجد
وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا رأى ملكاً من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسم الملك عن المسجد ويكتب اسم امراة على المسجد وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده ليتأكدون هل مازال اسمه موجوداً على المسجد
فذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال هوالموجود على المسجد
تعجب الملك وغضب فلما كانت الليلة الثالثة
تكررّت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي كتب اسمها على المسجد أمر بإحضار هذه المرأة فحضرت وكانت سيده عجوز فقيرة ترتعش خوفاً منه ..
فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته
قالت : يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن
أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد
قالت والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا ..
قال الملك نعم إلا ماذا
قالت - إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا بأحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل
والعطش بلغ منه مبلغاً شديداً ..
فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء ، هذا والله الذي صنعت ..
فقال الملك نعم .. عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يُقبل الله مني
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد
سبحان الله...سبحان الله...سبحان الله
لاتحتقرن شيئاً من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات ونجاتك من النيران أوليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس