مستر أكس
عُضوٍ شًرٍفٌ
تم لعب الكلاسيكو في الكامب نو و فاز به البرشا. كما كان يتوقع الكثير من مشجعي البرشا. ولكن ايضاً لا يمكن انكار أن ريال مدريد كانت له الفرص للفوز ولكنهم لم يستفيدوا منها.
كنت أتوقع أن برشلونة سيفوز بالمباراة الأهم في الدوري الاسباني، و احدى أجمل مباريات الكلاسيكو التي تقام في العالم. كنت أعرف أن المباراة لن تكون بالسهولة التي كان يفكر بها الكثيرين خاصة بعد الفوز الواضح و المريح الذي حققه برشلونة ضد الإنتر. كنت مؤمناً بأن ريال مدريد لن يأتي إلى الكامب نو و يظهر بنفس المظهر الذي كان عليه الفريق الإيطالي.
ولكن في الحقيقة، كنت أعتقد ايضاً بأن برشلونة سيفرض أسلوبه و سيسيطر على المباراة، خاصة أن برشلونة فريق يتقدم بشكل عام على ريال مدريد. ولكن في هذا الإطار، كان يجب أن لا ننسى ايضاً أن ريال مدريد لا شيء لديه ليخسره، ولكن في هذه المباراة كان لديه الكثير الكثير للفوز به خاصة أنها كانت تعني انفرادهم في الصدارة بفارق مريح، و كما قال غوارديولا في المؤتمر الصحفي، فإن تصدر ريال مدريد للدوري الإسباني بعد أحد عشر اسبوعاً لا يأتي عن طريق لعبهم السيء ولا بتقديمهم أشياء سلبية أكثر من الإيجابية.
ما لم أكن أتوقعه، هو أن يبدأ برشلونة المباراة بارتكاب أكبر الأخطاء: اقتراب اللاعبين من بعضهم البعض، و الوقوف بشكل خاطئ في الملعب. ربما كانت النية هو تكرار ما قام به برشلونة في المباراة السابقة التي أقيمت في البرنابيو، ولكن في تلك المباراة، كان ايتو هو المسؤول عن فتح الملعب وهو الأمر الذي لم يقم به ميسي بالأمس، بل إنه كان يشارك انيستا و تشافي و بسكويتس و حتى هنري في اللعب بمنتصف الملعب وهو ما جعل اللاعبين يعيقون بعضهم البعض و يضيقون على أنفسهم المساحات.
إن فقدان الكرات في منتصف الملعب تسبب بخطورة كبيرة خاصة أن المنافس يكون قد اجتاز بذلك خطين من الخطوط الثلاث للفريق. برشلونة لم يلعب بعمق و أعطى بذلك الأفضلية للمنافس. هكذا رأيت الشوط الأول و الذي كان بحد ذاته مباراة مختلفة حيث كان يمكن أن تنتهي هذه المباراة بفوز ريال مدريد.
بعد استراحة ما بين الشوطين، كان هناك مباراة أخرى. غوارديولا طلب من لاعبيه أن يقوموا بما يستطيعوا فعله بامتياز و فتح الملعب بشكل جيد وواضح. حينها بدأ تظهر الشكوك عند مدريد و أصبحوا يعانون من المشاكل. دخول إبراهيموفيتش ومشاركة ميسي على طرف الملعب تسبب في اظهار برشلونة لأسلوب أوضح و مفهوم أكثر. وحينها كان الهدف، هدف من لاعب هداف متخصص و بعد عمل مهم من دانييل ألفيس. ولكن الهدف لم يأتي لوحده، بل جاء مع اقصاء سيرجيو بسكويتس من المباراة بعد لمسه للكرة بصورة غريزية و هي الحركة التي يمكن أن يقوم بها أي نجم لأنها تأتي بدون تعمد.
المباراة الثانية التي رأيتها في الكامب نو بالأمس انتهت بنتيجة 1-0 لصالح برشلونة و بلعب برشلونة بعشر لاعبين أمام أحد عشر لاعباً لريال مدريد. حينها بدأت مباراة ثالثة مختلفة، حيث كان على ريال مدريد أن يعيدوا السيطرة على المباراة و أن يتحملوا صعوبة المباراة و أن يلعبوا من اجل تحقيق التعادل و بعدها العمل على الفوز في المباراة ولكنهم و بالرغم من تفوقهم العددي لم يستطيعوا مجاراة وتيرة المباراة.
حينها ظهر ريال مدريد الذي توقعه الكثيرون. الفريق الراكد و الذي لا يقدم كرة قدم، لقد كان صعباً عليهم أن يسطيروا على المباراة و أن يقودوا اللعب ، كما أنهم عانوا من التنظيم السيء في الملعب . هل أنهم لا يملكون اللاعبين اللازمين للفوز ؟ بالتأكيد هم يملكون مجموعة رائعة من اللاعبين القادرين على اللعب ضد 10 لاعبين و التفوق عليهم و تعويض التقدم بنتيجة 1-0 حتى لو كان ذلك أمام البرشا و حتى لو كان ذلك في الكامب نو.
ولكن هذا لم يحدث. و أعاد ريال مدريد فعل ما يقوم به منذ بداية الموسم. حين يكون من السهل على ريال مدريد عمل ما تقوم به الفرق الكبرى، فإنهم لا يقومون بذلك ( شاهدت الكثير من المباريات لريال مدريد و التي يتقدم بها في النتيجة و تنتهي بهم المباراة بدون وعي بما يجب أن يقوموا به )
ريال مدريد حينها لم يتفوق على برشلونة سوى بعدد اللاعبين، لانهم واجهوا عشرة لاعبين كانوا يعملون على تعويض النقص العددي من خلال تقديم شجاعة أكبر و ثقة بالنفس أعلى و اصرار و تضحية أكثر من كل اللاعبين. هكذا كان برشلونة بعشرة لاعبين.
بينما كان ريال مدريد رهين فقدان الحلول الهجومية، البرشا فاز بالمباراة الثالثة . كانت أسلحة برشلونة هي استخدام الخبرة و التمركز الصحيح. ريال مدريد لم يستطع ايجاد الطرق لخلق الفرص خاصة بأن برشلونة استخدم مهارات لاعبيه للسيطرة على المباراة. برشلونة كان يلعب بلاعب أقل ولكنهم استطاعوا الإستمرار مثل العادة، الظروف كانت تساعد مدريد للتعويض ولكنهم لم يستطيعوا الاستفادة منها.
</STRONG>كنت أتوقع أن برشلونة سيفوز بالمباراة الأهم في الدوري الاسباني، و احدى أجمل مباريات الكلاسيكو التي تقام في العالم. كنت أعرف أن المباراة لن تكون بالسهولة التي كان يفكر بها الكثيرين خاصة بعد الفوز الواضح و المريح الذي حققه برشلونة ضد الإنتر. كنت مؤمناً بأن ريال مدريد لن يأتي إلى الكامب نو و يظهر بنفس المظهر الذي كان عليه الفريق الإيطالي.
ولكن في الحقيقة، كنت أعتقد ايضاً بأن برشلونة سيفرض أسلوبه و سيسيطر على المباراة، خاصة أن برشلونة فريق يتقدم بشكل عام على ريال مدريد. ولكن في هذا الإطار، كان يجب أن لا ننسى ايضاً أن ريال مدريد لا شيء لديه ليخسره، ولكن في هذه المباراة كان لديه الكثير الكثير للفوز به خاصة أنها كانت تعني انفرادهم في الصدارة بفارق مريح، و كما قال غوارديولا في المؤتمر الصحفي، فإن تصدر ريال مدريد للدوري الإسباني بعد أحد عشر اسبوعاً لا يأتي عن طريق لعبهم السيء ولا بتقديمهم أشياء سلبية أكثر من الإيجابية.
ما لم أكن أتوقعه، هو أن يبدأ برشلونة المباراة بارتكاب أكبر الأخطاء: اقتراب اللاعبين من بعضهم البعض، و الوقوف بشكل خاطئ في الملعب. ربما كانت النية هو تكرار ما قام به برشلونة في المباراة السابقة التي أقيمت في البرنابيو، ولكن في تلك المباراة، كان ايتو هو المسؤول عن فتح الملعب وهو الأمر الذي لم يقم به ميسي بالأمس، بل إنه كان يشارك انيستا و تشافي و بسكويتس و حتى هنري في اللعب بمنتصف الملعب وهو ما جعل اللاعبين يعيقون بعضهم البعض و يضيقون على أنفسهم المساحات.
إن فقدان الكرات في منتصف الملعب تسبب بخطورة كبيرة خاصة أن المنافس يكون قد اجتاز بذلك خطين من الخطوط الثلاث للفريق. برشلونة لم يلعب بعمق و أعطى بذلك الأفضلية للمنافس. هكذا رأيت الشوط الأول و الذي كان بحد ذاته مباراة مختلفة حيث كان يمكن أن تنتهي هذه المباراة بفوز ريال مدريد.
بعد استراحة ما بين الشوطين، كان هناك مباراة أخرى. غوارديولا طلب من لاعبيه أن يقوموا بما يستطيعوا فعله بامتياز و فتح الملعب بشكل جيد وواضح. حينها بدأ تظهر الشكوك عند مدريد و أصبحوا يعانون من المشاكل. دخول إبراهيموفيتش ومشاركة ميسي على طرف الملعب تسبب في اظهار برشلونة لأسلوب أوضح و مفهوم أكثر. وحينها كان الهدف، هدف من لاعب هداف متخصص و بعد عمل مهم من دانييل ألفيس. ولكن الهدف لم يأتي لوحده، بل جاء مع اقصاء سيرجيو بسكويتس من المباراة بعد لمسه للكرة بصورة غريزية و هي الحركة التي يمكن أن يقوم بها أي نجم لأنها تأتي بدون تعمد.
المباراة الثانية التي رأيتها في الكامب نو بالأمس انتهت بنتيجة 1-0 لصالح برشلونة و بلعب برشلونة بعشر لاعبين أمام أحد عشر لاعباً لريال مدريد. حينها بدأت مباراة ثالثة مختلفة، حيث كان على ريال مدريد أن يعيدوا السيطرة على المباراة و أن يتحملوا صعوبة المباراة و أن يلعبوا من اجل تحقيق التعادل و بعدها العمل على الفوز في المباراة ولكنهم و بالرغم من تفوقهم العددي لم يستطيعوا مجاراة وتيرة المباراة.
حينها ظهر ريال مدريد الذي توقعه الكثيرون. الفريق الراكد و الذي لا يقدم كرة قدم، لقد كان صعباً عليهم أن يسطيروا على المباراة و أن يقودوا اللعب ، كما أنهم عانوا من التنظيم السيء في الملعب . هل أنهم لا يملكون اللاعبين اللازمين للفوز ؟ بالتأكيد هم يملكون مجموعة رائعة من اللاعبين القادرين على اللعب ضد 10 لاعبين و التفوق عليهم و تعويض التقدم بنتيجة 1-0 حتى لو كان ذلك أمام البرشا و حتى لو كان ذلك في الكامب نو.
ولكن هذا لم يحدث. و أعاد ريال مدريد فعل ما يقوم به منذ بداية الموسم. حين يكون من السهل على ريال مدريد عمل ما تقوم به الفرق الكبرى، فإنهم لا يقومون بذلك ( شاهدت الكثير من المباريات لريال مدريد و التي يتقدم بها في النتيجة و تنتهي بهم المباراة بدون وعي بما يجب أن يقوموا به )
ريال مدريد حينها لم يتفوق على برشلونة سوى بعدد اللاعبين، لانهم واجهوا عشرة لاعبين كانوا يعملون على تعويض النقص العددي من خلال تقديم شجاعة أكبر و ثقة بالنفس أعلى و اصرار و تضحية أكثر من كل اللاعبين. هكذا كان برشلونة بعشرة لاعبين.
بينما كان ريال مدريد رهين فقدان الحلول الهجومية، البرشا فاز بالمباراة الثالثة . كانت أسلحة برشلونة هي استخدام الخبرة و التمركز الصحيح. ريال مدريد لم يستطع ايجاد الطرق لخلق الفرص خاصة بأن برشلونة استخدم مهارات لاعبيه للسيطرة على المباراة. برشلونة كان يلعب بلاعب أقل ولكنهم استطاعوا الإستمرار مثل العادة، الظروف كانت تساعد مدريد للتعويض ولكنهم لم يستطيعوا الاستفادة منها.