مؤسسات تنأى بنفسها وأخرى تعلن تأثرها
(ديون دبي): حكومة أبوظبي تتجه لمعالجة بـ(الانتقاء)
أبوظبي ـ عواصم ـ وكالات: تتجه حكومة أبوظبي لمعالجة تراكم الديون على إمارة دبي بـ(الانتقاء) حيث ستحدد وتختار سبل معالجة الوضع الذي نشأ عقب إعلان دبي أنها ستطلب من دائني شركتين تابعتين لها تعليق المطالبة بسداد الديون في حين يراقب المصرف المركزي الإماراتي الوضع عن كثب في الوقت الذي نأت فيه مؤسسات عالمية بنفسها عن التأثر بالوضع رغم إعلان مؤسسات أخرى تأثرها بالوضع.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول كبير بحكومة أبوظبي قوله "سننظر في التزامات دبي ونعالجها كل حالة على حدة. ولا يعني هذا أن أبوظبي ستغطي كل ديونها."
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام "بعض كيانات دبي تجارية شبه حكومية. أبوظبي ستحدد وتختار متى وأين تقدم المساعدة." مضيفا "إلى أن تتضح الأمور أكثر من الصعب جدا اتخاذ أي قرار استثماري جديد بشأن السندات. هناك أشياء كثيرة ينبغي على دبي توضيحها."
من جانبه قال متحدث باسم مصرف الإمارات المركزي إن البنك يرقب عن كثب تطورات ديون دبي لدرء أي تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني الإماراتي.
وقال المتحدث "البنك المركزي يرصد التطورات بعناية شديدة للتأكد من عدم وقوع أي تأثير سلبي على اقتصاد الإمارات."
وينص دستور دولة الإمارات العربية المتحدة على أن كل إمارة هي كيان قانوني منفصل يسيطر على موارده الطبيعية والمالية. ولا تملك الحكومة الاتحادية حق استخدام تلك الموارد كما أنها ليست ملزمة بتغطية التزامات أي إمارة.
وفي خضم ذلك نأت مؤسسات عالمية بنفسها عن التأثر بالوضع رغم إعلان مؤسسات أخرى تأثرها بالوضع.
ففي نيودلهي قال وزير المالية الهندي برناب موخيرجي إن الهند ، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ، لن تتأثر حيث إن شركات العقارات الهندية ليست من اللاعبين الرئيسيين في دبي.
وقال " لا توجد حاجة للضغط على زر الهلع. أولا لأن الأموال المساهمة صغيرة. ثانيا تعرض المخاطر للنظام المالي لدبي بالنسبة للأنظمة المصرفية الهندية من وجهة نظر الاستثمار الأجنبي المباشر ، هو تعرض محدود للمخاطر".
وقال موخيرجي إنه قد تكون هناك بعض الآثار السلبية التي انعكست في البداية عندما تراجعت الأسواق الهندية بما يقرب من 4 في المائة يوم الجمعة. ولكن عوضت خسائر الأسواق في وقت لاحق ، حيث ارتفع مؤشر سينسكس القياسي لينهي تعاملاته بخسارة قدرها 3ر1%.
وحذت تايلاند حذو الهند حيث قال وزير ماليتها كورن تشاتيكافانيج إن تايلاند لا تتوقع أي تأثير نظرا لتعرضها المحدود هناك بينما يواصل الاقتصاد تعافيه مع تحسن الصادرات.
وقال "أعتقد أنها لن تؤثر على الاقتصاد التايلاندي. لا يوجد ما يدعو للقلق."
مضيفا إن البنوك التايلاندية لم تقرض دبي كما أنه ليس للشركات المدرجة استثمارات تذكر هناك.
كما قالت مجموعة بنك ستاندرد أكبر مجموعة مصرفية أفريقية من حيث الأصول إنه ليس لديها أي تعرض مباشر لشركة دبي العالمية لكنها ستراقب مخاطر الائتمان في الشركات المعرضة لها ذات الصلة بالمجموعة.
وقال بنك ستاندرد الجنوب إفريقي إنه لا يوجد ما ينبئ بتغير في الأداء الائتماني للشركات المعرض لها. كذلك هونت البنوك خارج الخليج من حجم تعرضها لأزمة الديون.
وفي برلين قال العضو المنتدب لغرف دي.آي.اتش.كيه الألمانية للتجارة والصناعة إن شركات ألمانية كثيرة ستتأثر سلبا من جراء تعليق سداد الديون الذي أعلنته دبي.
وأبلغ مارتن فانسلبن صحيفة نوي أوسنابروكر تسايتونج أن شركات ألمانية كثيرة اضطلعت بأدوار أساسية في طفرة البناء التي شهدتها دبي على مدار سنوات. وقال فانسلبن "شركات ألمانية كثيرة ستتضرر.
من جانبه قال محمد العريان الرئيس التنفيذي لشركة بيمكو وهي أكبر مدير لصناديق السندات في العالم إن تزايد المخاوف بشأن عجز محتمل عن سداد الديون من جانب أكبر شركة في دبي يساعد على "تصحيح متأخر" في الأسهم والأصول المحفوفة بالمخاطر.
وأضاف "في حين سلم الكثيرون في الأسابيع القليلة الماضية بالفرق المتنامي بين القيم السوقية وواقع الاقتصاد والشركات إلا أن قلة منهم كانوا مستعدين لتقليص تعرضهم للأسهم.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد طمأن الأسواق المالية العالمية حيث قال في قمة دول الكومنولث البريطاني التي تضم 53 دولة في دولة ترينداد وتوباجو بالبحر الكاريبي إن المشكلات الجديدة عقبة بالفعل لكنها لا تماثل من حيث الحجم مشكلات عديدة "تعاملنا معها في السابق".
الوطن العمانية
(ديون دبي): حكومة أبوظبي تتجه لمعالجة بـ(الانتقاء)
أبوظبي ـ عواصم ـ وكالات: تتجه حكومة أبوظبي لمعالجة تراكم الديون على إمارة دبي بـ(الانتقاء) حيث ستحدد وتختار سبل معالجة الوضع الذي نشأ عقب إعلان دبي أنها ستطلب من دائني شركتين تابعتين لها تعليق المطالبة بسداد الديون في حين يراقب المصرف المركزي الإماراتي الوضع عن كثب في الوقت الذي نأت فيه مؤسسات عالمية بنفسها عن التأثر بالوضع رغم إعلان مؤسسات أخرى تأثرها بالوضع.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول كبير بحكومة أبوظبي قوله "سننظر في التزامات دبي ونعالجها كل حالة على حدة. ولا يعني هذا أن أبوظبي ستغطي كل ديونها."
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام "بعض كيانات دبي تجارية شبه حكومية. أبوظبي ستحدد وتختار متى وأين تقدم المساعدة." مضيفا "إلى أن تتضح الأمور أكثر من الصعب جدا اتخاذ أي قرار استثماري جديد بشأن السندات. هناك أشياء كثيرة ينبغي على دبي توضيحها."
من جانبه قال متحدث باسم مصرف الإمارات المركزي إن البنك يرقب عن كثب تطورات ديون دبي لدرء أي تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني الإماراتي.
وقال المتحدث "البنك المركزي يرصد التطورات بعناية شديدة للتأكد من عدم وقوع أي تأثير سلبي على اقتصاد الإمارات."
وينص دستور دولة الإمارات العربية المتحدة على أن كل إمارة هي كيان قانوني منفصل يسيطر على موارده الطبيعية والمالية. ولا تملك الحكومة الاتحادية حق استخدام تلك الموارد كما أنها ليست ملزمة بتغطية التزامات أي إمارة.
وفي خضم ذلك نأت مؤسسات عالمية بنفسها عن التأثر بالوضع رغم إعلان مؤسسات أخرى تأثرها بالوضع.
ففي نيودلهي قال وزير المالية الهندي برناب موخيرجي إن الهند ، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ، لن تتأثر حيث إن شركات العقارات الهندية ليست من اللاعبين الرئيسيين في دبي.
وقال " لا توجد حاجة للضغط على زر الهلع. أولا لأن الأموال المساهمة صغيرة. ثانيا تعرض المخاطر للنظام المالي لدبي بالنسبة للأنظمة المصرفية الهندية من وجهة نظر الاستثمار الأجنبي المباشر ، هو تعرض محدود للمخاطر".
وقال موخيرجي إنه قد تكون هناك بعض الآثار السلبية التي انعكست في البداية عندما تراجعت الأسواق الهندية بما يقرب من 4 في المائة يوم الجمعة. ولكن عوضت خسائر الأسواق في وقت لاحق ، حيث ارتفع مؤشر سينسكس القياسي لينهي تعاملاته بخسارة قدرها 3ر1%.
وحذت تايلاند حذو الهند حيث قال وزير ماليتها كورن تشاتيكافانيج إن تايلاند لا تتوقع أي تأثير نظرا لتعرضها المحدود هناك بينما يواصل الاقتصاد تعافيه مع تحسن الصادرات.
وقال "أعتقد أنها لن تؤثر على الاقتصاد التايلاندي. لا يوجد ما يدعو للقلق."
مضيفا إن البنوك التايلاندية لم تقرض دبي كما أنه ليس للشركات المدرجة استثمارات تذكر هناك.
كما قالت مجموعة بنك ستاندرد أكبر مجموعة مصرفية أفريقية من حيث الأصول إنه ليس لديها أي تعرض مباشر لشركة دبي العالمية لكنها ستراقب مخاطر الائتمان في الشركات المعرضة لها ذات الصلة بالمجموعة.
وقال بنك ستاندرد الجنوب إفريقي إنه لا يوجد ما ينبئ بتغير في الأداء الائتماني للشركات المعرض لها. كذلك هونت البنوك خارج الخليج من حجم تعرضها لأزمة الديون.
وفي برلين قال العضو المنتدب لغرف دي.آي.اتش.كيه الألمانية للتجارة والصناعة إن شركات ألمانية كثيرة ستتأثر سلبا من جراء تعليق سداد الديون الذي أعلنته دبي.
وأبلغ مارتن فانسلبن صحيفة نوي أوسنابروكر تسايتونج أن شركات ألمانية كثيرة اضطلعت بأدوار أساسية في طفرة البناء التي شهدتها دبي على مدار سنوات. وقال فانسلبن "شركات ألمانية كثيرة ستتضرر.
من جانبه قال محمد العريان الرئيس التنفيذي لشركة بيمكو وهي أكبر مدير لصناديق السندات في العالم إن تزايد المخاوف بشأن عجز محتمل عن سداد الديون من جانب أكبر شركة في دبي يساعد على "تصحيح متأخر" في الأسهم والأصول المحفوفة بالمخاطر.
وأضاف "في حين سلم الكثيرون في الأسابيع القليلة الماضية بالفرق المتنامي بين القيم السوقية وواقع الاقتصاد والشركات إلا أن قلة منهم كانوا مستعدين لتقليص تعرضهم للأسهم.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد طمأن الأسواق المالية العالمية حيث قال في قمة دول الكومنولث البريطاني التي تضم 53 دولة في دولة ترينداد وتوباجو بالبحر الكاريبي إن المشكلات الجديدة عقبة بالفعل لكنها لا تماثل من حيث الحجم مشكلات عديدة "تعاملنا معها في السابق".
الوطن العمانية