CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
(ارجو التثبيت)
أهلاً وسهلاً بكم أعضاء ورّواد قسم الطب والصحة
-
قبل الخوض في تاريخ الجراحة التنظيرية أود التنويه إلى أن هذا العلم قائم على أساسيات علم الضوء والبصريات والتي قام بوضعها وبين وصحح خطأ وجهل اليونانين بها العالم المسلم الحسن بن الهيثم المولود عام 965م في البصرة ، رائد علم الضوء والبصر في القرن الحادي عشر .
يعتبر إبن الهيثم بحق أكبر مرجع ومصدر لعلم الضوء والبصر والصناعة الطبية بأوروبا من خلال قيام عالم الرياضيات والفيزياء الألماني فيتلو Witelo قي عام 1270 بترجمة كتابه " كتاب المناظِر " والذي قام بطبعه والتعليق عليه عالم الرياضيات والفيزياء الألماني ريسنر Risner في عام 1572 تحت اسم Oticae thesaurus Alhazeni libri VII ليكون بذلك المرجع الأساسي والهام لعلم الضوء والبصر في أوروبا لأشهر علماء العصر في هذا المجال .
وكذلك لا يفوتني هنا وأينما ذكرت الجراحة أن أ ذكر العالم المسلم أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي ، المولود في مدينة الزهراء بالأندلس عام 927م
والذي بفضل الله ثم بفضل مجهوداته واختراعه لأول أدوات الجراحة كالمشرط والمقص الجراحي ووضعه لأسس وقوانين الجراحة والتي من أهمها علم ربط الأوعية لمنع نزفها واختراعه لخيوط الجراحة وإيقاف النزف بالتخثير. الحقيقة الكلام عنه في هذا المجال يطول ولكن سأبقي فقط فيما يهم بحثي هنا حيث أنني أقولها وبكل ثقة وفخر بأن الزهراوي هو الواضع الأول لعلم التنظير الجراحي وذلك باختراعه واستخدامه للمحاقن والمبازل (Trocar) الجراحية والتي عليها يقوم هذا العلم وبالفعل قام بعمل تفتيت لحصوة المثانة Lithotrite بما يشبه المنظار في هذا الوقت وهو أول مخترع ومستخدم لمنظار المهبل Vaginal speculum , ويعتبر كتابه " التصريف لمن عجز عن التأليف " والذي قام بترجمته إلى اللاتينية العالم الإيطالي جيراردو Gherardo da Cremona تحت اسم ALTASRIF والذي يعتبر موسوعة طبية متكاملة لمؤسسين علم الجراحة بأوروبا وباعترافهم.
الأدوات الجراحية للزهراوي مترجمة للغة الإنجليزية :
أدوات تفتيت حصى المثانة الأصلية التي أستخدمها الزهرواي والتي تعتبر أول أدوات تنظير جراحي في العالم :
يذكر أن الطبيب الإيطالي ارانسي Giulio Cesare Aranzi قام في عام 1585م بدراسة ونقل وتطوير أعمال الزهرواي مستخدما نظريات أبن الهيثم في علم الضوء وخاصة لتطوير منظار الزهراوي مستخدما انعكاسات ضوء الشمس لأول مرة كمصدر إضاءة .
- القسم الثاني
دأب العلماء الأوربيون من أمثال ارانسي على تطوير ما وصل إليهم من علوم البصريات واستخدامها طبيا معتمدين في ذلك على تجارب وخبرة من سبقهم من علماء المسلمين أمثال الزهراوي حتى مجيء الطبيب الألماني فيلب بوتسيني Philipp Bozzini 1773-1809
والذي قام وبمدينة فرانكفورت في عام 1806 م بتصنيع منظار لتنظير المستقيم والجزء الأخير من الأمعاء وذلك باستخدام تقنية سماها Lichtleiter
وهي تقنية استخدام الكحول والشمع كمصدر للإضاءة والموثقة بمعهد تاريخ الطب بجامعة فينا والذي أستخدم بداية على الجثث وبعدها قام الجراح الفرنسي انتونا ديزورمو Antonin J. Desormeaux في عام 1850م بتجربته على المرضى واخترت لكم هذه الصور التاريخية منه :
من الجدير ذكره أن منظار الطبيب الألماني فيلب بوتسيني سرق من متحف الطب بجامعة فيينا بالنمسا بعد الحرب العالمية الثانية ليظهر انه موجود لدى الكلية الأمريكية للجراحيين !! وأعيد في عام 2002 إلى متحف الطب بجامعة فيينا بالنمسا .
لم تمضي عدة سنوات حتى جاء البروفيسور الألماني ماكسيميليان نيتسه 1848 - 1906 والمولود ببرلين
ليضع في عام 1879م الأساس الحقيقي لعلم التنظير الحديث وذلك باختراعه واستخدامه بنجاح لأول منظار مستخدما الضوء الكهربائي وكان للجهاز البولي وهذه صورة لمنظاره :
وقام بتقديمه لأول مرة مع زميله النمساوي جوزيف لايتر في عام 1879م أمام اتحاد الأطباء الألمان في ذلك العام . ليفتح بذلك أفاق جديدة لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز البولي والأساس الحديث لهذا العلم , ليس ذلك فحسب بل أساس علم التنظير التشخيصي الذي قمت بالحديث عن مراحله في مقدمة " الجامع الصغير في شرح علوم التنظير " .
- القسم الثالث
في عام 1901م دخل الطبيب الألماني جورج كيلنج George Kelling والمولود بمدينة درسدن تاريخ التنظير الجراحي من أوسع أبوابه
حيث قام بتطوير منظار مواطنه الألماني نيتسه لاستخدامه لأول مرة بتاريخ البشرية لتنظير التجويف البطني للحيوان وواضعا لأول مرة بالتاريخ مصطلح منظار البطن laparoscopy والذي قام بتقديم عمله في عام 1901م أمام اتحاد الأطباء الألمان والذي اعتمد لاستخدامه على الإنسان فيما بعد , وهذه صورة لمنظاره :
إن عمل جورج كيلينج لم يكن فقط هام كونه أول من قام بتنظير جوف البطن بل أنه يعتبر أيضا أول من أخترع أدوات التنظير البطني من مرشحات للهواء وأنابيب الضخ والقياس والمبازل بشكلها الحديث والتي تستخدم إلى يومنا هذا. وهذه صور لبعض أدواته :
وكان من اشهر تلامذته السويدي هانز كرستيان ياكوبس Hans Christian Jacobaeus الذي قام بعمل أول منظار للتجويف البطني والصدري للإنسان في عام 1911 معتمدا على تقنية وأدوات أستاذه كيلنج .
القفزة الأولى باستخدام التنظير للتدخل الجراحي كانت على يد الطبيب الألماني كالك Kalk في عام 1942م الذي قام بعمل أول خزعة للكبد بالمنظار ولحقها بعمل 2000 حالة بنجاح فاتحا أبوابا ومجالات جديدة في هذا العلم خاصة للشركات الألمانية المصنعة لأدوات التنظير والذي يفسر تربعها على عرش هذه الصناعات حتى هذه الأيام حيث كانت البداية والسبق لهم بهذا المجال .
ومما يجدر ذكره أن الإبرة المستخدمة حتى يومنا هذا لنفخ التجويف البطني دون مخاطر في بداية أي عمل جراحي بالمنظار قام باختراعها الجراح الألماني جوتسه GOETZE في عام 1918 م والتي طورها تلميذه المجري الدكتور فيرس VERRES في عام 1938 م والتي تسمى باسمه .
القفزة الثانية باستخدام التنظير للتدخل الجراحي كان السبق بها لجراحيين النساء والولادة الألمان حيث كانوا أغلب من استخدم التنظير ومن أشهرهم الجراح الألماني الشهير كورت زم Kurt Semm الذي قام بأجراء حتى أول عملية استئصال للزائدة الدودية بالمنظار وقام بتعليم مؤسسين علم النساء والولادة بأمريكا مثل الطبيب الأمريكي جون موريسون John Morrison الحائز على جائزة أستاذه كورت زم بتوصية منه في عام 1992م.
رموز علم التنظير الجراحي الحديث بالعالم - البروفيسور الألماني كورت زم Kurt Semm رئيس قسم النساء والولادة بجامعة كيل الألمانية
والذي يعود له السبق التاريخي بأجراء اغلب عمليات النساء والولادة التنظيرية ليس ذلك فحسب بل تعدي ذلك بأجراء أول عملية استئصال للزائدة الدودية بالمنظار في عام 1980م وقام بتعليم وتدريب اشهر الجراحيين الأمريكيين بهذا المجال من أمثال موريسون وهاري رايش . - البروفيسور الألماني ايرش موها Erich Mühe رئيس قسم الجراحة بجامعة بوبلنجن الألمانية .والذي قام بأجراء أول عملية استئصال مرارة بالمنظار بالعالم في عام 1985م.
- البروفيسور الإنجليزي مونسون Monson رئيس قسم الجراحة بجامعة هول بمدينة هامبرسيد بالمملكة المتحدة .والذي قام بأجراء أول عمليات استئصال أجزاء من الأمعاء بالمنظار في عام 1991م ومازالت أبحاثه الرائعة متواصلة لأيامنا هذه .
- البروفيسور الألماني هيرمان رايشنشبورنر Hermann Reichenspurner رئيس قسم جراحة القلب بجامعة ميونخ
والذي أحدث ثورة عالمية بأجرائه أول عملية تبديل صمامات لقلب إنسان نابض بالمنظار وباستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد من سيمنز الألمانية ويعود له السبق بأجراء ووضع أسس جميع عمليات القلب التنظيرية وكذلك هو أول من أجرى هذه العمليات بمساعدة الروبوت الجراحي وكان ذلك في عام 1998 وساعد على دخول وتعليم هذه الطريقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث لم يسمح باستخدام هذه التقنية هناك إلا في أواخر عام 2000 م .
يذكر أيضا بأنه أستاذ لكل من الجراح اوتس كابرت U. Kappert والجراح روموئلد شيشون R. Cichon الجراحيين بمعهد درسدن وليبزش للقلب بألمانيا وهم اكثر من قاموا بأجراء عمليات القلب التنظيرية بما فيها تبديل الصمامات الكامل بالمنظار بنجاح على مستوى العالم واكثر من قام ويقوم بإجرائها بمساعدة الروبوت الجراحي إلى هذا الوقت . - البروفيسور الألماني انجولف تورك Ingolf A. Türk رئيس قسم جراحة المسالك البولية بجامعة برلين .
قام بأول عملية استئصال كامل للمثانة محافظا على المجرى الطبيعي للبول باستخدام المنظار في أول عام 2000م والتي أذهلت أهل تخصصه مما حدا بجامعة فيرجينا ومركز سرطان البروستاتا بأمريكا بطلبه كبروفيسور زائر للاستفادة منه ومن خبرته خاصة بمجال الجراحة التنظيرية باستخدام الروبوتات الجراحية .
-
المناظير الجراحية
تتم كل العمليات التنظيرية للبطن تحت التخدير العام , بعكس بعض العمليات التنظيرية للمفاصل (كالركبة مثلا) التي يمكن إجرائها تحت التخدير العام أو التخدير الظهري . وكما في أي عمل طبي تعتبر النظافة والتعقيم أهم الخطوات لأجراء هذه العمليات لتفادي حدوث التهابات ما بعد العملية لا سمح الله والتي تعتبر قليلة الحدوث مقارنة بالعمليات المفتوحة.
أسباب تفوق وتفضيل إجراء العمل الجراحي بالمنظار بدل الإجراء الاعتيادي (الفتح الكامل) بأذن الله :
أسباب تفوق وتفضيل إجراء العمل الجراحي بالمنظار بدل الإجراء الاعتيادي (الفتح الكامل) بأذن الله :
- التقليل الكبير جدا لآلام ما بعد العملية
- لتقليل الكبير جدا لاحتمالات حدوث التهابات ما بعد العملية
- لتقليل الكبير جدا للفترة التي يحتاجها المريض للعودة لحياته الطبيعية.
- التقليل الكبير جدا لبقاء المريض بالمستشفى
- التقليل الكبير جدا للتشوهات والندبات الناتجة عن العمليات المفتوحة .
وللتبسيط سأقوم بتقسيم هذه العمليات إلى أقسام رئيسية لكل منهما غرض تشخيصي وعلاجي:
- مناظير البطن
وتتم من خلال فتحة صغيرة على الجلد فوق أو تحت الصرة يتم من خلالها نفخ البطن بغاز ثاني أوكسيد الكربون لدرجة معينة (النفخ يعمل فراغ وحيز للمشاهدة ولإجراء العمل الجراحي) ومن ثم يتم إدخال كاميرا تنظير ورؤية الجهاز الهضمي من خلال ما تنقله الكاميرا على شاشة تلفزيون يمكن متابعتها بالعين المجردة (ولك أن تتخيل أخي القارئ حجم المعلومات والتشخيص الممكن الحصول عليه بهذه الوسيلة الفذة ) .
ويلجأ لعمل المنظار التشخيصي للبطن في حالات معينة يحددها الطبيب المتابع للحالة , أو لأخذ عينة من منطقة معينة بالكبد أو من ورم في أي منطقة داخل الغشاء البريتوني للبطن .
ووصل استخدام المنظار لإراء العمليات العلاجية لدرجة متقدمة جدا يمكن القول انه يمكن إجراء تقريبا أي عملية بالطريقة التقليدية المفتوحة عن طريق المنظار وذلك بأحداث شقوق إضافية يتم من خلالها إدخال أدوات جراحية خاصة (كأدوات الجراحة العادية ولكنها صنعت بشكل خاص يمكن استخدامها من خلال فتحات صغيرة ، مقصات ملاقط قواطع وموصلات ....) والحقيقة لولا أن الله سبحانه وتعالى هدانا لتطوير هذه الأدوات وتصنيعها بطريقة يمكن استخدامها من خلال هذه الفتحات لما كان لنا ما وصلنا إليه من تطور وراحة في إجراء العمليات بالمنظار .
ولك أخي الكريم أن تتخيل مدى أهمية وميزة إجراء العمل الجراحي بالتنظير حيث يكفي القول أن عملية تحتاج لفتح بطن بطول لا يقل عن 20 سم يتم إجرائها من خلال 3 أو 4 فتحات لا يتعدى الواحد منها 1 سم , وكيف ستقل الآلام ونسبة حدوث التهابات وكيف سيكون شكل البطن وسرعة الشفاء أن شاء الله ......الحمد لله على هذه النعمة .
وسوف أقوم بوضع صور توضيحية والتعليق عليها لأهم عمليات المنظار الجراحية الشائعة . - عملية استئصال الزائدة الدودية
سابقا كانت تجرى من خلال فتحة على الجهة السفلية اليمنى للبطن بطول لا يقل تقريبا عن 7 سم وتوضح الصورة التالية آثار الجراحة بعد عملية مفتوحة لاستئصال الزائدة الدودية :
وكيف يتم استئصالها بالمنظار :
من خلال فتحتين لا يتعدى الواحد منهما 7 مم وفتحة للكاميرا:
- عملية استئصال المرارة
سابقا كانت تجرى من خلال فتحة طويلة على الجهة العلوية اليمنى للبطن بطول لا يقل تقريبا عن15 سم ولك أخي القارئ أن تتخيل مدى الألم ونسبة حدوث الالتهابات العالية بعد عملية مفتوحة لاستئصال المرارة . ومع تطور الجراحة بالمنظار يتم حاليا وبسهولة من خلال هذه الأربع فتحات الصغيرة يتم استئصال المرارة بالمنظار :
وهنا يشاهد البطن بعد مرور فترة من الزمن والتئام الجروح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار :
. - عمليات الفتق بأنواعها
والتي مازالت تجرى بالطريقة المفتوحة ولكن أيضا أصبح بالإمكان إجرائها بالمنظار وتقريبا لكل أماكن تواجدها بالجسم وبكل نجاح.
وبدلا من عمل شقوق كبيرة على الجسم يتم بالعادة عمل ثلاث فتحات صغيرة جدا لا يتعدى طول الواحد منها 1 سم وتستخدم هذه الفتحات لإدخال الأدوات التنظيرية الجراحية المختلفة أو إدخال الشبكات الخاصة بإصلاح بعض أنواع الفتوق وكذلك إدخال الدباسات الخاصة بها .
وتختلف أماكن هذه الفتحات بحسب وجود الفتق واحتياجات الجراح ولكن بالمحصلة النهائية لن تتعدى الثلاث أو أربع فتحات وكما ذكرت لن يتعدى طول الواحد منها 1 سم .
- عمليات البدانة كربط المعدة والتي تتم بكل سهولة .
- استئصال أورام الجهاز الهضمي بمختلف أماكن تواجدها كأورام القولون والمعدة والكبد والبنكرياس .... والتي كان يلزم لإجرائها عمل شق جراحي طويل من اسفل عظم الصدر مرورا بالصرة حتى اسفل البطن ولكن وبحمد الله اصبح بالإمكان عمل أغلب هذه العمليات عن طريق عمل أربع فتحات صغيرة (الفتحة الواحدة 1 سم) مع فتحة واحدة إضافية لا تتعدى 3-4 سم على جهة يحددها الجراح على البطن لاستخراج الورم منها .
-
- عمليات تنظير المفاصل وعلاجها
وأشهرها عمليات تنظير الركبة التي كانت تتم بالسابق من خلال إجراء شق كبير على الركبة لا يخلو من حدوث مشاكل بعد العملية للمريض. أما الآن فاصبح تنظير الركبة بسهولة يمكن للمريض الذهاب بنفس اليوم بعد ذهاب آثار التخدير للمنزل .
ويكفي لإجراء تنظير الركبة عمل فتحتين لا تتعدى الواحدة منهم النصف سنتيمتر الواحد على الركبة ومن خلالهما يتم إجراء التنظير وكذلك العمل الجراحي لو لزم الأمر من الداخل بالأدوات المخصصة للدخول لتجويف الركبة من خلالهما.
ويمكن في أغلب الأحيان توفير فتح الركبة والذي كما ذكرت لا يخلو من المخاطر .
وبشكل مشابه لتنظير الركبة يمكن أيضا تنظير كل المفاصل الكبيرة بالجسم كمفصل الكتف والكوع والفخذ ..... وإجراء اللازم جراحيا وفي كثير من الأحيان دون اللجوء لفتح المفصل كامل .
- العمليات الجراحية للجهاز التنفسي والقلب
قديما كان يتم فتح الصدر جانبيا من الجهة المراد علاجها لعمل الإجراء الجراحي (استئصال ورم , أو الرئة أو جزء منها , أو حتى بشكل طارئ نتيجة نزيف أو إصابة...).
وبالمناظير الجراحية يمكن إجراء تقريبا كافة الإجراءات الجراحية دون الحاجة لفتح الصدر كاملا بل بعمل فتحات 2-3 جانبية لا يتعدى الواحد منها السنتيمترات.
كذلك أجراء بعض العمليات الجراحية للقلب كاستبدال صمامات القلب أو إصلاح العيوب الخلقية للقلب والتي كان يستلزم لها بالسابق فتح عظم القص طوليا للوصول للقلب والأوعية الدموية.
والتي أصبح بالإمكان عملها بالمنظار أيضا وبكل نجاح ولله الحمد ومن خلال فتحات صغيرة دون الحاجة لشق الصدر .
- عمليات الجهاز العصبي والمخ
وطبيعيا مع تقدم علم التنظير الجراحي والوصول للتجويف البطني والصدري بسهولة وأمان أمكن أيضا استغلال ذلك بالوصول للعمود الفقري من داخل الجسم وعمل الإجراءات الجراحية اللازمة دون الحاجة أيضا لعمل فتحات كبيرة على الجسم كالسابق . أيضا تنظير المخ وعمل أدق الجراحات . - العمليات الجراحية للجهاز البولي والتناسلي
تقليديا يتم فتح الخاصرة بطول لا يقل عن 20 سم وذلك مثلا لاستئصال الكلية أو ورم منها أو استئصال الغدة الجاردرقية , ويترك ذلك آثار كبيرة على الجسم .
وحاليا يمكن عمل كل ذلك وأكثر من خلال فتحات صغيرة وبالمنظار .
كذلك يمكن تقريبا إجراء كافة عمليات الجهاز التناسلي الأنثوي من استئصال المبايض والرحم وربط الأنابيب وغيرها ..