الأمير هاري في أفغانستان
مفكرة الإسلام: أكدت حركة طالبان أنها كانت تعلم بوجود الأمير البريطاني "هاري" في أفغانستان, وذلك قبل تسريب خبر وجوده لوسائل الإعلام، كاشفة عن أنها حاولت أسره ولكنه أفلت.
وكانت القوات البريطانية قد قامت بسحب الأمير هاري من أفغانستان عقب تسريب خبر وجوده هناك، وذلك خوفًا من أن يقع في أيدي حركة طالبان على الرغم من تشديد الاحتياطات العسكرية والأمنية حوله.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن قيادي في حركة طالبان تأكيده بأن الحركة كانت على علم بوجود الأمير هاري مع العسكريين المنتشرين في أفغانستان بعد أيام قليلة من وصوله إلى هناك.
وأشار الملا عبد الكريم القيادي بحركة طالبان إلى أن الحركة كانت تعمل لاختطافه قبل أن يتم سحبه من البلاد.
وقال "عبد الكريم": إنه أرسل رجاله لمطاردة الأمير هاري بعد تلقيه رسالة عاجلة من مخابرات طالبان نهاية ديسمبر أو مطلع يناير تبلغه أن "الدجاجة الثمينة" قد انضمت إلى القوات البريطانية في أفغانستان، وذلك في الإشارة إلى الأمير هاري.
طالبان: حاولنا أسره أو قتله:
وأضاف عبد الكريم في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي عن طريق هاتف يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية في منطقة هلمند بجنوب أفغانستان: إنه عدونا الخاص.
وتابع: خيارنا الأول كان أسره، وخيارنا الثاني كان قتله، مشيرًا إلى أن رجاله ظنوا مرة أو مرتين أنهم شاهدوا الموكب المسلح الذي كان في عداده الأمير هاري بجنوب البلاد ولكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب كثيرًا من هدفهم بسبب الإجراءات الأمنية والعسكرية.
ويقول عبد الكريم: إن "هاري" قد يكون أميرًا، ولكنه كان قاسيًا ووحشيًا مثل الجنود البريطانيين الآخرين, حيث قصف وقتل الأفغان الأبرياء.
وكان الملازم "واليس وهو الاسم الذي يطلق على الأمير هاري في الجيش قد عاد السبت إلى بريطانيا بعد مهمة سرية لمدة أسابيع في أفغانستان، وكان من المقرر أن يبقى حتى أبريل ولكن تم سحبه بعد أن كشفت الصحافة الأجنبية عن وجوده هناك.