سعود الظاهري
:: إداري سابق ومؤسس ::
الشارقة
أزهار البياتي:
الحاجة أم الاختراع، وفي الإمارات أصبحت ''الزحمة'' هي أم الاختراع، وأصبحت تلهم البعض بشتى الأفكار والحلول للتغلب عليها أو التحايل عليها... كيف؟
مجموعة من الشباب الإماراتيين ذهبت بهم الزحمة بعيداً، فابتكروا مشروعاً واعداً يعتمد في الأساس على تقديم خدمات عامة ومنوعة للزبائن أهمها التسوق المنزلي بالرقم المجاني، وعرض المنتجات الغذائية والسلع للبيع عن طريق ''الكتالوج'' المطبوع أو ''الويب سايت''، وكله، لتوفير الجهد والوقت و... تفادي الزحام.
أما الشعار المرفوع فهو: لماذا تضيع وقتك وتذهب للسوق أو''السوبر ماركت'' أو حتى شراء السمك، وهناك من يقوم بالتسوق عنك ويوصل الطلبات إلى باب بيتك؟
يقول سالم ناصر صاحب فكرة المشروع: ''تعيش الدولة تحولاً تاريخياً في ظل الانفتاح على العالم والطفرة العمرانية الهائلة، مما خلق تحديات وفرض أمرا واقعاً اسمه: الزحام. الزحام الذي يوتّر الجميع، ويؤدي إلى ضياع الوقت والجهد، ومن هنا نبعث فكرة مشروعنا ''السي مارت''، أي تقديم خدمات عامة وتسوق منزلي وتوصيل الطلبات للمنازل لقاء مبلغ بسيط''.
وأضاف: نحن لا نملك متاجر أو ''سوبر ماركت''، بل نعرض المتوفر من المعلبات واللحوم والأغذية والخضروات والفواكه في الجمعيات و محال ''السوبر ماركت'' من خلال ''الكتالوج'' المصور أو ''الويب سايت'' مع السعر الاصلي للمنتج، كما نلبي الطلبات بشراء الأسماك واللحوم الطازجة من الأسواق حسب النوع والكمية المطلوبة ونوصلها إلى الزبون في بيته مع الفاتورة من دون زيادة.
لكن المشروع تطور مع الوقت ليشمل تقديم خدمات أخرى للزبائن، كأن يطلب منا الشخص القيام بإصلاح عطل ما في المنزل لأنه مشغول ولا وقت لديه لإصلاحه، فنقوم بجلب مختص فني ليصلح العطل ونتقاضى مبلغاً بسيطاً يترواح بين 20-50 درهماً مثلاً لأننا قمنا بدور الوسيط.
إلى ذلك، هناك خدمة السيارات حيث نتسلم السيارة من بيت الزبون ونصلحها حسب رغبته في الوكالة أو كراج ما أو نبدل لها الزيت مع تنظيفها... إلخ ثم نعيدها إليه مع ضمان الأفضل له في الخدمة.
ومن الخدمات التي نقدمها أيضاً، توفير المشروبات الساخنة للمكاتب والشركات حسب اشتراك شهري، فنقدم دلال الشاي والقهوة وحليب الزعفران والكرك وغيرها، ونقوم حالياً بتوصيل أكثر من 200 دلة يومياً من مطبخنا الخاص. بالإضافة إلى تحضير ولائم للحفلات والأعراس أو المساعدة في التحضير لأي مناسبة، ويقتصر دورنا على أن نكون وسطاء نوفر للزبون الأفضل ضمن ميزانيته متجاوزين عامل اللغة والمسافة والوقت، كما نقوم بالحجز للحج والعمرة وكل ترتيبات السفرالمطلوبة.
وأضاف سالم: لا حدود لطموحنا ونحن نتوسع ونجدد أفكارنا. وأجمل ما في الفكرة أن معظم العاملين من الشباب الإماراتيين المتحمسين. وهم يشعرون بالسعادة لاستلام الطلبات والتفاهم مع الزبائن خاصة كبار السن ممن لا يجدون من يلبي لهم ما يحتاجونه، أو يشتري لهم الدواء، ونأمل أن نتمكن في المستقبل من أن نستحدث خدمة جلب الطبيب إلى المنزل لمعاينة المريض.
الحكاية بدأت بأربعة شباب طموحين، والآن باتوا بالعشرات. حالياً، يعملون كوسطاء لكنهم لن يكتفوا بذلك، ولن يقف طموحهم عند هذا الحد، بل سيكون لهم في المستقبل - كما يؤكد سالم - ورش عمل يعمل فيها فنيون من شباب الإمارات المبدعين الخلاقين. الآن ينطلقون من مكتب واحد، وغداً سيكون لهم فرعاً في كل إمارة. والهدف، ''أن نثبت أننا كإماراتيين نحمل الأفكار ونملك الطاقات ونعمل على الإنجاز''.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=8725
أزهار البياتي:
الحاجة أم الاختراع، وفي الإمارات أصبحت ''الزحمة'' هي أم الاختراع، وأصبحت تلهم البعض بشتى الأفكار والحلول للتغلب عليها أو التحايل عليها... كيف؟
مجموعة من الشباب الإماراتيين ذهبت بهم الزحمة بعيداً، فابتكروا مشروعاً واعداً يعتمد في الأساس على تقديم خدمات عامة ومنوعة للزبائن أهمها التسوق المنزلي بالرقم المجاني، وعرض المنتجات الغذائية والسلع للبيع عن طريق ''الكتالوج'' المطبوع أو ''الويب سايت''، وكله، لتوفير الجهد والوقت و... تفادي الزحام.
أما الشعار المرفوع فهو: لماذا تضيع وقتك وتذهب للسوق أو''السوبر ماركت'' أو حتى شراء السمك، وهناك من يقوم بالتسوق عنك ويوصل الطلبات إلى باب بيتك؟
يقول سالم ناصر صاحب فكرة المشروع: ''تعيش الدولة تحولاً تاريخياً في ظل الانفتاح على العالم والطفرة العمرانية الهائلة، مما خلق تحديات وفرض أمرا واقعاً اسمه: الزحام. الزحام الذي يوتّر الجميع، ويؤدي إلى ضياع الوقت والجهد، ومن هنا نبعث فكرة مشروعنا ''السي مارت''، أي تقديم خدمات عامة وتسوق منزلي وتوصيل الطلبات للمنازل لقاء مبلغ بسيط''.
وأضاف: نحن لا نملك متاجر أو ''سوبر ماركت''، بل نعرض المتوفر من المعلبات واللحوم والأغذية والخضروات والفواكه في الجمعيات و محال ''السوبر ماركت'' من خلال ''الكتالوج'' المصور أو ''الويب سايت'' مع السعر الاصلي للمنتج، كما نلبي الطلبات بشراء الأسماك واللحوم الطازجة من الأسواق حسب النوع والكمية المطلوبة ونوصلها إلى الزبون في بيته مع الفاتورة من دون زيادة.
لكن المشروع تطور مع الوقت ليشمل تقديم خدمات أخرى للزبائن، كأن يطلب منا الشخص القيام بإصلاح عطل ما في المنزل لأنه مشغول ولا وقت لديه لإصلاحه، فنقوم بجلب مختص فني ليصلح العطل ونتقاضى مبلغاً بسيطاً يترواح بين 20-50 درهماً مثلاً لأننا قمنا بدور الوسيط.
إلى ذلك، هناك خدمة السيارات حيث نتسلم السيارة من بيت الزبون ونصلحها حسب رغبته في الوكالة أو كراج ما أو نبدل لها الزيت مع تنظيفها... إلخ ثم نعيدها إليه مع ضمان الأفضل له في الخدمة.
ومن الخدمات التي نقدمها أيضاً، توفير المشروبات الساخنة للمكاتب والشركات حسب اشتراك شهري، فنقدم دلال الشاي والقهوة وحليب الزعفران والكرك وغيرها، ونقوم حالياً بتوصيل أكثر من 200 دلة يومياً من مطبخنا الخاص. بالإضافة إلى تحضير ولائم للحفلات والأعراس أو المساعدة في التحضير لأي مناسبة، ويقتصر دورنا على أن نكون وسطاء نوفر للزبون الأفضل ضمن ميزانيته متجاوزين عامل اللغة والمسافة والوقت، كما نقوم بالحجز للحج والعمرة وكل ترتيبات السفرالمطلوبة.
وأضاف سالم: لا حدود لطموحنا ونحن نتوسع ونجدد أفكارنا. وأجمل ما في الفكرة أن معظم العاملين من الشباب الإماراتيين المتحمسين. وهم يشعرون بالسعادة لاستلام الطلبات والتفاهم مع الزبائن خاصة كبار السن ممن لا يجدون من يلبي لهم ما يحتاجونه، أو يشتري لهم الدواء، ونأمل أن نتمكن في المستقبل من أن نستحدث خدمة جلب الطبيب إلى المنزل لمعاينة المريض.
الحكاية بدأت بأربعة شباب طموحين، والآن باتوا بالعشرات. حالياً، يعملون كوسطاء لكنهم لن يكتفوا بذلك، ولن يقف طموحهم عند هذا الحد، بل سيكون لهم في المستقبل - كما يؤكد سالم - ورش عمل يعمل فيها فنيون من شباب الإمارات المبدعين الخلاقين. الآن ينطلقون من مكتب واحد، وغداً سيكون لهم فرعاً في كل إمارة. والهدف، ''أن نثبت أننا كإماراتيين نحمل الأفكار ونملك الطاقات ونعمل على الإنجاز''.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=8725