الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الإمام سفيان الثوري
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الغــريب" data-source="post: 18401" data-attributes="member: 15"><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">أخبرنا إسحاق الأسدي ، أنبأنا ابن خليل ، أنبأنا أبو المكارم التيمي ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا ابن حيان ، حدثنا الحسن بن هارون ، حدثنا الحسن بن شاذان النيسابوري ، حدثني محمد بن مسعود ، عن سفيان قال : أُدخلت على المهدي بمنى ، فسلمت عليه بالإمرة ، فقال : أيها الرجل ! طلبناك ، فأعجزتنا ، فالحمد لله الذي جاء بك ، فارفع إلينا حاجتك . فقلت : قد ملأت الأرض ظلما وجورا ، فاتق الله ، وليكن منك في ذلك عبرة . فطأطأ رأسه ، ثم قال : أرأيت إن لم أستطع دفعه ؟ قال : تخليه وغيرك . فطأطأ رأسه ، ثم قال : ارفع إلينا حاجتك . قلت : أبناء المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان بالباب ، فاتق الله ، وأوصل إليهم حقوقهم . فطأطأ رأسه ، فقال أبو عبيد الله : أيها الرجل ! ارفع إلينا حاجتك . قلت : وما أرفع ؟ حدثني إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حج عمر ، فقال لخازنه : كم أنفقت ؟ قال : بضعة عشر درهما . وإني أرى هاهنا أمورا لا تطيقها الجبال . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وبه : قال أبو نعيم : حدثنا سعد بن محمد الناقد ، حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا أبي : لقيني الثوري بمكة فأخذ بيدي ، وسلم علي ، ثم انطلق إلى منزله ، فإذا عبد الصمد قاعد على بابه ينتظره ، وكان والي مكة ، فلما رآه ، قال : ما أعلم في المسلمين أحدا أغش لهم منك . فقال سفيان : كنت فيما هو أوجب علي من إتيانك ، إنه كان يتهيأ للصلاة ، فأخبره عبد الصمد أنه قد جاءه قوم ، فأخبروه أنهم قد رأوا الهلال -هلال ذي الحجة- فأمره أن يأمر من يصعد الجبال ، ثم يؤذن الناس بذلك ، ويده في يدي ، وترك عبد الصمد قاعدا على الباب ، فأخرج إلي سفرة ، فيها فضلة من طعام : خبز مكسر وجبن ، فأكلنا . قال : فأخذه عبد الصمد ، فذهب به إلى المهدي وهو بمنى ، فلما رآه ، صاح بأعلى صوته : ما هذه الفساطيط ؟ ما هذه السرادقات ؟ . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال عطاء الخفاف : ما لقيت سفيان إلا باكيا ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : أتخوف أن أكون في أم الكتاب شقيا </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال ابن مهدي : جرَّ أميرُ المؤمنين سفيانَ إلى القضاء ، فتحامق عليه ليخلص نفسه منه ، فلما علم أنه يتحامق ، أرسله ، وهرب هو . . . ، وذكر الحكاية . رواها محمد بن إسحاق بن الوليد ، عن عبد الله أخي رسته ، عنه . ابن المبارك : عن سفيان ، قال : ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة ، والرخاء مصيبة . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال ابن وهب : رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب ، صلى ثم سجد سجدة ، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء . وبه : قال أبو نعيم : حدثنا الطبراني ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عارم ، قال : أتيت أبا منصور أعوده ، فقال لي : بات سفيان في هذا البيت ، وكان هنا بلبل لابني ، فقال : ما بال هذا محبوسا ؟ لو خلي عنه . قلت : هو لابني ، وهو يهبه لك . قال : لا ، ولكن أعطيه دينارا . قال : فأخذه ، فخلى عنه ، فكان يذهب ويرعى ، فيجيء بالعشي ، فيكون في ناحية البيت ، فلما مات سفيان ، تبع جنازته ، فكان يضطرب على قبره ، ثم اختلف بعد ذلك ليالي إلى قبره ، فكان ربما بات عليه ، وربما رجع إلى البيت ، ثم وجدوه ميتا عند قبره ، فدفن عنده . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">أبو منصور -هو بسر بن منصور السليمي- : كان سفيان مختفيا عنده بالبصرة بعد أن خرج من دار عبد الرحمن بن مهدي ، قاله الطبراني . وفي غير حكاية : أن سفيان كان يقبل هدية بعض الناس ، ويثيب عليها . وعن ابن مهدي ، قال : ما كنت أقدر أن أنظر إلى سفيان استحياء وهيبة منه </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال إسحاق بن إبراهيم الحنيني : قال لنا الثوري -وسئل- قال : لها عندي أول نومة تنام ما شاءت ، لا أمنعها ، فإذا استيقظتْ ، فلا أقيلها والله . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">الحسين بن عون : سمعت يحيى القطان يقول : ما رأيت رجلا أفضل من سفيان ، لولا الحديث كان يصلي ما بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، فإذا سمع مذاكرة الحديث ، ترك الصلاة ، وجاء . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال خلف بن إسماعيل : قلت لسفيان : إذا أخذت في الحديث نشطت وأنكرتك ، وإذا كنت في غير الحديث كأنك ميت ! فقال : أما علمت أن الكلام فتنة ؟ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال مهران الرازي : رأيت الثوري إذا خلع ثيابه طواها ، وقال : إذا طويت ، رجعت إليها نفسها . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقيل : التقى سفيان والفضيل فتذاكرا ، فبكيا ، فقال سفيان : إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه بركة . فقال له فضيل : لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه شؤما ، أليس نظرت إلى أحسن ما عندك ، فتزينت به لي ، وتزينت لك ، فعبدتني وعبدتك ؟ فبكى سفيان حتى علا نحيبه ، ثم قال : أحييتني أحياك الله . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">أبو سعيد الأشج : سمعت أبا عبد الرحمن الحارثي يقول : دفن سفيان كتبه ، فكنت أعينه عليها فقلت : يا أبا عبد الله ! و في الركاز الخمس فقال : خذ ما شئت . فعزلت منها شيئا ، كان يحدثني منه . عن يعلى بن عبيد : قال سفيان : لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان ، أكنتم تتكلمون بشيء ؟ قلنا : لا . قال : فإن معكم من يرفع الحديث . وعن سفيان : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش : حدثنا زيد بن أبي الزرقاء ، سمعت الثوري يقول : خرجت حاجا أنا وشيبان الراعي مشاة ، فلما صرنا ببعض الطريق ، إذا نحن بأسد قد عارضنا ، فصاح به شيبان ، فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب ، فأخذ شيبان بأذنه ، فعركها ، فقلت : ما هذه الشهرة لي ؟ قال : وأي شهرة ترى يا ثوري ؟ لولا كراهية الشهرة ، ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">الحسن بن علي الحلواني : سألت محمد بن عبيد : أكان لسفيان امرأة ؟ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال : نعم ، رأيت ابنا له ، بعثت به أمه إليه ، فجاء ، فجلس بين يديه ، فقال سفيان : ليت أني دعيت لجنازتك . قلت لمحمد : فما لبث حتى دفنه ؟ قال : نعم . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعن سفيان : من سر بالدنيا ، نزع خوف الآخرة من قلبه . وعنه : وَمُلْكًا كَبِيرًا قال : استئذان الملائكة عليهم . الفريابي : سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان : لما ألقي دانيال في الجب مع السباع ، قال : إلهي ! بالعار والخزي الذي أصبنا سلطت علينا من لا يعرفك . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال الخريبي : جلست إلى إبراهيم بن أدهم فكأنه عاب على سفيان ترك الغزو ، وقال : هذا الأوزاعي يغزو وهو أسن منه . فقلت لبهيم : ما كان يعني سفيان في ترك الغزو ؟ قال : كان يقول : إنهم يضيعون الفرائض . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال حفص بن غياث : كنا نتعزى عن الدنيا بمجلس سفيان . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">خلف بن تميم : سمعت سفيان يقول : وجدت قلبي يصلح بين مكة والمدينة ، مع قوم غرباء ، أصحاب صوف وعباء . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعن وكيع قال : قالت أم سفيان لسفيان : اذهب ، فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي ، فإذا كتبت عدة عشرة أحاديث ، فانظر هل تجد في نفسك زيادة ، فاتبعه ، وإلا فلا تتعنَّ . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال الأوزاعي : لم يبق من يجتمع عليه العامة بالرضى والصحة ، إلا ما كان من رجل واحد بالكوفة -يعني سفيان- . قال وكيع : كان سفيان بحرا . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال ابن أبي ذئب : ما رأيت رجلا بالعراق يشبه ثوريكم هذا . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال ابن إدريس : ما رأيت بالكوفة من أود أني في مسلاخه إلا سفيان. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال الفريابي : زارني ابن المبارك ، فقال : أخرج إلي حديث الثوري ، فأخرجته إليه ، فجعل يبكي حتى أخضل لحيته ، وقال : رحمه الله ، ما أرى أني أرى مثله أبدا . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال زائدة : سفيان أفقه أهل الدنيا . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال زيد بن أبي الزرقاء : كان المعافى يعظ الثوري ، يقول : يا أبا عبد الله ! ما هذا المزاح ؟ ليس هذا من فعل العلماء . وسفيان يقبل منه . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">روى ضمرة ، عن سفيان قال : يثغر الغلام لسبع ، ويحتلم بعد سبع ، ثم ينتهي طوله بغد سبع ، ثم يتكامل عقله بعد سبع ، ثم هي التجارب . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال أبو أسامة : مرض سفيان ، فذهبت بمائه إلى الطبيب ، فقال : هذا بول راهب ، هذا رجل قد فتت الحزن كبده ، ما له دواء . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال ضمرة : سمعت مالكا يقول : إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري . وكان سفيان يقول : مالك ليس له حفظ . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قلت : هذا يقوله سفيان لقوة حافظته بكثرة حديثه ورحلته إلى الآفاق ، وأما مالك ، فله إتقان وفقهٌ ، لا يدرك شأوه فيه ، وله حفظ تام ، فرضي الله عنهما . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال أبو حاتم الرازي : سفيان فقيه حافظ زاهد إمام ، هو أحفظ من شعبة . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال أبو زرعة : سفيان أحفظ من شعبة في الإسناد والمتن . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال عبد المؤمن النسفي : سألت صالح بن محمد جزرة عن سفيان ومالك ، فقال : سفيان ليس يتقدمه عندي أحد ، وهو أحفظ وأكثر حديثا ، ولكن كان مالك ينتقي الرجال ، وسفيان أحفظ من شعبة ، وأكثر حديثا ، يبلغ حديثه ثلاثين ألفا ، وشعبة نحو عشرة آلاف . </span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الغــريب, post: 18401, member: 15"] [FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkSlateGray"]أخبرنا إسحاق الأسدي ، أنبأنا ابن خليل ، أنبأنا أبو المكارم التيمي ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا ابن حيان ، حدثنا الحسن بن هارون ، حدثنا الحسن بن شاذان النيسابوري ، حدثني محمد بن مسعود ، عن سفيان قال : أُدخلت على المهدي بمنى ، فسلمت عليه بالإمرة ، فقال : أيها الرجل ! طلبناك ، فأعجزتنا ، فالحمد لله الذي جاء بك ، فارفع إلينا حاجتك . فقلت : قد ملأت الأرض ظلما وجورا ، فاتق الله ، وليكن منك في ذلك عبرة . فطأطأ رأسه ، ثم قال : أرأيت إن لم أستطع دفعه ؟ قال : تخليه وغيرك . فطأطأ رأسه ، ثم قال : ارفع إلينا حاجتك . قلت : أبناء المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان بالباب ، فاتق الله ، وأوصل إليهم حقوقهم . فطأطأ رأسه ، فقال أبو عبيد الله : أيها الرجل ! ارفع إلينا حاجتك . قلت : وما أرفع ؟ حدثني إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حج عمر ، فقال لخازنه : كم أنفقت ؟ قال : بضعة عشر درهما . وإني أرى هاهنا أمورا لا تطيقها الجبال . وبه : قال أبو نعيم : حدثنا سعد بن محمد الناقد ، حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا أبي : لقيني الثوري بمكة فأخذ بيدي ، وسلم علي ، ثم انطلق إلى منزله ، فإذا عبد الصمد قاعد على بابه ينتظره ، وكان والي مكة ، فلما رآه ، قال : ما أعلم في المسلمين أحدا أغش لهم منك . فقال سفيان : كنت فيما هو أوجب علي من إتيانك ، إنه كان يتهيأ للصلاة ، فأخبره عبد الصمد أنه قد جاءه قوم ، فأخبروه أنهم قد رأوا الهلال -هلال ذي الحجة- فأمره أن يأمر من يصعد الجبال ، ثم يؤذن الناس بذلك ، ويده في يدي ، وترك عبد الصمد قاعدا على الباب ، فأخرج إلي سفرة ، فيها فضلة من طعام : خبز مكسر وجبن ، فأكلنا . قال : فأخذه عبد الصمد ، فذهب به إلى المهدي وهو بمنى ، فلما رآه ، صاح بأعلى صوته : ما هذه الفساطيط ؟ ما هذه السرادقات ؟ . قال عطاء الخفاف : ما لقيت سفيان إلا باكيا ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : أتخوف أن أكون في أم الكتاب شقيا قال ابن مهدي : جرَّ أميرُ المؤمنين سفيانَ إلى القضاء ، فتحامق عليه ليخلص نفسه منه ، فلما علم أنه يتحامق ، أرسله ، وهرب هو . . . ، وذكر الحكاية . رواها محمد بن إسحاق بن الوليد ، عن عبد الله أخي رسته ، عنه . ابن المبارك : عن سفيان ، قال : ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة ، والرخاء مصيبة . قال ابن وهب : رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب ، صلى ثم سجد سجدة ، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء . وبه : قال أبو نعيم : حدثنا الطبراني ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عارم ، قال : أتيت أبا منصور أعوده ، فقال لي : بات سفيان في هذا البيت ، وكان هنا بلبل لابني ، فقال : ما بال هذا محبوسا ؟ لو خلي عنه . قلت : هو لابني ، وهو يهبه لك . قال : لا ، ولكن أعطيه دينارا . قال : فأخذه ، فخلى عنه ، فكان يذهب ويرعى ، فيجيء بالعشي ، فيكون في ناحية البيت ، فلما مات سفيان ، تبع جنازته ، فكان يضطرب على قبره ، ثم اختلف بعد ذلك ليالي إلى قبره ، فكان ربما بات عليه ، وربما رجع إلى البيت ، ثم وجدوه ميتا عند قبره ، فدفن عنده . أبو منصور -هو بسر بن منصور السليمي- : كان سفيان مختفيا عنده بالبصرة بعد أن خرج من دار عبد الرحمن بن مهدي ، قاله الطبراني . وفي غير حكاية : أن سفيان كان يقبل هدية بعض الناس ، ويثيب عليها . وعن ابن مهدي ، قال : ما كنت أقدر أن أنظر إلى سفيان استحياء وهيبة منه وقال إسحاق بن إبراهيم الحنيني : قال لنا الثوري -وسئل- قال : لها عندي أول نومة تنام ما شاءت ، لا أمنعها ، فإذا استيقظتْ ، فلا أقيلها والله . الحسين بن عون : سمعت يحيى القطان يقول : ما رأيت رجلا أفضل من سفيان ، لولا الحديث كان يصلي ما بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، فإذا سمع مذاكرة الحديث ، ترك الصلاة ، وجاء . وقال خلف بن إسماعيل : قلت لسفيان : إذا أخذت في الحديث نشطت وأنكرتك ، وإذا كنت في غير الحديث كأنك ميت ! فقال : أما علمت أن الكلام فتنة ؟ قال مهران الرازي : رأيت الثوري إذا خلع ثيابه طواها ، وقال : إذا طويت ، رجعت إليها نفسها . وقيل : التقى سفيان والفضيل فتذاكرا ، فبكيا ، فقال سفيان : إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه بركة . فقال له فضيل : لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه شؤما ، أليس نظرت إلى أحسن ما عندك ، فتزينت به لي ، وتزينت لك ، فعبدتني وعبدتك ؟ فبكى سفيان حتى علا نحيبه ، ثم قال : أحييتني أحياك الله . أبو سعيد الأشج : سمعت أبا عبد الرحمن الحارثي يقول : دفن سفيان كتبه ، فكنت أعينه عليها فقلت : يا أبا عبد الله ! و في الركاز الخمس فقال : خذ ما شئت . فعزلت منها شيئا ، كان يحدثني منه . عن يعلى بن عبيد : قال سفيان : لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان ، أكنتم تتكلمون بشيء ؟ قلنا : لا . قال : فإن معكم من يرفع الحديث . وعن سفيان : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش : حدثنا زيد بن أبي الزرقاء ، سمعت الثوري يقول : خرجت حاجا أنا وشيبان الراعي مشاة ، فلما صرنا ببعض الطريق ، إذا نحن بأسد قد عارضنا ، فصاح به شيبان ، فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب ، فأخذ شيبان بأذنه ، فعركها ، فقلت : ما هذه الشهرة لي ؟ قال : وأي شهرة ترى يا ثوري ؟ لولا كراهية الشهرة ، ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره . الحسن بن علي الحلواني : سألت محمد بن عبيد : أكان لسفيان امرأة ؟ قال : نعم ، رأيت ابنا له ، بعثت به أمه إليه ، فجاء ، فجلس بين يديه ، فقال سفيان : ليت أني دعيت لجنازتك . قلت لمحمد : فما لبث حتى دفنه ؟ قال : نعم . وعن سفيان : من سر بالدنيا ، نزع خوف الآخرة من قلبه . وعنه : وَمُلْكًا كَبِيرًا قال : استئذان الملائكة عليهم . الفريابي : سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان : لما ألقي دانيال في الجب مع السباع ، قال : إلهي ! بالعار والخزي الذي أصبنا سلطت علينا من لا يعرفك . وقال الخريبي : جلست إلى إبراهيم بن أدهم فكأنه عاب على سفيان ترك الغزو ، وقال : هذا الأوزاعي يغزو وهو أسن منه . فقلت لبهيم : ما كان يعني سفيان في ترك الغزو ؟ قال : كان يقول : إنهم يضيعون الفرائض . قال حفص بن غياث : كنا نتعزى عن الدنيا بمجلس سفيان . خلف بن تميم : سمعت سفيان يقول : وجدت قلبي يصلح بين مكة والمدينة ، مع قوم غرباء ، أصحاب صوف وعباء . وعن وكيع قال : قالت أم سفيان لسفيان : اذهب ، فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي ، فإذا كتبت عدة عشرة أحاديث ، فانظر هل تجد في نفسك زيادة ، فاتبعه ، وإلا فلا تتعنَّ . قال الأوزاعي : لم يبق من يجتمع عليه العامة بالرضى والصحة ، إلا ما كان من رجل واحد بالكوفة -يعني سفيان- . قال وكيع : كان سفيان بحرا . وقال ابن أبي ذئب : ما رأيت رجلا بالعراق يشبه ثوريكم هذا . وقال ابن إدريس : ما رأيت بالكوفة من أود أني في مسلاخه إلا سفيان. قال الفريابي : زارني ابن المبارك ، فقال : أخرج إلي حديث الثوري ، فأخرجته إليه ، فجعل يبكي حتى أخضل لحيته ، وقال : رحمه الله ، ما أرى أني أرى مثله أبدا . وقال زائدة : سفيان أفقه أهل الدنيا . قال زيد بن أبي الزرقاء : كان المعافى يعظ الثوري ، يقول : يا أبا عبد الله ! ما هذا المزاح ؟ ليس هذا من فعل العلماء . وسفيان يقبل منه . روى ضمرة ، عن سفيان قال : يثغر الغلام لسبع ، ويحتلم بعد سبع ، ثم ينتهي طوله بغد سبع ، ثم يتكامل عقله بعد سبع ، ثم هي التجارب . قال أبو أسامة : مرض سفيان ، فذهبت بمائه إلى الطبيب ، فقال : هذا بول راهب ، هذا رجل قد فتت الحزن كبده ، ما له دواء . قال ضمرة : سمعت مالكا يقول : إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري . وكان سفيان يقول : مالك ليس له حفظ . قلت : هذا يقوله سفيان لقوة حافظته بكثرة حديثه ورحلته إلى الآفاق ، وأما مالك ، فله إتقان وفقهٌ ، لا يدرك شأوه فيه ، وله حفظ تام ، فرضي الله عنهما . وقال أبو حاتم الرازي : سفيان فقيه حافظ زاهد إمام ، هو أحفظ من شعبة . وقال أبو زرعة : سفيان أحفظ من شعبة في الإسناد والمتن . قال عبد المؤمن النسفي : سألت صالح بن محمد جزرة عن سفيان ومالك ، فقال : سفيان ليس يتقدمه عندي أحد ، وهو أحفظ وأكثر حديثا ، ولكن كان مالك ينتقي الرجال ، وسفيان أحفظ من شعبة ، وأكثر حديثا ، يبلغ حديثه ثلاثين ألفا ، وشعبة نحو عشرة آلاف . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الإمام سفيان الثوري
أعلى