الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الإمام سفيان الثوري
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الغــريب" data-source="post: 18400" data-attributes="member: 15"><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال شجاع بن الوليد : كنت أحج مع سفيان ، فما يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ذاهبا وراجعا . وعن سفيان : أنه ذهب إلى خراسان في حق له ، فأجر نفسه من جمالين . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وقال إبراهيم بن أعين : كنت مع سفيان والأوزاعي ، فدخل علينا عبد الصمد بن علي -وهو أمير مكة- وسفيان يتوضأ ، وأنا أصب عليه ، كأنه بطأه ، وهو يقول : لا تنظروا إلي ، أنا مبتلى . فجاء عبد الصمد ، فسلم ، فقال له سفيان : من أنت ؟ فقال : أنا عبد الصمد . فقال : كيف أنت ؟ اتق الله ، اتق الله ، وإذا كبرت ، فأسمع . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال يحيى بن يمان : سمعت سفيان يقول : إني لأرى المنكر ، فلا أتكلم ، فأبول أكدم دما . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قلت : مع جلالة سفيان ، كان يبيح النبيذ الذي كثيره مسكر . أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة ، عن اللبان ، أنبأنا الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدثنا الأبار ، حدثنا عبد الملك الميموني : سمعت يعلى بن عبيد يقول : قال سفيان : إنى لآتي الدعوة ، وما أشتهي النبيذ ، فأشربه لكي يراني الناس . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">المحاربي : سمعت الثوري يقول للغلام إذا رآه في الصف الأول : احتلمت ؟ فإن قال : لا . قال : تأخر . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">يوسف بن أسباط : سمعت الثوري يقول : ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول : لا إله إلا الله . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">عن سفيان : وسئل : ما الزهد ؟ قال : سقوط المنزلة . وعنه : قال : إني لألقى الرجل أبغضه ، فيقول : كيف أصبحت ؟ فيلين له قلبي . فكيف بمن آكل طعامهم ؟ . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وكيع : عن سفيان : لو أن اليقين ثبت في القلب ، لطار فرحا ، أو حزنا ، أو شوقا إلى الجنة ، أو خوفا من النار . قال قتيبة : لولا سفيان ، لمات الورع . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ابن المبارك : قال لي سفيان : إياك والشهرة ، فما أتيت أحدا إلا وقد نهى عن الشهرة . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعن الفريابي قال : أتى سفيان بيت المقدس ، فأقام ثلاثة أيام ، ورابط بعسقلان أربعين يوما ، وصحبته إلى مكة . أحمد بن يونس : سمعت سفيان يقول : ما رأيت للإنسان خيرا من أن يدخل جحرا . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال عطاء بن مسلم : قال لي الثوري : إذا كنت بالشام ، فاذكر مناقب علي ، وإذا كنت بالكوفة ، فاذكر مناقب أبي بكر وعمر . وعنه : من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة -وهو يعلم- خرج من عصمة الله ، ووكل إلى نفسه . وعنه : من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ، لا يلقها في قلوبهم . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قلت : أكثر أئمة السلف على هذا التحذير ، يرون أن القلوب ضعيفة ، والشبه خطافة . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال محمد بن مسلم الطائفي : إذا رأيت عراقيا ، فتعوذ من شره ، وإذا رأيت سفيان ، فسل الله الجنة . وعن الأصمعي : أن الثوري أوصى أن تدفن كتبه ، وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">عبد الله بن خبيق : حدثنا الهيثم بن جميل ، عن مفضل مهلهل ، قال : حججت مع سفيان ، فوافينا بمكة الأوزاعي ، فاجتمعنا في دار ، وكان على الموسم عبد الصمد بن علي ، فدق داق الباب ، قلنا : من ذا ؟ قال : الأمير . فقام الثوري ، فدخل المخرج ، وقام الأوزاعي فتلقاه ، فقال له : من أنت أيها الشيخ ؟ قال : أنا الأوزاعي . قال : حياك الله بالسلام ، أما إن كتبك كانت تأتينا فنقضي حوائجك ، ما فعل سفيان ؟ قال : فقلت : دخل المخرج . قال : فدخل الأوزاعي في إثره ، فقال : إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك . فخرج سفيان مقطبا ، فقال : سلام عليكم ، كيف أنتم ؟ فقال له عبد الصمد : أتيت أكتب عنك هذه المناسك ، قال : أَوَلَا أدلك على ما هو أنفع لك منها ؟ قال : وما هو ؟ قال : تدع ما أنت فيه ، قال : وكيف أصنع بأمير المؤمنين ؟ قال : إن أردت كفاك الله أبا جعفر . فقال له الأوزاعي : يا أبا عبد الله ! إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم . فقال : يا أبا عمرو ! إنا لسنا نقدر أن نضربهم ، وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى . قال مفضل : فالتفت إلى الأوزاعي ، فقال لي : قم بنا من ها هنا ، فإني لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا ، وإن هذا ما يبالي . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">يوسف بن أسباط : سمعت سفيان يقول : ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة ، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال الثياب ، فإن نوزع الرئاسة ، حامى عليها ، وعادى . عبد الله بن خبيق : حدثنا عبيد بن جناد ، حدثنا عطاء بن مسلم ، قال : لما استخلف المهدي ، بعث إلى سفيان ، فلما دخل عليه ، خلع خاتمه ، فرمى به إليه ، وقال : يا أبا عبد الله ! هذا خاتمي ، فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة . فأخذ الخاتم بيده ، وقال : تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين ؟ -قلت لعطاء : قال له : يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم- قال : أتكلم على أني آمن ؟ قال : نعم . قال : لا تبعث إلي حتى آتيك ، ولا تعطني حتى أسألك . قال : فغضب ، وهم به ، فقال له كاتبه : أليس قد آمنته ؟ قال : بلى . فلما خرج ، حف به أصحابه ، فقالوا : ما منعك ، وقد أمرك ، أن تعمل في الأمة بالكتاب والسنة ؟ فاستصغر عقولهم ، وخرج هاربا إلى البصرة . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعن سفيان قال : <span style="color: DarkRed">ليس أخاف إهانتهم ، إنما أخاف كرامتهم ، فلا أرى سيئتهم سيئة لم أر للسلطان مثلا إلا مثلا ضرب على لسان الثعلب ، قال : عرفت للكلب نيفا وسبعين دستانا ليس منها دستان خيرا من أن لا أرى الكلب ولا يراني </span>. محمد بن يوسف الفريابي : سمعت سفيان يقول : أدخلت على أبي جعفر بمنى ، فقلت له : اتق الله ، فإنما أنزلت في هذه المنزلة ، وصرت في هذا الموضع ، بسيوف المهاجرين والأنصار ، وأبناؤهم يموتون جوعا . حج عمر فما أنفق إلا خمسة عشر دينارا ، وكان ينزل تحت الشجر . فقال : أتريد أن أكون مثلك ؟ قلت : لا ، ولكن دون ما أنت فيه ، وفوق ما أنا فيه . قال : اخرج . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال عصام بن يزيد : لما أراد سفيان أن يوجهني إلى المهدي ، قلت له : إني غلام جبلي ، لعلي أسقط بشيء ، فأفضحك . قال : يا ناعس ! ترى هؤلاء الذين يجيئوني ؟ لو قلت لأحدهم ، لظن أني قد أسديت إليه معروقا ، ولكن قد رضيت بك ، قل ما تعلم ، ولا تقل ما لا تعلم . قال : فلما رجعت ، </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قلت : لأي شيء تهرب منه ، وهو يقول : لو جاء ، لخرجت معه إلى السوق فأمرنا ونهينا ؟ فقال : يا ناعس ! حتى يعمل بما يعلم ، فإذا فعل ، لم يسعنا إلا أن نذهب ، فنعلمه ما لا يعلم . قال عصام : فكتب معي سفيان إلى المهدي ، وإلى وزيره أبي عبيد الله ، قال : وأدخلت عليه ، فجرى كلامي ، فقال : لو جاءنا أبو عبد الله ، لوضعنا أيدينا في يده ، وارتدينا بردا ، واتزرنا بآخر ، وخرجنا إلى السوق ، وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ، فإذا توارى عنا مثل أبي عبد الله ، لقد جاءني قراؤكم الذين هم قراؤكم ، فأمروني ونهوني ووعظوني ، وبكوا -والله- لي ، وتباكيت لهم ، ثم لم يفجأني من أحدهم إلا أن أخرج من كمه رقعة : أن افعل بي كذا ، وافعل بي كذا ، ففعلت ، ومقتهم . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">قال : وإنما كتب إليه ؛ لأنه طال مهربه ، أن يعطيه الأمان ، فأتيته فقدمت عليه البصرة بالأمان ثم مرض ومات . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">أبو نعيم : حدثنا الطبراني ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أملى علي سفيان كتابه إلى المهدي ، فقال : اكتب : من سفيان بن سعيد إلى محمد بن عبد الله . فقلت : إذا كتبت هذا لم يقرأه . قال : اكتب كما تريد . فكتبت . ثم قال : اكتب : فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، تبارك وتعالى ، وهو للحمد أهل ، وهو على كل شيء قدير . فقلت : من كان يكتب هذا الصدر ؟ قال : حدثني منصور عن إبراهيم ، أنه كان يكتبه . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Franklin Gothic Medium'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وعن إبراهيم الفراء ، قال : كتب سفيان إلى المهدي مع عصام جبر طردتني . وشردتني وخوفتني ، والله بيني وبينك ، وأرجو أن يخير الله لي قبل مرجوع الكتاب . فرجع الكتاب وقد مات .</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الغــريب, post: 18400, member: 15"] [FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkSlateGray"]قال شجاع بن الوليد : كنت أحج مع سفيان ، فما يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ذاهبا وراجعا . وعن سفيان : أنه ذهب إلى خراسان في حق له ، فأجر نفسه من جمالين . وقال إبراهيم بن أعين : كنت مع سفيان والأوزاعي ، فدخل علينا عبد الصمد بن علي -وهو أمير مكة- وسفيان يتوضأ ، وأنا أصب عليه ، كأنه بطأه ، وهو يقول : لا تنظروا إلي ، أنا مبتلى . فجاء عبد الصمد ، فسلم ، فقال له سفيان : من أنت ؟ فقال : أنا عبد الصمد . فقال : كيف أنت ؟ اتق الله ، اتق الله ، وإذا كبرت ، فأسمع . قال يحيى بن يمان : سمعت سفيان يقول : إني لأرى المنكر ، فلا أتكلم ، فأبول أكدم دما . قلت : مع جلالة سفيان ، كان يبيح النبيذ الذي كثيره مسكر . أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة ، عن اللبان ، أنبأنا الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدثنا الأبار ، حدثنا عبد الملك الميموني : سمعت يعلى بن عبيد يقول : قال سفيان : إنى لآتي الدعوة ، وما أشتهي النبيذ ، فأشربه لكي يراني الناس . المحاربي : سمعت الثوري يقول للغلام إذا رآه في الصف الأول : احتلمت ؟ فإن قال : لا . قال : تأخر . يوسف بن أسباط : سمعت الثوري يقول : ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول : لا إله إلا الله . عن سفيان : وسئل : ما الزهد ؟ قال : سقوط المنزلة . وعنه : قال : إني لألقى الرجل أبغضه ، فيقول : كيف أصبحت ؟ فيلين له قلبي . فكيف بمن آكل طعامهم ؟ . وكيع : عن سفيان : لو أن اليقين ثبت في القلب ، لطار فرحا ، أو حزنا ، أو شوقا إلى الجنة ، أو خوفا من النار . قال قتيبة : لولا سفيان ، لمات الورع . ابن المبارك : قال لي سفيان : إياك والشهرة ، فما أتيت أحدا إلا وقد نهى عن الشهرة . وعن الفريابي قال : أتى سفيان بيت المقدس ، فأقام ثلاثة أيام ، ورابط بعسقلان أربعين يوما ، وصحبته إلى مكة . أحمد بن يونس : سمعت سفيان يقول : ما رأيت للإنسان خيرا من أن يدخل جحرا . قال عطاء بن مسلم : قال لي الثوري : إذا كنت بالشام ، فاذكر مناقب علي ، وإذا كنت بالكوفة ، فاذكر مناقب أبي بكر وعمر . وعنه : من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة -وهو يعلم- خرج من عصمة الله ، ووكل إلى نفسه . وعنه : من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ، لا يلقها في قلوبهم . قلت : أكثر أئمة السلف على هذا التحذير ، يرون أن القلوب ضعيفة ، والشبه خطافة . قال محمد بن مسلم الطائفي : إذا رأيت عراقيا ، فتعوذ من شره ، وإذا رأيت سفيان ، فسل الله الجنة . وعن الأصمعي : أن الثوري أوصى أن تدفن كتبه ، وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم . عبد الله بن خبيق : حدثنا الهيثم بن جميل ، عن مفضل مهلهل ، قال : حججت مع سفيان ، فوافينا بمكة الأوزاعي ، فاجتمعنا في دار ، وكان على الموسم عبد الصمد بن علي ، فدق داق الباب ، قلنا : من ذا ؟ قال : الأمير . فقام الثوري ، فدخل المخرج ، وقام الأوزاعي فتلقاه ، فقال له : من أنت أيها الشيخ ؟ قال : أنا الأوزاعي . قال : حياك الله بالسلام ، أما إن كتبك كانت تأتينا فنقضي حوائجك ، ما فعل سفيان ؟ قال : فقلت : دخل المخرج . قال : فدخل الأوزاعي في إثره ، فقال : إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك . فخرج سفيان مقطبا ، فقال : سلام عليكم ، كيف أنتم ؟ فقال له عبد الصمد : أتيت أكتب عنك هذه المناسك ، قال : أَوَلَا أدلك على ما هو أنفع لك منها ؟ قال : وما هو ؟ قال : تدع ما أنت فيه ، قال : وكيف أصنع بأمير المؤمنين ؟ قال : إن أردت كفاك الله أبا جعفر . فقال له الأوزاعي : يا أبا عبد الله ! إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم . فقال : يا أبا عمرو ! إنا لسنا نقدر أن نضربهم ، وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى . قال مفضل : فالتفت إلى الأوزاعي ، فقال لي : قم بنا من ها هنا ، فإني لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا ، وإن هذا ما يبالي . يوسف بن أسباط : سمعت سفيان يقول : ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة ، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال الثياب ، فإن نوزع الرئاسة ، حامى عليها ، وعادى . عبد الله بن خبيق : حدثنا عبيد بن جناد ، حدثنا عطاء بن مسلم ، قال : لما استخلف المهدي ، بعث إلى سفيان ، فلما دخل عليه ، خلع خاتمه ، فرمى به إليه ، وقال : يا أبا عبد الله ! هذا خاتمي ، فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة . فأخذ الخاتم بيده ، وقال : تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين ؟ -قلت لعطاء : قال له : يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم- قال : أتكلم على أني آمن ؟ قال : نعم . قال : لا تبعث إلي حتى آتيك ، ولا تعطني حتى أسألك . قال : فغضب ، وهم به ، فقال له كاتبه : أليس قد آمنته ؟ قال : بلى . فلما خرج ، حف به أصحابه ، فقالوا : ما منعك ، وقد أمرك ، أن تعمل في الأمة بالكتاب والسنة ؟ فاستصغر عقولهم ، وخرج هاربا إلى البصرة . وعن سفيان قال : [COLOR="DarkRed"]ليس أخاف إهانتهم ، إنما أخاف كرامتهم ، فلا أرى سيئتهم سيئة لم أر للسلطان مثلا إلا مثلا ضرب على لسان الثعلب ، قال : عرفت للكلب نيفا وسبعين دستانا ليس منها دستان خيرا من أن لا أرى الكلب ولا يراني [/COLOR]. محمد بن يوسف الفريابي : سمعت سفيان يقول : أدخلت على أبي جعفر بمنى ، فقلت له : اتق الله ، فإنما أنزلت في هذه المنزلة ، وصرت في هذا الموضع ، بسيوف المهاجرين والأنصار ، وأبناؤهم يموتون جوعا . حج عمر فما أنفق إلا خمسة عشر دينارا ، وكان ينزل تحت الشجر . فقال : أتريد أن أكون مثلك ؟ قلت : لا ، ولكن دون ما أنت فيه ، وفوق ما أنا فيه . قال : اخرج . قال عصام بن يزيد : لما أراد سفيان أن يوجهني إلى المهدي ، قلت له : إني غلام جبلي ، لعلي أسقط بشيء ، فأفضحك . قال : يا ناعس ! ترى هؤلاء الذين يجيئوني ؟ لو قلت لأحدهم ، لظن أني قد أسديت إليه معروقا ، ولكن قد رضيت بك ، قل ما تعلم ، ولا تقل ما لا تعلم . قال : فلما رجعت ، قلت : لأي شيء تهرب منه ، وهو يقول : لو جاء ، لخرجت معه إلى السوق فأمرنا ونهينا ؟ فقال : يا ناعس ! حتى يعمل بما يعلم ، فإذا فعل ، لم يسعنا إلا أن نذهب ، فنعلمه ما لا يعلم . قال عصام : فكتب معي سفيان إلى المهدي ، وإلى وزيره أبي عبيد الله ، قال : وأدخلت عليه ، فجرى كلامي ، فقال : لو جاءنا أبو عبد الله ، لوضعنا أيدينا في يده ، وارتدينا بردا ، واتزرنا بآخر ، وخرجنا إلى السوق ، وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ، فإذا توارى عنا مثل أبي عبد الله ، لقد جاءني قراؤكم الذين هم قراؤكم ، فأمروني ونهوني ووعظوني ، وبكوا -والله- لي ، وتباكيت لهم ، ثم لم يفجأني من أحدهم إلا أن أخرج من كمه رقعة : أن افعل بي كذا ، وافعل بي كذا ، ففعلت ، ومقتهم . قال : وإنما كتب إليه ؛ لأنه طال مهربه ، أن يعطيه الأمان ، فأتيته فقدمت عليه البصرة بالأمان ثم مرض ومات . أبو نعيم : حدثنا الطبراني ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أملى علي سفيان كتابه إلى المهدي ، فقال : اكتب : من سفيان بن سعيد إلى محمد بن عبد الله . فقلت : إذا كتبت هذا لم يقرأه . قال : اكتب كما تريد . فكتبت . ثم قال : اكتب : فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، تبارك وتعالى ، وهو للحمد أهل ، وهو على كل شيء قدير . فقلت : من كان يكتب هذا الصدر ؟ قال : حدثني منصور عن إبراهيم ، أنه كان يكتبه . وعن إبراهيم الفراء ، قال : كتب سفيان إلى المهدي مع عصام جبر طردتني . وشردتني وخوفتني ، والله بيني وبينك ، وأرجو أن يخير الله لي قبل مرجوع الكتاب . فرجع الكتاب وقد مات .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الإمام سفيان الثوري
أعلى