اعتقلت السلطات السعودية الجمعة 6-11-2009 حوالي مائة من عناصر الحوثيين، كما أصيب 40 جنديا سعوديا في المواجهات الدائرة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن.
وكان الحوثيين قد هاجموا في وقت سابق الجمعة وبشكل مفاجئ مركزا لحرس الحدود السعودي، كما دخلت مجموعة أخرى من المسلحين قرية "القرن" على بعد خمسة كيلومترات فقط من تمركز الجيش السعودي بالمنطقة الحدودية مع اليمن. وشوهد تبادل إطلاق نار قرب قريتي "القرن" و"قوا". فيما سارع مواطنون إلى مخيم لإيواء النازحين.
من جهة أخرى واصل الطيران الحربي السعودي منذ وقت مبكر من صباح الجمعة، طلعاته على محيط منطقة "جبل دخان" على الحدود السعودية - اليمنية وخصوصا نقطة (عشة 25) قريبا من بلدة (الغاوية)، حيث تعرض الموقع لقصف كثيف تصاعدت على إثره سحب من الدخان الأسود في جهات متفرقة، فيما استمر القصف المدفعي من جهته من موقع قريب من الجبل في محيط دائرة لا يزيد عن 10 كم من الجبل. وسُمع بوضوح صوت القصف المدفعي الصاروخي وشوهدت نقاط من الدخان في نواح من الجبل.
من جهة أخرى تم تناقل معلومات متفرقة عن وصول فريق مظلي متخصص في الإنزال الجوي وحرب العصابات والاستنزاف، وقد يتم الدفع به في وقت لاحق بعد أن تم تحريك فرق كثيفة من المشاة في اتجاه مواقع تحصن الحوثيين في الجبل في وقت مبكر من صباح الخميس.
فيما تواردت الأنباء من مصادر مختلفة مؤكدة وقوع أسرى من الحوثيين في يد القوات السعودية لا يقل عددها عن الخمسين، والعدد مرشح للزيادة في ضوء الساعات القليلة القادمة، مع وقوع إصابات طفيفة في الجانب السعودي.
هذا في الوقت الذي تم فيه أيضاً تناقل معلومات عن القبض على عدد من الحوثيين متنكرين في زى عمالة باكستانية وتم تسليمهم للجهات الأمنية بعد فضح أمرهم من قبل الأهالي في محيط جبل العارضة أقصى شرق المنطقة.
من جهة أخرى استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي عمليات التسلل الحوثي وأدانتها واعتبرت أن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن كل دول المجلس، فيما قال وزير الخارجية اليمني لـ(الشرق الأوسط) إن اليمن لا تسعى "لأقلمة حرب صعدة، والحوثيون يحاولون خلق أزمة بين السعودية وإيران" . فيما قال راديو (سوا) إن واشنطن تعرب عن قلقها من توسع النزاع في اليمن إلى حدود السعودية.
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=122&aid=12749