مستر أكس
عُضوٍ شًرٍفٌ
لازال المسؤولون الرياضيون في اليمن يخرجون بين يوم وآخر ليؤكدوا قدرة بلادهم على استضافة "خليجي 20" المقرر نهاية العام المقبل، والمضي نحو الوفاء بتعهداتهم التي التزموا بها، والتي أسفرت عن فوزهم بحقوق الاستضافة.
هذا ما يقوله اليمنيون، لكن الواقع –في ظني- يقول غير ذلك، فكل المؤشرات توحي بأن الأخوة هناك يكابرون إزاء الواقع، الذي يؤكد بأن حلم الاستضافة شيء وتحقيقه على الأرض شيء آخر، إذ إن كل الأوضاع لديهم لا تؤشر إلى أن البلد قادر على تحقيق الحد الأدنى من القدرة على أخذ البطولة إلى شواطئ النجاح.
لست أعني فقط الأوضاع السياسية والأمنية المستعرة التي تمر بها اليمن، والتي نسأل الله أن يكفيه شرها، وإن كانت وحدها كافية للتراجع عن قرار الاستضافة، إن من جهة اليمنيين أنفسهم، أو من جهة المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية، خصوصاً بعد خروج البيان الصحفي الصادر عن ما يسمى ب "قيادة مجلس الثورة الجنوبية" الذي دعا كل المنتخبات الخليجية المشاركة في "خليجي 20" إلى سحب البطولة من اليمن، وتجنب مشاركتهم فيها، أو حضورهم إلى مدينة عدن "التي تعيش حالة من الحرب والمظاهرات والاحتجاجات المطالبة بفك ارتباط الجنوبيين عن الشمال"، بحسب وصف البيان.
وفي المشهد الآخر حيث النواحي التنظيمية تبدو الأمور صعبة على غير صعيد بحيث تبدأ في الملاعب ولا تنتهي عند الفنادق، إلى حد دعا رئيس اللجنة الانتقالية للاتحاد الكويتي الشيخ احمد اليوسف إلى التأكيد على عدم قدرة اليمن على الاستضافة، مستشهداً بأن عدن التي ستستضيف البطولة تخلو من وجود فندق بدرجة "5 نجوم"، فضلا عن اعتراف مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة اليمنية محمد سعيد سالم بعدم قدرة بلاده على استضافة البطولة بما يليق بها، معتبراً الاعتذار "هو الخيار العاقل وأفضل من لطم الخدود فيما بعد" بحسب وصفه، وهي ذات الحال التي أقرها وفد برلماني زار مدينة عدن مؤخراً، بل أعظم من ذلك حيث يرى النائب الخضر العزاني وهو مقرر لجنة الشباب والرياضة في البرلمان في تصريحات صحفية أنه "كان عليهم أن لا يتقدموا بطلب الاستضافة إلا وهم جاهزون"، مضيفا: "عدم الاستعداد المبكر، جعلنا نبدو على هذا الوضع الحرج".
هذا الواقع الصعب الذي تمر به دورة الخليج، والذي أدخلها في نفق عدم النجاح، بات ككرة ثلج تكبر يوماً بعد يوم، في ظل المكابرة من المسؤولين الرياضيين اليمنيين، والصمت المطبق من رؤساء الاتحادات الخليجية، ما يرشح الأمور لزيادة في التعقيد، مع مرور الأيام، لاسيما وأن غيوم الأزمة لا تبدو أنها ستنقشع على الأقل في الأفق المنظور، ولذلك فقد بات حرياً بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن تتدخل بحزم لمنح البحرين حق الاستضافة باعتبارها البديل له، قبل أن تدخل الدورة في سكة التائهين!.
"نقلا عن صحيفة الرياض السعودية"
هذا ما يقوله اليمنيون، لكن الواقع –في ظني- يقول غير ذلك، فكل المؤشرات توحي بأن الأخوة هناك يكابرون إزاء الواقع، الذي يؤكد بأن حلم الاستضافة شيء وتحقيقه على الأرض شيء آخر، إذ إن كل الأوضاع لديهم لا تؤشر إلى أن البلد قادر على تحقيق الحد الأدنى من القدرة على أخذ البطولة إلى شواطئ النجاح.
لست أعني فقط الأوضاع السياسية والأمنية المستعرة التي تمر بها اليمن، والتي نسأل الله أن يكفيه شرها، وإن كانت وحدها كافية للتراجع عن قرار الاستضافة، إن من جهة اليمنيين أنفسهم، أو من جهة المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية، خصوصاً بعد خروج البيان الصحفي الصادر عن ما يسمى ب "قيادة مجلس الثورة الجنوبية" الذي دعا كل المنتخبات الخليجية المشاركة في "خليجي 20" إلى سحب البطولة من اليمن، وتجنب مشاركتهم فيها، أو حضورهم إلى مدينة عدن "التي تعيش حالة من الحرب والمظاهرات والاحتجاجات المطالبة بفك ارتباط الجنوبيين عن الشمال"، بحسب وصف البيان.
وفي المشهد الآخر حيث النواحي التنظيمية تبدو الأمور صعبة على غير صعيد بحيث تبدأ في الملاعب ولا تنتهي عند الفنادق، إلى حد دعا رئيس اللجنة الانتقالية للاتحاد الكويتي الشيخ احمد اليوسف إلى التأكيد على عدم قدرة اليمن على الاستضافة، مستشهداً بأن عدن التي ستستضيف البطولة تخلو من وجود فندق بدرجة "5 نجوم"، فضلا عن اعتراف مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة اليمنية محمد سعيد سالم بعدم قدرة بلاده على استضافة البطولة بما يليق بها، معتبراً الاعتذار "هو الخيار العاقل وأفضل من لطم الخدود فيما بعد" بحسب وصفه، وهي ذات الحال التي أقرها وفد برلماني زار مدينة عدن مؤخراً، بل أعظم من ذلك حيث يرى النائب الخضر العزاني وهو مقرر لجنة الشباب والرياضة في البرلمان في تصريحات صحفية أنه "كان عليهم أن لا يتقدموا بطلب الاستضافة إلا وهم جاهزون"، مضيفا: "عدم الاستعداد المبكر، جعلنا نبدو على هذا الوضع الحرج".
هذا الواقع الصعب الذي تمر به دورة الخليج، والذي أدخلها في نفق عدم النجاح، بات ككرة ثلج تكبر يوماً بعد يوم، في ظل المكابرة من المسؤولين الرياضيين اليمنيين، والصمت المطبق من رؤساء الاتحادات الخليجية، ما يرشح الأمور لزيادة في التعقيد، مع مرور الأيام، لاسيما وأن غيوم الأزمة لا تبدو أنها ستنقشع على الأقل في الأفق المنظور، ولذلك فقد بات حرياً بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن تتدخل بحزم لمنح البحرين حق الاستضافة باعتبارها البديل له، قبل أن تدخل الدورة في سكة التائهين!.
"نقلا عن صحيفة الرياض السعودية"