بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
2 نوفمبر 2009 عزاء دولة الامارات ..:61:
{..زايد في قلوبنا ..}
زايد ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته .. زايد دنيا من الحب نعيشها .. زايد هو الأب والدولة والقائد .. زايد هو شيخ كل العرب وأمير كل الفرسان .. زايد هو الرجل الذي صنع المعجزة وبنى المستحيل ووضع يديه المعطاءة في الأرض اليابسة فجعلها جنة سندسية اللون تتباهى كعروس في يوم عرسها لتصبح إماراتي الجميلة في مقدمة الدول وينتقل الإنسان الإماراتي إلى مستوى أرقى وأفضل .. فشكراً يا زايد ، شكراً يا أبي .. وعندما يتحدث الحب في قلوبنا لابد أن ينطق باسم زايد
زايد الوالد في ذمة الله
في وداع زايد ... قصيدة للدكتور مانع سعيد العتيبة
وثيقة الرضى من أبناء الإمارات وسكانها
اللهم ارحم زايد وأسكنه جنتك
زايد الغالي ... مصاب عظيم
إخواني وأخواتي الكرام ... إننا لا نستقبل التعازي في رحيل زايد..
زايد مازال حياً في قلوبنا .. زايد مازال يعيش بيننا .. زايد في كل مكان في وطني..
إنا لله وإنا إليه راجعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
النفس المطمئنة ترجع إلى ربها راضية مرضية
نعم الموت حق وواجب، والنفس المطمئنة ترجع الى ربها راضيّة مرضيّة، لكننّا ونحن نودع الحكيم والإنسان والقائد نشعر بالحزن وألم الفراق، فقد رحل عنا قائد هذا الوطن تاركاً لنا ذكرى معطرة بتراب الوطن ونخله ومساجده وحدائق الياسمين، فيها الأمل للأبناء، وحكمة الأفعال والأيام، لمدن كانت صحراء قاحلة تبكي الماء والزرع والإنسان، ولتتحوّل كثبان الرمال إلى عناقيد عنب، ورطب، وبساتين للزهور، وبيوتاً للعلم والإبداع، فطوبى لمن استنطق الوردة في الرمال، وفجر إبداعات الإنسان من وسط الصحراء، وجعل دنيا الإمارات درّة المدن وقبلة العالم.
حزننا كبير وعميق، حينما غادرنا جسديّاً، وكان غزيراً كالبحر في عطائه ومحبته للأبناء، فما أعظم الخير الذي خلفه لنا سيد الوطن، وما أعلى البناء الذي أنجزه، وما أجمل الحكمة التي غرسها في تراب الوطن، وما اجمل الدروس البليغة التي تركها للأبناء في مواجهة الزمن، بإنجازه في فترة قياسية دولة عصريّة شامخة، ما لم تنجزه دول في أحقاب ودهور.
فلّله درك يا سيد القلب والكلمة، أيّ قائد نبيل!، وأيّ أب رحيم! وأيّ سياسي محنك! وأي إنسان بسيط وأصيل أنت!
إن زايد المعلم والتاريخ هو الحكيم في أمة ابتعدت عن الحكمة في هذا الزمن، فمن يبني دولة عصرية في زمن الصراعات لايمكن أن يكون إلاّ حكيماً وفيلسوفاً وشاعراً في إنجازاته، فقد أعطى زايد الوطن الشيء الكثير، فأصبح زايد الوطن والوطن زايد، فجعله ساحة للتسامح والمحبة والأخوة، وصوت الوحدة في تعانق الإمارات السبع، لجعلها نموذجاً وحدوياً في عصر عربي لا يسمح لمواطنيه أن يحلموا بجغرافية عربية واحدة، ولا علم واحد، ولا نشيد واحد. فقد كان القائد عربيا بامتياز، ووحدوياً خارج قانون الانفصال، وحمل همّ الأمة في اصعب الأوقات، فارساً وحكيماً ومعلماً وطبيباً يداوي جروح الأمة في فلسطين والعراق، فقد كان حاضراً في كل المدن العربية بدون استثناء: الرجل الموقف، والشهم النبيل، والكريم المعطاء، وحسبنا أن سد مأرب والجامعات والمدارس والمستشفيات ومراكز العلم والبحوث ومحطات الكهرباء والماء ومشاريع الخير في المدن العربية تبكي اليوم الرجل الكريم والرحيم، مثلما يبكي شعب فلسطين وهو يخسر أحد الرجال الذين وقفوا معه في اشد أيام المحن، فهل يمكن لأبناء مخيم جنين أن ينسوا وقفة الرجل النبيل في إعادة بناء مخيمهم، وهل تنسى عائلات شهداء فلسطين مكارم القائد، وهل تنسى الأرض الفلسطينية عطاء زايد لها وحكمته الأبدية: إن الألم العربي واحد، وحينما يتألم العربي في فلسطين المحتلة أو في لبنان فان هذا الألم يصيب الإمارات.
وهل يمكن لأمهاتنا وأطفالنا وشيوخنا وشبابنا في العراق المحتل أن ينسوا حنانك الأبوي وشهامتك في مداراة جروح الجسد وجروح الاحتلال ومآسي القتال، ومن يكون أعز من زايد في قلب شعبي!
لقد كان الإعلام حاضرا في ذهن والدنا وشيخنا وحبيبنا منذ اللحظات الأولى لانطلاق مسيرة البناء والتنمية في الإمارات، وكان حريصا على أن يكون إعلام الإمارات إعلاما للتضامن العربي والتعاون بين الشعوب، وكان يرفض أن يكون وسيلة للإساءة لأحد والتدخل في شؤون الغير، بل أن يكون أداة للتقارب والوفاق والبناء. ولهذا كانت حكمة حكيم الكلمة للإعلام هي وأد الخلافات ونبذ الفرقة، وحكمته للإعلاميين هي تحري المصداقية وعدم الإثارة والمبالغة في نقل الحقيقة أو الانتقاص منها، وان يتمتع الإعلامي بالصدق والالتزام بأخلاقيات المهنة.
زايد الخير... لن ننساك لأنك حيّ في وجداننا وضمائرنا...
في ذمة الله يا زايد الوطن والحكمة يا من عشت نموذجاً حياً للحكمة والبصيرة التي أوصلت وطن الإمارات إلى بر الأمان.
يا سيد الوطن والقلب والكلمة، لن ننسى حكمتك في حب الناس والخير، وعزاؤنا انك أنجبت شباباً وقادة سيحملون رايتك ورؤياك إلى الأبد.
أيها الأب العزيز سيطول حزننا عليك ولكننا سنقرأ بعد فراقك قول الله تعالى: “الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” (صدق الله العظيم).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
2 نوفمبر 2009 عزاء دولة الامارات ..:61:
{..زايد في قلوبنا ..}
زايد ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته .. زايد دنيا من الحب نعيشها .. زايد هو الأب والدولة والقائد .. زايد هو شيخ كل العرب وأمير كل الفرسان .. زايد هو الرجل الذي صنع المعجزة وبنى المستحيل ووضع يديه المعطاءة في الأرض اليابسة فجعلها جنة سندسية اللون تتباهى كعروس في يوم عرسها لتصبح إماراتي الجميلة في مقدمة الدول وينتقل الإنسان الإماراتي إلى مستوى أرقى وأفضل .. فشكراً يا زايد ، شكراً يا أبي .. وعندما يتحدث الحب في قلوبنا لابد أن ينطق باسم زايد
زايد الوالد في ذمة الله
في وداع زايد ... قصيدة للدكتور مانع سعيد العتيبة
وثيقة الرضى من أبناء الإمارات وسكانها
اللهم ارحم زايد وأسكنه جنتك
زايد الغالي ... مصاب عظيم
إخواني وأخواتي الكرام ... إننا لا نستقبل التعازي في رحيل زايد..
زايد مازال حياً في قلوبنا .. زايد مازال يعيش بيننا .. زايد في كل مكان في وطني..
إنا لله وإنا إليه راجعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
النفس المطمئنة ترجع إلى ربها راضية مرضية
نعم الموت حق وواجب، والنفس المطمئنة ترجع الى ربها راضيّة مرضيّة، لكننّا ونحن نودع الحكيم والإنسان والقائد نشعر بالحزن وألم الفراق، فقد رحل عنا قائد هذا الوطن تاركاً لنا ذكرى معطرة بتراب الوطن ونخله ومساجده وحدائق الياسمين، فيها الأمل للأبناء، وحكمة الأفعال والأيام، لمدن كانت صحراء قاحلة تبكي الماء والزرع والإنسان، ولتتحوّل كثبان الرمال إلى عناقيد عنب، ورطب، وبساتين للزهور، وبيوتاً للعلم والإبداع، فطوبى لمن استنطق الوردة في الرمال، وفجر إبداعات الإنسان من وسط الصحراء، وجعل دنيا الإمارات درّة المدن وقبلة العالم.
حزننا كبير وعميق، حينما غادرنا جسديّاً، وكان غزيراً كالبحر في عطائه ومحبته للأبناء، فما أعظم الخير الذي خلفه لنا سيد الوطن، وما أعلى البناء الذي أنجزه، وما أجمل الحكمة التي غرسها في تراب الوطن، وما اجمل الدروس البليغة التي تركها للأبناء في مواجهة الزمن، بإنجازه في فترة قياسية دولة عصريّة شامخة، ما لم تنجزه دول في أحقاب ودهور.
فلّله درك يا سيد القلب والكلمة، أيّ قائد نبيل!، وأيّ أب رحيم! وأيّ سياسي محنك! وأي إنسان بسيط وأصيل أنت!
إن زايد المعلم والتاريخ هو الحكيم في أمة ابتعدت عن الحكمة في هذا الزمن، فمن يبني دولة عصرية في زمن الصراعات لايمكن أن يكون إلاّ حكيماً وفيلسوفاً وشاعراً في إنجازاته، فقد أعطى زايد الوطن الشيء الكثير، فأصبح زايد الوطن والوطن زايد، فجعله ساحة للتسامح والمحبة والأخوة، وصوت الوحدة في تعانق الإمارات السبع، لجعلها نموذجاً وحدوياً في عصر عربي لا يسمح لمواطنيه أن يحلموا بجغرافية عربية واحدة، ولا علم واحد، ولا نشيد واحد. فقد كان القائد عربيا بامتياز، ووحدوياً خارج قانون الانفصال، وحمل همّ الأمة في اصعب الأوقات، فارساً وحكيماً ومعلماً وطبيباً يداوي جروح الأمة في فلسطين والعراق، فقد كان حاضراً في كل المدن العربية بدون استثناء: الرجل الموقف، والشهم النبيل، والكريم المعطاء، وحسبنا أن سد مأرب والجامعات والمدارس والمستشفيات ومراكز العلم والبحوث ومحطات الكهرباء والماء ومشاريع الخير في المدن العربية تبكي اليوم الرجل الكريم والرحيم، مثلما يبكي شعب فلسطين وهو يخسر أحد الرجال الذين وقفوا معه في اشد أيام المحن، فهل يمكن لأبناء مخيم جنين أن ينسوا وقفة الرجل النبيل في إعادة بناء مخيمهم، وهل تنسى عائلات شهداء فلسطين مكارم القائد، وهل تنسى الأرض الفلسطينية عطاء زايد لها وحكمته الأبدية: إن الألم العربي واحد، وحينما يتألم العربي في فلسطين المحتلة أو في لبنان فان هذا الألم يصيب الإمارات.
وهل يمكن لأمهاتنا وأطفالنا وشيوخنا وشبابنا في العراق المحتل أن ينسوا حنانك الأبوي وشهامتك في مداراة جروح الجسد وجروح الاحتلال ومآسي القتال، ومن يكون أعز من زايد في قلب شعبي!
لقد كان الإعلام حاضرا في ذهن والدنا وشيخنا وحبيبنا منذ اللحظات الأولى لانطلاق مسيرة البناء والتنمية في الإمارات، وكان حريصا على أن يكون إعلام الإمارات إعلاما للتضامن العربي والتعاون بين الشعوب، وكان يرفض أن يكون وسيلة للإساءة لأحد والتدخل في شؤون الغير، بل أن يكون أداة للتقارب والوفاق والبناء. ولهذا كانت حكمة حكيم الكلمة للإعلام هي وأد الخلافات ونبذ الفرقة، وحكمته للإعلاميين هي تحري المصداقية وعدم الإثارة والمبالغة في نقل الحقيقة أو الانتقاص منها، وان يتمتع الإعلامي بالصدق والالتزام بأخلاقيات المهنة.
زايد الخير... لن ننساك لأنك حيّ في وجداننا وضمائرنا...
في ذمة الله يا زايد الوطن والحكمة يا من عشت نموذجاً حياً للحكمة والبصيرة التي أوصلت وطن الإمارات إلى بر الأمان.
يا سيد الوطن والقلب والكلمة، لن ننسى حكمتك في حب الناس والخير، وعزاؤنا انك أنجبت شباباً وقادة سيحملون رايتك ورؤياك إلى الأبد.
أيها الأب العزيز سيطول حزننا عليك ولكننا سنقرأ بعد فراقك قول الله تعالى: “الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” (صدق الله العظيم).