الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
سماحة الوالد الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="البادي" data-source="post: 275738" data-attributes="member: 88"><p style="text-align: center"><p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">ثقة سماحة الشيخ بالله:</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">سماحة الشيخ رحمه الله عظيم الثقة بالله ، حسن الظن به ، قوي التوكل عليه-عز وجل-. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وجوانب ثقته بالله كثيرة جداً؛ فهو واثق بنصر الله للمسلمين ويظهر ذلك من خلال مراسلاته مع المجاهدين الأفغان وغيرهم. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وهو عظيم الثقة بالله في بذل المال؛ فهو ينفق في سبيل الله ولا يبالي ، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وهو عظيم الثقة بالله في تحمل تبعات المشروعات وهي قيد التنفيذ. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وهو عظيم الثقة بالله في سداد الديون عن المعسرين. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">إلى غير ذلك من جوانب ثقته بالله-عز وجل-. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: blue">تواضع سماحة الشيخ:</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">مع أن سماحة الشيخ إمامٌ من أئمة المسلمين ، بل على رأس الأئمة من أهل العلم في عصره ، ومع أنه مفتى المسلمين ، وشيخ الإسلام في عصره ، ومع أنه صاحب المعالي ، والسماحة ، والفضيلة ، ورئيس هيئة كبار العلماء ، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء ، وكان رئيس الجامعة الإسلامية ، وغير ذلك من الألقاب التي تَشرف به لا يشرف هو بها - إلا أنه كان آية في التواضع؛ فلا يكاد يعرف له مثيل في زمانه في هذه الخصلة؛ فهو لا يرى لنفسه فضلاً ، ولا يرغب في المديح ، ولا في التميز على الناس ، وكان محباً للفقراء ، والمساكين ، حريصاً على مجالستهم ، والأكل معهم. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومن تواضعه رحمه الله أنه لم يكن يحتقر الفائدة من أي أحد كائناً من كان. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: blue">زهد سماحة الشيخ:</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">لايكاد يعرف في زماننا هذا أزهد من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مع أن الدنيا تقبل عليه ، وتتزين له ، إلا أنه زاهد بها ، مشيح بوجهه عنها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">فلا أذكر في يوم من الأيام أنه سأل عن راتبه ، ولا عن مقداره ، ولا عن زيادته ، ولا عن وقت مجيئه ، ولا أذكر أنه سأل عن انتدابه ، أو عن رصيده أو حسابه ، لا يسأل عن ذلك ولا يعبأ به. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولا أذكر أنه تكلم ببيع ، أو شراء ، أو أمر من أمور الدنيا إلا على سبيل السؤال عن حاجة أحد ، أو الشفاعة له ، بل كان كثير الوصية بالتحذير من الاغترار بالدنيا. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وسماحة الشيخ كان يعيش عيشة القناعة ، والزهد والكفاف؛ فلم يكن يمسك شيئاً من حطام الدنيا ، ولم يكن يتطلع إلى مال ، أو جاه ، أو منصب. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">بل كان ينفق انفاق من لا يخشى الفقر ، وكان زاهداً بالجاه ، والمراتب ، والمديح ، وحب الذكر. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولم أسمع منه أو عنه أنه مَالَ في يوم من الأيام إلى الدنيا ، أو طلب شيئاً من مُتَعِها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وكان يكره الحديث في تغيير أثاث منزله ، أو سيارته ، أو أن يقال له: عندك كذا وكذا. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وكان يكره الخوض في الأحاديث الدنيوية البحتة التي ليس من ورائها مصلحة للمسلمين ، أو للدعوة. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومما يدل على زهده كثرة إنفاقه ، وإسقاطه الدين عمن اقترض منه ولو كان كثيراً؛ فلا أحصي كثرة ما طرحه من الديون عن أناس اقترضوا منه. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وأذكر أنه قبل عشر سنوات أملى عليَّ كتباً لبعض من أقرضهم ، وقال: =أخشى أن يفاجئني الأجل ، وأحب أن أخبركم أنني قد سامحتكم ، وأبرأتكم ، ولم يبق لي عليكم شيء+. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولا أذكر أنه طالبَ أحداً له حق عليه. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وأذكر أنه قبل وفاته بثلاث سنوات أقرض شخصاً سبعمائة ألف ريال ، ثم أرسل إليه يخبره بأنه قد طرحه عنه ، فقلت له؛ شفقة عليه ، ورغبة في سماع ما عنده: أعظم الله أجر هذا الحساب_أعني حساب سماحة الشيخ الخاص_فالتفت إليَّ وقال: يا ولدي ! لا تهمك الدنيا ، أنا بلغت من العمر سبعاً وثمانين ، ولم أر من ربي إلا خيراً ، الدنيا تذهب وتجيء ، وفَرْقٌ بين من يتوفى وعنده مائة مليون ، ومن يتوفى وليس لديه شيء؛ فالأول ثقيل الحساب والتبعة ، والثاني بعكس ذلك كله. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وما ثناك كلام الناس عن كرم</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومن يسدُّ طريق العارض الهطِلِ</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومن صور زهده رحمه الله : زهده في المديح والإطراء؛ فكثيراً ما تقرأ عليه بعض الرسائل التي تفيض بالحب ، والدعاء والثناء على سماحته؛ فإذا بدأنا بقراءتها قال: اتركوا المقدمة ، اقرؤوا المقصود؛ ماذا يريد صاحبها ؟ أنا لا أحب أن أسمع مثل هذا الكلام. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وكثيراً ما يأتي بعض الناس ، ويكثر من الثناء على سماحته ، ويذكر بعض أوصافه ، وهو يتململ ويتغير وجهه ، ويقول: الله المستعان ، الله يتوب على الجميع ، الله يستعملنا وإياكم فيما يرضيه. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ويأتي إلى سماحته بعض الناس ويقول: رأيت فيك رؤيا منامية صالحة_إن شاء الله_. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">فيلزم سماحته الصمت ، ولا يطلب من الرائي ذكرها ، ولكن ذلك الشخص يبدأ بذكرها ، وسماحة الشيخ لا تظهر عليه الرغبة في سماعه ا؛ ولكن أدبه يأبى عليه أن يُسْكِتَ المتكلم ، فإذا انتهى قال: خير إن شاء الله ، والمُعَوَّل على عفو الله. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولم أسمع منه يوماً من الأيام أنه سأل أحداً عن دخله الوظيفي ، أو عن ممتلكاته. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وفي يوم من الأيام جاءه أحد الناس المعروفين لديه ، وخاض في أمور الدنيا وقال: يا سماحة الشيخ ! نحن بخير ، وعندنا كذا وكذا ، وقد اشتريت أرضاً بكذا وكذا ، والآن هي تساوي خمسة وأربعين مليون ريال. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">فالتفت إليه سماحة الشيخ وقال: مادام أنها بلغت هذا المبلغ فبعها ، ماذا تنتظر ، واصرفها في وجوه الخير ، أو أعطنا إياها نصرفها لك. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">فسكت ذلك الرجل ، ولم يحر جواباً. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولم أسمع أن سماحته ساهم مساهمة في أرض أو شراكة. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وقد حاولت أن أقترح عليه بأن يضع شيئاً من ماله في مساهمة ، لعلها تُوَفِّي بعض نفقاته ، ولكن لهيبته لم أجرؤ على ذلك؛ لما أعلمه عنه من البعد عن الدنيا ، وزينتها ، وزخارفها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"> </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: blue">ورع سماحة الشيخ:</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">أما ورعه ، وتجنبه للمشتبهات فهو أمر يعرفه القاصي والداني. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومما يحضرني في ذلك الشأن ما يلي: </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">1- أنه إذا تقدم إليه بعض الفقراء ، وشكى إليه حاجة ، أو قال: أريد السفر إلى مكة ، أو المدينة وليس معه شيء ، ولا يحمل إثباتاً من مشايخ معروفين ، أو من أناس يعرفهم سماحة الشيخ قال: أعطوه مائة أو مائتين أو ثلاث مائة. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ويقول: إذا حددتُ المبلغ إلى ثلاثمائة ريال فإني أعني حسابي الخاص. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">أما حساب الصدقات والزكوات الواردة إليه من بعض المحسنين فلا يصرف منه شيئاً لأحد إلا إذا ثبتت لديه الحاجة بالبينة الشرعية. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">2- ومن ورعه رحمه الله أنه لا يقبل هدية من أحد؛ لأنه في عمل حكومي ، وإذا قبلها كافأ عليها ، وكان يقول: إذا كانت تساوي مائة فأعطوه مائتين ، وإذا كانت تساوي مائتين فأعطوه أربعمائة ، وأخبروه بألا يقدم لنا شيئاً مرة أخرى. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">3- وإذا أعطي شيئاً على سبيل الهدية من طيب أو سواك ، أو بشت أو نحو ذلك ، وكان بجانبه أحد أعطاه إياه ، وقال: هدية مني إليك. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">4- ولم يكن يستشرف للعطايا ، والهدايا ، فضلاً عن أن يطلبها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وقد أخبرني الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله أن الملك فيصلاً رحمه الله جاء إلى المدينة ، ولما أراد سماحة الشيخ الذهاب لزيارته ، لم يكن لديه سيارة؛ إذ كانت سيارته تحتاج إلى بعض الإصلاح ، فأخبروا سماحته بذلك ، فقال: خذوا سيارة أجرة ، فاستأجروا له ، وذهبوا إلى الملك. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولما عاد سماحة الشيخ إلى منزله أُخبر الملك فيصل بأن الشيخ جاء بسيارة أجرة ، فتكدر الملك كثيراً ، وأرسل إلى سماحة الشيخ سيارة ، وأخبره بتكدره. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولما أخبر سماحة الشيخ بذلك قال: ردوها ، لا حاجة لنا بها ، سيارتنا تكفينا. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">يقول الشيخ إبراهيم: فقلت: يا سماحة الشيخ هذه من الملك ، وأنت تستحقها ، فأنت تقوم بعمل عظيم ، ومصلحة عامة ، والذي أرسلها ولي الأمر ، وإذا رددتها ستكون في نفسه ، والذي أراه أن تقبلها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">فقال سماحة الشيخ: دعني أصلي الاستخارة ، فصلى ، وبعد الصلاة قال: لا بأس نأخذها ، وكتب للملك ودعا له. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">5- وفي بعض الأحيان إذا أهدي إليه شيء وقبله؛ تطييباً لقلب المهدي ، ولم يعرف ما يناسب المهدي من الهدايا-كتب إليه ، وشكره ، ودعا له؛ وطلب منه أن يكتفي بما وصل ، وضمَّن ذلك المحبة ، والشكر مما يكون أوْقَعَ في نفس المهدي من أي هدية أخرى. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: blue">دعابة سماحة الشيخ ومزاحه:</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">كان سماحة الشيخ رحمه الله حريصاً على ملاطفة جلاسه، وإدخال السرور عليهم</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وكان يداعبهم، ويمازحهم مزاحاً لا إسراف فيه ولا إسفاف. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">لا يكْفَهِرُّ إذا انحاز الوقار به</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ولا تطيش نواحيه إذا مَزحا</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">ومما يحضرني في هذا الباب مايلي: </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">1- أنه رحمه الله إذا أراد الوضوء من المغسلة ناول من بجانبه غترته أو مشلحه ثم قال ممازحاً مداعباً: هذه يا فلان على سبيل الأمانة، لا تطمع بها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">2- ومن ذلك أنه إذا قام من المكتبة متعباً من القراءة والمعاملات، ثم تناول العشاء-قال: سنعود إلى المكتبة مرة أخرى؛ لأننا ملأنا البنزين، وتزودنا بالوقود، أو يقول بعبارته: (عَبَّينا) بنزين، ويعني بذلك أنه نشط بعد تناول الطعام. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">3- وكان رحمه الله مرهف الشعور؛ وبمجرد إحساسه أن أحداً ممن معه متضايق من أمر ما فإنه يلاطفه بما يشرح صدره، وينسيه همه؛ فربما قال لمن معه: ماذا عندك، ماذا ترغب، وربما قال له: ممازحاً: ما تريد الزواج، وإذا أُحْضِر الطعام قال لبعض جلاسه: تغدوا معنا، أو تعشوا؛ الذي لا يخاف-يعني من أهله-يتفضل معنا. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">4- ومن هذا القبيل-أيضاً-أنه إذا سلم عليه أحد سأله عن اسمه، فإذا كان في الاسم غرابة أو معنى غريب أو حسن-داعب سماحتُه صاحب ذلك الاسم، فمن ذلك أن فضيلة الشيخ متعب الطيار إذا سلم على سماحة الشيخ قال له سماحته: من ؟ فيقول متعب الطيار، فيقول: متعب من ؟ فيقول: متعب أعداء الله، فيقول سماحته: نعم، نعم. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">5- وذات مرة جاءه مطلِّق فقال له: ما اسمك ؟ قال: ذيب، قال: وما اسم زوجتك قال: ذيبة؛ فقال سماحته مداعباً: أسأل الله العافية ! أنت ذيب، وهي ذيبة، كيف يعيش بينكما أولاد ؟</span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">6- وذات يوم كان أحد الإخوة يقرأ، وفي أثناء قراءته تردد في كلمة ولم يفصح عنها، أي لم يستطع أن يقرأها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">وكان ضمن الحاضرين في المجلس الشيخ د. عبدالله بن محمد المُجَلِّي فقال سماحة الشيخ: أعطها ابن مُجلِّي؛ لعله يجلِّيها. </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="color: blue">من كلماته في دروسه :</span></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">1- فهو يقول سبحان الله كثيرا . خاصة حين يسأل عن شيء واضح من بعض الطلبة . </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">2 - إذا غضب يقول لتلميذه أو سائله : سبح . </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">3 - كثير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جدا جدا . </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">4 - دائما نسمع الشيخ يكثر من الحوقلة ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px">5 - الوصية بالتقوى يكررها على مسامعنا بكثرة " اتقوا الله " " عليكم بتقوى الله " . </span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: left"><span style="font-size: 15px"><span style="font-size: 22px"><span style="color: Purple">يتبع</span></span></span></p> </p></blockquote><p></p>
[QUOTE="البادي, post: 275738, member: 88"] [CENTER][LEFT][SIZE="4"][COLOR="Blue"]ثقة سماحة الشيخ بالله:[/COLOR] سماحة الشيخ رحمه الله عظيم الثقة بالله ، حسن الظن به ، قوي التوكل عليه-عز وجل-. وجوانب ثقته بالله كثيرة جداً؛ فهو واثق بنصر الله للمسلمين ويظهر ذلك من خلال مراسلاته مع المجاهدين الأفغان وغيرهم. وهو عظيم الثقة بالله في بذل المال؛ فهو ينفق في سبيل الله ولا يبالي ، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر. وهو عظيم الثقة بالله في تحمل تبعات المشروعات وهي قيد التنفيذ. وهو عظيم الثقة بالله في سداد الديون عن المعسرين. إلى غير ذلك من جوانب ثقته بالله-عز وجل-. [COLOR="blue"]تواضع سماحة الشيخ:[/COLOR] مع أن سماحة الشيخ إمامٌ من أئمة المسلمين ، بل على رأس الأئمة من أهل العلم في عصره ، ومع أنه مفتى المسلمين ، وشيخ الإسلام في عصره ، ومع أنه صاحب المعالي ، والسماحة ، والفضيلة ، ورئيس هيئة كبار العلماء ، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء ، وكان رئيس الجامعة الإسلامية ، وغير ذلك من الألقاب التي تَشرف به لا يشرف هو بها - إلا أنه كان آية في التواضع؛ فلا يكاد يعرف له مثيل في زمانه في هذه الخصلة؛ فهو لا يرى لنفسه فضلاً ، ولا يرغب في المديح ، ولا في التميز على الناس ، وكان محباً للفقراء ، والمساكين ، حريصاً على مجالستهم ، والأكل معهم. ومن تواضعه رحمه الله أنه لم يكن يحتقر الفائدة من أي أحد كائناً من كان. [COLOR="blue"]زهد سماحة الشيخ:[/COLOR] لايكاد يعرف في زماننا هذا أزهد من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مع أن الدنيا تقبل عليه ، وتتزين له ، إلا أنه زاهد بها ، مشيح بوجهه عنها. فلا أذكر في يوم من الأيام أنه سأل عن راتبه ، ولا عن مقداره ، ولا عن زيادته ، ولا عن وقت مجيئه ، ولا أذكر أنه سأل عن انتدابه ، أو عن رصيده أو حسابه ، لا يسأل عن ذلك ولا يعبأ به. ولا أذكر أنه تكلم ببيع ، أو شراء ، أو أمر من أمور الدنيا إلا على سبيل السؤال عن حاجة أحد ، أو الشفاعة له ، بل كان كثير الوصية بالتحذير من الاغترار بالدنيا. وسماحة الشيخ كان يعيش عيشة القناعة ، والزهد والكفاف؛ فلم يكن يمسك شيئاً من حطام الدنيا ، ولم يكن يتطلع إلى مال ، أو جاه ، أو منصب. بل كان ينفق انفاق من لا يخشى الفقر ، وكان زاهداً بالجاه ، والمراتب ، والمديح ، وحب الذكر. ولم أسمع منه أو عنه أنه مَالَ في يوم من الأيام إلى الدنيا ، أو طلب شيئاً من مُتَعِها. وكان يكره الحديث في تغيير أثاث منزله ، أو سيارته ، أو أن يقال له: عندك كذا وكذا. وكان يكره الخوض في الأحاديث الدنيوية البحتة التي ليس من ورائها مصلحة للمسلمين ، أو للدعوة. ومما يدل على زهده كثرة إنفاقه ، وإسقاطه الدين عمن اقترض منه ولو كان كثيراً؛ فلا أحصي كثرة ما طرحه من الديون عن أناس اقترضوا منه. وأذكر أنه قبل عشر سنوات أملى عليَّ كتباً لبعض من أقرضهم ، وقال: =أخشى أن يفاجئني الأجل ، وأحب أن أخبركم أنني قد سامحتكم ، وأبرأتكم ، ولم يبق لي عليكم شيء+. ولا أذكر أنه طالبَ أحداً له حق عليه. وأذكر أنه قبل وفاته بثلاث سنوات أقرض شخصاً سبعمائة ألف ريال ، ثم أرسل إليه يخبره بأنه قد طرحه عنه ، فقلت له؛ شفقة عليه ، ورغبة في سماع ما عنده: أعظم الله أجر هذا الحساب_أعني حساب سماحة الشيخ الخاص_فالتفت إليَّ وقال: يا ولدي ! لا تهمك الدنيا ، أنا بلغت من العمر سبعاً وثمانين ، ولم أر من ربي إلا خيراً ، الدنيا تذهب وتجيء ، وفَرْقٌ بين من يتوفى وعنده مائة مليون ، ومن يتوفى وليس لديه شيء؛ فالأول ثقيل الحساب والتبعة ، والثاني بعكس ذلك كله. وما ثناك كلام الناس عن كرم ومن يسدُّ طريق العارض الهطِلِ ومن صور زهده رحمه الله : زهده في المديح والإطراء؛ فكثيراً ما تقرأ عليه بعض الرسائل التي تفيض بالحب ، والدعاء والثناء على سماحته؛ فإذا بدأنا بقراءتها قال: اتركوا المقدمة ، اقرؤوا المقصود؛ ماذا يريد صاحبها ؟ أنا لا أحب أن أسمع مثل هذا الكلام. وكثيراً ما يأتي بعض الناس ، ويكثر من الثناء على سماحته ، ويذكر بعض أوصافه ، وهو يتململ ويتغير وجهه ، ويقول: الله المستعان ، الله يتوب على الجميع ، الله يستعملنا وإياكم فيما يرضيه. ويأتي إلى سماحته بعض الناس ويقول: رأيت فيك رؤيا منامية صالحة_إن شاء الله_. فيلزم سماحته الصمت ، ولا يطلب من الرائي ذكرها ، ولكن ذلك الشخص يبدأ بذكرها ، وسماحة الشيخ لا تظهر عليه الرغبة في سماعه ا؛ ولكن أدبه يأبى عليه أن يُسْكِتَ المتكلم ، فإذا انتهى قال: خير إن شاء الله ، والمُعَوَّل على عفو الله. ولم أسمع منه يوماً من الأيام أنه سأل أحداً عن دخله الوظيفي ، أو عن ممتلكاته. وفي يوم من الأيام جاءه أحد الناس المعروفين لديه ، وخاض في أمور الدنيا وقال: يا سماحة الشيخ ! نحن بخير ، وعندنا كذا وكذا ، وقد اشتريت أرضاً بكذا وكذا ، والآن هي تساوي خمسة وأربعين مليون ريال. فالتفت إليه سماحة الشيخ وقال: مادام أنها بلغت هذا المبلغ فبعها ، ماذا تنتظر ، واصرفها في وجوه الخير ، أو أعطنا إياها نصرفها لك. فسكت ذلك الرجل ، ولم يحر جواباً. ولم أسمع أن سماحته ساهم مساهمة في أرض أو شراكة. وقد حاولت أن أقترح عليه بأن يضع شيئاً من ماله في مساهمة ، لعلها تُوَفِّي بعض نفقاته ، ولكن لهيبته لم أجرؤ على ذلك؛ لما أعلمه عنه من البعد عن الدنيا ، وزينتها ، وزخارفها. [COLOR="blue"]ورع سماحة الشيخ:[/COLOR] أما ورعه ، وتجنبه للمشتبهات فهو أمر يعرفه القاصي والداني. ومما يحضرني في ذلك الشأن ما يلي: 1- أنه إذا تقدم إليه بعض الفقراء ، وشكى إليه حاجة ، أو قال: أريد السفر إلى مكة ، أو المدينة وليس معه شيء ، ولا يحمل إثباتاً من مشايخ معروفين ، أو من أناس يعرفهم سماحة الشيخ قال: أعطوه مائة أو مائتين أو ثلاث مائة. ويقول: إذا حددتُ المبلغ إلى ثلاثمائة ريال فإني أعني حسابي الخاص. أما حساب الصدقات والزكوات الواردة إليه من بعض المحسنين فلا يصرف منه شيئاً لأحد إلا إذا ثبتت لديه الحاجة بالبينة الشرعية. 2- ومن ورعه رحمه الله أنه لا يقبل هدية من أحد؛ لأنه في عمل حكومي ، وإذا قبلها كافأ عليها ، وكان يقول: إذا كانت تساوي مائة فأعطوه مائتين ، وإذا كانت تساوي مائتين فأعطوه أربعمائة ، وأخبروه بألا يقدم لنا شيئاً مرة أخرى. 3- وإذا أعطي شيئاً على سبيل الهدية من طيب أو سواك ، أو بشت أو نحو ذلك ، وكان بجانبه أحد أعطاه إياه ، وقال: هدية مني إليك. 4- ولم يكن يستشرف للعطايا ، والهدايا ، فضلاً عن أن يطلبها. وقد أخبرني الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله أن الملك فيصلاً رحمه الله جاء إلى المدينة ، ولما أراد سماحة الشيخ الذهاب لزيارته ، لم يكن لديه سيارة؛ إذ كانت سيارته تحتاج إلى بعض الإصلاح ، فأخبروا سماحته بذلك ، فقال: خذوا سيارة أجرة ، فاستأجروا له ، وذهبوا إلى الملك. ولما عاد سماحة الشيخ إلى منزله أُخبر الملك فيصل بأن الشيخ جاء بسيارة أجرة ، فتكدر الملك كثيراً ، وأرسل إلى سماحة الشيخ سيارة ، وأخبره بتكدره. ولما أخبر سماحة الشيخ بذلك قال: ردوها ، لا حاجة لنا بها ، سيارتنا تكفينا. يقول الشيخ إبراهيم: فقلت: يا سماحة الشيخ هذه من الملك ، وأنت تستحقها ، فأنت تقوم بعمل عظيم ، ومصلحة عامة ، والذي أرسلها ولي الأمر ، وإذا رددتها ستكون في نفسه ، والذي أراه أن تقبلها. فقال سماحة الشيخ: دعني أصلي الاستخارة ، فصلى ، وبعد الصلاة قال: لا بأس نأخذها ، وكتب للملك ودعا له. 5- وفي بعض الأحيان إذا أهدي إليه شيء وقبله؛ تطييباً لقلب المهدي ، ولم يعرف ما يناسب المهدي من الهدايا-كتب إليه ، وشكره ، ودعا له؛ وطلب منه أن يكتفي بما وصل ، وضمَّن ذلك المحبة ، والشكر مما يكون أوْقَعَ في نفس المهدي من أي هدية أخرى. [COLOR="blue"]دعابة سماحة الشيخ ومزاحه:[/COLOR] كان سماحة الشيخ رحمه الله حريصاً على ملاطفة جلاسه، وإدخال السرور عليهم وكان يداعبهم، ويمازحهم مزاحاً لا إسراف فيه ولا إسفاف. لا يكْفَهِرُّ إذا انحاز الوقار به ولا تطيش نواحيه إذا مَزحا ومما يحضرني في هذا الباب مايلي: 1- أنه رحمه الله إذا أراد الوضوء من المغسلة ناول من بجانبه غترته أو مشلحه ثم قال ممازحاً مداعباً: هذه يا فلان على سبيل الأمانة، لا تطمع بها. 2- ومن ذلك أنه إذا قام من المكتبة متعباً من القراءة والمعاملات، ثم تناول العشاء-قال: سنعود إلى المكتبة مرة أخرى؛ لأننا ملأنا البنزين، وتزودنا بالوقود، أو يقول بعبارته: (عَبَّينا) بنزين، ويعني بذلك أنه نشط بعد تناول الطعام. 3- وكان رحمه الله مرهف الشعور؛ وبمجرد إحساسه أن أحداً ممن معه متضايق من أمر ما فإنه يلاطفه بما يشرح صدره، وينسيه همه؛ فربما قال لمن معه: ماذا عندك، ماذا ترغب، وربما قال له: ممازحاً: ما تريد الزواج، وإذا أُحْضِر الطعام قال لبعض جلاسه: تغدوا معنا، أو تعشوا؛ الذي لا يخاف-يعني من أهله-يتفضل معنا. 4- ومن هذا القبيل-أيضاً-أنه إذا سلم عليه أحد سأله عن اسمه، فإذا كان في الاسم غرابة أو معنى غريب أو حسن-داعب سماحتُه صاحب ذلك الاسم، فمن ذلك أن فضيلة الشيخ متعب الطيار إذا سلم على سماحة الشيخ قال له سماحته: من ؟ فيقول متعب الطيار، فيقول: متعب من ؟ فيقول: متعب أعداء الله، فيقول سماحته: نعم، نعم. 5- وذات مرة جاءه مطلِّق فقال له: ما اسمك ؟ قال: ذيب، قال: وما اسم زوجتك قال: ذيبة؛ فقال سماحته مداعباً: أسأل الله العافية ! أنت ذيب، وهي ذيبة، كيف يعيش بينكما أولاد ؟ 6- وذات يوم كان أحد الإخوة يقرأ، وفي أثناء قراءته تردد في كلمة ولم يفصح عنها، أي لم يستطع أن يقرأها. وكان ضمن الحاضرين في المجلس الشيخ د. عبدالله بن محمد المُجَلِّي فقال سماحة الشيخ: أعطها ابن مُجلِّي؛ لعله يجلِّيها. [COLOR="blue"]من كلماته في دروسه :[/COLOR] 1- فهو يقول سبحان الله كثيرا . خاصة حين يسأل عن شيء واضح من بعض الطلبة . 2 - إذا غضب يقول لتلميذه أو سائله : سبح . 3 - كثير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جدا جدا . 4 - دائما نسمع الشيخ يكثر من الحوقلة ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . 5 - الوصية بالتقوى يكررها على مسامعنا بكثرة " اتقوا الله " " عليكم بتقوى الله " . [SIZE="6"][COLOR="Purple"]يتبع[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/LEFT][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
سماحة الوالد الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
أعلى