رســــــــــــاله

  • بادئ الموضوع أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ­
  • تاريخ البدء
أ

أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ­

زائر


---------

استيقظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي . صغيرتي ريم كذلك اعتادت على
الاستيقاظ مبكرا, كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و أوراقي.
.... ( ماما ماذا تكتبين ؟ )
.... ( اكتب رسالة إلى الله )
.... ( هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ )
.... ( لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد )

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة , لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار .
مر على الموضوع عدة أسابيع ,
ذهبت إلى غرفة ريم في يوم ما ، فارتبكت ريم فور دخولي
.. يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟؟
كانت تمسك بيدها قلما تسطر به شيئا على ورقة أمامها

.... ( ريم .. ماذا تكتبين ؟ )
زاد ارتباكها .. وردت: ( لا شئ ماما , إنها أوراقي الخاصة )
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
ردت ريم وكأنها تقرأ ما يدور في خلد أمها
.... ( اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين... )
قطعت كلامها فجأة وقالت:
.... ( ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟؟ )
.... ( طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء .. )

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت
إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة , كنت أقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ
راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة .. كي تخفف عني هذا العبء
.. يا الهي لم أرد أن يفكر هكذا ..فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من
أجلي أنا وابنته ريم, واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك.. وأوضحت له سبب حزني وشرودي .

ذهبت ريم إلي المدرسة, وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد
وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد
وانصرف, تناسيت أن ريم ما زالت طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي إن قلب
والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وإنه لن يعيش لأكثر من ثلاث

أسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد:

.... ( لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ )
.... ( إدعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ,
ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شئ..
فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة . )
أنصتت ريم إلى أمها ونست حزنها , وداست على ألمها
وتشجعت وقالت :
.... ( لن يموت أبي )

في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان
وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي , غمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال:
.... ( إن شاء الله سيأتي يوم وأوصلك فيه يا ريم .. )
وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..
أوصلت ريم إلي المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ,
غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد
بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟ ربما يكون هنا ..
لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و أعطيتها الصندوق .. يا
إلهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها الى الله !!

يا رب ...
يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!

يا رب ...
قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها
التي ماتت !!!

يا رب ...
ينجح ابن خالتي , لأني أحبه !!!

يا رب ...
تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة
وأعطيها معلمتي !!!

والكثير من الرسائل
الأخرى وكلها بريئة...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :

يا رب ... يا رب
... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..

يا ألهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع , قطتنا أصبح لديها صغارا ,
ونجح أحمد بتفوق, كبرت الأزهار , وريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ... يا إلهي لماذا لم
تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!!
.... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت
الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ...

المدرسة !! ...
ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟
أخبرتني المتحدثة بصعوبة إن ريم وقعت من الدور الرابع ، كانت في طريقها إلى منزل
معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...
رباااااااااه ........ ماتت ريم !!!!!!!!!
كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد ... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه
ومن يومها لا يستطيع الكلام.

لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى
مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت
تذكرني بها ,أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
ومرت سنوات على فاتها , وكأنه اليوم .

في صباح يوم جمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول إنها سمعت صوت صادر
من غرفة ريم... يا إلهي هل يعقل ، ريم عادت ؟؟
هذا جنون ...

أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
أصر راشد علي أن أذهب وأرى ماذا هناك ..
وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب
فلم أتمالك نفسي , جلست أبكي وأبكي ... ورميت
نفسي على سريرها , إنه يهتز .. آه تذكرت قالت
لي مرارا إنه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ,
ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن
لا فائدة الآن ... لكن ما الذي أصدر الصوت .. ؟؟
نعم إنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات
الكرسي , والتي كانت تحرص ريم على قراءتها
كل يوم حتى حفظتها , وحين رفعتها كي أعلقها
وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, يا إلهي
إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى , ما الذي كان
مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. ولماذا
وضعتها ريم خلف الآية الكريمة ..إنها إحدى
الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله ,

كان مكتوب فيها
















































































































































































يا رب ...
يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ...​
 

][^][عأشق الزعيم][^][

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
5 أكتوبر 2007
المشاركات
150
هههههههههههههههه

تسلم يالغالي على الموضوع

ويعطيك العافيه
 

راعي الطير

¬°•| مشرف سابق|•°¬
إنضم
14 أكتوبر 2007
المشاركات
850
قصه احزنتني
 

قطوة البريمي

¬°•| مُشرِفَة سابقة |•°¬
إنضم
18 يوليو 2008
المشاركات
7,113
العمر
34
امبيه

يحليلها ريم ع نياتها ظهرت

.......

لووووووول
 

حشيمة القلب

<font color="#DA0202"><b> ¬°•| إدارية سابقة |•°¬<
إنضم
29 يوليو 2008
المشاركات
24,489
العمر
38
الإقامة
°• مِنْ رَحِمْ الحُزنْ أتيتْ .. وسأبقىْ ..! °•
يرجى عدم الرد ع المواضيع القديمه


لاتاحة الفرصه للمواضيع الجديده
 
أعلى