مرحبا مرحبا التيته شعشبونه يابتلكم حتوته عشان ترقدون جلدي كرو!
^^
الاوهي :
سلسلة روايات صرخة الرعب ^^
الى الاعضاء الاعزاء أنا واحد من محبى الرعب الافلام القصص كل شى يتعلق بالرعب وحبيت اليوم أشرككم
معى لمحبى الرعب وساضع لكم كل قصص صرخة الرعب
وسابدء اليوم بقصة :
ثمن الانتقام
ساكتب اليوم اول فصل وأكمل بعدها واللى بده قصة معينة من السلسلة يقول أوكى لنبداء
1:
(( واد بريل )) كتبت اسمى بأصبعى فوق البخار المتكاثف فوق مراة الحمام ، ثم محوته بأستخدام المنشفة وكان
الحمام لا يزال ساخنا ممتلئا بالبخار فنظرت للمراة وبدأت تمشيط شعرى بعنايه وقررت أننى سأرتدى فستانى
الابيض فى عيد ميلاد أيرين ، وكذلك الصندل الابيض وقد كان من المفترض أن تقيم حفل شواء فى حديقة
منزلها ورغم أنى سمعت قطرات المطر تنقر زجاج نافذه حجرة نومى الا أننى لم أهتم بذلك ففستانى الابيض
هو أفضل ماعندى سوف أتظاهر أن الجو حار ومشمس بالخارج .
أسرعت الى حجرتى لارتداء ملابسى، فلم أكن أريد التأخر عن الحفل ، وكان صوت هطول المطر يطغى على
صوت تلفاز الحجرة ، فجذبت فستانى من فوق شماعته وأنا أتابع الفيلم المعروض وكان فيلم : (( أنتقام
الديدان )) وكنت قد شاهدته من قبل .. مجرد فيلم ساذج عن الديدان التى بدأت تنمو وتكبر فى الحجم وتهاجم
صائدى الاسماك الذين يستعملونها كطعم ، ورغم سذاجته فاننى ساشاهد أى شى يحمل فى عنوانه كلمة ((
الانتقام )) فأنا افكر فى الانتقام كثيرا وسوف تفكر فيه كثيرا مثلى لو لك أخى : ( ميكابريل ) هذا هو أسمه ، (
ميكا ) ويمكنك أن تتهجاه كما يلى : ت.ا.ف.ه. ان ميكا عمره سبعه عشر عاما وهو يكبرنى بخمس سنوات ،
وهو طويل القامه ، حسن المظهر وله شعر أسود مموج وهو الشخص الذى يعذبنى منذ ولدت .
أنه لا يضايقنى فحسب وانما يخدعنى ويعاملنى كخادمه ويحرجنى أمام أصدقائى فى الاسبوع الماضى كنت أستضيف أصدقائى نشاهد أحد الافلام (( أنتقام مخلوقات الظلام )) لقد أخبرتك أننى سوف أشاهد أى شئ يحمل كلمه الانتقام فى عنوانه ، وكان من ضمن الموجودين كارل جيفرس وجولى ويلسون مع أخيها ستيف .... وأنا أعترف أننى أهتم بستيف أنه بالصف الثامن وهو لطيف حقا ولذا أحاول أن أكون لطيفة معه ولكن ميكا أفسد كل شئ بالطبع ..........
يحاول ( ميكا ) دوما أن يعبث بحجرتى ويفتش فيها وأنا أعرف أنه يفعل ذلك بحثا عن مذكراتى ، ولكنه لن يستطيع أن يجدها فأنا أخفيها فى مكان سرى خاص فلن أدعه يحرجنى مستخدما مذكراتى وهو دائما يقترض أدواتى دون استئذانى ...... وذات مرة أخذ أحد أسطواناتى وأعطاها الى أحد أصدقائه ...... أنه يفعل كل ما يستطيع ليحول حياتى الى جحيم وهو يعرف أننى لست تلميذة متفوقة مثله ورغم معرفته باحتياجى للمذاكره الجادة الا أنه يرانى أستعد لامتحان حتى يفتح جهاز التسجيل ويرفع صوته لاقصى درجة .
أنتظروا التكمله .وأود فى كثير من الاحيان أن أصرخ .... فلا تجعلنى أستمر فى الحديث عن ميكا ، فيمكننى أن أتحدث .....
وأتحدث ...... وأتحدث ...........
ذات مرة .. أخبرت أمى أنه ( ميكا ) لن يستطيع الخروج حتى يقوم بتنظيف حجرته ...... ان عمره سبعه عشر عام
ولكنه يرمى مستلزماته فى الحجرة كطفل عمره عامان .... وجاء الى هامسا : (( واد .. افعلى لى معروفا
كبيرا .... اذا قمت بتنظيف لحجرة ساعطيك خمسة عشر دولارا ))
وفكرت أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن أفعلها بهذا المبلغ ولذلك فقد قمت بتنظيف الحجرة ..... وصدقنى أن
ذلك لم يكن سهلا لقد كان الامر كما لوكنت أنظف مستنقعا ...... لقد وجدت فارا ميتا أسفل السرير .....وقضيت
اليوم بأكمله أقوم بالعمل وعندما تفقدت أمى حجرته أخبرته أنه قام بعمل عظيم .
وعندما ذهبت لاطلب منه ما اتفقنا عليه قائله : (( حسنا .... أعطنى اتفاقنا .... خمسه وعشرون دولارا ))
حدق فى كما لو كنت مجنونة قائلا : (( خمسة وعشرون دولارا ؟ )) .
(( كيف لى بخمسة وعشرون دولارا ؟ )) ثم خرج لمقابله أصدقائه .
ترى هل أشكو لوالدينا ؟ ولكن لا فائدة فانهم يرونه مثاليا ، فهو يحصل دوما على درجات مرتفعة ، ويقود
فريقا لكرة القدم ويحتمل أن يحصل على منحة دراسية للجامعه .
ولكن هذا لايعنى أنه أنسان ، وأنا أحاول أحيانا أن أشكوه فعندما عادت أمى ذهبت اليها شاكية :
(( أمى ... لقد عبث ميكا بحجرتى مرة ثانية )) .
ضحكت أمى قائلة : (( ان شقيقك مرح جدا )) .
وتركتنى متوجهة الى المطبخ لوضع البقاله فأعترضت وأنا أقول :
(( ولكن يا أمى .... )) .
الا أنها عادت تقول : (( أنه يضايقك لانه يحبك )) .
نعم بالطبع ...... فماذا ساقول ؟
ان أخى الم مجسد .... وهو ما يدفعنى لمشاهدة أفلام الانتقام .... ولكننى الان لا أجد الوقت الكافى لمشاهدة
التلفاز كان على أن أستعد لحفل ( ايرين ) .
وعندما جلست على طرف الفراش وجذبت الصندل لم يكن هناك لديه أيه فكرة عن أننى على وشك مواجهة يوم
من أسوأ أو ربما أحسن أيام حياتى .
تساءلت و أنا أتبع أمى من غرفة النوم الى الحمام ثم الى غرفة النوم مرة أخرى بينما ترتدى ملابسها لتخرج مع والدى :
(( لماذا لا تقومين بتوصيلى للحفل ؟ ))
وأجابت : (( لا ....... أننا لن نقود السيارة فسيقوم الدكتور تولبيرت بتوصيلنا )) .
وتدخل أبى قائلا : (( أن السيارة مع ميكا ، ولقد أخبرتك أنه سوف يقوم بتوصيلك للحفل )) .
فاعترضت قائلة : (( ولكن ميكا لازال فى صاله الالعاب .. وكان من المفترض أن يعود منذ نصف ساعة )) . فأجابنى أبى : (( أنه لن ينساكى )) .
فقلبت عينى معترضة .. لقد نسانى هذا الاسبوع الف مرة ...
وضعت أمى سوارا حول معصمها ثم نظرت لنفسها فى المراة ثم منحتنى قبلة سريعة وهى تقول : (( استمتعى بوقتك ... انه أمر مريع ، ان الجو ممطر ، عليك أن تنتظريه )) .
وسمعت صوت بوق سيارة الدكتور ، تولبرت فحدقت فى النافذة بينما كان والدى ينطلقان تحت الامطار ، ولكن أين ( ميكا ) ... أين هو ؟ نظرت لمظهرى فى المراة للمرة الالف .. ثم بدأت أتابع الساعة وهى تمر السادسة وعشرون دقيقة ... واحد وعشرون ... اثنان وعشرون ..... وكنت فى غاية الضيق فقد كان حفل ايرين قد بدأ بالفعل ... وميكا هو السبب .... ربما هو لايزال فى صاله الالعاب يمارس لعب كرة السلة ونسينى بالمرة ... أو ربما تذكر ولا يعيرنى اهتماما .
سيفوتنى الحفل ....... سيفوتنى كل شئ .
وصرخت : يا الهى ... كان يجب أن أفعل شئ ما .
ثم أتصلت بصديقى ( كارل ) الذى يعيش بقربنا ويمكنه أن يوصلنى وأجابتنى والدته : معذرة يا واد ...... لقد أوصلته الى منزل ايرين منذ نصف ساعة .
لقد كان كارل فى الحفل ..... فلم يكن عليه أن يعتمد على ميكا يمكن أن تتهجى الاسم كما يلى : غ.ب.ى .
ترى هل يمكننى السير لمنزل ايرين ؟ ولكننى نظرت الى الامطار التى تتساقط فوق زجاج النافذة .........
لقد كان منزل ايرين بعيدا وكانت صاله الالعاب أقرب ...... بضعة أمتار بعدنا ، سوف أذهب لاحضر ميكا ... ثم نظرت الى الصندل الابيض فى قدمى ... ورأيت أننى لن أذهب بعيدا ولن يتأثر مظهرى كثيرا .
جذبت مظله وتوجهت الى خارج المنزل وخطوت رغما عنى داخل واحدة من برك الامطار الموجودة على الطريق .... فضغطت على أسنانى غيظا ، ثم رفعت مظلتى فى مواجهة الريح فدفعتها الرياح لتنقلب وأغرق تحت مياه الامطار من راسى وحتى قدمى .... !
وصرخت غيظا : ميكا ... سوف أقتلك من أجل هذا ........!!
ستبع أتنظروا التكمله تخلصت من المظلة وظللت أسير بينما شعرى يلتصق بوجهى مثلما يلتصق الفستان بجسدى وهو مبلل ، وظهرت سيارة تتجه نحوى بسرعة .. ولم يكفنى الوقت لاصرخ أو أقفز بعيدا ، ومرقت السيارة الى جوارى بسرعة .. ثم توقفت فى عنف ليندفع نحوى الماء من أرض الشارع ويكسو الطين فستانى فتراجعت فى سرعة ومسحت عينى بكلتا يدى صارخة : فستانى .... !
أنزل السائق زجاج سيارته وبدا من خلفه قائلا : أتحتاجين الى توصيلة ؟ ...... ميكا !
تراجع براسه للخلف وهو يضحك بينما كانت عيناه الداكنة تلمع فى دهاء فصحت : (( أنت ... أنت شخص مقيت انظر الى ما فعلته .... سوف أخبر أبى وأمى )) !
فتساءل وهو يبتسم فى ساخرا : (( بماذا ستخبريهم ؟
لقد كان حادثا ، ولم أر بركة الطين هنا )) .
فصحت : (( لا .. لقد فعلت ذلك عمدا .. سأخبرهم أنك كنت تقود السيارة كالمجنون .. ولن يدعوك تمتلك سيارة )) !.
وكان أمتلاك سيارة هو حلم ميكا ، كان يتمنى أن تكون لديه سيارة خاصة أكثر من أى شئ ، حتى أنه كان يعطى دروس فى السباحة فى حمام سباحة المدينة هذا الصيف مدخرا كل قرش ليشترى سيارة ، ألا أنه جادل قائلا : (( أنها أمور عارضة تحدث كثيرا )) !
ثم مد يده خارج السيارة ليجذبنى من وجنتى فحاولت عض أصابعة ثم ركبت السيارة ... أعنى لم يكن أمامى بديل أخر .
جلست متذمرة فى صمت حتى وصلنا الى منزل ايرين ، فغادرت السيارة ثم صفعت الباب بعنف دون أن أحيه ...
ولكنه صاح : (( أستمتعى بوقتك .. وبالمناسبة .. ان مظهرك يبدوا رائعا )) !
ثم أنطلق مسرعا ليرشنى مرة ثانية بالماء الموجود على الارض ووقفت أمام الباب الامامى للمنزل ، وأستطعت سماع ضحكات الاطفال وحديثهم بالداخل بينما ظلت المياه تتساقط من فوق جبهتى حتى أستطعت رؤية جرس الباب وفتحت ايرين الباب وهى تصيح مندهشة :
(( واد ماذا حدث ؟ )) فتمتمت : (( لا تسالى .... ! ))
فقالت : (( ان فستانك البنى يعجبنى )) .
فقلت : (( مرحة ! ... والان هل لديك أى شى أخر لارتدية ؟ )) !
تبعتها الى غرفتها وأعطتنى سترة وسروالا من الجينز فقلت لها : (( عيد ميلاد سعيد يا ايرين .. لقد كانت غاضبة من ميكا وتركت هديتك فى المنزل )) .
أجابت قائلة : (( يمكنك أن تغيرى ملابسك وتنشفى رأسك فى الحمام )) .
وفى الحمام .. خلعت نعلىوغسلتها فى الحوض ، ثم أعدت خصلات شعرى الى مكانها ثم حاولت ازالة أثار الطين من على وجهى .
وكنت أبحث عن منشفة عندما وقع منى شئ ما على الارض فجففت وجهى ونظرت لاسفل ... لقد كانت بعض المجلات .
وانحنيت لالتقاطها دون أن أدرك أنها كانت أحدى اللحظات الهامة .. لم أكن أدرك أن حياتى كانت على وشك أن تتغير .. فقد سقطت احدى المجلات مفتوحة وكان بها أعلان .... أعلان غريب مجرد قصاصة صغيرة تحتوى على عنوان مع كلمات تقول :
( الانتقام هو مهمتنا ) الانتقام .... كلمتى المفضلة ، قطعت الاعلان من المجلة ووضعته فى جيبى ثم أنهيت ارتداء ملابسى وأسرعت الى أسفل حتى أستمتع بالحفل ، وعندما عدت للمنزل فى هذه الليلة وضعت الاعلان فى غرفتى ثم أخرجت مذكراتى من مكانها السرى أسفل حشو فراشى .
لكن لا تقولوا لاحد ..............................
فقد كنت أكتب مذكراتى يوميا تقريبا ............ وأعود أقرا ما كتبته فى الاسابيع القليلة الماضية .
كانت هناك بعض الصفحات حول الذهاب للبولينج مع صديقى كارل وأخرين حول ستيف ويلسون وكيف أنه شاب لطيف ..... ولكن معظم مذكراتى الصيفية تمتلئ بما فعله ميكا معى ......
أننى أتمنى أن أذهب للجامعه فى العام المقبل بعيدا ..... ترى هل هناك جامعات على المريخ ....؟!
وكيف سانتقم من ميكا بواسطة الاعلان ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
بعد بضعة أيام هدأت العواصف .. وهاجمتنا موجة حارة رطبة وذهبت مع كارل الى حمام السباحة بالمدينة لنظل بالماء لأكبر فترة ممكنة .. وكنا فى وسط الماء فعلأ عندما سمعنا المنقذ الذى يعمل هناك عبر مكبرات الصوت معلنا ، وقت سباحة الكبار .
وتعالت صيحات التذمر من حمام السباحة فكان هذا يعنى أننا سنغاجر الحمام لمدة نصف ساعةيسبح فيها الكبار .
وسأل ( كارل ) : (( أتودين الذهاب الى المطعم )) ؟
وكان الكثيرون قد توجهوا بالفعل الى المطعم لتناول المثلجات والمرطبات .
فجلس كل منا فوق منشفته على الحشائش ، وجلست جولى ويلسون بالقرب منا وهى تزهو بزى استحمامها وجلس الى جوارها شقيقها ستيف .
وبدا لنا صوت مكبرات الصوت وهى تستعد للتشغيل واستمعنا فى حرص ، وصدر صوت يقول : نرجو الانتباه ، ولم يكن الصوت هو صوت مدير حمام السباحه وأنما كان صوتأ مألوفا واستمر مكبر الصوت فى اصدار الصوت قائلأ : (( يقدم نادى ديفيردال للسباحة سلسلة مقروءة جديدة من أجل تسلية الشباب فى وقت سباحة الكبار )) .
وقال كارل مندهشا : (( انهم لم يفعلوا ذلك مطلقا من قبل )) !
وصاح الصوت : (( ونقدم لكم اليوم (( مذكرات واد بريل )) !!
أظن أنكم خمنتم من صاحب الصوت
وبدأت أنفاسى تتلاحق واتجه الجميع بأنظارهم نحوى وعرفت بالطبع صاحب الصوت ، لقد كان صوت ميكا ،
وصحت : (( لا .. لن يفعل ذلك )) ولكنه فعل ......
واستمر صوته ينبعث عبر مكبرات الصوت :
(( ومعظمكم تعرفونها وبالنسبة لمن لا يعرفها فانها تلك الفتاه النحيفة ذات الشعر البنى القصير وزى الاستحمام الازرق الذى لا يناسبها )) !
وكان الاطفال من حولى يتهامسون ويضحكون وأشار الى طفل طويل القامة وهو يضحك .. وشعرت بحرج بالغ فى حين تابع ميكا :
(( الحلقة الاولى - الخميس 26 يونيو ، ذهبت مع والدتى الى أحد المتاجر اليوم وعندما كانت تشاهد أحد المنتجات قابلنا ستيف ويلسون وكان قد قص شعره توأ وكان يبدو رائعا .. أعتقد أننى أشعر بالانجذاب نحوه .
اشتعلت وجنتاى غضبا واحراجا ، كيف أستطاع ميكا أن يجد المذكرات ؟ كل واحد داخل حمام السباحة كان يحدق بى حتى كدت أشعر أن نظراتهم تحرقنى .. ولم أقدر على النظر نحو ستيف ولكننى سمعت صوت ضحكاته بين الاخرين .. وقفزت من مكانى متوجهة نحو مكتب النادى محاولة منع ميكا من قراءة أى جزء أخر الا أن صوته انبعث ثانية قائلا : (( أوه .. هاهى قطعة جديدة )) .
السبت 28 يونيو اليوم أشار الى ستيف قائلا : (( أهلا أنا أعنى أنه يحبنى ولكنه اليوم قالها بشكل خاص )) .....
الانتقام .... ظلت الكلمه تتردد فى ذهنى طوال هذه الليلة واليوم التالى ، كنت أعلم أننى لن أدع ميكا يفلت بهذا ..... لقد انتظرت طوال اثنتى عشرة عامأ للانتقام منه .... وقد حان الوقت الان .
حان وقت أنتقامى من ميكا سالقنه درس لن ينساه .والتقطت الاعلان الذى كان فى المجلة من داخل صوانى وقمت بقراءته مرة أخرى وأخرى : الانتقام هو مهمنتا .
ترى ماذا تعنى ؟ هل هى شركة تأخذ بثأر الناس ؟ هل ذلك ممكن ؟
لا يوجد رقم هاتف ، ولا توضيح .... كان أمرا مثيرا ......
كان العنوان الموجود فى شارع فلامينجو وهى منطقة فى الجانب الاخر من المدينة وهو مكان غير راق .
كنت أعرف أننى لن أستطيع الذهاب بمفردى كنت أحتاج لوجود كارل معى ولكنه لم يكن بالمنزل لبضعة أيام وكان على أن أنتظر ، ولكننى فكرت أنه يمكن أن أحاول الانتقام بطريقتى خلال فترة انتظارى . وخرجت الى الحديقة وأنا أفكر فى هذا الامر ، كان يوما ساخنا من أيام الصيف ... تسطع فيه أشعة الشمس وتتراقص فيه الفراشات فوق الازهار وسمعت صوت أمى مقتحما تفكيرى ( أمكست بواحدة أخرى )) واستدرت لاجد أمى منحنية عند حديقة الخضراوات تحاول التخلص من بعض الحشرات الضارة باصطيادها ووضعها داخل دلو ، فتمتمت وأنا أهز رأسى : (( أمى ... أنه أمر مقزز )) .
وأجابتنى قائلة : ( ان هذه الحشرات تعود بكثافة بعد الامطار وأنا أستمتع باصطيادهم )) !!! .
أجبتها : (( سأعود الى الداخل )) .
فقالت : (( ان شقيقك بالداخل مع صديقته ( صوفى راسل ) فتمتمت فى حنق ، (( انها مناسبة تماما لهذا التافه )) .
فرفعت رأسها نحوى قائلة : (( واد .. لماذا تتحاملين دوما على ميكا )) ؟
فأجبتها مشدوهة : (( هه ؟ أنا )) ثم انطلقت نحو المنزل حيث كان ميكا يوجد داخل المطبخ محاولا الاستحواذ على أعجاب صوفى .
ووقفت فى بهو المنزل محاولة التجسس عليهما ، وكان ميكا يضع بعض البن فى جهاز عمل القهوة وهو يسأل صوفى : (( أترغبين فى بعض القهوة ؟ اننى مغرم بالقهوة ولابد أن أشرب ثلاث أكواب يوميا )) .
وغطيت فمى بيدى حتى لا يسمع صوت ضحكتى ، ثلاثة أكواب يوميا ؟ .......
يالك من خبيث ... انه لايشرب القهوة مطلقا .
وقالت صوفى : (( سوف أتناول نصف كوب مع كثير من اللبن )) .
وخطرت لى فكرة .. فكرة خبيثة فعلا ... أخيرا سأستطيع الانتقام .
و .................................................. .........................بقيت أسمع أمى تقاتل تلك الحشرات بالخارج وهو الامر الذى أوحى لى بهذه الفكرة ، فتوجهت نحو المطبخ لتحيتهما وتساءلت ببراءة : (( ماذا تفعل ؟ هل تقوم بعمل قهوة )) ؟ .
حدق فى ميكا وعيناه تقول : (( لا تفسدى الامر والا سأنتقم منك )) .
وأجبت بابتسامةتوحى بمدى حب شقيقته الصغرى له ثم سمعته يقول وهو ينقر بأصابعه فوق المنضدة : (( أود أن تنتهى هذه القهوة سريعا )) .
فقلت وأنا أبتسم لصوفى : (( ان ميكا يشرب كميات كبيرة من القهوة )) وبدا ميكا مسرورا بما قلت ولكن مندهشا ! .
وتساءلت مقترحة : (( لماذا لا تتوجهون الى غرفة المعيشة لمشاهدة التلفاز ، وعندما تكون القهوة جاهزة سأحضرها لكما )) ؟
ابتسمت صوفى نحوى قائلة ( انها لطيفة جدا .... ليست مثل شقيقتى الصغرى )) .
ونظر الى ميكا وهو يتساءل عما أنوية ولكنه تساءل : (( شكرا لك يا واد ، هل تستطيعين أحضار بعض البسكويت مع القهوة )) ؟
وشاهدتهم وهم يتجهون نحو غرفة المعيشة وتوقف ميكا أما المراة لينظر الى مظهر شعره الذى يعتنى به أكثر من أى شئ فيما عدا مضايقتى ... قال : (( لقد عرفت شخصا ما يمكنه أن يجعلنى أظهر على قناه (( أم . تى . فى )) !
وهمست لنفسى : ميكا ..... يمكن أن تتهجاه : ك _ ا _ ذ _ ب .........
وتسللت الى الحديقة الخلفية حيث كانت والدتى مشغولة بأمر صيد الحشرات حتى أنها لم تلحظنى وأنا أصل الى دلو الحشرات والتقط منه أربعة أو خمسة ........
وكان الامر مقزز فقد التصقت هذه الحشرات بيدى وأنا أمسك بها ، وعندما عدت للمطبخ أسقطت هذه الحشرات داخل كوب القهوة ثم غسلت يدى ثلاث مرات محاولة محو هذاالاحساس المقزز .
وأخيرا أصبحت القهوة جاهزة وقمت بصبها فى كوبين أحدهما به الحشرات والاخر بدون الحشرات ، ثم أضفت الكثير من اللبن والسكر وحملتهما الى غرفة المعيشة .. لنرى الى أى حد تحب القهوة يا ميكا !! .
كان ميكا وصوفى يجلسان على الاريكة وكان ميكا يقوم بتمرير يده داخل خصلات شعره متفاخرا بالسيارة التى سوف يقوم بشرائها ... فأعطيت القهوة مع الحليب الى صوفى والقهوة مع الحشرات الى ميكا الذى قال دون أن ينظر الى : (( شكرا يا صغيرتى )) .
وخرجت لاقف عند باب الحجرة حتى أشاهد ما حدث ... رشفت صوفى قليلا من القهوة .... هيا ....... هيا ... يا ميكا ... اشرب ....... اشرب وسمعته يقول : (( وعندما يتوافر المال الكافى سأحاول شراء سيارة موستانج قديمة )) .... وأومات صوفى صوفى : (( انها سيارة رائعة )) .
أشرب ..... أرجوك أشرب ....تعلقت عيناى بالكوب فى يد ميكا وأنا أتمتم بهذه الكلمات لنفسى ، وأخيرا ارتفع الكوب فى يد ميكا هيا ......هيا .... فلتحصل على رشفة كببببييييييررررررةةةةة .
هيا أخيرا ساحصل على أنتقامى هيا أشرب وزوق طعم الذق حشرات .رفع ميكا الكوب نحو شفتية بينما تناولت صوفى رشفة أخرى من كوبها ولم أتحرك أو أرمش أو حتى أتنفس ... رفع ميكا الكوب لأعلى و فجأة أقتحمت أمى الغرفة وهى تسعل وتمسك حلقها فصحت : (( أماه ... ؟ )) ثم قالت (( هناك شئ يقف فى حلقى ... أعطنى هذا ثم جذبت كوب القهوت بالحشرات من يد ميكا وتناولت رشفة كبيرة )) ! .
ثم قالت : (( هذا أفضل .... لقد تناولت بعض البطاطس و ........ )) ثم توقفت لتتناول رشفة أخرى من قهوة ميكا تغير تعبير وجهها بعدها ، وصرخ كل من ميكا وصوفى عندما رأوا تلك الحشرات بين شفتى أمى التى حاولت لفظ ما علق بين شفتيها لتسقط تلك الحشرة على ذقنها ....
وتوترت عضلات وجهها فى تقزز وقذفت الحشرات بعيدا عن وجهها وهى تحدق مصدومة ، ثم رأيتها وهى تنظر داخل الكوب لتجد حشرة أخرى بالداخل ... !
وصرخت أمى مذعورة ليسقط الكوب من يدها على السجادة .
وقال ميكا مفسرأ : (( ان واد هى التى صنعت القهوة )) .
فحدقت أمى فى وجهى وهى مندهشة بينما تابع ميكا قائلا : (( أنا ....أنا لا أصدق ... لقد حاولت واد أن تسممنى بوضع هذه الحشرات فى كوب القهوة )) .
وتغير التعبير على وجه أمى الى الغضب وتغير لون وجهها الشاحب بطبيعته الى اللون القرمزى الداكن ثم صاحت : (( أن الامر جاد الان .... لابد أن تتوقفى عن التحامل على شقيقك )) ... ولم يعد لى خيار ، فكان لابد أن أتوجه الى (( الانتقام مهمتنا )) فى أقرب وقت ممكن .... وكان موعد عودة كارل هو يعد بعد ظهر اليوم التالى ، فأتصلت به وأخبرته بالقصة كاملة ورغم انه لم يرد الذهاب للجانب الاخر من المدينة ، الا أننى لم أمنحه فرصة الاختيار وانتظرته بعد العشاء عند المدخل الأمامى وكانت ليلة حارة ، رطبة وكان الهواء ثقيلا بينما القى القمر بضوئة الفضى الشاحب فوق الاشجار ، وجذبت دراجتى نحو المدخل حتى أكون مستعدة لوصول كارل ، وظهر ميكا مع صوفى التى انتظرت حتى موعد العشاء ، وكان ميكا يحمل مفاتيح سيارة أبى وهو يقول : (( سوف أقوم بتوصيلك الى المنزل اذا لم تمانعى أن تستقلى معى سيارة أبى )) .
ضحكت صوفى قائلة : أنها لاتمانع فتوجهوا نحو السيارة .
وتمتمت قائلة لنفسى : (( الانتقام هو مهمتنا )) .. لن تبتسم هكذا بعد الان يا ميكا .
وبدأ فى تشغيل السيارة وصدر منها صوت المذياع وهى تتوجه خارجة من المنزل وقفزت صارخة ، لأ ....... توقف ... أعتقد أنه لم يستطيع سماعة مع صوت المذياع المرتفع فأندفع ليدهس دراجتى ..... وأمسكت أذنى لأمنعها من سماع صوت تحطم الدراجة تحت عجلات السيارة صارخة : (( ميكا ...... توقف .... توقف ... )) ولكنه اندفع فى طريقة محطما دراجتى .
فقلت لنفسى : ((...... أنها القشة الاخيرة ...... القشة التى قصمت ظهر البعير )) .
بعد دقيقة ظهر كارل فوق دراجته وكان كارل ذا وجه مستدير وأوداج حمراء منتفخة وشعر أشقر قصير ، وخلع منظارة لينظفه باستخدام سترته ثم أعاده على وجهه مرة أخرى .
وسأل مشيرا الى الدراجة (( أهذه هى دراجتك )) ؟
أومات براسى موافقة ، فقال متسائلا : (( ميكا )) ؟
فأومات مرة ثانية ثم تمتمت : (( هيا بنا )) .
اقترضت دراجة أمى من الجراج وانطلقنا معأ ثم سالنى كارل : (( أين يوجد هذا المكان )) فأحبته : (( طريق فلامنجو )) .
ثم عاد يتسأل : (( هل سبق لك الذهاب لهذا الطريق )) ؟
فأجبت : (( لا ولكننى نظرت على الخريطة وعرفت أنه قريب من طريق السكك الحديدية )) .
فرد : (( نعم .... فى ريكى فاتس ..... بالقرب من ساحة الانتظار )) .
قلت (( ثم ؟ ))
قال (( ثم ؟ انه ليس أعظم أجزاء المدينة )) .
فاجبته (( أنك خائف ..... اليس كذلك ؟ ))
وتوقعت أن ينكر ما قلت الا أنه أجاب : (( نعم قليلا !! )) .
فاعترفت له قائلة : (( وأنا أيضا )) .
و لكن كلمة أنتقام كانت تدفعنى الى الذهاب للمجهول للانتقام من ميكا .
توجهنا بدراجتينا عبر المدينة وكان الجو ساخنا جدا وغير متحرك فلم يكن هناك نسيم وكان التنفس أمرا صعبا حتى أن العرق جعل سترتى تلتصق بظهرى ، وكانت سيارات قليلة تمر الى جوارنا أثناء قيادتنا وكلما تقدمنا كانت المنازل تتضاءل وتتقارب الى بعضها البعض .......
وعبرنا طريق يمتلئ بمبان مهجورة ثم قطعة أرض تمتلئ بالقمامة ؟....... وكان الطرق متشققا وغير ممهد وبدا ذلك من صوت الدراجات السائرة فوقة وتساءل كارل (( هل نسير فى الطريق الصحيح ؟ ))
أجبته : (( أعتقد ذلك ...... )) ثم قمت بحك ظهرى المبلل تماما بالعرق .
وشاهدت كلبين يتصارعان على شئ ما فى ٍاحدى صناديق القمامة وسمعت صوت بوق الشرطة من بعيد .
وفجاءة ... أنطفات أضواء الشارع وأكملنا طريقنا فى الظلام ، وسمعت صوت اطارات سيارة تسير خلفنا ، وأصوات أقدام لأشخاص تعدو فوق الرصيف وحيوان يعوى عواء طويل ، ثم صوت رجل يضحك من داخل أحد المنازل المنخفضة .
وتمتمت : (( أنا ..... أنا لا أحب ذلك )) .
وتساءل كارل : (( أواثقة أننا نسير فى الطريق الصحيح ؟ ))
فأجبت فى قلق : (( أنا غير متأكده )) .
فتوقفت ووضعت قدمى فوق الارض وانتظرت بجوار أحد الاسوار المعدنية المرتفعة .
واقتحمت أنفى رائحة كريهة ، طهو سمك ، نفايات أو بيض فاسد ..... شئ من هذ القبيل .
وأشار كارل الى أحد اللافتات الموجودة فوق السور متسائلا : (( هل يمكنك قراءة هذه اللافته ؟ ))
واقتربت لأقرا : (( ريكى فلاتس .... انه هو )) .
وهبطنا من فوق دراجتينا ومشينا حول السور حتى وصلنا الى البوابة التى أصدرت صريرا عندما دفعناها لنفتحها ...... ودخلنا الى الساحة التى أصطفت بها تلك العربات فى صفوف متوازية وكان هناك العديد من العربات تقف ومصابيحها مضاءة .
وسمعت صوت طفل يبكى ، وشممت رائحة طعام يطهى ، وصوت سيدة تصرخ ، تصرخ بشدة بلغة غريبة لم أفهمها !
فسرنا مع دراجتينا ببطء عبر الساحة حتى وجدنا طريق فلامنجو وأشار كارل نحو سيدة عجوز تجلس على حافة شاحنتها وتبتسم لنا وتلوح متسائلة : (( أتريدون شراء شئ ؟ ))
أجبتها وأنا مندهشة من صوتى الذى خرج ضعيفا مرتعشا .
وأنا أقول : (( لا ... شكرا )) .
أدركت أننى خائفة ، فلم يكن يجدر بنا أن نأتى ليلا ، أو ربما لم يكن يجب أن نحضر أصلا ... وأخيرا وصلنا الر رقم 45 ، وكانت هناك أضواء حمراء وخضراء من أضواء عيد الميلاد تتلالا فوق العربة على الرغم من أننا فى شهر يوليو وعلى هذه الاضواء المتراقصة استطعت أن أعرف أن العربة كان لونها قرمزيا لأمعا .
والتفت كارل نحوى ووجهه يتجول بين اللونين الاخضر والاحمر الموجود على العربة وتساءل : (( هل أنت متأكده أنك تريدين عمل ذلك ؟ ))
ترددت ، لقد كان من السهل العودة الى المنزل ولكن صورة ميكا وهو يعبث بحجرتى ، ويسرق مذكراتى ويدهس دراجتى بسيارته ويفسد حياتى فى كل يوم وبكل طريقة !
ميكا يمكنك أن تتهجاه : ع - د - و .
كل هذا جعلنى أجيب على سؤاله قائلة أنا متأكده )) .
نحينا دراجتينا جانبا وطرقنا الباب ثم انتظرنا لثوان
صدرت بعدها صوت صرخة مخيفة من داخل العربة .
إنتظرو بقيه القصه الين ما اتفيق احطلكم اياها هاههاهاهاهاهاااي
^^
الاوهي :
سلسلة روايات صرخة الرعب ^^
الى الاعضاء الاعزاء أنا واحد من محبى الرعب الافلام القصص كل شى يتعلق بالرعب وحبيت اليوم أشرككم
معى لمحبى الرعب وساضع لكم كل قصص صرخة الرعب
وسابدء اليوم بقصة :
ثمن الانتقام
ساكتب اليوم اول فصل وأكمل بعدها واللى بده قصة معينة من السلسلة يقول أوكى لنبداء
1:
(( واد بريل )) كتبت اسمى بأصبعى فوق البخار المتكاثف فوق مراة الحمام ، ثم محوته بأستخدام المنشفة وكان
الحمام لا يزال ساخنا ممتلئا بالبخار فنظرت للمراة وبدأت تمشيط شعرى بعنايه وقررت أننى سأرتدى فستانى
الابيض فى عيد ميلاد أيرين ، وكذلك الصندل الابيض وقد كان من المفترض أن تقيم حفل شواء فى حديقة
منزلها ورغم أنى سمعت قطرات المطر تنقر زجاج نافذه حجرة نومى الا أننى لم أهتم بذلك ففستانى الابيض
هو أفضل ماعندى سوف أتظاهر أن الجو حار ومشمس بالخارج .
أسرعت الى حجرتى لارتداء ملابسى، فلم أكن أريد التأخر عن الحفل ، وكان صوت هطول المطر يطغى على
صوت تلفاز الحجرة ، فجذبت فستانى من فوق شماعته وأنا أتابع الفيلم المعروض وكان فيلم : (( أنتقام
الديدان )) وكنت قد شاهدته من قبل .. مجرد فيلم ساذج عن الديدان التى بدأت تنمو وتكبر فى الحجم وتهاجم
صائدى الاسماك الذين يستعملونها كطعم ، ورغم سذاجته فاننى ساشاهد أى شى يحمل فى عنوانه كلمة ((
الانتقام )) فأنا افكر فى الانتقام كثيرا وسوف تفكر فيه كثيرا مثلى لو لك أخى : ( ميكابريل ) هذا هو أسمه ، (
ميكا ) ويمكنك أن تتهجاه كما يلى : ت.ا.ف.ه. ان ميكا عمره سبعه عشر عاما وهو يكبرنى بخمس سنوات ،
وهو طويل القامه ، حسن المظهر وله شعر أسود مموج وهو الشخص الذى يعذبنى منذ ولدت .
أنه لا يضايقنى فحسب وانما يخدعنى ويعاملنى كخادمه ويحرجنى أمام أصدقائى فى الاسبوع الماضى كنت أستضيف أصدقائى نشاهد أحد الافلام (( أنتقام مخلوقات الظلام )) لقد أخبرتك أننى سوف أشاهد أى شئ يحمل كلمه الانتقام فى عنوانه ، وكان من ضمن الموجودين كارل جيفرس وجولى ويلسون مع أخيها ستيف .... وأنا أعترف أننى أهتم بستيف أنه بالصف الثامن وهو لطيف حقا ولذا أحاول أن أكون لطيفة معه ولكن ميكا أفسد كل شئ بالطبع ..........
يحاول ( ميكا ) دوما أن يعبث بحجرتى ويفتش فيها وأنا أعرف أنه يفعل ذلك بحثا عن مذكراتى ، ولكنه لن يستطيع أن يجدها فأنا أخفيها فى مكان سرى خاص فلن أدعه يحرجنى مستخدما مذكراتى وهو دائما يقترض أدواتى دون استئذانى ...... وذات مرة أخذ أحد أسطواناتى وأعطاها الى أحد أصدقائه ...... أنه يفعل كل ما يستطيع ليحول حياتى الى جحيم وهو يعرف أننى لست تلميذة متفوقة مثله ورغم معرفته باحتياجى للمذاكره الجادة الا أنه يرانى أستعد لامتحان حتى يفتح جهاز التسجيل ويرفع صوته لاقصى درجة .
أنتظروا التكمله .وأود فى كثير من الاحيان أن أصرخ .... فلا تجعلنى أستمر فى الحديث عن ميكا ، فيمكننى أن أتحدث .....
وأتحدث ...... وأتحدث ...........
ذات مرة .. أخبرت أمى أنه ( ميكا ) لن يستطيع الخروج حتى يقوم بتنظيف حجرته ...... ان عمره سبعه عشر عام
ولكنه يرمى مستلزماته فى الحجرة كطفل عمره عامان .... وجاء الى هامسا : (( واد .. افعلى لى معروفا
كبيرا .... اذا قمت بتنظيف لحجرة ساعطيك خمسة عشر دولارا ))
وفكرت أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن أفعلها بهذا المبلغ ولذلك فقد قمت بتنظيف الحجرة ..... وصدقنى أن
ذلك لم يكن سهلا لقد كان الامر كما لوكنت أنظف مستنقعا ...... لقد وجدت فارا ميتا أسفل السرير .....وقضيت
اليوم بأكمله أقوم بالعمل وعندما تفقدت أمى حجرته أخبرته أنه قام بعمل عظيم .
وعندما ذهبت لاطلب منه ما اتفقنا عليه قائله : (( حسنا .... أعطنى اتفاقنا .... خمسه وعشرون دولارا ))
حدق فى كما لو كنت مجنونة قائلا : (( خمسة وعشرون دولارا ؟ )) .
(( كيف لى بخمسة وعشرون دولارا ؟ )) ثم خرج لمقابله أصدقائه .
ترى هل أشكو لوالدينا ؟ ولكن لا فائدة فانهم يرونه مثاليا ، فهو يحصل دوما على درجات مرتفعة ، ويقود
فريقا لكرة القدم ويحتمل أن يحصل على منحة دراسية للجامعه .
ولكن هذا لايعنى أنه أنسان ، وأنا أحاول أحيانا أن أشكوه فعندما عادت أمى ذهبت اليها شاكية :
(( أمى ... لقد عبث ميكا بحجرتى مرة ثانية )) .
ضحكت أمى قائلة : (( ان شقيقك مرح جدا )) .
وتركتنى متوجهة الى المطبخ لوضع البقاله فأعترضت وأنا أقول :
(( ولكن يا أمى .... )) .
الا أنها عادت تقول : (( أنه يضايقك لانه يحبك )) .
نعم بالطبع ...... فماذا ساقول ؟
ان أخى الم مجسد .... وهو ما يدفعنى لمشاهدة أفلام الانتقام .... ولكننى الان لا أجد الوقت الكافى لمشاهدة
التلفاز كان على أن أستعد لحفل ( ايرين ) .
وعندما جلست على طرف الفراش وجذبت الصندل لم يكن هناك لديه أيه فكرة عن أننى على وشك مواجهة يوم
من أسوأ أو ربما أحسن أيام حياتى .
تساءلت و أنا أتبع أمى من غرفة النوم الى الحمام ثم الى غرفة النوم مرة أخرى بينما ترتدى ملابسها لتخرج مع والدى :
(( لماذا لا تقومين بتوصيلى للحفل ؟ ))
وأجابت : (( لا ....... أننا لن نقود السيارة فسيقوم الدكتور تولبيرت بتوصيلنا )) .
وتدخل أبى قائلا : (( أن السيارة مع ميكا ، ولقد أخبرتك أنه سوف يقوم بتوصيلك للحفل )) .
فاعترضت قائلة : (( ولكن ميكا لازال فى صاله الالعاب .. وكان من المفترض أن يعود منذ نصف ساعة )) . فأجابنى أبى : (( أنه لن ينساكى )) .
فقلبت عينى معترضة .. لقد نسانى هذا الاسبوع الف مرة ...
وضعت أمى سوارا حول معصمها ثم نظرت لنفسها فى المراة ثم منحتنى قبلة سريعة وهى تقول : (( استمتعى بوقتك ... انه أمر مريع ، ان الجو ممطر ، عليك أن تنتظريه )) .
وسمعت صوت بوق سيارة الدكتور ، تولبرت فحدقت فى النافذة بينما كان والدى ينطلقان تحت الامطار ، ولكن أين ( ميكا ) ... أين هو ؟ نظرت لمظهرى فى المراة للمرة الالف .. ثم بدأت أتابع الساعة وهى تمر السادسة وعشرون دقيقة ... واحد وعشرون ... اثنان وعشرون ..... وكنت فى غاية الضيق فقد كان حفل ايرين قد بدأ بالفعل ... وميكا هو السبب .... ربما هو لايزال فى صاله الالعاب يمارس لعب كرة السلة ونسينى بالمرة ... أو ربما تذكر ولا يعيرنى اهتماما .
سيفوتنى الحفل ....... سيفوتنى كل شئ .
وصرخت : يا الهى ... كان يجب أن أفعل شئ ما .
ثم أتصلت بصديقى ( كارل ) الذى يعيش بقربنا ويمكنه أن يوصلنى وأجابتنى والدته : معذرة يا واد ...... لقد أوصلته الى منزل ايرين منذ نصف ساعة .
لقد كان كارل فى الحفل ..... فلم يكن عليه أن يعتمد على ميكا يمكن أن تتهجى الاسم كما يلى : غ.ب.ى .
ترى هل يمكننى السير لمنزل ايرين ؟ ولكننى نظرت الى الامطار التى تتساقط فوق زجاج النافذة .........
لقد كان منزل ايرين بعيدا وكانت صاله الالعاب أقرب ...... بضعة أمتار بعدنا ، سوف أذهب لاحضر ميكا ... ثم نظرت الى الصندل الابيض فى قدمى ... ورأيت أننى لن أذهب بعيدا ولن يتأثر مظهرى كثيرا .
جذبت مظله وتوجهت الى خارج المنزل وخطوت رغما عنى داخل واحدة من برك الامطار الموجودة على الطريق .... فضغطت على أسنانى غيظا ، ثم رفعت مظلتى فى مواجهة الريح فدفعتها الرياح لتنقلب وأغرق تحت مياه الامطار من راسى وحتى قدمى .... !
وصرخت غيظا : ميكا ... سوف أقتلك من أجل هذا ........!!
ستبع أتنظروا التكمله تخلصت من المظلة وظللت أسير بينما شعرى يلتصق بوجهى مثلما يلتصق الفستان بجسدى وهو مبلل ، وظهرت سيارة تتجه نحوى بسرعة .. ولم يكفنى الوقت لاصرخ أو أقفز بعيدا ، ومرقت السيارة الى جوارى بسرعة .. ثم توقفت فى عنف ليندفع نحوى الماء من أرض الشارع ويكسو الطين فستانى فتراجعت فى سرعة ومسحت عينى بكلتا يدى صارخة : فستانى .... !
أنزل السائق زجاج سيارته وبدا من خلفه قائلا : أتحتاجين الى توصيلة ؟ ...... ميكا !
تراجع براسه للخلف وهو يضحك بينما كانت عيناه الداكنة تلمع فى دهاء فصحت : (( أنت ... أنت شخص مقيت انظر الى ما فعلته .... سوف أخبر أبى وأمى )) !
فتساءل وهو يبتسم فى ساخرا : (( بماذا ستخبريهم ؟
لقد كان حادثا ، ولم أر بركة الطين هنا )) .
فصحت : (( لا .. لقد فعلت ذلك عمدا .. سأخبرهم أنك كنت تقود السيارة كالمجنون .. ولن يدعوك تمتلك سيارة )) !.
وكان أمتلاك سيارة هو حلم ميكا ، كان يتمنى أن تكون لديه سيارة خاصة أكثر من أى شئ ، حتى أنه كان يعطى دروس فى السباحة فى حمام سباحة المدينة هذا الصيف مدخرا كل قرش ليشترى سيارة ، ألا أنه جادل قائلا : (( أنها أمور عارضة تحدث كثيرا )) !
ثم مد يده خارج السيارة ليجذبنى من وجنتى فحاولت عض أصابعة ثم ركبت السيارة ... أعنى لم يكن أمامى بديل أخر .
جلست متذمرة فى صمت حتى وصلنا الى منزل ايرين ، فغادرت السيارة ثم صفعت الباب بعنف دون أن أحيه ...
ولكنه صاح : (( أستمتعى بوقتك .. وبالمناسبة .. ان مظهرك يبدوا رائعا )) !
ثم أنطلق مسرعا ليرشنى مرة ثانية بالماء الموجود على الارض ووقفت أمام الباب الامامى للمنزل ، وأستطعت سماع ضحكات الاطفال وحديثهم بالداخل بينما ظلت المياه تتساقط من فوق جبهتى حتى أستطعت رؤية جرس الباب وفتحت ايرين الباب وهى تصيح مندهشة :
(( واد ماذا حدث ؟ )) فتمتمت : (( لا تسالى .... ! ))
فقالت : (( ان فستانك البنى يعجبنى )) .
فقلت : (( مرحة ! ... والان هل لديك أى شى أخر لارتدية ؟ )) !
تبعتها الى غرفتها وأعطتنى سترة وسروالا من الجينز فقلت لها : (( عيد ميلاد سعيد يا ايرين .. لقد كانت غاضبة من ميكا وتركت هديتك فى المنزل )) .
أجابت قائلة : (( يمكنك أن تغيرى ملابسك وتنشفى رأسك فى الحمام )) .
وفى الحمام .. خلعت نعلىوغسلتها فى الحوض ، ثم أعدت خصلات شعرى الى مكانها ثم حاولت ازالة أثار الطين من على وجهى .
وكنت أبحث عن منشفة عندما وقع منى شئ ما على الارض فجففت وجهى ونظرت لاسفل ... لقد كانت بعض المجلات .
وانحنيت لالتقاطها دون أن أدرك أنها كانت أحدى اللحظات الهامة .. لم أكن أدرك أن حياتى كانت على وشك أن تتغير .. فقد سقطت احدى المجلات مفتوحة وكان بها أعلان .... أعلان غريب مجرد قصاصة صغيرة تحتوى على عنوان مع كلمات تقول :
( الانتقام هو مهمتنا ) الانتقام .... كلمتى المفضلة ، قطعت الاعلان من المجلة ووضعته فى جيبى ثم أنهيت ارتداء ملابسى وأسرعت الى أسفل حتى أستمتع بالحفل ، وعندما عدت للمنزل فى هذه الليلة وضعت الاعلان فى غرفتى ثم أخرجت مذكراتى من مكانها السرى أسفل حشو فراشى .
لكن لا تقولوا لاحد ..............................
فقد كنت أكتب مذكراتى يوميا تقريبا ............ وأعود أقرا ما كتبته فى الاسابيع القليلة الماضية .
كانت هناك بعض الصفحات حول الذهاب للبولينج مع صديقى كارل وأخرين حول ستيف ويلسون وكيف أنه شاب لطيف ..... ولكن معظم مذكراتى الصيفية تمتلئ بما فعله ميكا معى ......
أننى أتمنى أن أذهب للجامعه فى العام المقبل بعيدا ..... ترى هل هناك جامعات على المريخ ....؟!
وكيف سانتقم من ميكا بواسطة الاعلان ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
بعد بضعة أيام هدأت العواصف .. وهاجمتنا موجة حارة رطبة وذهبت مع كارل الى حمام السباحة بالمدينة لنظل بالماء لأكبر فترة ممكنة .. وكنا فى وسط الماء فعلأ عندما سمعنا المنقذ الذى يعمل هناك عبر مكبرات الصوت معلنا ، وقت سباحة الكبار .
وتعالت صيحات التذمر من حمام السباحة فكان هذا يعنى أننا سنغاجر الحمام لمدة نصف ساعةيسبح فيها الكبار .
وسأل ( كارل ) : (( أتودين الذهاب الى المطعم )) ؟
وكان الكثيرون قد توجهوا بالفعل الى المطعم لتناول المثلجات والمرطبات .
فجلس كل منا فوق منشفته على الحشائش ، وجلست جولى ويلسون بالقرب منا وهى تزهو بزى استحمامها وجلس الى جوارها شقيقها ستيف .
وبدا لنا صوت مكبرات الصوت وهى تستعد للتشغيل واستمعنا فى حرص ، وصدر صوت يقول : نرجو الانتباه ، ولم يكن الصوت هو صوت مدير حمام السباحه وأنما كان صوتأ مألوفا واستمر مكبر الصوت فى اصدار الصوت قائلأ : (( يقدم نادى ديفيردال للسباحة سلسلة مقروءة جديدة من أجل تسلية الشباب فى وقت سباحة الكبار )) .
وقال كارل مندهشا : (( انهم لم يفعلوا ذلك مطلقا من قبل )) !
وصاح الصوت : (( ونقدم لكم اليوم (( مذكرات واد بريل )) !!
أظن أنكم خمنتم من صاحب الصوت
وبدأت أنفاسى تتلاحق واتجه الجميع بأنظارهم نحوى وعرفت بالطبع صاحب الصوت ، لقد كان صوت ميكا ،
وصحت : (( لا .. لن يفعل ذلك )) ولكنه فعل ......
واستمر صوته ينبعث عبر مكبرات الصوت :
(( ومعظمكم تعرفونها وبالنسبة لمن لا يعرفها فانها تلك الفتاه النحيفة ذات الشعر البنى القصير وزى الاستحمام الازرق الذى لا يناسبها )) !
وكان الاطفال من حولى يتهامسون ويضحكون وأشار الى طفل طويل القامة وهو يضحك .. وشعرت بحرج بالغ فى حين تابع ميكا :
(( الحلقة الاولى - الخميس 26 يونيو ، ذهبت مع والدتى الى أحد المتاجر اليوم وعندما كانت تشاهد أحد المنتجات قابلنا ستيف ويلسون وكان قد قص شعره توأ وكان يبدو رائعا .. أعتقد أننى أشعر بالانجذاب نحوه .
اشتعلت وجنتاى غضبا واحراجا ، كيف أستطاع ميكا أن يجد المذكرات ؟ كل واحد داخل حمام السباحة كان يحدق بى حتى كدت أشعر أن نظراتهم تحرقنى .. ولم أقدر على النظر نحو ستيف ولكننى سمعت صوت ضحكاته بين الاخرين .. وقفزت من مكانى متوجهة نحو مكتب النادى محاولة منع ميكا من قراءة أى جزء أخر الا أن صوته انبعث ثانية قائلا : (( أوه .. هاهى قطعة جديدة )) .
السبت 28 يونيو اليوم أشار الى ستيف قائلا : (( أهلا أنا أعنى أنه يحبنى ولكنه اليوم قالها بشكل خاص )) .....
الانتقام .... ظلت الكلمه تتردد فى ذهنى طوال هذه الليلة واليوم التالى ، كنت أعلم أننى لن أدع ميكا يفلت بهذا ..... لقد انتظرت طوال اثنتى عشرة عامأ للانتقام منه .... وقد حان الوقت الان .
حان وقت أنتقامى من ميكا سالقنه درس لن ينساه .والتقطت الاعلان الذى كان فى المجلة من داخل صوانى وقمت بقراءته مرة أخرى وأخرى : الانتقام هو مهمنتا .
ترى ماذا تعنى ؟ هل هى شركة تأخذ بثأر الناس ؟ هل ذلك ممكن ؟
لا يوجد رقم هاتف ، ولا توضيح .... كان أمرا مثيرا ......
كان العنوان الموجود فى شارع فلامينجو وهى منطقة فى الجانب الاخر من المدينة وهو مكان غير راق .
كنت أعرف أننى لن أستطيع الذهاب بمفردى كنت أحتاج لوجود كارل معى ولكنه لم يكن بالمنزل لبضعة أيام وكان على أن أنتظر ، ولكننى فكرت أنه يمكن أن أحاول الانتقام بطريقتى خلال فترة انتظارى . وخرجت الى الحديقة وأنا أفكر فى هذا الامر ، كان يوما ساخنا من أيام الصيف ... تسطع فيه أشعة الشمس وتتراقص فيه الفراشات فوق الازهار وسمعت صوت أمى مقتحما تفكيرى ( أمكست بواحدة أخرى )) واستدرت لاجد أمى منحنية عند حديقة الخضراوات تحاول التخلص من بعض الحشرات الضارة باصطيادها ووضعها داخل دلو ، فتمتمت وأنا أهز رأسى : (( أمى ... أنه أمر مقزز )) .
وأجابتنى قائلة : ( ان هذه الحشرات تعود بكثافة بعد الامطار وأنا أستمتع باصطيادهم )) !!! .
أجبتها : (( سأعود الى الداخل )) .
فقالت : (( ان شقيقك بالداخل مع صديقته ( صوفى راسل ) فتمتمت فى حنق ، (( انها مناسبة تماما لهذا التافه )) .
فرفعت رأسها نحوى قائلة : (( واد .. لماذا تتحاملين دوما على ميكا )) ؟
فأجبتها مشدوهة : (( هه ؟ أنا )) ثم انطلقت نحو المنزل حيث كان ميكا يوجد داخل المطبخ محاولا الاستحواذ على أعجاب صوفى .
ووقفت فى بهو المنزل محاولة التجسس عليهما ، وكان ميكا يضع بعض البن فى جهاز عمل القهوة وهو يسأل صوفى : (( أترغبين فى بعض القهوة ؟ اننى مغرم بالقهوة ولابد أن أشرب ثلاث أكواب يوميا )) .
وغطيت فمى بيدى حتى لا يسمع صوت ضحكتى ، ثلاثة أكواب يوميا ؟ .......
يالك من خبيث ... انه لايشرب القهوة مطلقا .
وقالت صوفى : (( سوف أتناول نصف كوب مع كثير من اللبن )) .
وخطرت لى فكرة .. فكرة خبيثة فعلا ... أخيرا سأستطيع الانتقام .
و .................................................. .........................بقيت أسمع أمى تقاتل تلك الحشرات بالخارج وهو الامر الذى أوحى لى بهذه الفكرة ، فتوجهت نحو المطبخ لتحيتهما وتساءلت ببراءة : (( ماذا تفعل ؟ هل تقوم بعمل قهوة )) ؟ .
حدق فى ميكا وعيناه تقول : (( لا تفسدى الامر والا سأنتقم منك )) .
وأجبت بابتسامةتوحى بمدى حب شقيقته الصغرى له ثم سمعته يقول وهو ينقر بأصابعه فوق المنضدة : (( أود أن تنتهى هذه القهوة سريعا )) .
فقلت وأنا أبتسم لصوفى : (( ان ميكا يشرب كميات كبيرة من القهوة )) وبدا ميكا مسرورا بما قلت ولكن مندهشا ! .
وتساءلت مقترحة : (( لماذا لا تتوجهون الى غرفة المعيشة لمشاهدة التلفاز ، وعندما تكون القهوة جاهزة سأحضرها لكما )) ؟
ابتسمت صوفى نحوى قائلة ( انها لطيفة جدا .... ليست مثل شقيقتى الصغرى )) .
ونظر الى ميكا وهو يتساءل عما أنوية ولكنه تساءل : (( شكرا لك يا واد ، هل تستطيعين أحضار بعض البسكويت مع القهوة )) ؟
وشاهدتهم وهم يتجهون نحو غرفة المعيشة وتوقف ميكا أما المراة لينظر الى مظهر شعره الذى يعتنى به أكثر من أى شئ فيما عدا مضايقتى ... قال : (( لقد عرفت شخصا ما يمكنه أن يجعلنى أظهر على قناه (( أم . تى . فى )) !
وهمست لنفسى : ميكا ..... يمكن أن تتهجاه : ك _ ا _ ذ _ ب .........
وتسللت الى الحديقة الخلفية حيث كانت والدتى مشغولة بأمر صيد الحشرات حتى أنها لم تلحظنى وأنا أصل الى دلو الحشرات والتقط منه أربعة أو خمسة ........
وكان الامر مقزز فقد التصقت هذه الحشرات بيدى وأنا أمسك بها ، وعندما عدت للمطبخ أسقطت هذه الحشرات داخل كوب القهوة ثم غسلت يدى ثلاث مرات محاولة محو هذاالاحساس المقزز .
وأخيرا أصبحت القهوة جاهزة وقمت بصبها فى كوبين أحدهما به الحشرات والاخر بدون الحشرات ، ثم أضفت الكثير من اللبن والسكر وحملتهما الى غرفة المعيشة .. لنرى الى أى حد تحب القهوة يا ميكا !! .
كان ميكا وصوفى يجلسان على الاريكة وكان ميكا يقوم بتمرير يده داخل خصلات شعره متفاخرا بالسيارة التى سوف يقوم بشرائها ... فأعطيت القهوة مع الحليب الى صوفى والقهوة مع الحشرات الى ميكا الذى قال دون أن ينظر الى : (( شكرا يا صغيرتى )) .
وخرجت لاقف عند باب الحجرة حتى أشاهد ما حدث ... رشفت صوفى قليلا من القهوة .... هيا ....... هيا ... يا ميكا ... اشرب ....... اشرب وسمعته يقول : (( وعندما يتوافر المال الكافى سأحاول شراء سيارة موستانج قديمة )) .... وأومات صوفى صوفى : (( انها سيارة رائعة )) .
أشرب ..... أرجوك أشرب ....تعلقت عيناى بالكوب فى يد ميكا وأنا أتمتم بهذه الكلمات لنفسى ، وأخيرا ارتفع الكوب فى يد ميكا هيا ......هيا .... فلتحصل على رشفة كببببييييييررررررةةةةة .
هيا أخيرا ساحصل على أنتقامى هيا أشرب وزوق طعم الذق حشرات .رفع ميكا الكوب نحو شفتية بينما تناولت صوفى رشفة أخرى من كوبها ولم أتحرك أو أرمش أو حتى أتنفس ... رفع ميكا الكوب لأعلى و فجأة أقتحمت أمى الغرفة وهى تسعل وتمسك حلقها فصحت : (( أماه ... ؟ )) ثم قالت (( هناك شئ يقف فى حلقى ... أعطنى هذا ثم جذبت كوب القهوت بالحشرات من يد ميكا وتناولت رشفة كبيرة )) ! .
ثم قالت : (( هذا أفضل .... لقد تناولت بعض البطاطس و ........ )) ثم توقفت لتتناول رشفة أخرى من قهوة ميكا تغير تعبير وجهها بعدها ، وصرخ كل من ميكا وصوفى عندما رأوا تلك الحشرات بين شفتى أمى التى حاولت لفظ ما علق بين شفتيها لتسقط تلك الحشرة على ذقنها ....
وتوترت عضلات وجهها فى تقزز وقذفت الحشرات بعيدا عن وجهها وهى تحدق مصدومة ، ثم رأيتها وهى تنظر داخل الكوب لتجد حشرة أخرى بالداخل ... !
وصرخت أمى مذعورة ليسقط الكوب من يدها على السجادة .
وقال ميكا مفسرأ : (( ان واد هى التى صنعت القهوة )) .
فحدقت أمى فى وجهى وهى مندهشة بينما تابع ميكا قائلا : (( أنا ....أنا لا أصدق ... لقد حاولت واد أن تسممنى بوضع هذه الحشرات فى كوب القهوة )) .
وتغير التعبير على وجه أمى الى الغضب وتغير لون وجهها الشاحب بطبيعته الى اللون القرمزى الداكن ثم صاحت : (( أن الامر جاد الان .... لابد أن تتوقفى عن التحامل على شقيقك )) ... ولم يعد لى خيار ، فكان لابد أن أتوجه الى (( الانتقام مهمتنا )) فى أقرب وقت ممكن .... وكان موعد عودة كارل هو يعد بعد ظهر اليوم التالى ، فأتصلت به وأخبرته بالقصة كاملة ورغم انه لم يرد الذهاب للجانب الاخر من المدينة ، الا أننى لم أمنحه فرصة الاختيار وانتظرته بعد العشاء عند المدخل الأمامى وكانت ليلة حارة ، رطبة وكان الهواء ثقيلا بينما القى القمر بضوئة الفضى الشاحب فوق الاشجار ، وجذبت دراجتى نحو المدخل حتى أكون مستعدة لوصول كارل ، وظهر ميكا مع صوفى التى انتظرت حتى موعد العشاء ، وكان ميكا يحمل مفاتيح سيارة أبى وهو يقول : (( سوف أقوم بتوصيلك الى المنزل اذا لم تمانعى أن تستقلى معى سيارة أبى )) .
ضحكت صوفى قائلة : أنها لاتمانع فتوجهوا نحو السيارة .
وتمتمت قائلة لنفسى : (( الانتقام هو مهمتنا )) .. لن تبتسم هكذا بعد الان يا ميكا .
وبدأ فى تشغيل السيارة وصدر منها صوت المذياع وهى تتوجه خارجة من المنزل وقفزت صارخة ، لأ ....... توقف ... أعتقد أنه لم يستطيع سماعة مع صوت المذياع المرتفع فأندفع ليدهس دراجتى ..... وأمسكت أذنى لأمنعها من سماع صوت تحطم الدراجة تحت عجلات السيارة صارخة : (( ميكا ...... توقف .... توقف ... )) ولكنه اندفع فى طريقة محطما دراجتى .
فقلت لنفسى : ((...... أنها القشة الاخيرة ...... القشة التى قصمت ظهر البعير )) .
بعد دقيقة ظهر كارل فوق دراجته وكان كارل ذا وجه مستدير وأوداج حمراء منتفخة وشعر أشقر قصير ، وخلع منظارة لينظفه باستخدام سترته ثم أعاده على وجهه مرة أخرى .
وسأل مشيرا الى الدراجة (( أهذه هى دراجتك )) ؟
أومات براسى موافقة ، فقال متسائلا : (( ميكا )) ؟
فأومات مرة ثانية ثم تمتمت : (( هيا بنا )) .
اقترضت دراجة أمى من الجراج وانطلقنا معأ ثم سالنى كارل : (( أين يوجد هذا المكان )) فأحبته : (( طريق فلامنجو )) .
ثم عاد يتسأل : (( هل سبق لك الذهاب لهذا الطريق )) ؟
فأجبت : (( لا ولكننى نظرت على الخريطة وعرفت أنه قريب من طريق السكك الحديدية )) .
فرد : (( نعم .... فى ريكى فاتس ..... بالقرب من ساحة الانتظار )) .
قلت (( ثم ؟ ))
قال (( ثم ؟ انه ليس أعظم أجزاء المدينة )) .
فاجبته (( أنك خائف ..... اليس كذلك ؟ ))
وتوقعت أن ينكر ما قلت الا أنه أجاب : (( نعم قليلا !! )) .
فاعترفت له قائلة : (( وأنا أيضا )) .
و لكن كلمة أنتقام كانت تدفعنى الى الذهاب للمجهول للانتقام من ميكا .
توجهنا بدراجتينا عبر المدينة وكان الجو ساخنا جدا وغير متحرك فلم يكن هناك نسيم وكان التنفس أمرا صعبا حتى أن العرق جعل سترتى تلتصق بظهرى ، وكانت سيارات قليلة تمر الى جوارنا أثناء قيادتنا وكلما تقدمنا كانت المنازل تتضاءل وتتقارب الى بعضها البعض .......
وعبرنا طريق يمتلئ بمبان مهجورة ثم قطعة أرض تمتلئ بالقمامة ؟....... وكان الطرق متشققا وغير ممهد وبدا ذلك من صوت الدراجات السائرة فوقة وتساءل كارل (( هل نسير فى الطريق الصحيح ؟ ))
أجبته : (( أعتقد ذلك ...... )) ثم قمت بحك ظهرى المبلل تماما بالعرق .
وشاهدت كلبين يتصارعان على شئ ما فى ٍاحدى صناديق القمامة وسمعت صوت بوق الشرطة من بعيد .
وفجاءة ... أنطفات أضواء الشارع وأكملنا طريقنا فى الظلام ، وسمعت صوت اطارات سيارة تسير خلفنا ، وأصوات أقدام لأشخاص تعدو فوق الرصيف وحيوان يعوى عواء طويل ، ثم صوت رجل يضحك من داخل أحد المنازل المنخفضة .
وتمتمت : (( أنا ..... أنا لا أحب ذلك )) .
وتساءل كارل : (( أواثقة أننا نسير فى الطريق الصحيح ؟ ))
فأجبت فى قلق : (( أنا غير متأكده )) .
فتوقفت ووضعت قدمى فوق الارض وانتظرت بجوار أحد الاسوار المعدنية المرتفعة .
واقتحمت أنفى رائحة كريهة ، طهو سمك ، نفايات أو بيض فاسد ..... شئ من هذ القبيل .
وأشار كارل الى أحد اللافتات الموجودة فوق السور متسائلا : (( هل يمكنك قراءة هذه اللافته ؟ ))
واقتربت لأقرا : (( ريكى فلاتس .... انه هو )) .
وهبطنا من فوق دراجتينا ومشينا حول السور حتى وصلنا الى البوابة التى أصدرت صريرا عندما دفعناها لنفتحها ...... ودخلنا الى الساحة التى أصطفت بها تلك العربات فى صفوف متوازية وكان هناك العديد من العربات تقف ومصابيحها مضاءة .
وسمعت صوت طفل يبكى ، وشممت رائحة طعام يطهى ، وصوت سيدة تصرخ ، تصرخ بشدة بلغة غريبة لم أفهمها !
فسرنا مع دراجتينا ببطء عبر الساحة حتى وجدنا طريق فلامنجو وأشار كارل نحو سيدة عجوز تجلس على حافة شاحنتها وتبتسم لنا وتلوح متسائلة : (( أتريدون شراء شئ ؟ ))
أجبتها وأنا مندهشة من صوتى الذى خرج ضعيفا مرتعشا .
وأنا أقول : (( لا ... شكرا )) .
أدركت أننى خائفة ، فلم يكن يجدر بنا أن نأتى ليلا ، أو ربما لم يكن يجب أن نحضر أصلا ... وأخيرا وصلنا الر رقم 45 ، وكانت هناك أضواء حمراء وخضراء من أضواء عيد الميلاد تتلالا فوق العربة على الرغم من أننا فى شهر يوليو وعلى هذه الاضواء المتراقصة استطعت أن أعرف أن العربة كان لونها قرمزيا لأمعا .
والتفت كارل نحوى ووجهه يتجول بين اللونين الاخضر والاحمر الموجود على العربة وتساءل : (( هل أنت متأكده أنك تريدين عمل ذلك ؟ ))
ترددت ، لقد كان من السهل العودة الى المنزل ولكن صورة ميكا وهو يعبث بحجرتى ، ويسرق مذكراتى ويدهس دراجتى بسيارته ويفسد حياتى فى كل يوم وبكل طريقة !
ميكا يمكنك أن تتهجاه : ع - د - و .
كل هذا جعلنى أجيب على سؤاله قائلة أنا متأكده )) .
نحينا دراجتينا جانبا وطرقنا الباب ثم انتظرنا لثوان
صدرت بعدها صوت صرخة مخيفة من داخل العربة .
إنتظرو بقيه القصه الين ما اتفيق احطلكم اياها هاههاهاهاهاهاااي