شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
دخلت قطر في موكب الحضارة الإسلامية حين استجاب للدعوة الإسلامية الملك المنذر بن ساوي التميمي ملك المناذرة العرب والذي كان يحكم أرض قطر والمناطق المجاورة لها في أواسط القرن السابع للميلاد. وقد تغنى الشعراء بقطر ونجائبها »الإبل الجيدة« ونسيجها، وذاعت شهرة برودها »جمع بردة« حتى ذكرت المصادر ان الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ لبس الثوب القطري، كما لبست أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ـ درعاً من نسيج قطر، وكان لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إزاراً قطرياً مرقوعاً من جلد.
وقد شارك أهل قطر في تجهيز أول اسطول بحري لنقل الجيش الإسلامي بغرض الجهاد تحت قيادة أبي العلاء الحضرمي، كما ثبت مهارة القطريين في صناعة الرماح وتقويمها والتي تعرف بالرماح الخطية. وقد نسب المؤرخون والرحالة العرب شهرة واسعة إلى شاعر قطر وفارسها »قطري بن الفجاءة« وذلك إعجاباً بشجاعته وثبات مواقفه.
وقد شهدت قطر في ظل الدولة العباسية إبان القرن الثامن الهجري »الرابع عشر الميلادي« مرحلة من الرخاء الاقتصادي، وفي القرن العاشر الهجري »السادس عشر الميلادي« تحالف القطريون والأتراك لطرد البرتغاليين، ومن ثم دخلت قطر دائرة النفوذ العثماني فكان الاحتلال العثماني لقطر عام 1871، ولكن كانت سيادة العثمانيين على المنطقة اسمية، في حين كانت السلطة الفعلية بأيد شيوخ القبائل العربية المحلية وأمرائها.
وفي عام 1893 قام الأتراك بالهجوم على مقر الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني حاكم قطر وقتها والذي انتصر على الأتراك في معركة الوجبة، حيث قاومهم القطريون بشجاعة فانسحبوا إلى قلعة الدوحة، وكانت هزيمة الأتراك حدثاً هاماً قويت بعده مكانة وسمعة الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، حيث شهد عام 1913 انتهاء النفوذ العثماني على قطر وجلاء القوات العثمانية نهائياً عن البلاد عام 1915، حيث تم تقوية الروابط القطرية مع دول الجوار والبريطانيين
قطر في القرن العشرين
حافظت قطر حتى السنوات الأولى من القرن العشرين على صلاتها بدولة الخلافة الإسلامية واعترافها بسيادتها الاسمية عليها بالرغم من أن النفوذ العثماني في الخليج والجزيرة العربية كان في حالة انحسار متواصل وفي تلك الظروف لم ترتبط قطر ببريطانيا من خلال معاهدة حماية وإنما اكتفت فقط باتفاقية عام 1868 التي وقعها الشيخ محمد بن ثاني مع بريطانيا.
بيد أن بريطانيا نجحت فيما بعد في عقد معاهدتها مع قطر في عام 1916 وتم التصديق النهائي عليها في 23 مارس عام 1918 بعد أن وقع الشيخ عبدالله بن قاسم على النسخ والترجمة. وانتقلت بريطانيا إلى مرحلة التواجد الفعلي في قطر بعد المعاهدة المعدلة عام 1935 وضمنت بذلك إلغاء »النصوص المجمدة« في المعاهدة القديمة المتعلقة بالتمثيل السياسي البريطاني في قطر، وإنشاء مكتب للبريد والبرق، وإنشاء المطارات وغير ذلك بالرغم من أن معتمداً ســـياسياً لم يأت إلى الدوحة إلا في عام 1949 .
أما عمليات التنقيب عن النفط فقد استغرقت نحو أربع عشرة سنة (1935 - 1949) بالرغم من أن بشائر الزيت بدأت تتدفق من حقل دخان في نهاية عام 1939 إلا أنها توقفت من عام (1943 - 1946) بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وانعكاساتها، وبدأ تدفق النفط بكميات تجارية في عام 1949 حين أبحرت أول باخرة تحمل نفط قطر إلى أسواق العالم في ديسمبر من العام نفسه.
وقد سبقت عمليات اكتشاف النفط وتصديره بكميات تجارية، سنوات عشر عجاف (1939 - 1949) حملت في طياتها الانعكاسات السلبية للحرب العالمية الثانية على المجتمع القطري وتدهورت الأوضاع الاقتصادية بعد توقف عمليات التنقيب عن النفط عام 1942، فضلاً عن تدهور صناعة الغوص وبوار أسواق اللؤلؤ وكساد تجارته، وساءت أوضاع البلاد التموينية فعم الغلاء وشحت المواد الأساسية.
وبالرغم من عدم حصول قطر على استقلالها إلا أنها حاولت منذ الستينيات الاشتراك في بعض ألوان النشاط الدولي وذلك بالانضمام إلى منظمات فنية تابعة لهيئة الأمم المتحدة »كمنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية«، واشتركت كذلك في مؤتمرات الدول المنتجة للنفط، كما اشتركت في الدورة الرابعة عشرة للجنة الثقافية التابعة لجامعة الدول العربية المنعقدة في القاهرة في 21 يناير عام 1961 .
وبعد أن قررت بريطانيا الانسحاب من المنطقة بأسرها عام 1968 صدر المرسوم بقانون رقم (11) لعام 1969 المتعلق بإنشاء إدارة للشؤون الخارجية والتي أصبحت نواة لوزارة الخارجية الحالية.
وعندما صدر أول دستور قطري في شكل »نظام أساسي مؤقت« في أبريل عام 1970 أقر هذا النظام تشكيل أول مجلس وزراء في تاريخ قطر وبالفعل صدر المرسوم رقم (35) في 29 مايو عام 1970 بتشكيل أول مجلس للوزراء ثم توالى بعده صدور العديد من القوانين التي تحدد صلاحيات الوزراء وتعيين اختصاصات الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى طبقاً لما ورد بالنظام الأساسي.
واجتمع للمرة الأولى في تاريخ البلاد أول مجلس للوزراء في 3 يونيو عام 1970 وكان يضم عشرة مناصب وزارية.
بعض الصور القديمة لقطر
مدرسة الخور عام 1955
مطار الدوحة عام 1970
مدينة الدوحة عام 1947
سوق الدوحه
آلاباء وألاجداد وعملية التنقيب عن البترول للنعم به رحمهم الله وطيب ثراهم
قلعة الكوت
دكان البهارات والاعشاب( بن عباس)
برج الساعه عام 1956
مستشفى الرميلة