الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
منهج السلف في تفويض الصفات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="راعي الطير" data-source="post: 16983" data-attributes="member: 44"><p><span style="color: RoyalBlue">إعداد/ د. محمد عبد العليم الدسوقي </span></p><p><span style="color: Green">الحلقة الحادية عشرة</span></p><p><span style="color: Green">الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد:</span></p><p><span style="color: Green">من أقوال السلف الدالة على إدراك معاني الصفات مع نفي الكيفية</span></p><p><span style="color: Green">نعاود الحديث عما ورد عن سلفنا الصالح عليهم رحمات الله ورضوانه مما يفيد أنهم </span></p><p><span style="color: Green">كانوا يدركون معاني صفات الله، ويقفون على مراد الله منها، ويكلون أمر كيفيتها </span></p><p><span style="color: Green">إليه تعالى لكون الكيف مما استأثر الله تعالى بعلمه.</span></p><p><span style="color: Green">ومن عباراتهم الدالة على هذا: ما ورد عن أبي زرعة الرازي وقد سئل عن تفسير قوله </span></p><p><span style="color: Green">تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]، فغضب وقال: "تفسيره </span></p><p><span style="color: Green">كما تقرأ: هو على عرشه وعلمه في كل مكان، من قال غير هذا فعليه لعنة الله"(1) </span></p><p><span style="color: Green">وما جاء عن أبي بكر الآجري قال: "الذي يذهب إليه أهل العلم أن الله سبحانه على </span></p><p><span style="color: Green">عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات </span></p><p><span style="color: Green">العلى، وبجميع ما في سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى.. ترفع إليه أعمال </span></p><p><span style="color: Green">العباد.. فإن قيل: فما معنى قوله: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ </span></p><p><span style="color: Green">هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ </span></p><p><span style="color: Green">ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ </span></p><p><span style="color: Green">يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ </span></p><p><span style="color: Green">عَلِيمٌ [المجادلة: 7] الآية التي يحتجون بها؟ قيل: علمه، والله عز وجل على </span></p><p><span style="color: Green">عرشه وعلمه محيط بهم وبكل شيء خلقه، كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها </span></p><p><span style="color: Green">وآخرها على أنه العلم وهو على عرشه، هذا قول المسلمين"(2).</span></p><p><span style="color: Green">ويدل عليه أيضاً قول أبي عبيد القاسم بن سلام سالف الذكر حين سئل عن أحاديث </span></p><p><span style="color: Green">الصفات: "هي عندنا حق لا نشك فيها، ولكن إذا قيل لنا: كيف؟ قلنا: لا نفسر هذا </span></p><p><span style="color: Green">ولا سمعنا أحداً يفسره"، كذا بما يفيد التفرقة بين ما يجوز تفسيره وما يجب </span></p><p><span style="color: Green">التوقف عنده.. وكذا قول أحمد نفسه الذي ورد عنه النهي عن التفسير المفضي إلى </span></p><p><span style="color: Green">تحريف الكلم عن مواضعه: "إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه، وإن كنا </span></p><p><span style="color: Green">نعلم تفسيره ومعناه"(3)، وقوله فيما حكاه عنه المروزي قال: "قلت لأبي عبد الله: </span></p><p><span style="color: Green">إن رجلاً قال: أقول كما قال الله: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا </span></p><p><span style="color: Green">هُوَ رَابِعُهُمْ.. [المجادلة: 7]، أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره، فقال: هذا </span></p><p><span style="color: Green">كلام الجهمية، بل علمه معهم، فأوّل الآية بما يدل على أنه علمه"(4)، وقوله فيما </span></p><p><span style="color: Green">رواه عن مالك: "الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان"(5)، </span></p><p><span style="color: Green">وقال لمحدث كان عنده حَدّثه بحديث (يضع الرحمن فيها قدمه)، فقال المحدث لغلامه: </span></p><p><span style="color: Green">إن لهذا تفسيراً، فقال أحمد بن حنبل للأثرم راوي الخبر: انظر إليه! كما تقول </span></p><p><span style="color: Green">الجهمية سواء!"(6)، وقال عن أتباع جهم: "إنهم تأولوها على غير تأويلها"(7)، </span></p><p><span style="color: Green">فأوجب- رحمه الله- للصفات تأويلاً وتفسيرًا ومعنى يغاير تأويلاتهم وتفسيراتهم </span></p><p><span style="color: Green">ومعانيهم.</span></p><p><span style="color: Green">وعلى مثل هذا تحمل عبارات نفي التفسير، كالتي رواها الحافظ الذهبي في العلو </span></p><p><span style="color: Green">واللالكائي في أصول السنة عن محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة، وكما في قول </span></p><p><span style="color: Green">الأئمة: "نؤمن بهذه الأحاديث من غير تفسير، منهم الثوري ومالك وابن عيينة وابن </span></p><p><span style="color: Green">المبارك"(8) إلى غير ذلك من الأقوال التي يضيق المقام عن حصرها، ويفاد منها عدم </span></p><p><span style="color: Green">إخراج معناها عن ظاهرها والنهي عن تأويلها بما يخالف قواعد اللغة ومبادئ الشرع </span></p><p><span style="color: Green">على نحو ما فعلت فرق المعطلة.</span></p><p><span style="color: Green">يقول الحافظ الذهبي في بيان ذلك وفي توضيح معنى ما جاء في عبارة ابن عيينة </span></p><p><span style="color: Green">(قراءتها تفسيرها): "يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى لها مضايق التأويل </span></p><p><span style="color: Green">والتحريف، وهذا هو مذهب السلف، مع اتفاقهم أيضاً أنها لا تشبه صفات البشر بوجه، </span></p><p><span style="color: Green">إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا صفاته"(9)، ويقول ابن القيم: "قال ابن </span></p><p><span style="color: Green">الماجشون والإمام أحمد وغيرهم من السلف: (إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به </span></p><p><span style="color: Green">وإن كنا نعلم تفسيره ومعناه)، وقد فسر الإمام أحمد الآيات التي احتج بها </span></p><p><span style="color: Green">الجهمية من المتشابه وقال: (إنهم تأولوها على غير تأويلها)، وبين معناها وكذلك </span></p><p><span style="color: Green">الصحابة والتابعون فسروا القرآن وعلموا المراد بآيات الصفات، كما علموا المراد </span></p><p><span style="color: Green">من آيات الأمر والنهي وإن لم يعلموا الكيفية، كما علموا معاني ما أخبر الله به </span></p><p><span style="color: Green">في الجنة والنار وإن لم يعلموا حقيقة كنهه وكيفيته، فمن قال من السلف: إن تأويل </span></p><p><span style="color: Green">المتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى بهذا المعنى- الكيفية- فهو حق، وأما من قال: </span></p><p><span style="color: Green">إن التأويل الذي هو تفسيره وبيان المراد منه لا يعلمه إلا الله تعالى فهو غلط، </span></p><p><span style="color: Green">والصحابة والتابعون وجمهور الأمة على خلافه"(01).</span></p><p><span style="color: Green">ومما يدل على ذلك ويفيده "أن الصحابة نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه </span></p><p><span style="color: Green">كانوا يتعلمون منه التفسير مع التلاوة، ولم يذكر أن أحداً منهم قط امتنع عن </span></p><p><span style="color: Green">تفسير آية، قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا، عثمان بن </span></p><p><span style="color: Green">عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي </span></p><p><span style="color: Green">صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، </span></p><p><span style="color: Green">قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل، وكذلك الأئمة"(11)، يقول ابن خزيمة: </span></p><p><span style="color: Green">"وزعمت الجهمية عليهم لعائن الله أن أهل السنة ومتبعي الآثار- القائلين بكتاب </span></p><p><span style="color: Green">ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم المثبتين لله جل وعلا من صفاته ما وصف به </span></p><p><span style="color: Green">نفسه في محكم تنزيله المثبت بين الدفتين، وعلى لسان رسوله المصطفى صلى الله </span></p><p><span style="color: Green">عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه- فوضوه فيه"(21).</span></p><p><span style="color: Green">والحق أن هذا غير صحيح فبالإضافة لما في كتب الصحاح والسنن والمسانيد- التي </span></p><p><span style="color: Green">اشتملت على أحاديث الصفات وبوبت فيها أبواباً، مثل كتاب التوحيد وكتاب الرد على </span></p><p><span style="color: Green">الزنادقة والجهمية التي هي آخر كتاب صحيح البخاري، ومثل كتاب الرد على الجهمية </span></p><p><span style="color: Green">في سنن أبي داود إلى غير ذلك مما يضيق المقام عن حصره- جمع طائفة من العلماء في </span></p><p><span style="color: Green">هذا الباب مصنفات، منها: مصنفات حماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك وجامع </span></p><p><span style="color: Green">الثوري وجامع ابن عيينة ومصنفات وكيع ومالك بن أنس وغيرهم كثير، وكلهم تكلموا </span></p><p><span style="color: Green">في جميع نصوص القرآن وفسروا الصفات بما يوافق دلالتها، وفيما ذكروه بيان قاطع </span></p><p><span style="color: Green">ورد حاسم على من ظن أو زعم أن مذهبهم التفويض أو عدم إدراك معاني آيات الصفات.</span></p><p><span style="color: Green">وفي التنبيهات: "ليس الأسلم تفويض الأمر في الصفات إلى علام الغيوب، لأنه </span></p><p><span style="color: Green">سبحانه بينها لعباده وأوضحها في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله الأمين صلى الله </span></p><p><span style="color: Green">عليه وسلم ولم يبين كيفيتها، فالواجب تفويض علم الكيفية لا علم المعاني، وليس </span></p><p><span style="color: Green">التفويض مذهب السلف بل هو مذهب مبتدع مخالف لما عليه السلف الصالح، وقد أنكر </span></p><p><span style="color: Green">الإمام أحمد- رحمه الله- وغيره من أئمة السلف على أهل التفويض وبدّعوهم، لأن </span></p><p><span style="color: Green">مقتضى مذهبهم أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمون معناه ولا يعقلون مراده </span></p><p><span style="color: Green">منه، والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك"(31).</span></p><p><span style="color: Green">وفي تجلية هذا الأمر يقول ابن تيمية بعد أن ساق ما يفيده من الآيات ومن أقوال </span></p><p><span style="color: Green">السلف من نحو ما جاء عن "على عليه السلام لما قيل له: هل ترك عندكم رسول الله </span></p><p><span style="color: Green">صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقال: لا والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا </span></p><p><span style="color: Green">فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه وما في هذه الصحيفة" يقول شيخ الإسلام: </span></p><p><span style="color: Green">"وأيضاً فالسلف من الصحابة والتابعين وسائر الأمة، قد تكلموا في جميع نصوص </span></p><p><span style="color: Green">القرآن، آيات الصفات وغيرها، وفسروها بما يوافق دلالتها، ورووا عن النبي صلى </span></p><p><span style="color: Green">الله عليه وسلم أحاديث كثيرة توافق القرآن، وأئمة الصحابة في هذا أعظم من </span></p><p><span style="color: Green">غيرهم"(41).</span></p><p><span style="color: Green">ونذكر من أحوالهم ما أورده هو وتلميذه ابن القيم من قول عبد الله بن مسعود: ما </span></p><p><span style="color: Green">في كتاب الله آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت، وقول الحسن البصري: ما أنزل الله </span></p><p><span style="color: Green">آية إلا وهو يحب أن يعلم ما أراد تعالى بها، وقول مسروق: ما نسأل أصحاب رسول </span></p><p><span style="color: Green">الله صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن ولكن علمنا قصر عنه، وقول </span></p><p><span style="color: Green">مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند </span></p><p><span style="color: Green">كل آية وأسأله عنها فهذا ابن عباس رضي الله عنهما وهو أحد من كان يقول: وَمَا </span></p><p><span style="color: Green">يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران:7]، يجيب مجاهداً عن كل آية في </span></p><p><span style="color: Green">القرآن. الأمر الذي حمل مجاهداً ومن وافقه كابن قتيبة على أن جعلوا الوقف عند </span></p><p><span style="color: Green">قوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، فجعلوا الراسخين في العلم يعلمون </span></p><p><span style="color: Green">التأويل(51)، وفي ذلك يقول ابن قتيبة: "ولسنا ممن يزعم أن المتشابه في القرآن </span></p><p><span style="color: Green">لا يعلمه الراسخون في العلم، فهذا غلط من متأوليه على اللغة والمعنى، ولم ينزل </span></p><p><span style="color: Green">الله شيئاً من القرآن إلا لينفع به عباده".. ويتساءل رحمه الله "هل يجوز لأحد </span></p><p><span style="color: Green">أن يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف المتشابه؟ وإذا جاز أن </span></p><p><span style="color: Green">يعرفه مع قول الله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ، جاز أن </span></p><p><span style="color: Green">يعرفه الربانيون من صحابته- وهو ما كان- فقد علّم صلى الله عليه وسلم علياً رضي </span></p><p><span style="color: Green">الله عنه التفسير ودعا لابن عباس رضي الله عنهما فقال: (اللهم علمه التأويل </span></p><p><span style="color: Green">وفقهه في الدين)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كل القرآن أعلم إلا </span></p><p><span style="color: Green">أربعاً: غسلين وحناناً والأواه والرقيم)، وكان هذا من ابن عباس رضي الله عنهما- </span></p><p><span style="color: Green">بالطبع- في وقت سابق ثم علم ذلك بعد، وعن مجاهد قال: (تعلمونه وتقولون آمنا به، </span></p><p><span style="color: Green">ولو لم يكن للراسخين في العلم حظ من المتشابه إلا أن يقولوا: (آمَنَّا بِهِ </span></p><p><span style="color: Green">كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)، لم يكن للراسخين فضل على المتعلمين بل على جهلة </span></p><p><span style="color: Green">المسلمين، لأنهم جميعاً يقولون: (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)"، </span></p><p><span style="color: Green">وفيما يشبه المحصلة لما سبق يخلص ابن قتيبة إلى القول بأنا: "لم نر المفسرين </span></p><p><span style="color: Green">توقفوا عن شيء من القرآن فقالوا: هذا متشابه لا يعلمه إلا الله، بل أمرُّوه كله </span></p><p><span style="color: Green">على التفسير حتى فسروا الحروف المقطعة في أوائل السور"(61).</span></p><p><span style="color: Green">والحمد لله رب العالمين.</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(1) العلو ص 137، ومختصره ص203، والمعارج1/143 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(2) الشريعة للآجري3/ 1076، والعلو ص166، واجتماع الجيوش ص97، والمعارج 1/147 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(3) موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول لابن تيمية1/22، والصواعق ص124، وينظر </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">الإكليل ص31 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(4) العلو ص 130 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(5) السنة لعبد الله بن أحمد ص11، والمسائل لأبي داود ص 263، والشريعة للآجري3/1077، واللالكائي 3/ 401، والعلو ص103، ومختصره ص140 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(6) العلو ص131 ومختصره ص 190 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(7) الصواعق ص124 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(8) فتح الباري 13/ 346 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(9) العلو ص 183 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(10) الصواعق المرسلة ص125، وينظر موافقة صريح </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">المعقول1/22 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(11) ينظر الإكليل ص 46: 48 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(12) التوحيد لابن خزيمة 1/ 53 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(13) تنبيهات على ما كتبه الصابوني للشيخ ابن باز ص 12، 13 .</span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(14) الإكليل في المتشابه، والتأويل ص 46، 47 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(15) ينظر الصواعق ص 125، والإكليل ص 18، 19 . </span></p><p><span style="color: DarkSlateBlue">(16) تأويل مشكل القرآن ص72، 73 .</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="راعي الطير, post: 16983, member: 44"] [COLOR="RoyalBlue"]إعداد/ د. محمد عبد العليم الدسوقي [/COLOR] [COLOR="Green"]الحلقة الحادية عشرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد: من أقوال السلف الدالة على إدراك معاني الصفات مع نفي الكيفية نعاود الحديث عما ورد عن سلفنا الصالح عليهم رحمات الله ورضوانه مما يفيد أنهم كانوا يدركون معاني صفات الله، ويقفون على مراد الله منها، ويكلون أمر كيفيتها إليه تعالى لكون الكيف مما استأثر الله تعالى بعلمه. ومن عباراتهم الدالة على هذا: ما ورد عن أبي زرعة الرازي وقد سئل عن تفسير قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]، فغضب وقال: "تفسيره كما تقرأ: هو على عرشه وعلمه في كل مكان، من قال غير هذا فعليه لعنة الله"(1) وما جاء عن أبي بكر الآجري قال: "الذي يذهب إليه أهل العلم أن الله سبحانه على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلى، وبجميع ما في سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى.. ترفع إليه أعمال العباد.. فإن قيل: فما معنى قوله: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المجادلة: 7] الآية التي يحتجون بها؟ قيل: علمه، والله عز وجل على عرشه وعلمه محيط بهم وبكل شيء خلقه، كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم وهو على عرشه، هذا قول المسلمين"(2). ويدل عليه أيضاً قول أبي عبيد القاسم بن سلام سالف الذكر حين سئل عن أحاديث الصفات: "هي عندنا حق لا نشك فيها، ولكن إذا قيل لنا: كيف؟ قلنا: لا نفسر هذا ولا سمعنا أحداً يفسره"، كذا بما يفيد التفرقة بين ما يجوز تفسيره وما يجب التوقف عنده.. وكذا قول أحمد نفسه الذي ورد عنه النهي عن التفسير المفضي إلى تحريف الكلم عن مواضعه: "إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه، وإن كنا نعلم تفسيره ومعناه"(3)، وقوله فيما حكاه عنه المروزي قال: "قلت لأبي عبد الله: إن رجلاً قال: أقول كما قال الله: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ.. [المجادلة: 7]، أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره، فقال: هذا كلام الجهمية، بل علمه معهم، فأوّل الآية بما يدل على أنه علمه"(4)، وقوله فيما رواه عن مالك: "الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان"(5)، وقال لمحدث كان عنده حَدّثه بحديث (يضع الرحمن فيها قدمه)، فقال المحدث لغلامه: إن لهذا تفسيراً، فقال أحمد بن حنبل للأثرم راوي الخبر: انظر إليه! كما تقول الجهمية سواء!"(6)، وقال عن أتباع جهم: "إنهم تأولوها على غير تأويلها"(7)، فأوجب- رحمه الله- للصفات تأويلاً وتفسيرًا ومعنى يغاير تأويلاتهم وتفسيراتهم ومعانيهم. وعلى مثل هذا تحمل عبارات نفي التفسير، كالتي رواها الحافظ الذهبي في العلو واللالكائي في أصول السنة عن محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة، وكما في قول الأئمة: "نؤمن بهذه الأحاديث من غير تفسير، منهم الثوري ومالك وابن عيينة وابن المبارك"(8) إلى غير ذلك من الأقوال التي يضيق المقام عن حصرها، ويفاد منها عدم إخراج معناها عن ظاهرها والنهي عن تأويلها بما يخالف قواعد اللغة ومبادئ الشرع على نحو ما فعلت فرق المعطلة. يقول الحافظ الذهبي في بيان ذلك وفي توضيح معنى ما جاء في عبارة ابن عيينة (قراءتها تفسيرها): "يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى لها مضايق التأويل والتحريف، وهذا هو مذهب السلف، مع اتفاقهم أيضاً أنها لا تشبه صفات البشر بوجه، إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا صفاته"(9)، ويقول ابن القيم: "قال ابن الماجشون والإمام أحمد وغيرهم من السلف: (إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به وإن كنا نعلم تفسيره ومعناه)، وقد فسر الإمام أحمد الآيات التي احتج بها الجهمية من المتشابه وقال: (إنهم تأولوها على غير تأويلها)، وبين معناها وكذلك الصحابة والتابعون فسروا القرآن وعلموا المراد بآيات الصفات، كما علموا المراد من آيات الأمر والنهي وإن لم يعلموا الكيفية، كما علموا معاني ما أخبر الله به في الجنة والنار وإن لم يعلموا حقيقة كنهه وكيفيته، فمن قال من السلف: إن تأويل المتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى بهذا المعنى- الكيفية- فهو حق، وأما من قال: إن التأويل الذي هو تفسيره وبيان المراد منه لا يعلمه إلا الله تعالى فهو غلط، والصحابة والتابعون وجمهور الأمة على خلافه"(01). ومما يدل على ذلك ويفيده "أن الصحابة نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كانوا يتعلمون منه التفسير مع التلاوة، ولم يذكر أن أحداً منهم قط امتنع عن تفسير آية، قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا، عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل، وكذلك الأئمة"(11)، يقول ابن خزيمة: "وزعمت الجهمية عليهم لعائن الله أن أهل السنة ومتبعي الآثار- القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم المثبتين لله جل وعلا من صفاته ما وصف به نفسه في محكم تنزيله المثبت بين الدفتين، وعلى لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه- فوضوه فيه"(21). والحق أن هذا غير صحيح فبالإضافة لما في كتب الصحاح والسنن والمسانيد- التي اشتملت على أحاديث الصفات وبوبت فيها أبواباً، مثل كتاب التوحيد وكتاب الرد على الزنادقة والجهمية التي هي آخر كتاب صحيح البخاري، ومثل كتاب الرد على الجهمية في سنن أبي داود إلى غير ذلك مما يضيق المقام عن حصره- جمع طائفة من العلماء في هذا الباب مصنفات، منها: مصنفات حماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك وجامع الثوري وجامع ابن عيينة ومصنفات وكيع ومالك بن أنس وغيرهم كثير، وكلهم تكلموا في جميع نصوص القرآن وفسروا الصفات بما يوافق دلالتها، وفيما ذكروه بيان قاطع ورد حاسم على من ظن أو زعم أن مذهبهم التفويض أو عدم إدراك معاني آيات الصفات. وفي التنبيهات: "ليس الأسلم تفويض الأمر في الصفات إلى علام الغيوب، لأنه سبحانه بينها لعباده وأوضحها في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ولم يبين كيفيتها، فالواجب تفويض علم الكيفية لا علم المعاني، وليس التفويض مذهب السلف بل هو مذهب مبتدع مخالف لما عليه السلف الصالح، وقد أنكر الإمام أحمد- رحمه الله- وغيره من أئمة السلف على أهل التفويض وبدّعوهم، لأن مقتضى مذهبهم أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمون معناه ولا يعقلون مراده منه، والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك"(31). وفي تجلية هذا الأمر يقول ابن تيمية بعد أن ساق ما يفيده من الآيات ومن أقوال السلف من نحو ما جاء عن "على عليه السلام لما قيل له: هل ترك عندكم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقال: لا والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه وما في هذه الصحيفة" يقول شيخ الإسلام: "وأيضاً فالسلف من الصحابة والتابعين وسائر الأمة، قد تكلموا في جميع نصوص القرآن، آيات الصفات وغيرها، وفسروها بما يوافق دلالتها، ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة توافق القرآن، وأئمة الصحابة في هذا أعظم من غيرهم"(41). ونذكر من أحوالهم ما أورده هو وتلميذه ابن القيم من قول عبد الله بن مسعود: ما في كتاب الله آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت، وقول الحسن البصري: ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم ما أراد تعالى بها، وقول مسروق: ما نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن ولكن علمنا قصر عنه، وقول مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند كل آية وأسأله عنها فهذا ابن عباس رضي الله عنهما وهو أحد من كان يقول: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران:7]، يجيب مجاهداً عن كل آية في القرآن. الأمر الذي حمل مجاهداً ومن وافقه كابن قتيبة على أن جعلوا الوقف عند قوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، فجعلوا الراسخين في العلم يعلمون التأويل(51)، وفي ذلك يقول ابن قتيبة: "ولسنا ممن يزعم أن المتشابه في القرآن لا يعلمه الراسخون في العلم، فهذا غلط من متأوليه على اللغة والمعنى، ولم ينزل الله شيئاً من القرآن إلا لينفع به عباده".. ويتساءل رحمه الله "هل يجوز لأحد أن يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف المتشابه؟ وإذا جاز أن يعرفه مع قول الله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ، جاز أن يعرفه الربانيون من صحابته- وهو ما كان- فقد علّم صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه التفسير ودعا لابن عباس رضي الله عنهما فقال: (اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كل القرآن أعلم إلا أربعاً: غسلين وحناناً والأواه والرقيم)، وكان هذا من ابن عباس رضي الله عنهما- بالطبع- في وقت سابق ثم علم ذلك بعد، وعن مجاهد قال: (تعلمونه وتقولون آمنا به، ولو لم يكن للراسخين في العلم حظ من المتشابه إلا أن يقولوا: (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)، لم يكن للراسخين فضل على المتعلمين بل على جهلة المسلمين، لأنهم جميعاً يقولون: (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)"، وفيما يشبه المحصلة لما سبق يخلص ابن قتيبة إلى القول بأنا: "لم نر المفسرين توقفوا عن شيء من القرآن فقالوا: هذا متشابه لا يعلمه إلا الله، بل أمرُّوه كله على التفسير حتى فسروا الحروف المقطعة في أوائل السور"(61). والحمد لله رب العالمين.[/COLOR] [COLOR="DarkSlateBlue"](1) العلو ص 137، ومختصره ص203، والمعارج1/143 . (2) الشريعة للآجري3/ 1076، والعلو ص166، واجتماع الجيوش ص97، والمعارج 1/147 . (3) موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول لابن تيمية1/22، والصواعق ص124، وينظر الإكليل ص31 . (4) العلو ص 130 . (5) السنة لعبد الله بن أحمد ص11، والمسائل لأبي داود ص 263، والشريعة للآجري3/1077، واللالكائي 3/ 401، والعلو ص103، ومختصره ص140 . (6) العلو ص131 ومختصره ص 190 . (7) الصواعق ص124 . (8) فتح الباري 13/ 346 . (9) العلو ص 183 . (10) الصواعق المرسلة ص125، وينظر موافقة صريح المعقول1/22 . (11) ينظر الإكليل ص 46: 48 . (12) التوحيد لابن خزيمة 1/ 53 . (13) تنبيهات على ما كتبه الصابوني للشيخ ابن باز ص 12، 13 . (14) الإكليل في المتشابه، والتأويل ص 46، 47 . (15) ينظر الصواعق ص 125، والإكليل ص 18، 19 . (16) تأويل مشكل القرآن ص72، 73 .[/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
منهج السلف في تفويض الصفات
أعلى