بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إذا أقيم حد من الحدود على مرتكب لمعصية في الدنيا، فهل يكفي هذا عن العقاب في الآخرة؟
نعم، يكفي، النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الشرك وجملة من المعاصي قال في ذلك: (من أدركه الله في الدنيا كان كفارة له)، فإذا أقيم الحد في الدنيا كان كفارة له، إذا مات على ذلك ولم يعد إلى الذنب، أما إذا عاد إليه يؤخذ بالآخر، إذا عاد إليه ولم يتب يؤخذ بالآخر والأول كفاه الحد، لكن لو زنى وأقيم عليه الحد، ثم مات على ذلك فإنه لا يؤخذ بزناه بل الحد كفارة والحمد لله، أما لو عاد إلى زنا ثان بعدما جلد كأن ذكر وعاد فإنه يؤخذ بالآخر، والأول كفاه حده، وهكذا بقية المعاصي، فلو قتل إنساناً، ثم عفو عن الكفارة وسمحوا بالدية سقط حقهم، لكن لو عاد إلى قتل أخاه بقي عليه حق القاتل الآخر، وهكذا فالمقصود أنه إذا تاب وأدى الحقوق من جهة الذنب فإن أداءه الحقوق والتوبة يغفر بها ما سلف، لكن الذنب الجديد يبقى عليه إلا أن يتوب.
بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/11946
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إذا أقيم حد من الحدود على مرتكب لمعصية في الدنيا، فهل يكفي هذا عن العقاب في الآخرة؟
نعم، يكفي، النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الشرك وجملة من المعاصي قال في ذلك: (من أدركه الله في الدنيا كان كفارة له)، فإذا أقيم الحد في الدنيا كان كفارة له، إذا مات على ذلك ولم يعد إلى الذنب، أما إذا عاد إليه يؤخذ بالآخر، إذا عاد إليه ولم يتب يؤخذ بالآخر والأول كفاه الحد، لكن لو زنى وأقيم عليه الحد، ثم مات على ذلك فإنه لا يؤخذ بزناه بل الحد كفارة والحمد لله، أما لو عاد إلى زنا ثان بعدما جلد كأن ذكر وعاد فإنه يؤخذ بالآخر، والأول كفاه حده، وهكذا بقية المعاصي، فلو قتل إنساناً، ثم عفو عن الكفارة وسمحوا بالدية سقط حقهم، لكن لو عاد إلى قتل أخاه بقي عليه حق القاتل الآخر، وهكذا فالمقصود أنه إذا تاب وأدى الحقوق من جهة الذنب فإن أداءه الحقوق والتوبة يغفر بها ما سلف، لكن الذنب الجديد يبقى عليه إلا أن يتوب.
بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/11946