شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
هل تتوق نفسك أليهم ؟
تتطلع نحوهم بشغف
وتراقبهم بأهتمام
وتتمنى لو تكون مثلهم
شبيهآ بهم
أوقريبآ منهم
تطربك الالقاب التي تسبق أسمائهم
وتستحوذ على أهتمامك المناصب التي يتقلدوونها
مؤكد أنك تمنيت كثيرأ
لو كنت مكانهم
تحظى بما عندهم
وتنال شيئآ مما نالهم
ربما غبطتهم ذات يوم على ماهم فيه
وتساءلت بجديه لما هم وليس أنا
تصاغرت نفسك , وقللت من شأنك , وحينما طاولتهم وجدت قامتك قزمة ضئيله لاتضاهي ضلهم
وحينما ملئك يأسك في لحظة بؤس ولدت من رحم المقارنه فيما بينك وبينهم
وجدتهم القمه وأنت السفح , ورأيتهم الثريا وأنت الثرى , وشخصوهم الحقيقة وأنت ... أنت أطياف السراب
أن كان ذلك ماتوصلت أليه فلا أملك لروحك ألا اشفاقآ , ولذاتك غيرُ تعزيةً
ولنفسك أمنيه مشفوعة بلحظات صدق تقف بها ومعها , ويقين عظيم تتوصل من خلاله ألا أنك لست أقل منهم شأنآ ولا أصغر عنهم قدرآ وأن لك دورُ في الحياة لايقل أبدآ عن الدور الذي يقومون به , وعمل لابد لك أن تؤديه , ودعك من الالقاب والمناصب والرتب , وتغاضى عن الاسماء
والارصده وسبائك الذهب , فكل ميسر لما خلق له , وكل منا مكمل للاخر وأن كان الله قد رفع قدر ومكانة ومنصب ولقب بعضنا على البعض الاخر فأنما ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
من عباده .
أتصدق // حتى الحجر الاْصم له مكانه وله دور لايستطيع أحد غيره أن يؤديه وأن تخلى عن ماوكل به فأن ذلك سيؤدي الى أختلال المجموعة التي ينتمي أليها وألى قصور في آداء العمل المطلوب منه .
ثق بنفسك ... واعمل جاهدآ من أجل أنمائها وتطورها
أعتز بذاتك وقم باالدور الذي قُدر لك بأتقان ولاتقلل من شأن نفسك ولا تبخس ذاتك حقها فليس الحجر بأكثر شأن منك
دعوه للتأمل
:
سمع الليل ذو النجوم أنينا ... وهو يغشى المدينة البيضاء
فانحنى فوقها كمسترق الهمس ... يطيل السكوت والإصغاء
فراى أهلها نياما كأهل الكهف ... لا جلبة ولا ضوضاء
ورأى السدّ خلفها محكم البنيان ... والماء يشبه الصحراء
كان ذاك الأنين من حجر في السدّ ... يشكو المقادر العمياء
أيّ شأن يقول في الكون شأني ... لست شيئا فيه ولست هباء
لا رخام أنا فأنحت تمثالا ... ولا صخرة تكون بناء
لست أرضا فأرشف الماء ... أو ماء فأروي الحدائق الغنّاء
حجر أغبر أنا وحقير ... لا جمالا , لا حكمة ، لا مضاء
فلأغادر هذا الوجود وأمضي ... بسلام إني كرهت البقاء
وهوى من مكانة وهو يشكو ... الأرض والشهب والدجى والسماء
فتح الفجر جفنه ... فإذا الطوفان يغشى ((المدينة البيضاء))
:
كن كبيرآ في نظر نفسك وأن كان شأنك قليلا .
: