زلزال إندونيسيا يسّوي قرى كاملة بالأرض
مفكرة الإسلام: تواصل فرق الإنقاذ الإندونيسية جهودها في جزيرة سومطرة التي وقع فيها الزلزال واتضح لعمال الإنقاذ أن قرى بكاملها قد سُوِيت بالأرض جراء الانهيارات الأرضية، وأن الناجين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة بعد ثلاثة أيام من الكارثة.
ويكثف عمال الإنقاذ في مدينة بادانج جهودهم من أجل تمشيط المباني المنهارة بحثًا عن آلاف الأشخاص، الذين يخشى أن يكونوا قد دُفنوا أسفل الحطام، فضلاً عن الأضرار الهائلة التي دمرت المباني والطرق والتي تعوق جهود الإغاثة.
وفي المناطق الأبعد خارج بادانج وحيث توجد قرى بأكملها قد اختفت ذكر عمال الإنقاذ أن الناجين يشربون مياه جوز الهند، بعد تلوث مصادر مياه الشرب، فيما استخدم بعض سكان القرى، مجارف خشبية بسيطة، كمحاولة للوصول إلى الجثث تحت الأرض.
الناجون يحتاجون إلى مواد إغاثية عاجلة
من جهته قال رئيس بلدية منطقة بادانج، التي أُصيبت بأضرار بالغة في خطوط التليفون: "معدات الحفر الثقيلة بدأت في الوصول إلى بعض المناطق التي تضررت نتيجة للانهيارات الأرضية، لكن الناجين يحتاجون بشدة إلى خيام وأغطية بعد أن فقدوا منازلهم، ولقد تعرضنا لدمار شديد، و80 في المئة من المنازل انهارت، والطرق حدثت بها شقوق وفتحات".
وقال عامل في الصليب الأحمر الإندونيسي في مركز مساعدات في وسط بادانج: "لابد من مياه شرب وملابس، لأن ملابس أشخاص كثيرين احترقت في الحرائق، ونحتاج أيضصا إلى أدوية لوقف العدوى".
محاولة إنقاذ ثمانية أشخاص تحت أنقاض فندق
ويعتقد أن ثمانية أشخاص لا يزالون محاصرين تحت أنقاض فندق أمباكانج المنهار الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الهولندي في بادانج ، وتقوم فرق إنقاذ دولية تضم كلابا مدربة من اليابان وسويسرا، لمساعدة إنقاذ هؤلاء الأشخاص.
وقال أركاملفي كارماني، وهو ضابط في الجيش، يشارك في عملية الإنقاذ في مكان الفندق: "نعتقد أن هناك ثمانية أشخاص أحياء هناك، وقد أرسل أحدهم رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف المحمول لأحد أقاربه في قرية، حصلنا على النص في الساعة الثالثة عصر أمس".
وقالت الإمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قتلوا في مدينة بادانج الساحلية، عاصمة إقليم سومطرة الغربية والمناطق المحيطة بها، بينما أكدت وكالة إدارة مكافحة الكوارث في إندونيسيا، أن العدد الفعلي للقتلى والمفقودين بسبب الزلزال، بلغ حتى الآن 809 أشخاص.