غريب الاحساس
موقوف
ردّوا على الوادي ربيه نهاره آب الزّعيم اليوم من أسفاره
جاب البحار إليكمو حتّى إذا نصل الدّجى ألقى عصا تسياره
هذا الذي قدر الإله حياته لينقّل التاريخ في أدواره
الأعزل المنفي فارق قيده ورمى بآسره و ذلّ إساره
عجبا يخاف مطارد بجزيرة ضرب الوجود بها وراء بحاره
فيجشّم المنفى البعيد بصخرة في مائج متلثّم بخطاره
تخشى أساطيل الغزاة عبوره و يروع وحش البحر صمت قراره
سير من الأمجاد لم يسمع بها حتى أتحن فكنّ من أخباره
تلك البطولة لم تكن يوما و لم يطلع بها زمن على حضّاره
قم حدّث التاريخ غير مكذّب يا من غدا التّاريخ من آثاره
أنت المصاول عن حماك فصف لنا حرب الفدائيين من أنصاره1
و الأرض كيف تصدّ عن رحمائها و الكون كيف يضيق عن أحراره
و الغاصب السّفاح من أنيابه يجري الدّم القاني و من أظفاره
يا من شدوتم بالسّلام رويدكم داوود لمّا يشد في مزماره
تحت الرّماد وميض نار ، فالدّجى و البرق ، بعض دخانه و شراره
ردّوا السلام إلى الحوادث تشهدوا أنّ المآمن هنّ من أخطاره
حمل البشير قميصه بيمينه و دم الجناية صارخ بيساره
هذا ضياء العدل بدّد ظلمهم كالليل بدّده الضحى بمناره
سعد أهلّ به و سعد جاءكم بالحق أبلج في سماء دياره
فاستقبلوه كعهدكم و تخيّروا لجبينه العالي مضفّر غاره
قالوا نفيت ! فهل نفى عنك الهوى طلم سقيت الأمس كأس عقاره
لا تلح من كفروا بدعوتك التي وضحت و خلّ أذى المسيذ و داره
آثامهم فزعت بخالقهم فدع لله حكم الله في كفّاره
و الله لو لمسوا فؤادك لا نثنوا جزعين مما لامسوا من ناره
و محا سناه ظلام أنفسهم وما حمّلن من ذل النّكوص و عاره
الشّعب مثل البحر إن يغصب فما تقف السّدود الشمّ في تيّاره
و رجاله الأبطال ، و يح رجاله لم يهدؤا و الظّلم في تهداره
خاضوا الحتوف فما انثنت عزماتهم عن قاهر الوادي و عن جبّاره
طلعوا على حصن الظّلام فزحزحوا أحجاره و مشوا إلى أغواره
قذفوا به غضب السّرائر فانظروا للحصن يسقط في يدي ثوّاره
أمسى روايات الجهاد خوافق حمر منشّرة على أسواره
جاب البحار إليكمو حتّى إذا نصل الدّجى ألقى عصا تسياره
هذا الذي قدر الإله حياته لينقّل التاريخ في أدواره
الأعزل المنفي فارق قيده ورمى بآسره و ذلّ إساره
عجبا يخاف مطارد بجزيرة ضرب الوجود بها وراء بحاره
فيجشّم المنفى البعيد بصخرة في مائج متلثّم بخطاره
تخشى أساطيل الغزاة عبوره و يروع وحش البحر صمت قراره
سير من الأمجاد لم يسمع بها حتى أتحن فكنّ من أخباره
تلك البطولة لم تكن يوما و لم يطلع بها زمن على حضّاره
قم حدّث التاريخ غير مكذّب يا من غدا التّاريخ من آثاره
أنت المصاول عن حماك فصف لنا حرب الفدائيين من أنصاره1
و الأرض كيف تصدّ عن رحمائها و الكون كيف يضيق عن أحراره
و الغاصب السّفاح من أنيابه يجري الدّم القاني و من أظفاره
يا من شدوتم بالسّلام رويدكم داوود لمّا يشد في مزماره
تحت الرّماد وميض نار ، فالدّجى و البرق ، بعض دخانه و شراره
ردّوا السلام إلى الحوادث تشهدوا أنّ المآمن هنّ من أخطاره
حمل البشير قميصه بيمينه و دم الجناية صارخ بيساره
هذا ضياء العدل بدّد ظلمهم كالليل بدّده الضحى بمناره
سعد أهلّ به و سعد جاءكم بالحق أبلج في سماء دياره
فاستقبلوه كعهدكم و تخيّروا لجبينه العالي مضفّر غاره
قالوا نفيت ! فهل نفى عنك الهوى طلم سقيت الأمس كأس عقاره
لا تلح من كفروا بدعوتك التي وضحت و خلّ أذى المسيذ و داره
آثامهم فزعت بخالقهم فدع لله حكم الله في كفّاره
و الله لو لمسوا فؤادك لا نثنوا جزعين مما لامسوا من ناره
و محا سناه ظلام أنفسهم وما حمّلن من ذل النّكوص و عاره
الشّعب مثل البحر إن يغصب فما تقف السّدود الشمّ في تيّاره
و رجاله الأبطال ، و يح رجاله لم يهدؤا و الظّلم في تهداره
خاضوا الحتوف فما انثنت عزماتهم عن قاهر الوادي و عن جبّاره
طلعوا على حصن الظّلام فزحزحوا أحجاره و مشوا إلى أغواره
قذفوا به غضب السّرائر فانظروا للحصن يسقط في يدي ثوّاره
أمسى روايات الجهاد خوافق حمر منشّرة على أسواره
الكاميرا : كانون ..
الميجا بيكسل : 12
وسلامتكم ..