اليوبيل الماسي
موقوف
القبس 12/03/2009
ذكرت وكالة التصنيف العالمية «موديز» ان تطور تصنيف شركات الاستثمار والقابضة في منطقة الخليج العربي سيكون مرهوناً بإدارة السياسات المالية.
ذكرت وكالة التصنيف العالمية «موديز» ان تطور تصنيف شركات الاستثمار والقابضة في منطقة الخليج العربي سيكون مرهوناً بإدارة السياسات المالية.
وقالت الوكالة في تقرير صدر اخيراً عنها بعنوان «شركات الاستثمار القابضة الخليجية: السياسات المالية ستحدد تطور التصنيفات»، ان هذه الشركات التي تملك مرونة مالية كافية لتعديل أطر عملها في تحديد المخاطر الائتمانية في محافظ المنتجات الائتمانية التقليدية Credit Metrics خلال الفترات التي يكون فيها السوق مضطرباً، والتي تكون قادرة على الاعتماد على محفظة متوازنة مكونة من استثمارات تولد ربحية سهم، من المرجح أن تحقق استقراراً بالتصنيف خلال دورة السوق.
وتؤكد الوكالة ان شركات الاستثمار البحتة، أو التي تملك أعمالاً تجارية تشتمل على محفظة استثمار جوهرية كمصدر لسيولة إضافية، تشكل جزءاً مهماً من أرضية الشركات في الخليج العربي.
ومع ذلك، بلغ انخفاض أسواق الأسهم حوالي 50 في المائة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وبالتالي، تتوقع «موديز» ان تتأثر محافظ شركات الاستثمار القابضة في دول التعاون على نحو كبير خلال فترة هبوط السوق.
كما ترى الوكالة ان اختيار الشركات لأهداف السياسة المالية خلال أصعب الفترات التي يمر بها السوق مهمة للغاية بالنسبة لاستقرار التصنيفات.
وفي هذا الصدد، يقول كبير نواب رئيس مجموعة موديز لتمويل الشركات فيليب لوتير انه «من دون تدخل الإدارة سيدخل الدائنون وحاملو السندات في مخاطر انخفاض الأسهم، بينما لن يستفيدوا من فرصة صعودها. وبالتالي يشكل الالتزام الكامل والمفصل بوضوح نحو أهداف السياسة المالية أهمية كبيرة عند تصنيف شركات الاستثمار القابضة».
كما تلاحظ «موديز» ان السيولة هي الأداة الرئيسية التي يمكن استخدامها من قبل شركات الاستثمار القابضة لدعم التزاماتها في السياسة المالية، وهي مخصصة لخفض الديون وتلبية الاستحقاقات على المدى القصير.
ويفسر لوتير الأمر قائلاً: «إن الهدف من الاحتياطيات القابلة للتسييل فوراً، هو السماح للشركة تخفيض إجمالي الديون من دون أن تضطر لبيع الاستثمارات بقيم مخفضة، ما عدا ذلك، قد تحتاج الشركة إلى تخفيض الديون لمستويات أكثر قبولاً، وبالتالي، تعد السيولة القوية أمرا مهما لاستقرار التصنيفات على المدى الطويل في شركات الاستثمار القابضة، كما أنها تسمح للشركات التكيف مع الفترات التي يهبط فيها السوق».
ومع ذلك، تحذر «موديز» من أن تلك الشركات التي تعتمد على الاقتراض بشكل كبير، أو تلك التي تكون إما غير قادرة أو لا تسعى نحو حماية حاملي الأسهم والدائنين من تقلب أسواق الأسهم، من المرجح ان تواجه ضغوطاً متزايدة على التصنيف.