نظارة غاندي الشهيرة (الفرنسية)
اشترى ثري هندي مقتنيات لـ المهاتما غاندي في مزاد علني بنيويورك استقر عند 1.8 مليون دولار، ومضى قدما رغم احتجاجات حكومة نيودلهي التي وصفته بأنه "متاجرة فظة بتركة الزعيم المتنسك".
وتشمل المقتنيات نظارة شهيرة مستديرة بإطار سلكي وصندلا وساعة جيب وطبقين تناول فيهما عشاءه الأخير، وقد وعد مقتنيها الجديد الثري الهندي فيجاي ماليا بإرجاعها إلى البلاد.
وأبدى توشار (49 عاما) وهو حفيد لغاندي، سعادته لكون أغراض جده ستعود إلى الهند حيث سيحتضنها متحف "لتكون متاحة لأجيال الهنود".
إعلان متأخر
وتراجع مالك المقتنيات، وهو ناشط حقوقي ومخرج أفلام وثائقية أميركية اسمه جيمس أوتيس، عن قراره ببيع الأغراض قبل ساعة من انطلاق مزاد جرى حضوريا وبالإنترنت والتلفون، لكن إعلانه جاء متأخرا ومضت عملية البيع قدما وقفز السعر من مائة ألف إلى 1.8 مليون دولار.
وقال أوتيس إنه في ضوء الجدل الذي أثاره المزاد، قرر عدم بيع المقتنيات. وأضاف أنه كان سيسلمها إلى الهند لو قبلت شروطه.
جيمس أوتيس قال إنه حصل على المقتنيات من أحفاد غاندي (الفرنسية)
وكان الناشط اشترط ليعيد الأغراض إلى الهند رفعها الإنفاق على الفقراء من الناتج الوطني الخام من 1% إلى 5%، وهو ما رفضته نيودلهي قائلة إن الموضوع سيادي.
شكوى هندية
وألزم قرار قضائي أميركي دار المزاد بعدم الإفراج عن المقتنيات أسبوعين في انتظار البت بشكوى طرف ثالث هو حكومة نيودلهي، وهو قرار رحب به محامي أوتيس قائلا إنه يتماشى واتفاقات بين الحكومتين الأميركية والهندية.
وقبل انطلاق المزاد، كشفت وزيرة الثقافة الهندية آمبيكا سوني متحدثة في نيودلهي عن أن رئيس الوزراء مانموهان سينغ وجه إليها تعليمات بألا تسمح لطرف ثالث بشراء المقتنيات مؤكدة أن بلادها مستعدة لدفع أي ثمن لإعادتها إلى أرض الوطن.
ويقول مالك مقتنيات غاندي إنه حصل عليها من أحفاد الزعيم الهندي الذي عرف بكفاحه ضد الاحتلال البريطاني بسياسة اللاعنف، قبل أن يغتاله متطرف هندوسي عام 1948.
المصدر: وكالات