CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
كتب هذي القصيدة (جاسم القرطوبي)
هلَّ الربيعُ وهلَّ المولدُ النَّبَوي = بشراكَ يا قلبُ هذا وردُكَ الهَنَوي
فهذه روضة والله عامرة ٌ= تسقي حَـيَاها أُهَـيْلَ الحَــضْـر ِ والقروي
تَصَبُّ غيثا مَــعِـيْنا عين ديمتها = فيُصبِحَ الطَّلْعُ مُخْضَرَّا بها رَبَوِيْ
يا قلب طب بليالي النور محتفيا = فالقَـدْرُ منها وذاك الموسم السنوي (1)
بشراك ذكرى الذي لولاه ما ظهرت = لنا أحاديثه كلا ولا النووي
كلا ولا تُـليت آيٌ ولا عُهِدَتْ = لنا شروحُ السيوطي والتقي البغوي
كلا ولا كشفت أسرار مملكة = من الرموز لأهل العلم والنحوي
كلا ولا أسفرت عن ما يدق بها = لنا رجال كمثل البكر والبدوي
كلا ولا نوقنا حنت إلى بلد = إذا جرى ذكرها جدت ولم تلوي (2)
كلا ولا كان هذا اليوم مجلسنا = مشاركا فيه أهل الوجد والعلوي (3)
ماذا أقول وما يبدي به قلمي = لمورد القلب حين الموقف الظموي
من بعدما بجل الرحمن مبعثه = في محكم الذكر فاتبع نوره الهدوي
ومسلم قد روى ما قال سيدنا = عن صوم أثنين ِ فاقمع فكرك الدموي (4)
وفرحة لأبي لَـهْبٍ بمولدِ طا = ه َ في البُخاري بها للمادِح ِ النَّبَوْي (5)
نبراسُ نور ٍ يَـشِقُّ الليل في غسق = لعقل كلِّ فطين ٍ كانَ أو غبوي
قد استَحَبَّ بذكراها القيامُ لنا = أئمّــة ٌ قلبُهُمْ مِـنْ ربهم رَضَوِي
فاغنم أُخَيَّ فحظُّ المؤمنين بها = جَمَّا بأحمَـدَ فاترُكْ حُــجَّـة َ اللحوي
وصلِّ يا ربنا في الختم ِ كُـلَّ دجى = على النَّـبِيِّ شموسُ المولد ِ النبوي
والآل والصحب والأتباع كلهمُ = مُسَلِّما عدَّ أهل ِ المقرئ ِ الأبوي
===
1- ذاك الموسم : الحج ، وعنيتُ بهذا البيت أن ليلة المولد النبوي هي أساسُ كلِّ ليلة وموسم موجودة في الدين الشريف وهذا الرأي قرره جميع أهل العلم
2- تواردت أخبار وتناقلت بين الحداوة والرواة أن قديما عندما كان الحج بواسطة الجمال أن الجمال عندمت تقترب من المدينة المنورة رغم تعبها والطريق وحرارة الصحراء تسرع بشدة وقوة ولا يستطيع أحد أن يوقفها وقد قال العلامة ابن الديبيعي
فدع جذب الزمام ولا تسقها = فقائد شوقها للحي جاذب
3- كلا بمعنى حقا هنا .
4-سئل النبي صلى الله عليه وسلم لماذا تصوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه )) وهذا إذن دليل على جواز الاحتفال والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
5- رؤيا العباس بن عبد المطلب تخفيف العذاب عن ابو لهب كل يوم اثنين لاعتاقه جاريته ثويبة الاسلمية عندما بشرته بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال أحد العلماء في ذلك( نقلا عن كتاب السيوطي))
عرف التعريف بالمولد الشريف ) ما نصه : قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له ما حالك ؟ فقال في النار ، إلا أنه يُخفف عني كل ليلة اثنين ، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا – وأشار لرأس أصبعه – وأن ذلك باعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبارضاعها له { الحديث موجود في البخاري في كتاب النكاح ، ورواه عروة بن الزبير مرسلاً }
فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم به ، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يُسرّ بمولده ، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يُدخله بفضله جنات النعيم ، وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدمشقي في كتابه المسمى : ( مورد الصادي في مولد الهادي ) : قد صحّ أن أبا لهب يُخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الإثنين لإعتاقه ثويبة سروراً بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أنشد :
إذا كـان هـذا كـافـراً جــاء ذمّــه وتبـت يـداه فـي الجحيـم مخلـدا
أتى أنه فـي يـوم الإثنيـن دائمـاً يُخفـف عـنـه للـسـرور بأحـمـدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسـروراً ومـات موحـدا .
انتهى كلام السيوطي رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وأعلى درجاته في جنات
هلَّ الربيعُ وهلَّ المولدُ النَّبَوي = بشراكَ يا قلبُ هذا وردُكَ الهَنَوي
فهذه روضة والله عامرة ٌ= تسقي حَـيَاها أُهَـيْلَ الحَــضْـر ِ والقروي
تَصَبُّ غيثا مَــعِـيْنا عين ديمتها = فيُصبِحَ الطَّلْعُ مُخْضَرَّا بها رَبَوِيْ
يا قلب طب بليالي النور محتفيا = فالقَـدْرُ منها وذاك الموسم السنوي (1)
بشراك ذكرى الذي لولاه ما ظهرت = لنا أحاديثه كلا ولا النووي
كلا ولا تُـليت آيٌ ولا عُهِدَتْ = لنا شروحُ السيوطي والتقي البغوي
كلا ولا كشفت أسرار مملكة = من الرموز لأهل العلم والنحوي
كلا ولا أسفرت عن ما يدق بها = لنا رجال كمثل البكر والبدوي
كلا ولا نوقنا حنت إلى بلد = إذا جرى ذكرها جدت ولم تلوي (2)
كلا ولا كان هذا اليوم مجلسنا = مشاركا فيه أهل الوجد والعلوي (3)
ماذا أقول وما يبدي به قلمي = لمورد القلب حين الموقف الظموي
من بعدما بجل الرحمن مبعثه = في محكم الذكر فاتبع نوره الهدوي
ومسلم قد روى ما قال سيدنا = عن صوم أثنين ِ فاقمع فكرك الدموي (4)
وفرحة لأبي لَـهْبٍ بمولدِ طا = ه َ في البُخاري بها للمادِح ِ النَّبَوْي (5)
نبراسُ نور ٍ يَـشِقُّ الليل في غسق = لعقل كلِّ فطين ٍ كانَ أو غبوي
قد استَحَبَّ بذكراها القيامُ لنا = أئمّــة ٌ قلبُهُمْ مِـنْ ربهم رَضَوِي
فاغنم أُخَيَّ فحظُّ المؤمنين بها = جَمَّا بأحمَـدَ فاترُكْ حُــجَّـة َ اللحوي
وصلِّ يا ربنا في الختم ِ كُـلَّ دجى = على النَّـبِيِّ شموسُ المولد ِ النبوي
والآل والصحب والأتباع كلهمُ = مُسَلِّما عدَّ أهل ِ المقرئ ِ الأبوي
===
1- ذاك الموسم : الحج ، وعنيتُ بهذا البيت أن ليلة المولد النبوي هي أساسُ كلِّ ليلة وموسم موجودة في الدين الشريف وهذا الرأي قرره جميع أهل العلم
2- تواردت أخبار وتناقلت بين الحداوة والرواة أن قديما عندما كان الحج بواسطة الجمال أن الجمال عندمت تقترب من المدينة المنورة رغم تعبها والطريق وحرارة الصحراء تسرع بشدة وقوة ولا يستطيع أحد أن يوقفها وقد قال العلامة ابن الديبيعي
فدع جذب الزمام ولا تسقها = فقائد شوقها للحي جاذب
3- كلا بمعنى حقا هنا .
4-سئل النبي صلى الله عليه وسلم لماذا تصوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه )) وهذا إذن دليل على جواز الاحتفال والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
5- رؤيا العباس بن عبد المطلب تخفيف العذاب عن ابو لهب كل يوم اثنين لاعتاقه جاريته ثويبة الاسلمية عندما بشرته بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال أحد العلماء في ذلك( نقلا عن كتاب السيوطي))
عرف التعريف بالمولد الشريف ) ما نصه : قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له ما حالك ؟ فقال في النار ، إلا أنه يُخفف عني كل ليلة اثنين ، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا – وأشار لرأس أصبعه – وأن ذلك باعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبارضاعها له { الحديث موجود في البخاري في كتاب النكاح ، ورواه عروة بن الزبير مرسلاً }
فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم به ، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يُسرّ بمولده ، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يُدخله بفضله جنات النعيم ، وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدمشقي في كتابه المسمى : ( مورد الصادي في مولد الهادي ) : قد صحّ أن أبا لهب يُخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الإثنين لإعتاقه ثويبة سروراً بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أنشد :
إذا كـان هـذا كـافـراً جــاء ذمّــه وتبـت يـداه فـي الجحيـم مخلـدا
أتى أنه فـي يـوم الإثنيـن دائمـاً يُخفـف عـنـه للـسـرور بأحـمـدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسـروراً ومـات موحـدا .
انتهى كلام السيوطي رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وأعلى درجاته في جنات