راعي الطير
¬°•| مشرف سابق|•°¬
- إنضم
- 14 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 850
ولدت فاطمة رضي الله عنها قبل البعثة بقليل(1)، وقد رافقت الدعوة الإسلامية منذ بدايتها، ورأت ما يلاقيه النبي صلى الله عليه وسلم من أذى كفار قريش، وكانت رضي الله عنها تدافع عنه وتسليه عما يصيبه بقدر ما تستطيعه صبية في مثل سنها الصغير، من ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جَزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر لا أُغني شيئاً لو كانت لي مَنَعة، قال: فجعلوا يضحكون ويُحيل بعضهم على بعض، ورسول الله ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره، فرفع رأسه ثم قال: (اللهم عليك بقريش) ثلاث مرات. فشقّ عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمّى: (اللهم عليك بأبي جهل، وعليك عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي مُعَيط)، قال عبد الله بن مسعود: فوالذي نفسي بيده، لقد رأيت الذين عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب، قليب بدر(2).
وكانت رضي الله عنها تخرج مع أبيها وزوجها إلى الغزوات، تداوي الجرحى وتسقي العطشى، قال سهل بن سعد -وهو يسأل عن جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد -: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تغسله، وعلي يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك(3).
وبقيت رضي الله عنها تؤازر أباها صلى الله عليه وسلم حتى مات فحزنت عليه وبكته، وقالت: يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب رباً دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم(4).
وتوفيت رضي الله عنها بعده بستة أشهر أو نحوها، وهي ابنة أربع أو خمس وعشرين سنة(5).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا مع أولادنا كما قال تعالى
(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
اللهم آمين
وكانت رضي الله عنها تخرج مع أبيها وزوجها إلى الغزوات، تداوي الجرحى وتسقي العطشى، قال سهل بن سعد -وهو يسأل عن جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد -: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تغسله، وعلي يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك(3).
وبقيت رضي الله عنها تؤازر أباها صلى الله عليه وسلم حتى مات فحزنت عليه وبكته، وقالت: يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب رباً دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم(4).
وتوفيت رضي الله عنها بعده بستة أشهر أو نحوها، وهي ابنة أربع أو خمس وعشرين سنة(5).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا مع أولادنا كما قال تعالى
(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
اللهم آمين