دانة غزر
صاحبة الروح الطيّبة
جلست في حديقة واسعة أرى فيها على مد البصر
وفي ذلك الوقت شارفت شمس يومي على الغروب
فقالت لي: أستودعك الله
فقلت لها: لا تغربي و تتركيني وحيدة أرجوك أررجوك
فقالت: لا أستطيع يا غاليتي ..
فقلت : هل سأقوى على العيش في الظلام؟
هل سأقوى على العيش وحيدة
هل سأقوى على العيش خائفة
هل سأقوى على العيش وأنا حزينة أليمة
قالت نعم: بإذن الله ستطعين فأنا لست أول شمس تغرب في حياتك أليس كذلك؟
فقلت لها: ولكنك أروع شمس في حياتي ولك بصمات لا تنسى
كيف لا وأنات الشمس التي منذ ارسال خيوطها الذهبية وأنا في حال أروع مما كنت عليه؟
انك الشمس التي معها بدأت رحلة أجمل رحلة قضيتها في حياتي
انك الشمس التي أمدتني بالقوة والحب والحنان
لقد قضيت معك ذكريات لا تنسى
لقد ألتقطت معك صوراً لا تمحي
لقد نثرت فيك الأدب نثراً يليق بمقامك
لا ترحلي لا ترحلي لا ترحلي
فقالت مودعة : سأرحل ...واتركك بحفظ الواحد الأحد الذي ما خاب من به إلتجأ
........................
و بدأت خيوطها تودعني وترسل لي العناق و القبلات
لكن عيناها كانت تتلألأن وتذرفان الدموع
....................
وقبل أن تذهب قالت لي أهديك هذه الحكمة فاحفظيها:
لكل شمس تغرب لابد من ترجع من جديد لتشرق ولابد للغروب أن يصاحبه ظلام!
ثم يأتي الشروق أروع مما كان عليه من لينير الظلام ويبعث في القلب الأمان
فابتسمت قائلة إذاً لن أعدم من شمس ستعاود الشروق بأروع مما كانت عليه
الخاطره منقوله والتصوير من تصويري