غريم الشوق
¬°•| عضو فعّال |•°¬
زلنا مع روبرت كايوساكي في كتابه أبي الغني أبي الفقير حيث يرى أن هناك أسباب خمسة تعوق النجاح، ونتناول هنا العائق الثالث: الكسل
إذا لم تكن منشغلا في وظيفتك اليومية، فأنت منشغلا بمشاهدة تليفزيون أو سماع موسيقى أو لعبة فيديو أو مغازلة أو دردشة، وهذا أكثر أسباب الكسل: الانشغال طوال الوقت.
وما علاج هذا الكسل وفقا لروبرت؟ القليل من الجشع!
من وجهة نظر معظمنا، لكلمة الجشع معان سلبية لا تحصى، تعلمناها من آبائنا وأمهاتنا، ومن المجتمع حولنا. عندما كنا نطلب من آبائنا شيئا، كن نسمع إجابات مثل هل تظنني آلة طبع النقود، أو ألا تفكر في إخوتك؟ على الجانب الآخر، نجد آباء يضحون بكل شيء، حتى لا يشعر أولادهم أنهم ينقصهم شيئا، أو يغرقون في الديون من أجل شراء ألعاب لم تتوفر للآباء في طفولتهم وحُرموا منها.
كان الأب الغني لروبرت يفضل مقولة: أنا لا أملك مقابل شراء هذه، ثم يحول السؤال، كيف يمكنك أنت يا بني أن تجمع ثمنها وتشتريها أنت بنفسك؟ مرد ذلك أن الجزء الأول من الرد يغلق ساحة التفكير أمام العقل، في حين يفتحها على مصراعيها الشق الثاني من الإجابة.
يرى الأب الغني أن مقولة أنا لا أستطيع شراء هذه هي كذبة كبيرة، فكلنا يستطيع، فقط إذا تركنا الكسل وعمدنا إلى التفكير القوي في طرق جمع ما يلزم لشراء ما نريد، بدون النظر إلى عامل الزمن.
يتمثل الكسل في الزعم بأن الأغنياء جشعين والجشع يورد المهالك. لو استثمرت قد أخسر كل شيء وأعود أفقر من ذي قبل. أنا مشغول حتى أذناي في عملي وما يتبقى لي من وقت أقضيه مع العائلة.
منذ الصغر، تعودنا على رفض ما نطلبه نحن - من الآباء والأمهات والمسئولين عنا، بشكل متكرر لا يقبل النقاش - ما أغلق باب التفكير أمام عقولنا، فكبرنا ونحن متعودون على استحالة تحقق ما نتمناه أو نرغبه. بل حتى وأن تحقق لنا ما أردنا، تسلل إلينا الشعور بالذنب وتأنيب الضمير، فما فعلناه هو الجشع!
حين أراد روبرت الخروج من متاهة الفأر/الفقر، سأل نفسه كيف يمكنني ألا أحتاج للعمل لدى الغير أبدا؟ ومن ساعتها وعقله يعمل للعثور على إجابة لهذا السؤال.
الجشع القليل الذي يتحدث عنه روبرت هو أن نفكر: بماذا سيعود علي من منافع العمل الذي أقوم به؟ كيف أستفيد من صحتي وقوتي وخبرتي وعقلي؟ كيف كانت حياتي لتكون إذا أصبحت غنيا عن العمل لدى الغير؟ إن قليل الجشع مفيد، على عكس كثيره، مثله مثل الماء.
تحيااااااااتي لكم
أخوكم غريم الشوق......
إذا لم تكن منشغلا في وظيفتك اليومية، فأنت منشغلا بمشاهدة تليفزيون أو سماع موسيقى أو لعبة فيديو أو مغازلة أو دردشة، وهذا أكثر أسباب الكسل: الانشغال طوال الوقت.
وما علاج هذا الكسل وفقا لروبرت؟ القليل من الجشع!
من وجهة نظر معظمنا، لكلمة الجشع معان سلبية لا تحصى، تعلمناها من آبائنا وأمهاتنا، ومن المجتمع حولنا. عندما كنا نطلب من آبائنا شيئا، كن نسمع إجابات مثل هل تظنني آلة طبع النقود، أو ألا تفكر في إخوتك؟ على الجانب الآخر، نجد آباء يضحون بكل شيء، حتى لا يشعر أولادهم أنهم ينقصهم شيئا، أو يغرقون في الديون من أجل شراء ألعاب لم تتوفر للآباء في طفولتهم وحُرموا منها.
كان الأب الغني لروبرت يفضل مقولة: أنا لا أملك مقابل شراء هذه، ثم يحول السؤال، كيف يمكنك أنت يا بني أن تجمع ثمنها وتشتريها أنت بنفسك؟ مرد ذلك أن الجزء الأول من الرد يغلق ساحة التفكير أمام العقل، في حين يفتحها على مصراعيها الشق الثاني من الإجابة.
يرى الأب الغني أن مقولة أنا لا أستطيع شراء هذه هي كذبة كبيرة، فكلنا يستطيع، فقط إذا تركنا الكسل وعمدنا إلى التفكير القوي في طرق جمع ما يلزم لشراء ما نريد، بدون النظر إلى عامل الزمن.
يتمثل الكسل في الزعم بأن الأغنياء جشعين والجشع يورد المهالك. لو استثمرت قد أخسر كل شيء وأعود أفقر من ذي قبل. أنا مشغول حتى أذناي في عملي وما يتبقى لي من وقت أقضيه مع العائلة.
منذ الصغر، تعودنا على رفض ما نطلبه نحن - من الآباء والأمهات والمسئولين عنا، بشكل متكرر لا يقبل النقاش - ما أغلق باب التفكير أمام عقولنا، فكبرنا ونحن متعودون على استحالة تحقق ما نتمناه أو نرغبه. بل حتى وأن تحقق لنا ما أردنا، تسلل إلينا الشعور بالذنب وتأنيب الضمير، فما فعلناه هو الجشع!
حين أراد روبرت الخروج من متاهة الفأر/الفقر، سأل نفسه كيف يمكنني ألا أحتاج للعمل لدى الغير أبدا؟ ومن ساعتها وعقله يعمل للعثور على إجابة لهذا السؤال.
الجشع القليل الذي يتحدث عنه روبرت هو أن نفكر: بماذا سيعود علي من منافع العمل الذي أقوم به؟ كيف أستفيد من صحتي وقوتي وخبرتي وعقلي؟ كيف كانت حياتي لتكون إذا أصبحت غنيا عن العمل لدى الغير؟ إن قليل الجشع مفيد، على عكس كثيره، مثله مثل الماء.
تحيااااااااتي لكم
أخوكم غريم الشوق......