" عودًا حميداً..مشاعل النور "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
918516BC-553C-489C-9C0A-87B4FB8E2E2E.jpeg

تقترب ساعات بزوغ فجر الأحد الموافق 2020/9/27م من إشراقة شمسه التي تضي الكون نوراً وضياءً ، لتتوافق مع عودة مشاعل النور والمعرفة في حياة المجتمع والبشرية ، وذلك عندما نحتفل غداً في مجتمعنا العماني بعودة إخواننا وأخواتنا من الكوادر الإدارية والتدريسية في جميع مدارس السلطنة ، ومعهم الوظائف المرتبطة بديوان عام المديريات التعليمية في كل محافظة ، لتبني بعد توفيق الله تعالى ومن ثم جهودهم المخلصة حاضر ومستقبل هذا الوطن العزيز ، لأنه وكما يعلم الجميع أن رفعة شأن المعلم وجودة التعليم ، هما من صنعا الفارق في وجود دول متقدمة وأخرى متعثرة ، ولذلك اليوم جميع الأفراد والمؤسسات في المجتمع تقف احترامًا وتقديرًا لعودة هذه الفئة المخلصة من أبناء عماننا الحبيبة ومعهم أساتذتنا من الدول الشقيقة والصديقة ، عودة العام الدراسي 2020/2021م تختلف عن بقية الأعوام الدراسية السابقة ، لما يشهده العالم أجمع من انتشار فيروس كرونا الذي عطل الحياة في كل مكان ، وتأتي المدارس من الأماكن الهامة التي تقوم بتجميع أكبر عدد من أفراد المجتمع والمتمثل في الكوادر الإدارية والتدريسية والعاملين والطلبة في كل مدرسة ، لذلك في البداية يجب أن نؤمن بضرورة عودة الحياة الدراسية في أسرع وقت ممكن ، كذلك يجب أن يتعاون الجميع في سبيل التغلب على الظروف التي أدت إلى تعطيل الدراسة طوال الأشهر المنصرمة ، مع التأكيد أن العودة يجب أن تكون في ظل ظروف آمنة ، نضمن فيها سلامة الأعداد الكبيرة التي سوف تتواجد في جميع المدارس ، ويأتي في مقدمة ذلك المحافظة على سلامة كوادرنا الإدارية والتدريسية ومعهم الفئات العاملة في كل مدرسة ، وبكل تأكيد سلامة الجزء الأكبر والمتمثل في الطلاب والطالبات الذين سوف يتوافدون بإذن الله من كل قرية ومدينة إلى مدارسهم العديدة ، وفي هذا الشأن نحن على قناعة بأن الجهات المختصة في سلطنة عمان تتابع الوضع وبدقة ، وتسعى جاهدة إلى عودة الحقل التربوي من أجل مواصلة تنوير الناشئة بسلاح العلم والمعرفة ، واضعة في الاعتبار توفير بيئة آمنة تضمن سلامة وصحة الجميع بإذن الله ، وفي هذا الصدد انتشرت كثير من الكتابات والصوتيات التي تعبر عن خوفها من عودة الطلبة إلى الدراسة الفعلية بالفصول في ظل استمرار سماع أخبار الإصابات والوفيات من فيروس الرعب كورونا ، ولذلك المدة المتبقية حتى بداية شهر نوفمبر كفيلة للمختصين لمراجعة الوضع وبدقة ، من أجل اتخاذ القرار المناسب الذي بدوره تكون عودة الدراسة عن بعد في حالة وجود قلق من استمرارية انتشار الفيروس في المجتمع ، أو أن تكون الدراسة فعلية بعودة الطلبة للمبنى المدرسي مع ضمان سلامة الجميع بإذن الله ، لذلك هناك أكثر من خطة وضعتها وزارة التربية والتعليم ونتمنى أن تتجه إلى الخطة التي ترضي الجميع وتوفر حياة دراسية بلا مشاكل صحية ، وكلنا ثقة بأن حياة وصحة المواطن سواءً كان طالباً أو موظفًا تعتبر من الركائز الأساسية لاهتمامات حكومتنا الرشيدة ، وفي الختام نجدد الترحيب بالكوادر الوظيفية التي سوف تباشر عملها غداً بإذن الله في الحقل التربوي ، سائلين الله لهم التوفيق والنجاح في خدمة العلم والمعرفة وتنوير أبناءنا الطلبة في كل شبر من أرض عمان ..
مع إهداء كل ( معلم / معلمة ) أبيات الشاعر أحمد شوقي :-

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
صدىء الحديدِ ، وتارةً مصقولا

د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
 
أعلى