الأربعاء،٢٤يونيو،٢٠٢٠
بقلم:أبرار بنت ناصر الحضرمية
لقد كان للإعلام التقليدي دور بارز في السنوات الماضية باعتباره أحد أهم وسائل نقل المعرفة ومناقشة القضايا التي تهم وتلامس المجتمع العماني بالإضافة إلى تسليط الضوء على مختلف الإنجازات الوطنية والمكتسبات التي تحققها السلطنة بشتى الميادين، ولكن أ ما زال الإعلام التقليدي يتمتع بذلك الدور أم أنه فقد تلك الميزة في ظل وجود الإعلام الجديد أو ما سمي (بالإعلام الاجتماعي ) والمتمثل في برامج التواصل الاجتماعي التي أصبحت الوسيلة الأولى التي تسمح للبشر مشاركة آرائهم وأفكارهم وحياتهم الاجتماعية بشكل عام، فلقد أثبت يوما بعد يوم قدرته الفائقة على توجيه الرأي العام حيال مختلف القضايا والتأثير على كثير من السياسات العمومية، وأصبح له دور بالغ الأهمية في تغيير واقع المجتمعات.
ولا يخفى عن الجميع بأن موقع تويتر هو الأكثر استخداما وتأثيرا في المجتمع العماني حيث إن النقاشات المجتمعية التي تظهر عليه تأخذ صدى كبيرا بين الأفراد وتكون محط أنظار الجميع وقد ازداد تأثيره عند ظهور جائحة كورونا فقد التزمت الناس المكوث بالمنزل لفترة طويلة مما زاد من سلطة ونفوذ العالم الافتراضي لاسيما المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بينها تويتر .
إن سعي الناس لطرح قضاياها ومطالباها عبر منصة تويتر ومحاولة تكوين مجموعات في الواتساب من أجل إيصال الهاشتاق إلى مستوى الترند يجعلنا نتساءل هل المجتمع العماني يحاول مسايرة التطور الحادث في العالم أم أن هذه الفئات فقدت التواصل ولغة الحوار مع الجهات المعنية وتحاول إبراز قضاياها أمام مرأى العالم لتشكل أداة ضغط من أجل الحصول على حقوقها لاسيما أن الإعلام يعد السلطة الرابعة والتي بإمكانها التأثير على السلطات الثلاث !
ومن خلال استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي فإننا سنجد ما هو إيجابي وسلبي في آن واحد، فمن إيجابيات منصة تويتر أنها تتيح الفرصة لإطلاع على الأخبار المحلية والعالمية وتوسيع دائرة العلاقات مع الآخرين على نطاق أوسع ومتابعة أخبار المشاهير وآخر صيحات الموضة والأخبار الرياضية كما أنه قد يستخدم لأغراض تسويقية سواء لمنتج أو فكرة أو تطبيق وغيرها الكثير، كما أنها تتيح الفرصة للتعبير عن الآراء في شتى المجالات، ويمكن أيضا استخدام خاصية الهاشتاق للتعبير عن مدى رضا الناس عن قرار معين أو احتجاجهم لتلك القرارات أو أنهم متضامنون مع مجموعة من البشر، وهناك الكثير والكثير من الإيجابيات.
ولكن كما يقال (الزين ما يكمل) فلمثل هذه المنصات العديد من السلبيات المتمثلة في انتشار الشائعات وتأجج الشارع العام بما تحمله من أخبار قد تكون كاذبة، كذلك أصبح استخدامه يقتصر في بعض الأحيان على إطلاق هاشتاقات لأشخاص تتطالب بحقوقها كما هو واضح للعيان، فقد تصدرت العديد من الهشتاقات منها ما يطالب بالتوظيف كلا على حسب تخصصه، ومنها ما يتعلق بمشكلات يتعرض لها الطلبة بالجامعات والكليات، ومنها ما يطالب بالتفات إحدى الوزرات لمشكلته والبعض منها يثير أيضا مسألة سياسية كل ذلك يتسبب في حالة من عدم الراحة ونشر ثقافة التشاؤم ليس فقط في مجتمعنا وإنما بجميع المجتمعات العربية .
أيضا من السلبيات الواضحة أن هذه المنصات أتاحت للجميع حرية إبداء رأيه بالقضايا السياسية وإن لم يكن يعي شيئا في السياسة، مما أوجد ممارسات أنتجتها جهات معادية للسلطنة لأهداف كثيرة وانتشار ما يسمى (بالذباب الإلكتروني) الذي يتمحور دوره حول تكوين مجموعات مشتركة تناقش وتحلل وفقا لأجندتها والجهات التابعة لها مما أوجد صعوبة لدى من ليس لديه الوعي والقدرة على التفريق بين الغيور على وطنه والمعادي له والذي يسعى لتحقيق أهداف بعيدة المدى .
لذلك نحن نناشد الجهات المختصة بالسلطنة بدءا من وزارة الإعلام المتمثلة بالتلفزيون العماني والصحافة والإذاعة إلى ضرورة إحياء دورها بصورة أكبر وأكثر مصداقية والعمل على تناول القضايا التي تهم الشارع العماني وألا تنتظر ظهور الهاشتاقات لتتناول المشكلة المطروحة تناولا أراه مخجلا جدا وأن تكون حلقة وصل حقيقية بين المجتمع وأصحاب القرار وأن تكون هي المنبر الذي من خلاله نستطيع طرح همومنا ومشاكلنا، ونناشد أيضا الجهات الرقابية بالسلطنة بالمتابعة والتصدي للحسابات التي تهدف إلى زرع الفتن ونشر الكراهية بين الشعوب، وعلينا نحن كمسلمين وعمانيين أن نكون أكثر وعيا وأن نسعى إلى نشر الأمل بيننا فيما يختص بالمعوقات والصعوبات التي نواجهها وأن نكون على الثقة تامة بأن القادم أجمل وأفضل في ظل حكم مولانا السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
بقلم:أبرار بنت ناصر الحضرمية
لقد كان للإعلام التقليدي دور بارز في السنوات الماضية باعتباره أحد أهم وسائل نقل المعرفة ومناقشة القضايا التي تهم وتلامس المجتمع العماني بالإضافة إلى تسليط الضوء على مختلف الإنجازات الوطنية والمكتسبات التي تحققها السلطنة بشتى الميادين، ولكن أ ما زال الإعلام التقليدي يتمتع بذلك الدور أم أنه فقد تلك الميزة في ظل وجود الإعلام الجديد أو ما سمي (بالإعلام الاجتماعي ) والمتمثل في برامج التواصل الاجتماعي التي أصبحت الوسيلة الأولى التي تسمح للبشر مشاركة آرائهم وأفكارهم وحياتهم الاجتماعية بشكل عام، فلقد أثبت يوما بعد يوم قدرته الفائقة على توجيه الرأي العام حيال مختلف القضايا والتأثير على كثير من السياسات العمومية، وأصبح له دور بالغ الأهمية في تغيير واقع المجتمعات.
ولا يخفى عن الجميع بأن موقع تويتر هو الأكثر استخداما وتأثيرا في المجتمع العماني حيث إن النقاشات المجتمعية التي تظهر عليه تأخذ صدى كبيرا بين الأفراد وتكون محط أنظار الجميع وقد ازداد تأثيره عند ظهور جائحة كورونا فقد التزمت الناس المكوث بالمنزل لفترة طويلة مما زاد من سلطة ونفوذ العالم الافتراضي لاسيما المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بينها تويتر .
إن سعي الناس لطرح قضاياها ومطالباها عبر منصة تويتر ومحاولة تكوين مجموعات في الواتساب من أجل إيصال الهاشتاق إلى مستوى الترند يجعلنا نتساءل هل المجتمع العماني يحاول مسايرة التطور الحادث في العالم أم أن هذه الفئات فقدت التواصل ولغة الحوار مع الجهات المعنية وتحاول إبراز قضاياها أمام مرأى العالم لتشكل أداة ضغط من أجل الحصول على حقوقها لاسيما أن الإعلام يعد السلطة الرابعة والتي بإمكانها التأثير على السلطات الثلاث !
ومن خلال استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي فإننا سنجد ما هو إيجابي وسلبي في آن واحد، فمن إيجابيات منصة تويتر أنها تتيح الفرصة لإطلاع على الأخبار المحلية والعالمية وتوسيع دائرة العلاقات مع الآخرين على نطاق أوسع ومتابعة أخبار المشاهير وآخر صيحات الموضة والأخبار الرياضية كما أنه قد يستخدم لأغراض تسويقية سواء لمنتج أو فكرة أو تطبيق وغيرها الكثير، كما أنها تتيح الفرصة للتعبير عن الآراء في شتى المجالات، ويمكن أيضا استخدام خاصية الهاشتاق للتعبير عن مدى رضا الناس عن قرار معين أو احتجاجهم لتلك القرارات أو أنهم متضامنون مع مجموعة من البشر، وهناك الكثير والكثير من الإيجابيات.
ولكن كما يقال (الزين ما يكمل) فلمثل هذه المنصات العديد من السلبيات المتمثلة في انتشار الشائعات وتأجج الشارع العام بما تحمله من أخبار قد تكون كاذبة، كذلك أصبح استخدامه يقتصر في بعض الأحيان على إطلاق هاشتاقات لأشخاص تتطالب بحقوقها كما هو واضح للعيان، فقد تصدرت العديد من الهشتاقات منها ما يطالب بالتوظيف كلا على حسب تخصصه، ومنها ما يتعلق بمشكلات يتعرض لها الطلبة بالجامعات والكليات، ومنها ما يطالب بالتفات إحدى الوزرات لمشكلته والبعض منها يثير أيضا مسألة سياسية كل ذلك يتسبب في حالة من عدم الراحة ونشر ثقافة التشاؤم ليس فقط في مجتمعنا وإنما بجميع المجتمعات العربية .
أيضا من السلبيات الواضحة أن هذه المنصات أتاحت للجميع حرية إبداء رأيه بالقضايا السياسية وإن لم يكن يعي شيئا في السياسة، مما أوجد ممارسات أنتجتها جهات معادية للسلطنة لأهداف كثيرة وانتشار ما يسمى (بالذباب الإلكتروني) الذي يتمحور دوره حول تكوين مجموعات مشتركة تناقش وتحلل وفقا لأجندتها والجهات التابعة لها مما أوجد صعوبة لدى من ليس لديه الوعي والقدرة على التفريق بين الغيور على وطنه والمعادي له والذي يسعى لتحقيق أهداف بعيدة المدى .
لذلك نحن نناشد الجهات المختصة بالسلطنة بدءا من وزارة الإعلام المتمثلة بالتلفزيون العماني والصحافة والإذاعة إلى ضرورة إحياء دورها بصورة أكبر وأكثر مصداقية والعمل على تناول القضايا التي تهم الشارع العماني وألا تنتظر ظهور الهاشتاقات لتتناول المشكلة المطروحة تناولا أراه مخجلا جدا وأن تكون حلقة وصل حقيقية بين المجتمع وأصحاب القرار وأن تكون هي المنبر الذي من خلاله نستطيع طرح همومنا ومشاكلنا، ونناشد أيضا الجهات الرقابية بالسلطنة بالمتابعة والتصدي للحسابات التي تهدف إلى زرع الفتن ونشر الكراهية بين الشعوب، وعلينا نحن كمسلمين وعمانيين أن نكون أكثر وعيا وأن نسعى إلى نشر الأمل بيننا فيما يختص بالمعوقات والصعوبات التي نواجهها وأن نكون على الثقة تامة بأن القادم أجمل وأفضل في ظل حكم مولانا السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.