الخميس، ٤يونيو،٢٠٢٠
بقلم:أبرار ناصر الحضرمية
مفهوم الشباب من أكثر المفاهيم عمومية وانتشارا في الاستعمال اللغوي وهذا لا يدل على مرحلة معينة فحسب ، وإنما يحمل معاني إيجابيه فهي مرحلة انجاز وقوة ، مرحلة ابداع وبناء واستعداد لعطاء تنموي ، مرحلة يستشعرون بها جمال الحياة، بها يحدد الشاب هويته والغاية من وجوده ، فيها يعمل على تحقيق أهدافه والسعي نحو الوصول لأحلامه وتتلخص في أنها مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة وكبيرة ولكن هل فعلا نحن نعيش هذه المرحلة أم أننا أصبحنا نشعر بنوع من الضياع لا نستطيع أن نميز بين ما هو لنا وما هو علينا.؟!
ومن المعلوم بأن فئة الشباب يكونون نسبة عالية ضمن التعداد العام للسكان باعتبارهم فئة عمرية اجتماعية محددة فقد بلغ عددهم في الفئة العمرية من(١٨-٢٩) منتصف عام ٢٠١٧ نحو ١.٢مليون شاب وشابه وشكَّل الشباب العمانيون ما نسبته ٤٦,٧% وفق ما أظهرته
الاحصائيات الصادره عن المركز الوطني للأحصاء والمعلومات .
ويتبادر بذهني تساؤل وقد يخطر على بال الكثير من الشباب العماني على وجه التحديد هل سنقول "ألا ليت الشباب يعود يوما" حينما نصل إلى سن الشيخوخه!!،
و الحقيقة المرة أننا الآن أصبحنا نتمنى أن نعود للوراء إلى سن الطفولة لما نعانيه ونحن في ريعان شبابنا وزهرة عمرنا من تخبطات لا ناقة لنا فيها ولا جمل وكي لا نفقد المزيد من أعمارنا دون انجاز في بيئة غير داعمة للشباب وأن تغنوا بها ..
يقال أن العتاب لا يجدي نفعا ولكن نقول أننا من الصعب أن ننسى كل ما مررنا ونمر به الآن من مشكلات كثيرة مترتبة عن مشكلة البطالة ، المشكلة التي تجاهلها من تنعم بخيرات النهضة المباركة لسنوات عديدة دون أن يعملوا على استدامة هذه الموارد والنعم التي أنعم الله بها على عمان.
ومن المؤسف أنه ليس هناك عذرا لهم لأنهم عاصروا النهضة وفُتح لهم المجال من أجل الحصول على العلم في شتى المجالات والانفتاح على العالم أجمع فلقد كان من الواجب عليهم التفكير بشكل سليم والتخطيط بشكل واعي من أجل الأجيال القادمة لا أن يخططوا لمصالحهم الخاصة لاسيما أنهم عانوا هم وأباءهم في فترة ما قبل النهضه فهل كان عليهم أن يجعلوننا نعيش تلك الظروف البائسة أم كان من الواجب عليهم الاستفادة من النهضة المباركة من أجل تأمين حياة كريمة ومعيشة هانئة للأجيال القادمة.
ولكن ما نراه الآن أن الشباب العماني يتجرع الألم كل يوم فهناك من يتألم من الفقر وهناك من يتصارع مع طموحاته، ومع كل هذه المطالبات المتكررة في الواقع الحقيقي والافتراضي ألا أن بعض المسؤولين متجاهلين كل تلك النداءات ضاربين بها عرض الحائط والعذر الدائم لهم أزمة مالية تمر بها السلطنة وكأننا نحن من تسببنا بتلك الازمة والتي أراها مجرد أكذوبة وإن كانت موجودة فإنها ليست السبب الاساسي في ما نمر بها وإنما الطمع والجشع وحب الذات فإن شغلهم الشاغل رفع أرصدتهم في البنوك وتوفير العيش الرغيد لهم ولأسرهم خارج البلد ،وبالمقابل هناك من يصفق لهم
ويعادي الشباب وهؤلاء هم من انتفعوا من معطيات النهضة ويطالبون الشباب بأن يناضلوا وكأننا نطالب بالوصاية لكي نحصل على كل شيء ونحن في منازلنا وتناسوا بأننا لا نملك عصا سحريه وأننا بحاجة إلى بيئة محفزة للإبداع وأن على القيادات توفير البيئة الاقتصادية الداعمة التي تتوفر فيها فرص العمل وتدعم التعليم ،فنحن بحاجه إلى من يستمع إلينا ويتيح لنا الفرصة لبناء هذا الوطن .
كل ما يمكن قوله أننا فقدنا الثقة ببعض القيادات ولكن الأمل معقود من بعد الله بمن تُوسَّمَ به خيرا فمنذ خطابه الأول ونحن نشعر بحالة من الطمأنينة فقد أظهر الخطاب بأنه مؤمنًا بأن الشباب هم العصب الأساسي في البناء فقول جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله "إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها" يعطينا الأمل ويؤكد لنا بأنه ماضي قدمًا نحو الإنتقال بعمان إلى مستوى طموحات المواطنين وآمالهم في شتى المجالات .
ونحن بدورنا نعاهد أنفسنا ونعاهد الوطن والسلطان بأننا سنكمل المسير مع جلالته وسنسعى نحو تعلم كل ما هو جديد والعمل على رفعة الوطن فأننا ماضون خلفه لا شقاق ولا فتن .
بقلم:أبرار ناصر الحضرمية
مفهوم الشباب من أكثر المفاهيم عمومية وانتشارا في الاستعمال اللغوي وهذا لا يدل على مرحلة معينة فحسب ، وإنما يحمل معاني إيجابيه فهي مرحلة انجاز وقوة ، مرحلة ابداع وبناء واستعداد لعطاء تنموي ، مرحلة يستشعرون بها جمال الحياة، بها يحدد الشاب هويته والغاية من وجوده ، فيها يعمل على تحقيق أهدافه والسعي نحو الوصول لأحلامه وتتلخص في أنها مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة وكبيرة ولكن هل فعلا نحن نعيش هذه المرحلة أم أننا أصبحنا نشعر بنوع من الضياع لا نستطيع أن نميز بين ما هو لنا وما هو علينا.؟!
ومن المعلوم بأن فئة الشباب يكونون نسبة عالية ضمن التعداد العام للسكان باعتبارهم فئة عمرية اجتماعية محددة فقد بلغ عددهم في الفئة العمرية من(١٨-٢٩) منتصف عام ٢٠١٧ نحو ١.٢مليون شاب وشابه وشكَّل الشباب العمانيون ما نسبته ٤٦,٧% وفق ما أظهرته
الاحصائيات الصادره عن المركز الوطني للأحصاء والمعلومات .
ويتبادر بذهني تساؤل وقد يخطر على بال الكثير من الشباب العماني على وجه التحديد هل سنقول "ألا ليت الشباب يعود يوما" حينما نصل إلى سن الشيخوخه!!،
و الحقيقة المرة أننا الآن أصبحنا نتمنى أن نعود للوراء إلى سن الطفولة لما نعانيه ونحن في ريعان شبابنا وزهرة عمرنا من تخبطات لا ناقة لنا فيها ولا جمل وكي لا نفقد المزيد من أعمارنا دون انجاز في بيئة غير داعمة للشباب وأن تغنوا بها ..
يقال أن العتاب لا يجدي نفعا ولكن نقول أننا من الصعب أن ننسى كل ما مررنا ونمر به الآن من مشكلات كثيرة مترتبة عن مشكلة البطالة ، المشكلة التي تجاهلها من تنعم بخيرات النهضة المباركة لسنوات عديدة دون أن يعملوا على استدامة هذه الموارد والنعم التي أنعم الله بها على عمان.
ومن المؤسف أنه ليس هناك عذرا لهم لأنهم عاصروا النهضة وفُتح لهم المجال من أجل الحصول على العلم في شتى المجالات والانفتاح على العالم أجمع فلقد كان من الواجب عليهم التفكير بشكل سليم والتخطيط بشكل واعي من أجل الأجيال القادمة لا أن يخططوا لمصالحهم الخاصة لاسيما أنهم عانوا هم وأباءهم في فترة ما قبل النهضه فهل كان عليهم أن يجعلوننا نعيش تلك الظروف البائسة أم كان من الواجب عليهم الاستفادة من النهضة المباركة من أجل تأمين حياة كريمة ومعيشة هانئة للأجيال القادمة.
ولكن ما نراه الآن أن الشباب العماني يتجرع الألم كل يوم فهناك من يتألم من الفقر وهناك من يتصارع مع طموحاته، ومع كل هذه المطالبات المتكررة في الواقع الحقيقي والافتراضي ألا أن بعض المسؤولين متجاهلين كل تلك النداءات ضاربين بها عرض الحائط والعذر الدائم لهم أزمة مالية تمر بها السلطنة وكأننا نحن من تسببنا بتلك الازمة والتي أراها مجرد أكذوبة وإن كانت موجودة فإنها ليست السبب الاساسي في ما نمر بها وإنما الطمع والجشع وحب الذات فإن شغلهم الشاغل رفع أرصدتهم في البنوك وتوفير العيش الرغيد لهم ولأسرهم خارج البلد ،وبالمقابل هناك من يصفق لهم
ويعادي الشباب وهؤلاء هم من انتفعوا من معطيات النهضة ويطالبون الشباب بأن يناضلوا وكأننا نطالب بالوصاية لكي نحصل على كل شيء ونحن في منازلنا وتناسوا بأننا لا نملك عصا سحريه وأننا بحاجة إلى بيئة محفزة للإبداع وأن على القيادات توفير البيئة الاقتصادية الداعمة التي تتوفر فيها فرص العمل وتدعم التعليم ،فنحن بحاجه إلى من يستمع إلينا ويتيح لنا الفرصة لبناء هذا الوطن .
كل ما يمكن قوله أننا فقدنا الثقة ببعض القيادات ولكن الأمل معقود من بعد الله بمن تُوسَّمَ به خيرا فمنذ خطابه الأول ونحن نشعر بحالة من الطمأنينة فقد أظهر الخطاب بأنه مؤمنًا بأن الشباب هم العصب الأساسي في البناء فقول جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله "إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها" يعطينا الأمل ويؤكد لنا بأنه ماضي قدمًا نحو الإنتقال بعمان إلى مستوى طموحات المواطنين وآمالهم في شتى المجالات .
ونحن بدورنا نعاهد أنفسنا ونعاهد الوطن والسلطان بأننا سنكمل المسير مع جلالته وسنسعى نحو تعلم كل ما هو جديد والعمل على رفعة الوطن فأننا ماضون خلفه لا شقاق ولا فتن .