" خدش الحياء العام جريمة "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
"

قبل الشروع في الحديث عن موضوع مقال اليوم ، أود أن أتحدث في البداية عن المكاسب التي تحظى بها شخصية المواطن العماني أينما حل وأرتحل ، كما أؤكد بأننا ليس مجتمع ملائكي لذا من الطبيعي وجود فينا الصفات الايجابية وكذلك السلبية ، ولكن من باب نظرة شخصية ومعها وجهات نظر كثير من الاصدقاء أن غالبية الدول التي تمت زيارتها ضمن الجولات السياحية والتعليمية فيما مضى ، وجد غالبيتنا ولله الحمد معاملة طيبة وتعاون واحترام من قاطني تلك الدول ، لذلك تاريخ الوطن الجميل وأخلاق آبائنا وأجدادنا أوجدت لنا بعد توفيق الله سمعة طيبة أينما ذهبنا ولله الحمد ، هذه السمعة المباركة جعلت لنا قبول كبير عند تلك المجتمعات التي نزورها ، وأثناء حديثنا ونقاشنا مع أفراد تلك الدول يكون كلامهم عن احترامهم للانسان العماني ، ويعللون ذلك أن غالبية مبتعثيكم من الطلبة ينقلوا صورة طيبة عن مجتمعكم ، كذلك ما نشاهده في أعلامكم من فنون شعبية وأعمال فنية من فلكلور ودراما محلية وحتى الاعمال الادبية والشعر والاغنية العمانية ، كلها تحمل اتزان في الطرح والعرض وبعيدة كل البعد عن الحقد والكراهية للاخرين ولا تتناول أعمال تخدش الحياء ، لذلك ظلت الرسالة الاعلامية من الرموز الهامة التي تؤكد سماحة وأخلاق الشخصية العمانية ، وأنها تبقى سفيرة للوطن أينما عرضت أو تمت مشاهدتها ، وتؤكد ذلك الاعمال الفنية التي يؤديها الفنان العماني سواء على خشبة المسرح أو أمام عدسات التصوير في الافلام والمسلسلات العمانية ، هذه السمعة الجميلة أكسبت الفنان العماني لليوم احترام وتقدير مجتمعه وكذلك احترام المشاهد من خارج السلطنة ، كما أنها اتسمت بالبساطة ووضوح الرسالة الموجهة للمجتمع لذا من الطبيعي أن تجد الحب والقبول من الجميع ، من منا لا يعشق أو لا يتذكر أعمال ومشاهد الاساتذة ( سعود الدرمكي رحمه الله -سالم بهوان رحمه الله-سعد القبان رحمه الله-صالح زعل-محمد نور-شمعه محمد-فخرية خميس-أمينة عبدالرسول-جمعة هيكل-صالح شويرد-يعقوب الحارثي-ابراهيم الزدجالي-جاسم البطاشي -سميرة الوهيبي -زهى قادر-طالب محمد-محمد السيابي-خليل السناني-أحمد البلوشي-حمد الحضرمي-ابراهيم البلوشي-عبدالسلام التمتمي )وليعذرني الأخوة والأخوات الباقين من الفنانين الذين لم تسعفني الذاكرة لذكرهم جميعا ولهم كل التقدير والاحترام ، ولكن وددت التأكيد بأن الفنان العماني كان ولا زال يحظى باحترام الجميع لأنه كان متزنا وحافظ على حياء وخصوصية هذا المجتمع في الاعمال التي تم تقديمها..
الأخوة والأخوات القراء الأعزاء إن ما أود ايصاله عبر هذا المقال المتواضع ، هو أن تتحلى الرسالة الاعلامية عند جميع الاعلاميين بالمسؤولية الوطنية ووضوح الهدف والرسالة ، وأن يكون منفذها سفير لوطنه فيما يقدمه من عمل فني يليق به كفنان ولوطنه العزيز سلطنة عمان ، لذلك على جميع الناشئة الذين يعشقون هذه الهواية وهذا العمل الفني أن يحذوا حذو من سبقهم من الفنانين والفنانات ممن يكن لهم المجتمع كل ود واحترام ، وأن يبتعدوا عن تقليد أصحاب الفن الهابط الذي يسي لهم ولوطنهم الذي ترعرعوا في احضانه ، كما نود أن نؤكد أننا مع كل الخطوات التي يقوم بها جهاز الشرطة والإدعاء العام ، في عدم قبول أي عمل يخل بالاداب والحياء العام لخصوصية المجتمع العماني ، كما أوكد ككاتب أننا لن نقبل بوجود أعمال فنية تنقص من مكانة هذا المجتمع الأصيل أو تشوه صورته أمام المجتمعات الخارجية ، مع احترامنا لخصوصية أي عمل أو سلوك يقوم به الفرد في حيز ه الشخصي ، ما لم يتم نشره وبثه في حياة المجتمع ، ومع أننا لسنا متخصصين في المجال القانوني إلا أننا نؤكد أن خدش الحياء العام للمجتمع يعتبر جريمة يستحق أن يعاقب فاعلها ، وختاما كل الشكر والتقدير لكافة المؤسسات التي تحافظ على كيان وسمعة هذا الوطن العزيز ..
A996F55E-6CB5-415A-BCE4-04B3F98C6F39.jpeg

د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com

الخميس:-2020/5/21م
 
أعلى