بعد طول انتظار لنزول الراتب هم الجميع للذهاب للتسوق في ضوء الحاجة لتوفير مستلزمات أدوات النظافة والتعقيم الموصى بها في هذه المرحلة ، وكذلك لشراء مستلزمات البيت من المواد الغذائية وغيرها من الأمور الاستهلاكية التي يتطلبها الوضع مع تواجد الجميع في المنازل ، ولكن مشاهد تكديس عربات التسوق بكميات كبيرة من المواد التي يقوم بها بعض أفراد المجتمع تحتاج إلى وقفة وإلى نصيحة وإرشاد ، ربما نشر الشائعات ( مجاعة قادمة - العيش بيخلص الحق ما تلحق ) هو من أوصل بعض المتسوقين لمرحلة الجنون أو الهلوسة في الشراء ، بعضهم يقول ( فتيته الراتب اليوم ) وخلاص أمنت أكل لبيتنا لستة شهور قادمة ( ما في فائدة أنتظر لين الناس تخلص كل شيء ) ، مع أن هناك نشرات وتعليمات وقرارات تم تمريرها للمجتمع تؤكد بأن الجهات المختصة تتابع الوضع في الأسواق ، كما تم توفير مخزون احتياطي إضافي من السلع الغذائية الأساسية ، إضافةً لقرار إتاحة المخازن المتوفرة لدى الجهات الحكومية للقطاع الخاص بدون مقابل لتخزين السلع الاستهلاكية والغذائية ، فلماذا هذا الجنون من البعض في عملية الشراء وتصديق كل ما يصل إليهم من مقاطع وتسجيلات وأخبار كاذبة وغير صحيحة ، هذا الوقت يتطلب من الجميع استرشاد في الإنفاق والشراء وتحكيم العقل وعدم الإسراف وعدم الانجرار خلف كل شائعة ، أتمنى أن لا تكون مرحلة البقاء في المنازل يتم استغلالها فقط لتجربة تناول الأكلات والمشروبات وبالتالي زيادة في المصروفات ، على الجميع أن يتعاون مع رب الأسرة في هذه المرحلة لتقليل الصرف في فواتير الماء والكهرباء وكذلك المواد الاستهلاكية والغذائية ، لذلك عليك ( أخي / أختي ) المتسوق في المراكز والمحلات التجارية أن تكون واعيا في عملية الشراء ، عليك أن تشتري ما تراه ضروريا وليس استجابة لتوجيه رسالة تنشر خبر كاذب أو شائعة ، حكم عقلك ولا تكلف نفسك فوق طاقتك وكن القدوة الحسنة لغيرك ولمجتمعك .
د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com