اليوبيل الماسي
موقوف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، أما بعد _
لقد سمعنا ورأينا ما حصل في الآونة الأخيرة عن الأزمة الإقتصادية العالمية والتي كان لها سيط إعلامي واضح من خلال الإذاعة والتلفاز وهي الأزمة المالية أو كما عرفها الإقتصاديون أزمة الرهن العقاري، وقبيل شرح أسباب هذه الأزمة أود أن أتكلم وأقوم بوضع بعض النقاط منها :
*الأحداث التي ما قبل الأزمة المالية:كما نعلم أنه قبيل هذه الأزمة مر العالم بعدة ظروف ، مما أدى إلى إبتلاء البشر بهذه الأزمة التي يمكن أن تكون نهايتها نهاية فضيعة :
1- سب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: كما نعلم جميعاً الحدث الذي صار من قبل الدنماركيين حيث قاموا برسم رسومات كراكاتيرية تستهزء من الرسول عليه الصلاة والسلام ، ونتج عن ذلك غيرة من قبل المسلمين وإعتراض وإحتجاج ، كما رافق ذلك بعض التأييد من قبل بعض الدول التي تؤيد الحرية الفكرية وعدم إحترام الإسلام كديانة وعدم إحترام النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل إنهم قاموا بإنتاج الفلم الدانمركي ((فتنة)) وزمنه 16 دقيقة ، أنا شخصياً رأيته ورأيت ذلك الكافر إبن ستون عاهرة الذي قام بتمزيق ورقة من المصحف الشريف.
2-الغلاء الفاحش ،والطمع والجشع المادي: كما نعلم أيضاً التضخم الإقتصادي الذي حدث في الآونة الأخيرة ، وتذبذب العملة الأمريكية الدولار ، وتذبذب ظاهرتي العرض والطلب مما أدى إلى إرتفاع وقفز الأسعار مما جعل كثر من التجار يعبدون المال ويغلون عقاراتهم ويرفعون أسعار إيجاراتهم،أضف إلى ذلك إرتفاع الضريبة الجمركية مما أدى إلى إرتفاع أسعار السلع المستوردة ، بغير مراعاة ظروف الناس ومن غير رحمة.
3- البطر من أجل تثبيت الأسعار: وهذا ما حدث عند تجار المحاصيل ، عندما أنعم الله عليهم وكثرت محصولاتهم وصار عندهم فائض محاصيل قاموا بحرقها وإتلافها وإلقاءها في البحر، وفعلوا ذلك من أجل المحافظة على العرض والطلب من أجل تثبيت الأسعار.
*التعريف بالأزمة الحالية : عرفها الإقتصاديون بأنها أزمة الرهن العقاري وذلك بسبب العاصفة التي عصفت بالأصول العقارية المرهونة على البنوك الأمريكية مما جعلت النظام الرأسمالي يسقط صريعاً.
*أسباب الأزمة الحالية : لكل واقعة اسباب فالسبب المباشر للأزمة الإقتصادية أو أزمة الرهن العقاري هي رخوة قوانين الرهن لدى البنوك الأمريكية مما أدى التضخم وإرتفاع الأسعار الذي حدث في الآونة الأخيرة إلى لجوء الكثير من المستثمرين والعملاء من أجل شراء عقارات بتمويل من البنوك ورهنها إلى البنوك مباشرتاً وهم لا يعلمون عواقب الرهن.
*تحليل الأزمة :
سوف أقوم الآن بتحليل هذه الأزمة ، وسأبدأ من قوله تعالى : ((يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) وقال نبينا صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه )) ، فديننا الحنيف قام بتحريم الربا وذمه في القرآن الكريم ووصفه بأنه عادة من عادات الجاهلية.
- تتكون طريقة الرهن العقاري من مرحلتين:
-المرحلة الأولى-الربا : وهو أن يتم رهن العقار مقابل قرض يغطي قيمة هذا العقار ، والدائن يقوم بدفع قيمة العقار وفوق هذا يقوم بتغطية فائدة البنك والفائدة ( interest ) هي الربا.
سوف أقوم الآن بتحليل هذه الأزمة ، وسأبدأ من قوله تعالى : ((يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) وقال نبينا صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه )) ، فديننا الحنيف قام بتحريم الربا وذمه في القرآن الكريم ووصفه بأنه عادة من عادات الجاهلية.
- تتكون طريقة الرهن العقاري من مرحلتين:
-المرحلة الأولى-الربا : وهو أن يتم رهن العقار مقابل قرض يغطي قيمة هذا العقار ، والدائن يقوم بدفع قيمة العقار وفوق هذا يقوم بتغطية فائدة البنك والفائدة ( interest ) هي الربا.
- المرحلة الثانية-التأمين العقاري: وهي شركات تأمين فردية تقوم بتأمين العقار المتفق عليه بين العميل والبنك وتقوم شركة التأمين بتغطية قيمة العقار وتكون بمزايدة ، وقد تنتج القيمة المزايد عليها عن قيمة العقار بأضعاف مضاعفة وهذا ما حرمه ديننا الإسلامي الحنيف بإعتباره بأنه مقامرة (قمار)، إضافة إلى ذلك كله كيفية المكابرة والمبيعات الوهمية وهي التي جعلت الأموال تتبخر.
يعني الخلاصة كلا المرحلتين الاتي ذكرتهما محرمتان شرعاً.
فالذي حدث أن العملاء لم يقدروا على سداد الديون لعقارتهم المرهونة ، مما أدى ذلك إلى توريط الشركات المؤمنة للعقارات وكما ذكرت لكم أن شركات التأمين تقوم على نظام المقامرة المحرم فمثلا عقار قيمته نفترض بـ 100,000 دولار ، فإن قيمته التأمينية تفوق المبلغ المتفق بأضعاف مضاعفة وذلك بسبب عملية المقامرة التي تقوم بها شركات التأمين العقاري، مما أدى إلى تبخر تلك الأموال وإفلاس البنوك.
تعتبر أمريكا دولة ذات قطب واحد من الناحية الإقتصادية حيث أنها تعتبر من أقوى الدول إقتصادياً لذلك فإن عملتها الدولار تقوم على حساب جميع العمل والاوراق النقدية تقريباً، يعني إفلاسها مصيبة تصيب العالم كله.
* موافقة الشريعة الإسلامية الحنيفة في الأزمة الإقتصادية :
إن الله تبارك وتعالى وضع لنا سنن وقوانين في الإقتصاد والإجتماع وجميع ما يهم حياتنا ويمكننا أن نجده في القرآن والسنة النبوية، لأنه يعلم تبارك وتعالى ما ينفع ويصلح للبشر.
فمنها وضع لنا نظام إسلامي إقتصادي يقوم على العدل والقسط ، ويحرم العادات الجاهلية ، من ربا وقمار وأكل أموال الناس بالباطل بطريقة المغالاة أو الإستغلال أوبأي طريقة أخرى.
أما عن المصارف الإسلامية فقد إنتشرت ولله الحمد في الدول الخليجية ، والآن في بريطانيا قاموا بإفتتاح المصرف البريطاني الإسلامي ، وسحب الكثير من العملاء أموالهم من البنوك الربوية ووضعوها في المصرف الإسلامي، وهذه بصراحة خطوة ممتازة.
وأنني أسأل الله عز وجل بأن تقوم جميع دول العالم بإفتتاح مصارف إسلامية ، تقوم على التعامل مع أموال الناس بالطريقة الشرعية.
وأخيراً هذه الأزمة هي إبتلاء من الله سبحانه وتعالى ، فربما أن تكون كما قيل: (رب ضارة نافعة)، فأسأل الله العلي القدير بأن يهدي كل العالم ويجعل راية دينه الإسلامي الذي شرعه عاليتا.
تقبلوا مروري_
أخوكم / اليوبيل الماسي
التعديل الأخير: