رَحِيْلُ الْودّ
¬°•| مراقبة سابقة|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير من الناس من يجعل حياته نسخة طبق الأصل من آخرين فهو يقلده في كل شيء ويلبس مثله ولا يستقل بشخصيته وبقراره فهو لا يملك حياته ولا يدري أنه بذلك يطمس شخصيته إلى الأبد.
الشخص الناجح هو من يرسم حياته بنفسه ويتخذ القرار بأنه هو من يتحكم في حياته ومن الجميل أن نكتسب من الآخرين صفاتهم الرائعة وسلوكياتهم الجميلة ولكن بشرط أن لا نطمس شخصياتنا ولا نكون نسخة أخرى لهم
المستثمر الناجح بحاجة إلى تعزيز ثقته بنفسه فو بحاجة إلى تقرير مصيره دون أن يترك الآخرين أن يوجهوه بالأسلوب والطريقة التي تناسبهم فكيف ينجح المستثمر وهو يعتمد على توجيهات الآخرين في الاستثمار دون النظر إلى مقومات شخصيته وأسلوبه في الإدارة وذلك لأن كل شخص له الأسلوب والطريقة التي تناسبه ومن الخطأ أن نعمم تجاربنا وخبراتنا على الكل
إن المقدرة على اتخاذ القرارات من أهم مميزات الشخص الناضج ففي حياة كل منا مواقف تحتاج منا إلى اتخاذ قرار فيها ، فعلى سبيل المثال سوف تجد نفسك أمام عدة أفكار للاستثمار وقرارك هو الفيصل وهو السبيل الوحيد لخوض غمار الاستثمار وعالم الأعمال.
في كل مرة تندفع فيها إلى اتخاذ قرار ، إنما يدفعك إلى التسرع في اتخاذه ، إما إحساسك بالمسئولية تجاه أمر من الأمور في حياتك ، أو خوف ضياع الفرصة ، أو ضغط الناس الذين قد لا يهتمون بهذا القرار بقدر اهتمامك به.
وهنا تقع الأخطاء بسبب التسرع في اتخاذ القرار وعدم الانتباه لبعض المسائل الضرورية في اتخاذ القرار
فمن المسائل المهمة لاتخاذ القرار .. لا تتخذ قرارا مهما وأنت منحرف المزاج مثل ان تكون غاضبا أو ساخطا وأجله لوقت آخر تكون فيه أكثر استرخاء وراحة فاتخاذ القرار يحتاج إلى صبر وتروي وتفكير دقيق ونظرة ثاقبة لكل جوانب الموضوع وكلما درست الموضوع بعناية وبكل الظروف المحيطة كلما ساهم ذلك في اتخاذ القرار الصائب
ليس هناك قرارا يستحق أن تتخذه مالم يكن وراءه هدف .. فكلما عظم الهدف كلما كان الشخص بحاجة شديدة لاتخاذ القرار وفي حالة وقوع القرار بين هدفين كلاهما قريب من قلبك فعليك أن توازن بينهما وتقيس منفعة كل هدف لك سواء في الواقع أو المستقبل وبعدها ستجد نفسك قد اتخذت القرار الصائب الذي يوفر عليك الكثير من الجهد والعرق الذي ستبذله في حالة عدم اتخاذك للقرار .
بقلم : محمود الحوسني