منظمة ليبية تمنح الصحافي راشق الحذاء على بوش جائزة الشجاعة
مفكرة الإسلام: قررت جماعة ليبية ترأسها ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي منح الصحافي العراقي الذي ألقى بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش جائزة الشجاعة اليوم الاثنين.
ودعت جماعة "واعتصموا" الخيرية الحكومة العراقية إلى الافراج عن الصحافي منتظر الزيدي بعد اعتقاله يوم أمس الأحد بسبب إلقائه الحذاء على بوش ووصفه إياه بأنه "كلب".
وقالت الجماعة التي ترأسها عائشة القذافي في بيان: "الجماعة قررت منح منتظر الزيدي جائزة الشجاعة لأن ما فعله يمثل انتصارًا لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم".
وأضافت الجماعة أن السلطات العراقية عليها أن تكرم الزيدي على ما فعله، بدلاً من أن تعتقله وتعاقبه.
وعارضت عائشة القذافي التي درست القانون الغزو الأمريكي للعراق بشدة. وعرضت الدفاع عن صدام حسين بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكية في نهاية عام 2003.
قناة البغدادية تطالب السلطات بإطلاق سراح الصحافي منتظر
وفي سياق متصل، قال جهاد الربيعي أحد العاملين في قناة "البغدادية" : "منتظر وطني متشدد وكان يخطط منذ أشهر لفعلته التي أدانتها الحكومة العراقية، وهذا التصرف الذي بدر من منتظر هو تصرف شخصي يعبر عن نفسه فقط وليس عن توجه القناة".
وأوضح مصدر في القناة أن منتظر توعد قبل حوالى سبعة أشهر أمام عدد من الصحافيين بأن يلقي حذاءه على رأس بوش إذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر للرئيس بوش إلا أن الآخرين اعتبروه مجرد كلام ليس أكثر.
وطالبت قناة "البغدادية" التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية بإطلاق سراح مراسلها الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء الاحد.
200 محام عربي وأجنبي يستعدون للدفاع عن منتظر الزيدي
وفي عمان، أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن نحو 200 محام عربي وأجنبي أظهروا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي.
وقال ضرغام شقيق منتظر (32 عامًا) : "منتظر عصبي المزاج، خصوصًا عند وقوع أعمال عنف ومقتل عراقيين، لكنه يهدأ بسرعة وكذلك فيما يتعلق بالعمل".
من جانبها، اكدت والدة الصحافي من خلف الستار أن منتظر كان يتمنى أن يضرب بوش بالحذاء وفعلاً حقق ما كان يحلم به".
صدمة بالغة في الشارع الأمريكي بعد قذف بوش بالحذاء في العراق
مفكرة الإسلام: أعرب الشارع الأمريكي عن صدمته البالغة عقب إلقاء أحد الصحافيين العراقيين حذاءه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد.
وعلى الرغم من أن قطاعًا من المواطنين الأمريكيين أكدوا أنهم يشعرون باستياء وذهول بسبب ما حدث، فقد أبدى العديد من الأمريكيين الذين كانوا يعارضون شن حرب العراق سعادتهم بسبب ضرب الرئيس الأمريكي بالحذاء.
وسارع الحزب الديمقراطي إلى اعتبار هذا الموقف دليلاً جديدًا على الفشل الذريع الذي منيت به سياسات الإدارة الأمريكية الجمهورية في حرب العراق.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن إلقاء الحذاء على الرئيس بوش يمقل إهانة بالغة لا يمكن تصور ما هو أشد منها، فيما اعتبرت صحيفة "الجارديان" أن قذف الحذاء في وجه الشخص يعتبر في الثقافة العربية إهانة كبيرة.
تشافيز يشيد بالصحفي العراقي الذي رشق بوش بفردتي حذائه
مفكرة الإسلام: أشاد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز - أحد أبرز منتقدي الرئيس الأمريكي جورج بوش - بالصحفي العراقي الذي رشق الرئيس الأمريكي بفردتي حذائه قائلاً إنه شجاع.
وقال تشافيز الذي دأب هو نفسه على توجيه إهانات إلى الرئيس الأمريكي إنه يشعر براحة لأن الحذاء لم يصب بوش لكن ابتسامة عريضة علت وجهه وهو يشاهد تسجيلاً مصوراً للحادث عرض أثناء اجتماع لمجلس الوزراء وأذاعه التلفزيون الفنزويلي.
وأضاف قائلاً "شيء طيب أنه لم يصبه. أنا لا أشجع على رشق أي أحد بالأحذية لكن يا لها من شجاعة حقاً".
ورشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي بوش بفردتي حذائه ووصفه بأنه " كلب" أثناء مؤتمر صحفي في بغداد يوم الأحد وهو تصرف جلب له شهرة في أنحاء العالم ولقي تأييداً واسعاً في الشرق الأوسط.
وتشافيز كثيراً ما وصف بوش بأنه "حمار" و"سكير" و"السيد خطر", وأشهر وصف نعت به بوش هو "الشيطان" وذلك أثناء كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأعاد التلفزيون الحكومي الفنزويلي يوم الاثنين بث لقطات متكررة لحادث رشق بوش بالحذاء.
الاندبندنت: العراقيون يرمون الجنود الأمريكيين بالأحذية تأييدا لما قام به الزيدي
مفكرة الإسلام: سيطرت تداعيات رامي الأحذية العراقي على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث واصلت صحيفة الاندبندنت، تغطيتها للحدث وانعكاساته في العراق.
وتحت عنوان"رامي الأحذية في بغداد يُخرج آلاف العراقيين إلى الشوارع", قالت الصحيفة "بينما يبقى منتظر الزيدي رهن الاحتجاز، خرج مواطنوه العراقيون لإظهار دعمهم لاحتجاجه على بوش".
وأشارت الاندبندنت إلى خروج آلاف العراقيين إلى شوارع بغداد دعما للصحفي العراقي، الذي انطلق من المجهول إلى الشهرة العالمية بقذفه حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وتقول الاندبندنت انه بينما تصف السلطات العراقية تصرف الزيدي بأنه "عمل بربري وهمجي" كان الناس في بغداد يرمون الجنود الأمريكيين بالأحذية ، تأييدا لما قام به الصحفي العراقي.
وتقول الصحيفة إن رمي الرئيس الأمريكي بالأحذية ربما يعتبر رمزا لنقطة تحول حاسمة في الاحتلال الأمريكي للعراق والمستمر منذ نحو خمسة أعوام ونصف العام، من خلال تحفيز وتشجيع وتنشيط الحس القومي المعارض للوجود الأمريكي.
اتحاد المحامين العرب: "الزيدي" فعل ما تمنى ملايين العرب أن يفعلوه ببوش
مفكرة الإسلام: أعلن اتحاد المحامين العرب عن تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه أثناء مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ووصف نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، ما قام به الصحفي العراقي "بالموقف البطولي"، وقال "إن الزيدي فعل ما تمنى ملايين العرب أن يفعلوه ببوش وجنوده وعملائهم الذين حولوا بلاد الرافدين إلى جحيم لأهله وللعرب والمسلمين".
وحمَّل عاشور، الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسئولية الحفاظ على الزيدي. وقال عاشور إن "العالم بأكمله شهد اعتقال الرجل وسمع صراخه عندما كان حراس الرئيس الأميركي يضربونه، وعلى بغداد أن تضمن حياة مواطنها وأن تضمن له محاكمة شفافة وعلنية إذا ما تقررت محاكمته" بحسب "الجزيرة نت".
وأكد عاشور أن الزيدي بيد الأمريكيين الآن وليس رهن التحقيق أمام السلطات العراقية، كما زعم مسئولون عراقيون. واعتبر أن ما فعله لا يعدو كونه "رد فعل بشريا وطبيعيا على جرائم بوش في العراق"، موضحا أن هذا سيكون مدخلا قانونيا للجنة الدفاع حال تقديم الزيدي للمحاكمة.
وطالب رئيس اتحاد المحامين العرب بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامة الصحافي العراقي، مستبعدًا أن تتحرك الجامعة بشكل جماعي مؤسسي لمخاطبة الولايات المتحدة أو العراق، واستدرك قائلاً "غير أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة لديه من الحس الوطني والذكاء ما يمكنه من التحرك في هذا الموضوع".
حملات تضامن على شبكة الإنترنت:
من جانب آخر، أطلق نشطاء إنترنت نحو 300 مجموعة للتضامن مع الصحافي العراقي على موقع التعارف الاجتماعي الشهير "فيس بووك"، انضم إليها قرابة نصف مليون عضو خلال 24 ساعة.
نواب بالبرلمان المصري يعلنون تضامنهم:
وفي سياق متصل، طالب أكثر من 70 نائبًا بمجلس الشعب المصري يمثلون مختلف التيارات السياسية منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية بإعلان تضامنها مع الصحافي العراقي منتظر الزيدي.
واعتبر النواب المصريون أن "الصحفي العراقي كان يعبر عن رأيه في رفض الاحتلال الأمريكي لبلاده بإلقاء حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وأكد هؤلاء النواب في نداء وجوه إلى المنظمات الإقليمية والدولية تضامنهم مع الزيدي في موقفه وطالبوا بالإفراج عنه فورًا ووقف التعذيب الذي يتعرض له في الوقت الراهن وحملوا الجهات المعنية المسئولية تجاه ضمان حياة الصحفي العراقي.
اتحاد الصحافيين العرب يطالب بالمحافظة على حياة الزيدي:
وفي إطار التضامن العربي مع منتظر الزيدي، أكدت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب أن الحالة النفسية التي يعيشها الشعب العراقي ومعاناته القاسية وسقوط مئات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى كانت الدافع وراء ما بدر من الصحفي منتظر الزيدي.
وأشار الاتحاد في بيان له، الاثنين، إلى أن الزيدي وزملاءه الصحفيين عانوا الكثير من تعسف قوات الاحتلال الأمريكي والقوى الأخرى المتصارعة مما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي عراقي إلى جانب الاستمرار في الضغط والحد من حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.
وأكد مكرم محمد أحمد الأمين العام للاتحاد أن الأمر لم يكن يستوجب الوحشية المفرطة التي أعادت إلى الأذهان سلوك إدارة بوش في سجن أبو غريب وجوانتانامو وانتهاك حقوق الإنسان.
وطالبت الأمانة العامة للاتحاد الحكومة العراقية بالمحافظة على حياة الزيدي وتأمين إطلاق سراحه وضمان محاكمة عادلة له ومراعاة كافة الظروف التي أحاطت بالواقعة وما يعيشه الشعب العراقي من معاناة على مدى سنوات وخاصة الصحفيين وما تعانيه المؤسسات الإعلامية من مداهمات مستمرة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي.
وكلفت الأمانة العامة نقابة الصحفيين العراقية بمتابعة موضوع الزيدي مع استعدادها التام لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للدفاع عنه بكل الوسائل.
هيئة علماء المسلمين: موقف "الزيدي" يؤكد تنامي حالة الرفض والمقاومة للاحتلال
مفكرة الإسلام: أشادت هيئة علماء المسلمين في العراق بما قام به الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه، واصفًا إياه بـ "الكلب".
وأكدت الهيئة في بيان نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت أن "هذا الموقف يدل بشكل واضح وصريح على تنامي حالة الرفض والمقاومة للاحتلال في صفوف أبناء الشعب العراقي جميعًا على الرغم من كل ما يواجه به مِن عنَتٍ وظلم وتكميم للأصوات".
ورأت هيئة العلماء في الموقف الذي تعرض له بوش "لحظة تاريخية معبرة عن ما يضمره العراقيون من غيظ وغضب ضد الاحتلال ومشاريعه السياسية البائسة، واتفاقية الإذعان التي بصم عليها مَن لا يمت إلى الضمير العراقي بصلة".
وأكدت أن الزيدي "أدى رسالته وأبدى للعالم كله حقيقة موقف العراقيين من الاحتلال، ولقد أصاب أحد الإعلاميين الأمريكيين في تحليل الموقف في إحدى القنوات الفضائية حين قال: هذا يدل على أن الشعب العراقي يأبى أن يشاهد الاحتلال في بلده، هذه الرسالة التي يجب أن نفهمها من خلال هذا المشهد".
وحمَّلت الهيئة التي تعد أعلى مرجعية لأهل السنة في العراق "الاحتلال والحكومة الحالية المسئولية عن سلامة هذا الشاب"، في إشارة إلى الصحافي العراقي منتظر الزبيدي.
وناشدت "كل المنظمات الدولية ذات العلاقة ولاسيما المؤسسات الصحافية والقانونية وجمعيات حقوق الإنسان أن تضم صوتها إلينا في هذا الصدد، وأن تجعل من قصته قضية لشعب اعتُدي عليه وينتظر من العالم مواقف العدل والإنصاف".
عائلة الزيدي تطالب بالإفراج الفوري عن ولدها:
من جانبها، طالبت عائلة الصحافي منتظر الزيدي، اليوم الاثنين، بالإفراج الفوري عن ولدها المعتقل منذ مساء أمس الأحد، مؤكدةً أن ممارسات جنود الاحتلال الأمريكي هي التي دفعته لرمي الحذاء على بوش.
وقالت أم هناء شقيقة الصحافي منتظر الزيدي: إن العائلة "لم تعرف أي شيء حتى الآن عن منتظر أو مكان احتجازه ونحاول بشتى الوسائل والطرق ذلك لكن دون جدوى".
وبشأن الدوافع الذي تقف وراء الحادثة، قالت أم هناء: "لعل ما يشاهده منتظر بحكم عملة الميداني كصحفي من اعتداءات سافرة تمارس بحق العراقيين من قبل الجنود الأمريكان هي خير دافع لقيام منتظر برمي الحذاء على الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وأضافت أن "ما ترتكبه القوات الأمريكية يوميًا بحق العراقيين يشكل إساءة كبيرة لا يمكن لأي عراقي تحملها أو السكوت عليها سواء كان منتظر أو غيره".
وأكدت أن منتظر "مستقل بأفكاره السياسية ولا ينتمي لأي جهة سياسية"، منوهةً إلى أن ما حدث "هو تصرف فطري وليس وراءه دوافع أو غايات سياسية".
من جانبه، جدد جودت العسافي مدير أخبار فضائية البغدادية مطالبة القناة بضرورة "الإسراع بإطلاق سراح الصحافي منتظر الزيدي"، معتبرًا أن "ما قام به الزيدي من تصرف هو إجرء طبيعي ويندرج في إطار الممارسات الديمقراطية التي يجب أن تكون متاحة في العراق الجديد".
وحذر العسافي من "أي محاولة للإساءة إلى منتسبنا منتظر الزيدي"، داعيًا جميع المؤسسات الإعلامية والصحافية في العراق والعالم إلى "الوقوف إلى جانب الصحافي الزيدي والحيلولة دون إلحاق الأذى به وبمستقبله المهني".
سخرية ونكات في الشارع العربي حول ضرب بوش بالحذاء
مفكرة الإسلام: اهتم الشارع العربي اهتمامًا بالغًا بحادثة "الحذاء الطائر" التي تعرض لها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش أمس الأحد في العاصمة العراقية بغداد.
وكان الصحافي العراقي منتظر الزيدي قد قذف بوش بـ "فردتي حذائه" وهو يردد "هذه قبلة الوداع يا كلب .. وثأرًا لدماء العراقيين"، وذلك خلال مؤتمر صحافي بين بوش ورئيس الوزراء العراقي المدعوم من الاحتلال نوري المالكي.
ومرت فردة حذاء الزبيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها. أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش بعد أن تدخل المالكي بيده محاولا إبعادها عن وجه بوش.
وقد هُرعت حشود من عناصر الأمن الأمريكيين والعراقيين وانقضوا على مراسل قناة البغدادية وكالوا له اللكمات أمام المراسلين، وطالبوا الصحافيين والمراسلين بإيقاف كاميرات التصوير، ثم نقلوه إلى غرفة مجاورة.
وقد حاول بوش افتعال الابتسام عقب قذفه بالحذاء لإظهار عدم مبالاته بالحادث، فيما بدا المالكي متوترًا وممتعضًا للغاية.
وتلقف الشارع العربي هذه الحادثة باهتمام بالغ، وانتشرت السخريات والنكات المضحكة على لسان رجل الشارع العربي، كما نُظمت بعض الأبيات الشعرية الساخرة من الموقف الذي تعرض له بوش.
واستُخدمت رسائل الجوال ورسائل بريد الإنترنت لتمرير آلاف الرسائل الساخرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء ركوعه أمام حذاء الصحافي العراقي.
ومن بين تلك الرسائل، رسالة قصيرة "SMS" ساخرة تقول: "خبر عاجل: قرار أمريكي بمنع حضور أي مؤتمر صحافي عراقي إلا حافيًا أو مرتديًا واقيَ ضربِ الأحذية".
ورسالة أخرى تقول: "هاجمت قوات الإف بي آي والسي آي إيه جميع محلات بيع الأحذية في الشرق الأوسط قبيل زيارة الرئيس الأمريكي".
كما تبادل المستخدمون العرب رسالة ثالثة تقول: "إعلان لمحل أحذية: أحذيتنا هي الأصل هي اللي انضرب بيها بوش على رأسه".
وسخرت رسالة أخرى من الموقف قائلة: "رسالة إلى بوش شخصيًا: أيهم أشد برأيك: ضرب مدفع أمريكي أم مدفع أحذية؟".
ومن النكات التي تبادلها الشارع العربي كذلك رسالة تقول: "بوش بعد الضرب قائلاً: لم أتصور أن المقاسات العربية كبيرة لهذه الدرجة.. لقد كدت أدمن هذا المقاس !!!".
وسارع بعض المستخدمين العرب إلى نظم بعض الأبيات الشعرية، كتلك التي جاءت بالعامية المصرية "اضربه ما ترحموش .. داهية تاخذ صنف بوش".
الصحافيون الفلسطينيون يتبادلون الفكاهات بشأن الحادث:
وفي السياق ذاته، تناقل الصحافيون الفلسطينيون صباح الاثنين رسائل فكاهية عبر الهواتف النقالة بشأن الحادث، وجاء في إحدى الرسائل التي أرسلت عبر الهاتف النقال "الرئيس بوش يطلب من الرئيس عباس والصحافيين المرافقين له الحضور إلى البيت الأبيض يوم الجمعة بدون أحذية".
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة المقبل في البيت الأبيض.
ومن بين هذه الرسائل واحدة تقول "مرسوم رئاسي يلزم الصحافيين خلع أحذيتهم قبل الدخول لتغطية اللقاءات الرسمية".
وقالت رسالة أخرى: "الأجهزة الأمنية تداهم مصانع الأحذية بالخليل (في الضفة الغربية) بعد اكتشاف مخزن للأحذية في نقابة الصحافيين والطوباسي (نقيب الصحافيين) ينفي علاقة النقابة بالمخزن" .
وكان الصحافي العراقي منتظر الزيدي (29 عامًا) رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزراء نوري المالكي من دون أن يصيبه. وقام كذلك بشتم بوش قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب".
مفكرة الإسلام: قررت جماعة ليبية ترأسها ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي منح الصحافي العراقي الذي ألقى بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش جائزة الشجاعة اليوم الاثنين.
ودعت جماعة "واعتصموا" الخيرية الحكومة العراقية إلى الافراج عن الصحافي منتظر الزيدي بعد اعتقاله يوم أمس الأحد بسبب إلقائه الحذاء على بوش ووصفه إياه بأنه "كلب".
وقالت الجماعة التي ترأسها عائشة القذافي في بيان: "الجماعة قررت منح منتظر الزيدي جائزة الشجاعة لأن ما فعله يمثل انتصارًا لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم".
وأضافت الجماعة أن السلطات العراقية عليها أن تكرم الزيدي على ما فعله، بدلاً من أن تعتقله وتعاقبه.
وعارضت عائشة القذافي التي درست القانون الغزو الأمريكي للعراق بشدة. وعرضت الدفاع عن صدام حسين بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكية في نهاية عام 2003.
قناة البغدادية تطالب السلطات بإطلاق سراح الصحافي منتظر
وفي سياق متصل، قال جهاد الربيعي أحد العاملين في قناة "البغدادية" : "منتظر وطني متشدد وكان يخطط منذ أشهر لفعلته التي أدانتها الحكومة العراقية، وهذا التصرف الذي بدر من منتظر هو تصرف شخصي يعبر عن نفسه فقط وليس عن توجه القناة".
وأوضح مصدر في القناة أن منتظر توعد قبل حوالى سبعة أشهر أمام عدد من الصحافيين بأن يلقي حذاءه على رأس بوش إذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر للرئيس بوش إلا أن الآخرين اعتبروه مجرد كلام ليس أكثر.
وطالبت قناة "البغدادية" التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية بإطلاق سراح مراسلها الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء الاحد.
200 محام عربي وأجنبي يستعدون للدفاع عن منتظر الزيدي
وفي عمان، أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن نحو 200 محام عربي وأجنبي أظهروا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي.
وقال ضرغام شقيق منتظر (32 عامًا) : "منتظر عصبي المزاج، خصوصًا عند وقوع أعمال عنف ومقتل عراقيين، لكنه يهدأ بسرعة وكذلك فيما يتعلق بالعمل".
من جانبها، اكدت والدة الصحافي من خلف الستار أن منتظر كان يتمنى أن يضرب بوش بالحذاء وفعلاً حقق ما كان يحلم به".
صدمة بالغة في الشارع الأمريكي بعد قذف بوش بالحذاء في العراق
مفكرة الإسلام: أعرب الشارع الأمريكي عن صدمته البالغة عقب إلقاء أحد الصحافيين العراقيين حذاءه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد.
وعلى الرغم من أن قطاعًا من المواطنين الأمريكيين أكدوا أنهم يشعرون باستياء وذهول بسبب ما حدث، فقد أبدى العديد من الأمريكيين الذين كانوا يعارضون شن حرب العراق سعادتهم بسبب ضرب الرئيس الأمريكي بالحذاء.
وسارع الحزب الديمقراطي إلى اعتبار هذا الموقف دليلاً جديدًا على الفشل الذريع الذي منيت به سياسات الإدارة الأمريكية الجمهورية في حرب العراق.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن إلقاء الحذاء على الرئيس بوش يمقل إهانة بالغة لا يمكن تصور ما هو أشد منها، فيما اعتبرت صحيفة "الجارديان" أن قذف الحذاء في وجه الشخص يعتبر في الثقافة العربية إهانة كبيرة.
تشافيز يشيد بالصحفي العراقي الذي رشق بوش بفردتي حذائه
مفكرة الإسلام: أشاد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز - أحد أبرز منتقدي الرئيس الأمريكي جورج بوش - بالصحفي العراقي الذي رشق الرئيس الأمريكي بفردتي حذائه قائلاً إنه شجاع.
وقال تشافيز الذي دأب هو نفسه على توجيه إهانات إلى الرئيس الأمريكي إنه يشعر براحة لأن الحذاء لم يصب بوش لكن ابتسامة عريضة علت وجهه وهو يشاهد تسجيلاً مصوراً للحادث عرض أثناء اجتماع لمجلس الوزراء وأذاعه التلفزيون الفنزويلي.
وأضاف قائلاً "شيء طيب أنه لم يصبه. أنا لا أشجع على رشق أي أحد بالأحذية لكن يا لها من شجاعة حقاً".
ورشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي بوش بفردتي حذائه ووصفه بأنه " كلب" أثناء مؤتمر صحفي في بغداد يوم الأحد وهو تصرف جلب له شهرة في أنحاء العالم ولقي تأييداً واسعاً في الشرق الأوسط.
وتشافيز كثيراً ما وصف بوش بأنه "حمار" و"سكير" و"السيد خطر", وأشهر وصف نعت به بوش هو "الشيطان" وذلك أثناء كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأعاد التلفزيون الحكومي الفنزويلي يوم الاثنين بث لقطات متكررة لحادث رشق بوش بالحذاء.
الاندبندنت: العراقيون يرمون الجنود الأمريكيين بالأحذية تأييدا لما قام به الزيدي
مفكرة الإسلام: سيطرت تداعيات رامي الأحذية العراقي على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث واصلت صحيفة الاندبندنت، تغطيتها للحدث وانعكاساته في العراق.
وتحت عنوان"رامي الأحذية في بغداد يُخرج آلاف العراقيين إلى الشوارع", قالت الصحيفة "بينما يبقى منتظر الزيدي رهن الاحتجاز، خرج مواطنوه العراقيون لإظهار دعمهم لاحتجاجه على بوش".
وأشارت الاندبندنت إلى خروج آلاف العراقيين إلى شوارع بغداد دعما للصحفي العراقي، الذي انطلق من المجهول إلى الشهرة العالمية بقذفه حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وتقول الاندبندنت انه بينما تصف السلطات العراقية تصرف الزيدي بأنه "عمل بربري وهمجي" كان الناس في بغداد يرمون الجنود الأمريكيين بالأحذية ، تأييدا لما قام به الصحفي العراقي.
وتقول الصحيفة إن رمي الرئيس الأمريكي بالأحذية ربما يعتبر رمزا لنقطة تحول حاسمة في الاحتلال الأمريكي للعراق والمستمر منذ نحو خمسة أعوام ونصف العام، من خلال تحفيز وتشجيع وتنشيط الحس القومي المعارض للوجود الأمريكي.
اتحاد المحامين العرب: "الزيدي" فعل ما تمنى ملايين العرب أن يفعلوه ببوش
مفكرة الإسلام: أعلن اتحاد المحامين العرب عن تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه أثناء مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ووصف نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، ما قام به الصحفي العراقي "بالموقف البطولي"، وقال "إن الزيدي فعل ما تمنى ملايين العرب أن يفعلوه ببوش وجنوده وعملائهم الذين حولوا بلاد الرافدين إلى جحيم لأهله وللعرب والمسلمين".
وحمَّل عاشور، الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسئولية الحفاظ على الزيدي. وقال عاشور إن "العالم بأكمله شهد اعتقال الرجل وسمع صراخه عندما كان حراس الرئيس الأميركي يضربونه، وعلى بغداد أن تضمن حياة مواطنها وأن تضمن له محاكمة شفافة وعلنية إذا ما تقررت محاكمته" بحسب "الجزيرة نت".
وأكد عاشور أن الزيدي بيد الأمريكيين الآن وليس رهن التحقيق أمام السلطات العراقية، كما زعم مسئولون عراقيون. واعتبر أن ما فعله لا يعدو كونه "رد فعل بشريا وطبيعيا على جرائم بوش في العراق"، موضحا أن هذا سيكون مدخلا قانونيا للجنة الدفاع حال تقديم الزيدي للمحاكمة.
وطالب رئيس اتحاد المحامين العرب بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامة الصحافي العراقي، مستبعدًا أن تتحرك الجامعة بشكل جماعي مؤسسي لمخاطبة الولايات المتحدة أو العراق، واستدرك قائلاً "غير أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة لديه من الحس الوطني والذكاء ما يمكنه من التحرك في هذا الموضوع".
حملات تضامن على شبكة الإنترنت:
من جانب آخر، أطلق نشطاء إنترنت نحو 300 مجموعة للتضامن مع الصحافي العراقي على موقع التعارف الاجتماعي الشهير "فيس بووك"، انضم إليها قرابة نصف مليون عضو خلال 24 ساعة.
نواب بالبرلمان المصري يعلنون تضامنهم:
وفي سياق متصل، طالب أكثر من 70 نائبًا بمجلس الشعب المصري يمثلون مختلف التيارات السياسية منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية بإعلان تضامنها مع الصحافي العراقي منتظر الزيدي.
واعتبر النواب المصريون أن "الصحفي العراقي كان يعبر عن رأيه في رفض الاحتلال الأمريكي لبلاده بإلقاء حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وأكد هؤلاء النواب في نداء وجوه إلى المنظمات الإقليمية والدولية تضامنهم مع الزيدي في موقفه وطالبوا بالإفراج عنه فورًا ووقف التعذيب الذي يتعرض له في الوقت الراهن وحملوا الجهات المعنية المسئولية تجاه ضمان حياة الصحفي العراقي.
اتحاد الصحافيين العرب يطالب بالمحافظة على حياة الزيدي:
وفي إطار التضامن العربي مع منتظر الزيدي، أكدت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب أن الحالة النفسية التي يعيشها الشعب العراقي ومعاناته القاسية وسقوط مئات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى كانت الدافع وراء ما بدر من الصحفي منتظر الزيدي.
وأشار الاتحاد في بيان له، الاثنين، إلى أن الزيدي وزملاءه الصحفيين عانوا الكثير من تعسف قوات الاحتلال الأمريكي والقوى الأخرى المتصارعة مما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي عراقي إلى جانب الاستمرار في الضغط والحد من حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.
وأكد مكرم محمد أحمد الأمين العام للاتحاد أن الأمر لم يكن يستوجب الوحشية المفرطة التي أعادت إلى الأذهان سلوك إدارة بوش في سجن أبو غريب وجوانتانامو وانتهاك حقوق الإنسان.
وطالبت الأمانة العامة للاتحاد الحكومة العراقية بالمحافظة على حياة الزيدي وتأمين إطلاق سراحه وضمان محاكمة عادلة له ومراعاة كافة الظروف التي أحاطت بالواقعة وما يعيشه الشعب العراقي من معاناة على مدى سنوات وخاصة الصحفيين وما تعانيه المؤسسات الإعلامية من مداهمات مستمرة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي.
وكلفت الأمانة العامة نقابة الصحفيين العراقية بمتابعة موضوع الزيدي مع استعدادها التام لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للدفاع عنه بكل الوسائل.
هيئة علماء المسلمين: موقف "الزيدي" يؤكد تنامي حالة الرفض والمقاومة للاحتلال
مفكرة الإسلام: أشادت هيئة علماء المسلمين في العراق بما قام به الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه، واصفًا إياه بـ "الكلب".
وأكدت الهيئة في بيان نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت أن "هذا الموقف يدل بشكل واضح وصريح على تنامي حالة الرفض والمقاومة للاحتلال في صفوف أبناء الشعب العراقي جميعًا على الرغم من كل ما يواجه به مِن عنَتٍ وظلم وتكميم للأصوات".
ورأت هيئة العلماء في الموقف الذي تعرض له بوش "لحظة تاريخية معبرة عن ما يضمره العراقيون من غيظ وغضب ضد الاحتلال ومشاريعه السياسية البائسة، واتفاقية الإذعان التي بصم عليها مَن لا يمت إلى الضمير العراقي بصلة".
وأكدت أن الزيدي "أدى رسالته وأبدى للعالم كله حقيقة موقف العراقيين من الاحتلال، ولقد أصاب أحد الإعلاميين الأمريكيين في تحليل الموقف في إحدى القنوات الفضائية حين قال: هذا يدل على أن الشعب العراقي يأبى أن يشاهد الاحتلال في بلده، هذه الرسالة التي يجب أن نفهمها من خلال هذا المشهد".
وحمَّلت الهيئة التي تعد أعلى مرجعية لأهل السنة في العراق "الاحتلال والحكومة الحالية المسئولية عن سلامة هذا الشاب"، في إشارة إلى الصحافي العراقي منتظر الزبيدي.
وناشدت "كل المنظمات الدولية ذات العلاقة ولاسيما المؤسسات الصحافية والقانونية وجمعيات حقوق الإنسان أن تضم صوتها إلينا في هذا الصدد، وأن تجعل من قصته قضية لشعب اعتُدي عليه وينتظر من العالم مواقف العدل والإنصاف".
عائلة الزيدي تطالب بالإفراج الفوري عن ولدها:
من جانبها، طالبت عائلة الصحافي منتظر الزيدي، اليوم الاثنين، بالإفراج الفوري عن ولدها المعتقل منذ مساء أمس الأحد، مؤكدةً أن ممارسات جنود الاحتلال الأمريكي هي التي دفعته لرمي الحذاء على بوش.
وقالت أم هناء شقيقة الصحافي منتظر الزيدي: إن العائلة "لم تعرف أي شيء حتى الآن عن منتظر أو مكان احتجازه ونحاول بشتى الوسائل والطرق ذلك لكن دون جدوى".
وبشأن الدوافع الذي تقف وراء الحادثة، قالت أم هناء: "لعل ما يشاهده منتظر بحكم عملة الميداني كصحفي من اعتداءات سافرة تمارس بحق العراقيين من قبل الجنود الأمريكان هي خير دافع لقيام منتظر برمي الحذاء على الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وأضافت أن "ما ترتكبه القوات الأمريكية يوميًا بحق العراقيين يشكل إساءة كبيرة لا يمكن لأي عراقي تحملها أو السكوت عليها سواء كان منتظر أو غيره".
وأكدت أن منتظر "مستقل بأفكاره السياسية ولا ينتمي لأي جهة سياسية"، منوهةً إلى أن ما حدث "هو تصرف فطري وليس وراءه دوافع أو غايات سياسية".
من جانبه، جدد جودت العسافي مدير أخبار فضائية البغدادية مطالبة القناة بضرورة "الإسراع بإطلاق سراح الصحافي منتظر الزيدي"، معتبرًا أن "ما قام به الزيدي من تصرف هو إجرء طبيعي ويندرج في إطار الممارسات الديمقراطية التي يجب أن تكون متاحة في العراق الجديد".
وحذر العسافي من "أي محاولة للإساءة إلى منتسبنا منتظر الزيدي"، داعيًا جميع المؤسسات الإعلامية والصحافية في العراق والعالم إلى "الوقوف إلى جانب الصحافي الزيدي والحيلولة دون إلحاق الأذى به وبمستقبله المهني".
سخرية ونكات في الشارع العربي حول ضرب بوش بالحذاء
مفكرة الإسلام: اهتم الشارع العربي اهتمامًا بالغًا بحادثة "الحذاء الطائر" التي تعرض لها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش أمس الأحد في العاصمة العراقية بغداد.
وكان الصحافي العراقي منتظر الزيدي قد قذف بوش بـ "فردتي حذائه" وهو يردد "هذه قبلة الوداع يا كلب .. وثأرًا لدماء العراقيين"، وذلك خلال مؤتمر صحافي بين بوش ورئيس الوزراء العراقي المدعوم من الاحتلال نوري المالكي.
ومرت فردة حذاء الزبيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها. أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش بعد أن تدخل المالكي بيده محاولا إبعادها عن وجه بوش.
وقد هُرعت حشود من عناصر الأمن الأمريكيين والعراقيين وانقضوا على مراسل قناة البغدادية وكالوا له اللكمات أمام المراسلين، وطالبوا الصحافيين والمراسلين بإيقاف كاميرات التصوير، ثم نقلوه إلى غرفة مجاورة.
وقد حاول بوش افتعال الابتسام عقب قذفه بالحذاء لإظهار عدم مبالاته بالحادث، فيما بدا المالكي متوترًا وممتعضًا للغاية.
وتلقف الشارع العربي هذه الحادثة باهتمام بالغ، وانتشرت السخريات والنكات المضحكة على لسان رجل الشارع العربي، كما نُظمت بعض الأبيات الشعرية الساخرة من الموقف الذي تعرض له بوش.
واستُخدمت رسائل الجوال ورسائل بريد الإنترنت لتمرير آلاف الرسائل الساخرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء ركوعه أمام حذاء الصحافي العراقي.
ومن بين تلك الرسائل، رسالة قصيرة "SMS" ساخرة تقول: "خبر عاجل: قرار أمريكي بمنع حضور أي مؤتمر صحافي عراقي إلا حافيًا أو مرتديًا واقيَ ضربِ الأحذية".
ورسالة أخرى تقول: "هاجمت قوات الإف بي آي والسي آي إيه جميع محلات بيع الأحذية في الشرق الأوسط قبيل زيارة الرئيس الأمريكي".
كما تبادل المستخدمون العرب رسالة ثالثة تقول: "إعلان لمحل أحذية: أحذيتنا هي الأصل هي اللي انضرب بيها بوش على رأسه".
وسخرت رسالة أخرى من الموقف قائلة: "رسالة إلى بوش شخصيًا: أيهم أشد برأيك: ضرب مدفع أمريكي أم مدفع أحذية؟".
ومن النكات التي تبادلها الشارع العربي كذلك رسالة تقول: "بوش بعد الضرب قائلاً: لم أتصور أن المقاسات العربية كبيرة لهذه الدرجة.. لقد كدت أدمن هذا المقاس !!!".
وسارع بعض المستخدمين العرب إلى نظم بعض الأبيات الشعرية، كتلك التي جاءت بالعامية المصرية "اضربه ما ترحموش .. داهية تاخذ صنف بوش".
الصحافيون الفلسطينيون يتبادلون الفكاهات بشأن الحادث:
وفي السياق ذاته، تناقل الصحافيون الفلسطينيون صباح الاثنين رسائل فكاهية عبر الهواتف النقالة بشأن الحادث، وجاء في إحدى الرسائل التي أرسلت عبر الهاتف النقال "الرئيس بوش يطلب من الرئيس عباس والصحافيين المرافقين له الحضور إلى البيت الأبيض يوم الجمعة بدون أحذية".
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة المقبل في البيت الأبيض.
ومن بين هذه الرسائل واحدة تقول "مرسوم رئاسي يلزم الصحافيين خلع أحذيتهم قبل الدخول لتغطية اللقاءات الرسمية".
وقالت رسالة أخرى: "الأجهزة الأمنية تداهم مصانع الأحذية بالخليل (في الضفة الغربية) بعد اكتشاف مخزن للأحذية في نقابة الصحافيين والطوباسي (نقيب الصحافيين) ينفي علاقة النقابة بالمخزن" .
وكان الصحافي العراقي منتظر الزيدي (29 عامًا) رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزراء نوري المالكي من دون أن يصيبه. وقام كذلك بشتم بوش قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب".