" خليجنا واحد .. وفي الدوحة ملتقانا "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
قبل ظهور ثورة الانترنت والاتصالات ، وما تبعها من برامج كالفيس والتويتر والواتساب ، كانت المجتمعات الخليجية تعيش في هدوء فكري وثقافي ، ولذلك كانت الأخبار والمعلومات في ذلك الوقت تصل للمواطن الخليجي ، عبر موجة المذياع وقنوات التلفاز .
أفراد تلك الحقبة مع انعقاد كل قمة خليجية أو انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم ، استمتعوا بسماع أغنية ( خليجنا واحد .. وشعبنا واحد .. يعيش يعيش ) ، ولذلك لم تعكر صفوهم وتلاحمهم أخبار أخرى ، مثل ما يحدث الآن عبر شبكات التواصل الاجتماعي من فتن ومحن ، اليوم ولله الحمد قادة دول مجلس التعاون مستمرون في عقد القمم الخليجية ، والذي يدل على رغبة الإرادة السياسية للقادة في استمرارية نهج المحبة والتعاون والإخاء بين شعوب المنطقة ، ولكن للأسف الشديد ما يحدث في الساحة العالمية ، من صراعات وحروب وظهور بؤر للفتن هنا وهناك ، قلل من تسليط الضوء على هذه المناسبات الخليجية الأخوية ، إلا أن علاقات الود والحب بين شعوب هذه البلدان باقية ومستمرة بفضل الله ، رغم ما يحاك من مصائب ومتاعب لأمتنا العربية والإسلامية .
إن الخاصية التي تتمتع بها منطقة الخليج العربي ، من استقرار سياسي واجتماعي وثقافي وديني ، تعتبر نعمة لا تقدر بثمن في ظل النزاعات والخلافات الواقعة في كثير من دول العالم ، ولذلك يمكن مشاهدة هذا التناغم والانسجام ، بين الحكومات وشعوب هذه البلدان ، من خلال الأفراح المتبادلة في المناسبات والأعياد الوطنية ، إلا أن علاقات الدول أحياناً لا تخلو من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا ، ولذلك فإن تطبيق حكمة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية هو ما يجب أن يحدث ويكون ، إن النهج الذي اتبعته دول الخليج في ترسيخ مفهوم ( خليجنا واحد .. وشعبنا واحد ) ، هو الذي يجب أن تتعاون عليه المؤسسات وكذلك الأفراد نحو ترسيخه في ثقافة شعوب هذه المنطقة .
إن رسالتنا التوعوية لشعوب أمتنا العربية عامة والخليجية بوجه الخصوص ، هي أن أعداء الأمة يسعون وبكل الوسائل في بث النزاع والخلاف والفتنة ، لذلك يجب علينا الانتباه لما يتم بثه وإرساله عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي ، من رسائل وتغريدات تدعو إلى الكراهية والإساءة إلى بعضنا البعض خصوصا نحن الشعوب الخليجية ، من خلال الزج بقضايا السياسة والمذاهب الدينية ، لذا وجب الانتباه وعدم الانجراف مع مثل هذه الدعوات العدائية ، الرسالة الثانية التي أود إيصالها للمجتمع الخليجي ، هي ما قاله الأستاذ القدير أحمد الشقيري في برنامج خواطر ( متحدون نقف .. متفرقون نسقط ) ، فمتى ما وجد الانسجام والتعاون والألفة والإخاء بين شعوب المنطقة ، تزداد قوتنا في مواجهة التحديات والعقبات التي تحاك لأمتنا ، بهدف زيادة الترابط والألفة للأجيال القادمة بعون الله تعالى ، والهتاف دائما وأبداً ( خليجنا واحد .. وشعبنا واحد .. يعيش يعيش .. الله أكبر يا خليجاً ضمنا .. ) وختاماً أسعدتنا الأخبار التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي ونشرات القنوات الاخبارية الخليجية ، في اكتمال المنتخبات الخليجية المشاركة في بطولة كأس الخليج بدولة قطر الشقيقة ، سائلين الله تعالى أن تعقبها أخبار لعودة العلاقات الأخوية والتمثيل السياسي بين الدول الشقيقة .آمين .. آمين .

د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
647ECAF5-4519-421C-B8B3-273B10E9401C.jpeg
 
أعلى