البريمي- سيف المعمري
تصوير/ راشد الكندي
وصلت المحطة الثانية من البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة (2019) إلى ولاية البريمي؛ حيث استضافت كلية البريمي الجامعية المحطة التعريفية للجائزة التي تنظمها جريدة الرؤية، وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، وأقيمت الورشة التعريفية تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي والي البريمي وبحضور المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية والمشرف العام على الجائزة.
وانطلقت الورشة بكلمة قدمها المكرم حاتم الطائي، حثَّ فيها الشباب على أهمية تحديد هدف معين لكل من ابتغى النجاح، وعدم الاستسلام للتحديات والظروف المحيطة بطريق النجاح، وضرورة مصاحبة الناجحين والاستفادة من تجاربهم ونجاحاتهم. واستشهد الطائي بالتحديات التي واجهها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في تبليغ رسالة الإسلام، معرجًا على الهدف النبيل الذي أعلن عنه عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في بداية النهضة المباركة؛ حيث حدَّد جلالته- أيده الله- أن هدفه منذ اليوم الأول هو بناء دولة عصرية مكتملة الأركان، وإعادة مجد عُمان وإرثها الحضاري، وتوفير سبل العيش الكريم لكل العُمانيين، ونحن اليوم نتفيأ ظلال ذلك الوعد التاريخي وما تحقق في بلادنا هو ثمرة عمل متواصل وعزيمة وإصرار وتجاوز التحديات. وقال الطائي: "منذ البداية أردنا لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ألا تكون مناسبة ليوم واحد، بل من المهم أن تكون هذه الجائزة تفاعلية وتشاركية، ولا بد أن نركز على الحوار مع الشباب، لكونهم الأساس في بناء أي أمة، ولا يُمكن أن يكون لدينا نجاح إلا إذا كان شبابنا مؤمنين بنفس الرسالة التي نحملها في بناء هذا الوطن الغالي، ولكن النجاح يحتاج من الإنسان أن تكون لديه رسالة من الداخل، والنجاح منظومة من العوامل الأساسية والتي من بينها تحديد الهدف والعمل والمثابرة". وضرب الطائي مثالاً بطرق النجاح الشاقة، مثل ذلك الذي سلكه العالم الياباني هيروشي أمانو الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء والذي تحدث عن تجربته العلمية المثرية في محاضرة ألقاها مؤخرا في مسقط؛ حيث أمضى 25 عاماً في طريقه لتحقيق إنجازه العلمي.
بعد ذلك تحدث الكاتب الصحفي خلفان بن سيف الطوقي عن تجربته خلال 15 عاماً أثناء عمله في جامعة السلطان قابوس وقربه من الشباب ومعرفة اهتماماتهم وطرق تفكيرهم والتي ترجمها في كتابه"ما لم تتعلم في الجامعة"، وقدم نصائحه للشباب وحثهم على مُجابهة التحديات وتحديد الهدف ثم العمل دون كلل أو ملل للوصول إلى ما يصبون إليه.
وشهدت الورشة تقديم عرض مرئي حول الجائزة وأهدافها ومجالاتها، وجديد النسخة الحالية من الجائزة حيث تم الإعلان عن جائزة أوكسيدنتال للابتكار والتي تقدر بـ5000 ريال، إضافة إلى جوائز المجالات الثمانية الأخرى والمقدرة بـ24 ألف ريال عُماني.
وقدم وليد بن عبدالله البادي عضو اللجنة الوطنية للشباب عرضا مرئيا تحدث فيه عن اللجنة منذ صدور المرسوم السلطاني 117/2011 بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب والتي من بين أهدافها فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع أو بين فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، كما تحدث عن البرامج والفعاليات التي قدمتها اللجنة خلال الفترات الثلاث الماضية، وخطة البرامج والفعاليات التي ستقيمها اللجنة خلال الفترة الحالية.
ونالت قصة النجاح التي قدمها المهندس طالب بن أحمد الجابري وكيل فلج الصعراني بالبريمي إعجاب وتفاعل الحضور. واستهل الجابري حديثه عن الفكرة التي دفعته إلى البحث عن أمل عودة مياه الفلج قبل أن تعود إلى مجاريها في عام 2017؛ حيث قدم نبذة تعريفية بالفلج، وهو أحد الأفلاج الداوودية بولاية البريمي، ويعود تاريخه إلى 3500 عام تقريبًا، ويبلغ طول قناة الفلج المغلقة 6.5 كيلومتر، وكان معدل التدفق في عام 1986، قد وصل إلى 155لتر/ ثانية إلى أن جف تماما في عام 2002. وتابع وكيل فلج الصعراني مشيرا إلى الخطوات الأولى التي بدأ فيها وبدعم من أهالي الولاية بتنظيف وتأهيل قناة الفلج من الانهيارات والمخلفات؛ حيث استطاع وخلال 27 يوماً فقط أن يعيد مياه الفلج إلى مجاريها ووصوله إلى شريعة الفلج التي يتم من خلالها توزيع المياه على البساتين والمزارع. ثم تحدث الجابري عن التحديات التي واجهت الأهالي في مشروع صيانة الفلج، والمعدات الحديثة والتقليدية ووسائل السلامة والتدابير الوقائية التي عملوا بها، لتجنب المخاطر التي قد تقع لمن يعملون في تنظيف قناة الفلج في أعماق ضيقة ولمئات الأمتار.
وأبرز الجابري دور الجهات الحكومية والأهلية المساندة في مشروع صيانة فلج الصعراني وزيارات أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والوكلاء والمحافظ والوالي إلى جانب سفراء مصر وباكستان والصين للفلج، فضلاً عن عدد من الإعلاميين والمثقفين من مختلف دول العالم. وأشار الجابري إلى أن الفلج بات وجهة سياحية وتعليمية إضافة لكونه مصدرا لإعادة الحياة إلى البساتين والمزارع والرقعة الخضراء في الولاية.
واختتم الجابري قصة النجاح بعدد من الرؤى المستقبلية لتطوير الفلج والتي من بينها توظيف الأنظمة الذكية في التحكم بمياه الفلج، ومعرفة نقاء المياه ومنسوبها ومعدل التدفق من خلال أنظمة الاستشعار الذكية، وتنظيم الري من مياه الفلج بطرق ذكية.
واختتم البرنامج التعريف بدعوة سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي رفقة المكرم حاتم بن حمد الطائي بتكريم كلية البريمي الجامعية الداعم لإنجاح المحطة الثانية من البرنامح التعريفي بالنسخة السابعة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وتكريم مقدم ورقة عمل اللجنة الوطنية للشباب ومقدم قصة النجاح. كما تم تكريم المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية وعميد الكلية الدكتور محمد فرحان المجالي على جهودهم في تسخير كل إمكانيات الكلية لإنجاح البرنامج التعريفي للجائزة. وقام المكرم حاتم الطائي بتسليم سعادة الشيخ والي البريمي درعاً تذكارية لرعايته الكريمة للبرنامج التعريفي للجائزة.
إلى ذلك، قام المكرم حاتم بن حمد الطائي بزيارة إلى بوابة فلج الصعراني عند أم الفلج ثم زيارة شريعة الصعراني، حيث استمع من المهندس طالب بن أحمد الجابري إلى شرح تفصيلي عن مراحل تأهيل وصيانة فلج الصعراني والتي بدأت في مطلع عام 2017م وتتواصل حتى الآن.
تصوير/ راشد الكندي
وصلت المحطة الثانية من البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة (2019) إلى ولاية البريمي؛ حيث استضافت كلية البريمي الجامعية المحطة التعريفية للجائزة التي تنظمها جريدة الرؤية، وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، وأقيمت الورشة التعريفية تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي والي البريمي وبحضور المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية والمشرف العام على الجائزة.
وانطلقت الورشة بكلمة قدمها المكرم حاتم الطائي، حثَّ فيها الشباب على أهمية تحديد هدف معين لكل من ابتغى النجاح، وعدم الاستسلام للتحديات والظروف المحيطة بطريق النجاح، وضرورة مصاحبة الناجحين والاستفادة من تجاربهم ونجاحاتهم. واستشهد الطائي بالتحديات التي واجهها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في تبليغ رسالة الإسلام، معرجًا على الهدف النبيل الذي أعلن عنه عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في بداية النهضة المباركة؛ حيث حدَّد جلالته- أيده الله- أن هدفه منذ اليوم الأول هو بناء دولة عصرية مكتملة الأركان، وإعادة مجد عُمان وإرثها الحضاري، وتوفير سبل العيش الكريم لكل العُمانيين، ونحن اليوم نتفيأ ظلال ذلك الوعد التاريخي وما تحقق في بلادنا هو ثمرة عمل متواصل وعزيمة وإصرار وتجاوز التحديات. وقال الطائي: "منذ البداية أردنا لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ألا تكون مناسبة ليوم واحد، بل من المهم أن تكون هذه الجائزة تفاعلية وتشاركية، ولا بد أن نركز على الحوار مع الشباب، لكونهم الأساس في بناء أي أمة، ولا يُمكن أن يكون لدينا نجاح إلا إذا كان شبابنا مؤمنين بنفس الرسالة التي نحملها في بناء هذا الوطن الغالي، ولكن النجاح يحتاج من الإنسان أن تكون لديه رسالة من الداخل، والنجاح منظومة من العوامل الأساسية والتي من بينها تحديد الهدف والعمل والمثابرة". وضرب الطائي مثالاً بطرق النجاح الشاقة، مثل ذلك الذي سلكه العالم الياباني هيروشي أمانو الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء والذي تحدث عن تجربته العلمية المثرية في محاضرة ألقاها مؤخرا في مسقط؛ حيث أمضى 25 عاماً في طريقه لتحقيق إنجازه العلمي.
بعد ذلك تحدث الكاتب الصحفي خلفان بن سيف الطوقي عن تجربته خلال 15 عاماً أثناء عمله في جامعة السلطان قابوس وقربه من الشباب ومعرفة اهتماماتهم وطرق تفكيرهم والتي ترجمها في كتابه"ما لم تتعلم في الجامعة"، وقدم نصائحه للشباب وحثهم على مُجابهة التحديات وتحديد الهدف ثم العمل دون كلل أو ملل للوصول إلى ما يصبون إليه.
وشهدت الورشة تقديم عرض مرئي حول الجائزة وأهدافها ومجالاتها، وجديد النسخة الحالية من الجائزة حيث تم الإعلان عن جائزة أوكسيدنتال للابتكار والتي تقدر بـ5000 ريال، إضافة إلى جوائز المجالات الثمانية الأخرى والمقدرة بـ24 ألف ريال عُماني.
وقدم وليد بن عبدالله البادي عضو اللجنة الوطنية للشباب عرضا مرئيا تحدث فيه عن اللجنة منذ صدور المرسوم السلطاني 117/2011 بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب والتي من بين أهدافها فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع أو بين فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، كما تحدث عن البرامج والفعاليات التي قدمتها اللجنة خلال الفترات الثلاث الماضية، وخطة البرامج والفعاليات التي ستقيمها اللجنة خلال الفترة الحالية.
ونالت قصة النجاح التي قدمها المهندس طالب بن أحمد الجابري وكيل فلج الصعراني بالبريمي إعجاب وتفاعل الحضور. واستهل الجابري حديثه عن الفكرة التي دفعته إلى البحث عن أمل عودة مياه الفلج قبل أن تعود إلى مجاريها في عام 2017؛ حيث قدم نبذة تعريفية بالفلج، وهو أحد الأفلاج الداوودية بولاية البريمي، ويعود تاريخه إلى 3500 عام تقريبًا، ويبلغ طول قناة الفلج المغلقة 6.5 كيلومتر، وكان معدل التدفق في عام 1986، قد وصل إلى 155لتر/ ثانية إلى أن جف تماما في عام 2002. وتابع وكيل فلج الصعراني مشيرا إلى الخطوات الأولى التي بدأ فيها وبدعم من أهالي الولاية بتنظيف وتأهيل قناة الفلج من الانهيارات والمخلفات؛ حيث استطاع وخلال 27 يوماً فقط أن يعيد مياه الفلج إلى مجاريها ووصوله إلى شريعة الفلج التي يتم من خلالها توزيع المياه على البساتين والمزارع. ثم تحدث الجابري عن التحديات التي واجهت الأهالي في مشروع صيانة الفلج، والمعدات الحديثة والتقليدية ووسائل السلامة والتدابير الوقائية التي عملوا بها، لتجنب المخاطر التي قد تقع لمن يعملون في تنظيف قناة الفلج في أعماق ضيقة ولمئات الأمتار.
وأبرز الجابري دور الجهات الحكومية والأهلية المساندة في مشروع صيانة فلج الصعراني وزيارات أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والوكلاء والمحافظ والوالي إلى جانب سفراء مصر وباكستان والصين للفلج، فضلاً عن عدد من الإعلاميين والمثقفين من مختلف دول العالم. وأشار الجابري إلى أن الفلج بات وجهة سياحية وتعليمية إضافة لكونه مصدرا لإعادة الحياة إلى البساتين والمزارع والرقعة الخضراء في الولاية.
واختتم الجابري قصة النجاح بعدد من الرؤى المستقبلية لتطوير الفلج والتي من بينها توظيف الأنظمة الذكية في التحكم بمياه الفلج، ومعرفة نقاء المياه ومنسوبها ومعدل التدفق من خلال أنظمة الاستشعار الذكية، وتنظيم الري من مياه الفلج بطرق ذكية.
واختتم البرنامج التعريف بدعوة سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي رفقة المكرم حاتم بن حمد الطائي بتكريم كلية البريمي الجامعية الداعم لإنجاح المحطة الثانية من البرنامح التعريفي بالنسخة السابعة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وتكريم مقدم ورقة عمل اللجنة الوطنية للشباب ومقدم قصة النجاح. كما تم تكريم المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية وعميد الكلية الدكتور محمد فرحان المجالي على جهودهم في تسخير كل إمكانيات الكلية لإنجاح البرنامج التعريفي للجائزة. وقام المكرم حاتم الطائي بتسليم سعادة الشيخ والي البريمي درعاً تذكارية لرعايته الكريمة للبرنامج التعريفي للجائزة.
إلى ذلك، قام المكرم حاتم بن حمد الطائي بزيارة إلى بوابة فلج الصعراني عند أم الفلج ثم زيارة شريعة الصعراني، حيث استمع من المهندس طالب بن أحمد الجابري إلى شرح تفصيلي عن مراحل تأهيل وصيانة فلج الصعراني والتي بدأت في مطلع عام 2017م وتتواصل حتى الآن.