قضية " همسات قبل الانتخابات "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
E3762BC6-C10C-400F-BDB5-AA4815191408.jpeg


اقترب موعد التصويت للدورة التاسعة لانتخابات مجلس الشورى ، وزادت معه الحملات والإعلانات الدعائية ، بعضها حملات تؤازر والبعض الأخر حملات مضادة لشراء الأصوات ، وغيرها تحذر من ترشيح الشخص غير المناسب ، كما وجدت الكتابات التي تشن على بعض الحملات سيل من الاتهامات ، لذا أخذ كل طرف يدلو بدلوه فاختلط الحابل بالنابل ، ولذلك لزاماً أصبح أن يكون الناخب والمترشح هما الحكم في هذه القضية ، فالناخب وجب عليه اختيار الشخصية التي تستحق تمثيل صوت الولاية في المجلس ، وليكن حريصاً في النأي بنفسه عن وادي التهم والشبهات ، والمترشح كذلك وجب عليه أن يكون ذلك الشخص المحب لدينه ووطنه وقائده وأفراد مجتمعه ، فلا يشق طريق التنافس للعضوية إلا بما يرضي الله ورسوله وأمته ، يشق نجاح فوزه بصوت أبناء ولايته بما يحمله من فكر وإدارة وثبات بالشخصية التي يستوجب أن تكون حريصة على الإخلاص والأمانة .
ولتسهيل الجمع بين الطرفين في موضوع أمانة الناخب والمترشح ، فإننا نختصر الطريق عليهما في الإلتزام والإيمان بمبدأ النية الصادقة في أي قول أو عمل ، حيث أكدت السنة النبوية على ذلك ، في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما ، وفي سورة الإسراء الاية ٨٤ قال تَعَالَى : { قُلْ كُلّ يَعْمَل عَلَى شَاكِلَته فَرَبّكُمْ أَعْلَم بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا } .
إن الديمقراطية الحديثة تتمثل في حصول المترشح على أكبر أصوات من الناخبين الذين آمنوا بفكر وثقافة وأمانة ووطنية المترشح ، وليس بحجم عدد الناخبين الذين شملهم العطاء المادي من قبل المترشح ، أو الوعود التي قطعها على نفسه في حالة فوزه من الأمور العينية والمادية ، فليس هكذا تصنع الحضارات ولا هكذا تبنى الديمقراطيات .
وحول موضوع الانتخابات هناك همسات أود أن أذكر بها نفسي ومجتمعي ، أولها هي تذكير الجميع بأن تحمل المسؤولية ليس أمر بالسهل ، وكان الله في عون الأعضاء الذين تحملوا هذه المسؤولية والأمانه ، كذلك لكل عضو قدرات وطاقات فشكرا لمن وجدنا لهم بصمة في التطوير والتغيير ، أما الذين وجد الشارع بأن أداءهم وعطاءهم لم يكن كما هو مأمول عندما تم ترشيحهم ، فواقع الحال يقول هذه قدراتهم التي يمتلكونها ولا عتاب عليهم ، ولكن العتب موجه للناخب حيث أذكره بأن وصول أي مترشح ليس بفعل ساحر ولكن بتصويت الناخب نفسه ، والناخب بطبيعة الحال هو من ابناء المجتمع ، الذين قاموا بتقييم المترشحين ومن ثم اختيار الصفوة منهم بما يمتلكون من رؤى وأفكار ومؤهلات ، لذلك يجب أن تكون لدينا قناعة بأن ضعف وقوة المجلس يرجع لشخصية اعضائه ، فإن كانوا مؤثرين أثروا في صناعة القرار ، ومن ضمن ذلك الحصول على مزيد من الصلاحيات التي نادى بها كثير من الأعضاء في الدورات السابقة ، والتغيير لا يحدث في يوم وليلة ، وبعون الله القادم أجمل وأفضل ، وأما إن كانوا من أصحاب النيات التي سعت فقط للسمعة والوجاهه ، فواقع المجلس لن يكون فيه تغيير سوى ( اكتفي بما قاله العضو السابق ) ومعه زيادة في لقطات العدسات ، والهمسة الأخيرة هي للأجهزة الرقابية لعملية التصويت ، التي تحمي هذا العرس الديمقراطي من التشويه الذي ربما يحاول البعض أن يفسده بالتصرفات التي حرمها وحذر منها القانون ، من خلال تكثيف الرقابة والتوعية القانونية لأفراد المجتمع حول رفض أي سلوك مخالف لقانون الانتخابات .
أخي/ أختي الناخب - أخي / أختي المترشح ، إن توافقت نيتك مع قولك وعملك ، فتوكل على الله وتابع سيرك نحو التصويت في يوم الانتخابات بإذن الله ، وإن شعرت بأن نيتك سوف يصاحبها الشك في خيانة الأمانة ، فراجع نفسك واحذر أن تغضب ربك فتخسر دنياك وآخرتك ، صوتي أمانة ليست مقتصرة على الناخب فقط ، فالمترشح كذلك عليه أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية هذه الأمانة .
وختاماً ليس هناك أجمل من التنافس الشريف بين جميع المترشحين ، في جو يسوده الود والاحترام والتقدير ، والبعد عن الاساءة للمنافسين من خلال اتهامهم والتقليل من شأنهم في غيابهم ، تحدث عن خطتك وأهدافك ورؤيتك ، ولا تشغل نفسك في الخوض بسير وأخبار الأخرين ، وتذكروا جميعاً أن المسؤولية تكليف لا تشريف ، وكان الله في عون العضو الذي تحمل على عاتقه هذه الأمانة ، أمام مجتمعه في الدنيا ويوم العرض أمام خالقه سبحانه وتعالى .


د.حميد بن فاضل الشبلي

Humaid.fadhil@yahoo.com
 
التعديل الأخير:

برج حماسة

¬°•| عضو جديد |•°¬
إنضم
20 أغسطس 2019
المشاركات
3
( بين قوسين )

نحتاج أن نعرف « السيرة الذاتية » للمترشحين لمجلس الشورى ؛ لنقيم كلامهم بناء على أفعالهم ، ولندرك هل كانوا يجيدون العمل قبل أن يجيدوا الكلام ، أم إن عجزههم عن العمل يعوضهم عن الكلام ..!


*والسيرة الذاتية يكتبها جهة حكومية لا جهة وهمية سرابيه .
 

فارس البنفسج

¬°•| عضو مهم |•°¬
إنضم
20 أغسطس 2008
المشاركات
125
الإقامة
البريمي
طرح مميز .... أشكرك على الكلمات الموجهة للناخب قبل المترشح
فعلا نحتاج من يوصل الكلمات .... وليس من يرعى فعاليات
تحياتي القلبية لكم
 
أعلى