مع انتهاء إجازة العطلة الصيفية لمنتسبي الحقل التربوي ، من الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة والوظائف المرتبطة معها في ديوان الوزارة والمحافظات التعليمية ، ستشهد السلطنة بإذن الله صباح غدٍ الأحد الموافق 2019/8/18م ، عودة الحياة التعليمية بجميع مدارس السلطنة ، وحول هذا الموضوع وجب علينا الحديث عن أهمية العلم واحترام وتقدير المعلمين ، وتذكير المجتمع بأهمية التعاون بين البيت والمدرسة ، وكذلك تعزيز الدور الكبير الذي يبذله المعلمون والمعلمات في سبيل نشر العلم والمعرفة ، وأن جهودهم وتضحياتهم وإخلاصهم محل تقدير عند الجميع ، وإن التحديات والأعباء الذهنية والمادية والبدنية التي يواجهها المعلم في هذه المهنة الشريفة ، قد واجهها وتحملها الأنبياء والرسل من قبل ، ( فَإِنَّ رُسُلَ اللهِ قَدْ واجَهوا مِنْ ذَلِكَ أَضْعَافًا ، وَهُمْ خَيْرُ الْمُعَلِّمِينَ ، وَأَفْضَلُ النَّاصِحِينَ الْمُوَجِّهِينَ ، فَهَنِيئًا لَكُمْ أَنْ يَكُونَ سَبِيلُكُمْ كَسَبِيلِهِـمْ ) .
ومما لا يخفى على الجميع إن مهنة المعلم ليست سهلة وهي تتطلب جهوداً ذهنية وفكرية كبيرة ، ولذلك فإننا نبدي تقديرنا لهذه الجهود المخلصة ، ولأجل ذلك أردنا أن نشعره بأهميته وقيمته مع أول أيام العام الدراسي ، ونذكره بأن كل قطرة عرق تنزل من بدنه فإنه ـ بإذن الله ـ أجرها عظيم ، مع مطالبتي من كل معلم ومعلمة في عدم الاهتمام لبعض الرسائل السلبية التي قد نسمعها هنا وهناك ، وهي رسائل فردية لبعض المثبطين ( المحبطين للعزائم ) تمثل صاحبها وليس المجتمع ، مؤكدين وداعمين لجهودهم المخلصة في سبيل صناعة أجيال المستقبل ، الذين يعول عليهم المجتمع كل الأماني والآمال المشرقة بعد التوكل على الله تعالى في بناء نهضة شاملة متعددة الجوانب ، كما نؤكد على دور الأسرة في العملية التعليمية من خلال التعاون البناء مع المدرسة ، وأن يوجهوا أبنائهم نحو الاهتمام بالتحصيل الدراسي واحترام معلميهم والمحافظة على المبنى المدرسي والمشاركة في الفعاليات والأنشطة المدرسية ، كذلك نطالب المختصين في وزارة التربية إلى أهمية معالجة بعض الأمور التي يطالب بها المعلمين من عودة الأخوة والأخوات الذين تم تعيينهم منذ سنوات بعيدا عن مناطقهم ، ولن ننس كذلك موضوع ضرورة حل مشكلة الترقيات التي سترفع من معنوياتهم ودافعيتهم نحو العطاء ، كما أننا لا ننس أن نشكر بقية الوظائف المرتبطة بالحقل التربوي من قيادات تربوية ومشرفين وأخصائيين وفنيين وجميع من له علاقة بمتابعة العملية التعليمية في المدارس ، فهم شركاء مع جميع الوظائف العاملة في كل مدرسة نحو الارتقاء بالعلم والمتعلمين ، وختاما نجدد الترحيب بعودة المدارس ومعها عودة أساتذتنا الكرام الأجلاء ، كما لا ننس أن ندعو بالرحمة والمغفرة لتلك الأرواح التي كانت معنا العام الماضي تشارك وتبذل في خدمة العلم وخدمة أبناءنا الطلبة ، الذين افتقدناهم هذا العام حيث انتقلوا عنا إلى الرفيق الأعلى بعدما داهمهم الأجل ، سائلين الله أن يتغشاهم بواسع رحمته ، وأن يدخلهم الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين
د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
التعديل الأخير:
